تناقضات العطاس ..!

[*الغريب*]

حيدر العطاس سياسي محنك بدون جدال حتى و ان اختلف البعض معنا في ذلك و لكن العطاس ملهم و لكن بقي يعمل أما مع علي ناصر في مطلع الثمانينات او مع البيض في نهاية الثمانينات فكان المفترض على العطاس اتخاذ تيار مستقل بعيدا عن البيض و علي ناصر من عام 85م او قبله بقليل كان العطاس رئيس وزراء في دولة علي ناصر ثم بعد عام 86م رئيس دولة في حكم البيض تحت مسمى الحزب الاشتراكي فلا فرق بين الماضي و الحاضر عند حيدر العطاس سرعان ما ناقض نفسه سواء التناقض من علي ناصر الى البيض ثم اليوم الى علي ناصر او قد يأتي يوم آخر و يكون مع البيض و لكن هذا ليس الهدف من هذا الموضوع و هذا مجرد مقدمة لتناقضات العطاس .

طلب العطاس قبل 4 اعوام و عبر جريدة الايام بفيدرالية بين الشمال و الجنوب و لكن بعدها بعامين طلع علينا عبر قناة الحرة ليطلب من البيض و علي صالح بالتحرك الى الجامعة العربية وفك الارتباط ثم ظهر مرة أخرى على قناة العربية و الحرة و يطلب فيدرالية في عام 94م يطلب الانفصال و شعبكها علينا حيدر يوم فيدرالية ويوم انفصالي ويوم فك ارتباط فهل هذه تناقضات و عدم ثبات على مبدأ ام كل يوم مع تيار انتقاما من التيار الآخر و هل هذا من آجل القضية الجنوبية او من آجل شيء بالانفس و لكن هذا ليس هو التناقض الاول و الآخير للعطاس .

طلع علينا العطاس في قناة الجزيرة وهو يقول أن اللوبي الشمالي الحوشي اخترقونا في مطلع الثمانينات وذكر منهم راشد ثابت او عشيش او مدحي او الشرجبي و لكن المشكلة اليوم في تناقضات حيدر أنه اليوم كذلك ملتف حوله لطفي شطارة و عبدالله الاصنج وهم امتداد للطرف الذي ذكره العطاس إذا الى متى سيظل ابناء الجنوب مخترقين و الى متى يظل حيدر متناقض و لم يرسى على بر و كذلك ما يدعوا له من اجتماع في مصر هو ليس تناقض للبيض حتى وان كان بينهم و بينه خلآف و لكن ما يدور خلف الكواليس في القاهرة ينقض من الناحية الاولى قواعد و مجالس الحراك السلمي و المتثمل في حسن باعوم و من معه في المجلس و قيادات المحافظات و هذا تناقض يتنافى مع اي توجهات و برنامج الحراك الجنوبي و قد تنقض هذه التناقضات اذا طال وقتها الى مبدأ التصالح و التسامح الذي رفعه ابناء الجنوب فلن يبقى باب التصالح و التسامح مفتوح للمتناقضين و الذين يشتتون عمل الحراك .

الغريب