اللذين انتهت صلاحية أفكارهم وأدوارهم/ بقلم : سعيد محمد الحريري

[الوفي لعدن]

اللذين انتهت صلاحية أفكارهم وأدوارهم
بتاريخ : الخميس 17-03-2011 02:20 صباحا

شبكة الطيف - بقلم : سعيد محمد الحريري

اننا في عصر تغيرت فية معطيات, وتغيرت مقاييسه , ولم يعد امام أي قوة سياسية او قادة أو شخصيات في هذا العصر من خيار سوى خيار القدرة على خيار تغيير أنفسهم بما يتلائم وطبيعة وحجم وعمق الطموحات المشروعة التي تحتاج الى روح جديدة وفكر ورؤية جديدة ولا تحتمل اي قدر من المساومات السلبية..أننا بحاجة الى يقضة وطنية حقيقية تؤدي ألى فك الارتباط مع ما ضينا..بحاجة ان تعلن كل القيادات الميدانية في الداخل الطلاق مع الماضي,وتعمل هذه القيادات على ارساء وترسيخ نظالنا الوطني على قاعدة التوافق الوطني..فمن العبث أن نضحك على بعضنا البعض بعد الان بصدمات مجوفة وحلول مؤقتة وقيادات شرعية وأخرى غير شرعية وتقديم وثائق مزيفة وملقطة من هنا وهناك سرعان ما تتبخر صداها وتتفاقم تداعياتها ونتائجها السلبية على سير نضالنا الوطني.

نحن بحاجة الى تجسيد نضالنا الوطني المشترك على اساس القواسم المشتركة للتعامل والاحترام ننهي فية عصر المناكفات والكذب والدجل فيما بيننا خاصة ونحن نواجة أسوأ احتلال..أسوى من الاحتلال الإسرائيلي.

لقد أسقط الرئيس اليمني علي عبد اللة صالح كل المعايير الوطنية والقومية والدينية والأخلاقية في تعامله مع الجنوب والجنوبيين خلال 17 سنة,حيث أطلق العنان لقياداته العسكرية والامنية الشمالية المحتلة للجنوب وكل المشائخ بالعبث ليس بتاريخنا الوطني وهويتنا وقتل أبناء الجنوب وحصارهم وتجويعهم وزج بهم في سجونة فحسب, بل اطلق العنان لتلك القيادات والمشائخ المرتزقة طيلة 17 سنة على نهب وسرقة الجنوب قطعة قطعة.وكما يبدو ان القيادات التي وقعت مع الرئيس اليمني على اعلان 22 مايو 1990م والقيادات التي حملة الرئيس صالح وجيشة العرمرم ومرتزقتة لم تكن تدرك للاسف الشديد الخديعة الكبرى لا اللذين وقعوا معه الاتفاق ولا اللذين تحالفوا معه, ولم يكن لديها معرفة او احساس بالتاريخ.

لذلك على من انهى التاريخ صلاحية أفكارهم وأدوارهم وأعمارهم بعد تخريب وتجريب متكرر,أنتهى الى كارثة أن يستقيلوا من الحياة والتاريخ وأن يخلدوا الى الراحة التامة في قصورهم الفاخرة..فأربعة مليون جنوبي رهائن لدى نظام صنعاء منذ هزيمتنا في 7يوليو1994بفضل صاحب الفضل الذي ترك الساحة وهرب من ميدان المعركة وترك شعبة يلقي مصيرة المحتوم.

لقد أن الأوان لهم أي ابناء الجنوب الرهائن أن يزفروا كل ألاكاسيد الذي يختنقون بة ,كفا تفكيراً عن ابناء الجنوب, وكفا حلماً بالنيابة عن أشواق وأحلام ابناء الجنوب المكبوتة.

لقد كان شعبنا محل تجارب الآخرين أبان حكم الحزب الاشتراكي اليمني حسب ما أكد ذلك الاخ علي ناصر محمد..فشعبنا اليوم بحاجة الى من يعيد لة الاعتبار للكثير من الحقائق التاريخية ليطلق في سماء الجنوب الرحب طاقة هائلة للشباب المتقد بالحيوية والعنفوان لتعزيز وتفعيل مواقفهم تجاة شعبهم باعتبارهم الطليعة الامينة والصادقة والمخلصة لتحرير الجنوب..أما اللذين يثرثروا بردا النرجسية التي تعتبر أخت المناطقية,ويشعرون بان الارض ليست عليها سوى هم,فهؤلا هم المتخلفون الواهمون الضايعون.

فليس كل من يتحدث عن الحرية أصبح حراً وليس كل اللذين يتحدثون عن تقرير المصير والاستقلال على استعداد للتضحية.

وامام ذلك فأن شعبنا في الجنوب يعيش معركة وطنية كبرى لاستعادة حقوقة الوطنية والتاريخية وبناء دولتة الوطنية والديمقراطية على ترابة الكامل أما اللذين أدخلونا جحر(الحمار)بالامس فقد أثبتت التجربة خلال الفترة ألماضية بأنة لا يوجد لديهم جديد يقدمونة لشعبناء..في مثل هذه اللحضات الحاسمة في مصير شعبنا.

ومن هنا اجدها مناسبة لدعوة كل شرفاء الجنوب اينما كانوا بالداخل وفي الخارج الى تحويل ساحات التضاهر والاعتصامات في كل محافضات الجنوب الى ساحات تحرير وليس تغيير ولابأس ان نؤازر اشقائنا في اسقاط النظام فليسقط النظام في صنعاء ويسقط في عدن, فانتبهوا ايها الاحرار من سرقة نظالكم اليوم كما سرقوا تاريخكم بالامس,فدما الشهدا امانة في اعناقكم وكذا انين الجرحى والام المعتقلين.

فالمعركة ألمحتدمة اليوم في عدن فكما تقرر رحيل زين العابدين بن علي من شارع بو رقيبة في العا صمة التونسية ورحيل الفرعون مبارك من ميدان التحرير في القاهره فأن علي عبد اللة صالح سيقرر ترحيلة من قبل الاخوة في الشمال في العاصمة صنعاء ومن قبل الجنوبيين في عاصمتنا الأبدية عدن فأتركوا يا ابناء الجنوب الاحرار القرى والمناطق الريفية وحجوا الى عاصمتكم فعدن تناديكم فالشعب يريد تحرير الجنوب.

واللة من ورا القصد