قائد القيادة المركزية للكونجرس: قدرة صالح على ضبط الوضع تتراجع

[الصريح 2]

مسؤولون امريكيون يعترفون بقيام الطيران الأمريكي بالغارة التي قتل فيها الشبواني
قائد القيادة المركزية للكونجرس: قدرة صالح على ضبط الوضع تتراجع
20/8/2010 - الصحوة نت-راجح بادي
قال مسئولون أمريكيون أن الضربة الجوية التي أودت بحياة جابر الشبواني الأمين العام لمحلي مأرب قد قامت بها قوات أمريكية مستخدمة صواريخ كروز وذلك خلافا للنفي المتكرر للسلطات اليمنية لقيام الطيران الأمريكي بتنفيذ تلك العملية.
وكشف المسئولون الأمريكيون لصحيفة نيويورك تايمز أن هذه العملية التي تمت مساء الاثنين 24مايو الماضي كانت الرابعة التي تستهدف مواقع لتنظيم القاعدة في اليمن خلال الثمانية الأشهر الماضية مؤكدين بأن أسلوب حرب أمريكا على الإرهاب في اليمن يختلف عن حربها في كل من العراق وأفغانستان واصفين هذا الأسلوب بالهادئ، وأشارت الصحيفة إلى أن جون برينان كبير مستشاري الرئيس أوباما لمكافحة الإرهاب قد أكد في كلمة ألقاها في مايو الماضي بأن أمريكا بدلا من استخدام المطرقة فإنها ستعتمد على «المشرط» في حربها على الإرهاب.
وقالت الصحيفة الأمريكية بأن الضربة الجوية لم تنفذها قوات صالح الجوية العتيقة والمتهالكة والتي ما زالت من عصر الاتحاد السوفيتي.
من جهتها حذرت القيادة المركزية الأميركية من انهيار قوات الأمن والجيش اليمنيين، اللذين تشكّك في قدرتهما على إدارة الحرب على الجبهتين الشمالية حيث المعارك المتقطعة مع الحوثيين، والجنوبية في مواجهة الحراك الجنوبي وتنظيم «القاعدة».
وأشارت القيادة المركزية الأميركية، في تقويم لها، إلى أن نظام الرئيس اليمني علي عبد الله صالح يكافح لاحتواء «حركتي التمرد» في الشمال والجنوب، وأن وزنهما يعرّض قوات الأمن والجيش اليمنيين لخطر الانهيار، وخصوصاً إذا أضيف إليهما تآكل الاقتصاد اليمني.
وحسب صحيفة الأخبار اللبنانية في عدد الثلاثاء الماضي فقد رسم قائد القيادة المركزية الأميركية، الجنرال جيمس ماتيس، صورة قاتمة للوضع في اليمن، بعدما أبلغ لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأميركي وجود «دلائل على تراجع قدرة الرئيس اليمني على ضبط الوضع»، بعدما «كان قد أدار هذه التهديدات عن طريق المفاوضات وبتسلسل مع خصومه». وأشار ماتيس، في ردّ مكتوب قبل مثوله أمام اللجنة يوم 27 تموز الماضي للنظر في تعيينه، إلى أن مجموعة من العقبات المختلفة في التحديات المذكورة «يمكن أن تستنفد موارد صنعاء العسكرية والأمنية ودفع الوضع نحو نقطة الانهيار».
وأوضح ماتيس، الذي عمل مع الجيش اليمني، أن نظام حكم الرئيس اليمني مهدد بالثورات وفشل الاقتصاد وضعف الوضع الأمني وتراجع احتياطيات النفط الخام. وقال إن «ست سنوات من الصراع المتقطع في شمال غرب اليمن بين الحكومة اليمنية والثوار الحوثيين يهدد الاستقرار». وأوضح ماتيس أن الوضع في اليمن يتطلب تقديم مساعدات عسكرية أميركية إضافية، فيما خصصت الإدارة الأميركية 150 مليون دولار مساعدة عسكرية وأمنية لليمن في العام المالي الحالي الذي ينتهي في 30 أيلول المقبل.
وشدد ماتيس على أن مثل هذه المساعدة يجب أن تكون مصحوبة بمساعدة مدنية لتحسين الخدمات الحكومية في اليمن، موضحاً أنه «ينبغي علينا أن نعمل مع اليمن ليس فقط في بناء القدرات العسكرية والاستخبارية، ولكن يجب علينا أيضاً أن نشجع- وحيثما كان ذلك ممكناً- برامج تنموية والمساعدة الإنسانية والفنية».
وشدد ماتيس على «أن التزاماً أميركياً طويل الأمد تجاه اليمن وشعبه- وخاصة الأنشطة التي تساعد اليمن في توفير الحكم الرشيد والخدمات لشعبه- سيكون أكثر فعالية في تعزيز قدرة الحكومة وزيادة الاستقرار وحرمان المتطرفين من ملاذ آمن».
مصدر في الخارجية الأمريكية رفض الإفصاح عن نفسه وتعليقا على هذه المستجدات أكد لـ (الصحوة) أن الولايات المتحدة الأمريكية مستمرة في توفير النصح والتدريب والمعدات لليمن وذلك كجزء من التعاون الأمني القائم بين اليمن وأمريكا التي ستعمل على تكثيف العمل من أجل تدريب وإعداد وحدات خاصة من قوات الأمن اليمني المسئولة عن مكافحة الإرهاب وحفظ الحدود.
وأكد المصدر بأن الولايات المتحدة ستستمر في دعم مساعي وجهود الحكومة اليمنية ضد تنظيم القاعدة الذي يمثل تهديدا خطيرا على اليمن والولايات المتحدة والمصالح الإقليمية.

[طلال السرحي]

هذه حقيقة انه مش قادر على ضبط ثلاث جبهات في آن واحد حيث والحوثي يملك قوة ضاربه وكذلك تنظيم القاعده في مناطق القبائل