انسحاب اطقم قوات الاحتلال من امام منزل الشيخ طارق

[دحان مكيراس]

أنسحب صباح اليوم أكثر من 30 طقم عسكري بجنوده الشماليين من محاصرة منزل الشيخ طارق الفضلي بمدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين بعد أن وصلت هذه الاطقم منتصف الليل بالتوقيت المحلي ، وقال الشيخ طارق الفضلي أن القوات أنسحبت صباح اليوم ، وأن مثل هذه الاستفزازات لن تخيفنا ولن تهز من ثقتنا في إستعادة دولتنا خاصة وأن الاستعدادات جارية للمهرجان العظيم الذي سيقام في محافظة عدن ومدينة المكلا في سبعة يوليو القادم .

ودعا الشيخ طارق الفضلي كافة أبناء الجنوب في كل المحافظات المشاركة بفعالية في هذا اليوم العظيم الذي سنرفع فيه شعار " ياجنوبي صح النوم 7 يوليو أخر يوم " ، وسيكون يوما مزلزلا لنظام الاحتلال ، معربا عن ارتياحه لتعاون ابناء الجنوب في السلطة المحلية ورجال الامن الجنوبيين مع أخوانهم وتجنب مضايقتهم في فعالياتهم التي يقومون بها في مودية ولودر وبقية المناطق الاخرى ، وقال أنهم أخواننا ويتعاونون معنا ، وأن المضايقات مصدرها الشماليين في المحافظة ، منوها بأن المحافظ أيضا يتلقى أوامره من المندوب السامي الشمج المسؤول الامني من سنحان .
وكانت مصادر بمدينة زنجبار قد ابلغت أن القوات المدججة بالاسلحة والتي حاصرت منزل الشيخ طارق الفضلي فجرا قبل إنسحابها صباح اليوم قد أستخدمت مسيلات للدموع لتفريق عدد من المواطنين الذين تجمعوا بجانب منزل الشيخ طارق عند سماعهم لخبر الحصار .
وقالت المصادر بزنجبار أن محاصرة منزل الشيخ طارق بهذه القوة العسكرية سيصعد من الموقف ليس في أبين فحسب بل ومحافظات الجنوب الاخرى ، خاصة وأن الشيخ الفضلي يعد رمزا قبليا وقياديا في مجلس قيادة الثورة الجنوبية السلمية ويحظى بإحترام من قبل أبناء الجنوب منذ إلتحاقه بالحراك السلمي .
وأكدت المصادر بأن القوات المحاصرة للمنزل لم تقدم أي سبب للحصار ، ولم تقدم اي مطالب مقابل رفعه ، مما يعطي إنطباعا أن أوامر عليا مصدرها الرئيس اليمني علي عبدالله صالح نفسه هو الذي أصدر لمحافظ أبين لتنفيذها ، تمهيدا لإقتحام المنزل وإعتقال الشيخ طارق.
وكانت قوات من الامن مساء أمس بمحاصرة منزل الناشط والقيادي في مجلس قيادة الثورة السلمية بمحافظة ابين ناصر محسن الفضلي أحد أقرباء الشيخ طارق في مدينة زنجبار طالبة منه تسليم نفسه ، وفي اتصال هاتفي قال الناشط الفضلي ان الأوامر تقضي بالقبض عليه وان الأوامر صدرت من المحافظ شخصياً ، وأضاف الفضلي اشكر جميع المواطنين الذين توافدوا الى محيط المنزل للتنديد بما تقوم به قوات الامن من إرهاب للأسر والأطفال .
واضاف ان هذه الممارسات لن تثنينا عن مواصلة النضال السلمي الى جانب اخواننا المناضلين ولن ترهبنا داعياً الجميع الى مواصلة نضالهم السلمي .