قيادات جنوبية تلتقي اليوم في بريطانيا والحسني يكشف عن مستجدات جديدة

[عبدالله البلعسي]

يتوقع ان يلتقي اليوم الخميس بمدينة شيفيلد البريطانية عدد من كبار القيادات الجنوبية لبحث أهم المسائل المتعلقة بالقضية الجنوبية ومناقشة خطة عمل قيادات الجنوب في الخارج للمرحلة القادمة، وذكرت مصادر مؤكدة لـ " صوت الشعب" أن كل من الرئيسين علي ناصر والعطاس سيلتقيان اليوم بمعية المناضل محمد علي أحمد والمناضل الحسني وعدد من الجنوبيين المقيمين في أوروبا، وقالت تلك المصادر ان هذا الاجتماع يرتبط باجتماعات سابقة للقيادة الجنوبية في الخارج والتي كانت قد التقت مطلع الشهر الجاري في فرنسا واتفقت حينها على توحيد الصف الجنوبي وبلورة أساسيات القضية الجنوبية والاتفاق على حل شبه نهائي لكافة المسائل المتعلقة بتوحيد وتوافق مكونات الحراك وأطياف الكيان السياسي الجنوبي ومكونات مجتمعه، وعلقت تلك المصادر أيضاً على ان لعودة المناضل حسن احمد باعوم منتصف الاسبوع الجاري علاقة بمسألة التوحيد، حيث ان مقدمه هذه المرة تأتي لوضع النقاط على الحروف وحسم أهم القضايا العالقة في طريق الوفاق بين الجنوبيين، وكان المناضل أحمد الحسني قد أصدر يوم أمس الأربعاء بيان جاء فيه:
بسم الله الرحمن الرحيم
تصريح هام للأمين العام لتاج حول لقاءآت لندن
شهدت لندن عاصمة المملكة المتحدة أعرق بلاد الديمقراطية في العالم وصول عدد من الأخوة الذين تحملوا مسئوليات قيادية في الجنوب إبان الحرب الباردة لغرض تسويق مشروع برنامج الإنقاذ الوطني الصادر عن قيادة أحزاب اللقاء المشترك اليمنية لإنقاذ نظام الاحتلال اليمني بعد عجزها عن إخماد الحراك الجنوبي وأختطافة بإتجاة باب اليمن.
ونحن في الوقت الذي نؤكد فيه على حقهم في التعبير عن أرآئهم و قناعاتهم, إلا أن خطورة الأوضاع وتطور الأ حداث الراهنة على مصير وطننا وشعبنا يفرض علينا أن نبين وبوضوح موقفنا من هذا الأمر, وعليه نؤكد على مايلي:
1- التمسك بكل ماورد في بيان مكونات الاستقلال الأربع الصادر في عدن يوم 14 أغسطس 2010.
2- التأكيد على مبادئ الإجماع الوطني المعلنة في المعجلة يوم 21 ديسمبر 2009.
3- إن أيه حوارات مع أحزاب اللقاء المشترك أو سلطة الإحتلال أو تبني مشاريعهم وبرامجهم الإنقاذية هو تكريس للإحتلال اليمني للجنوب وإلغاء لهويتة وتفريط بتضحيات الشهداء وألآم الجرحى ومعاناة شعبنا في الجنوب.
4-لايجوز لأي كان تنظيم سياسي أو فرد أو جماعة مهما كانت مواقعهم أو مناصبهم السابقة أن يتجاوزوا إرادة الشعب في الجنوب العربي المحتل الذي خرج بمحض إرادتة في موكب التحرير معتمدا نضالا سلميا متصاعدا دون إستئذان من أحد معلنا للقاصي والداني, أنه لم ولن يفرط في التمسك بحقوقة في الحرية والأستقلال وبناء الدولة الحرة المستقلة وإستعادة هويتة الجنوبية العربية.
5-أن أية لقاءآت أو حوارات أو مؤتمرات في الداخل أو الخارج بين أبناء الجنوب بغرض توحيد قواهم وأمكانياتهم يجب أن يكون مستنداعلى وثائق تلبي بشكل واضح وصريح طموحات شعبنا في الحرية والإستقلال وتستند الى أسس ومبادئ تترجم ذلك, بعيدا عن الأحزاب اليمنية وبرامجها السياسية التي تعمل لإنقاذ نظام الإحتلال اليمني.
6-أن التجمع الديمقراطي الجنوبي تاج يدعو االقادمين الى لندن من أبناء الجنوب الى الإستفادة من دروس وعبر الماضي وعدم إتباع أساليب الإقصاء والإنفراد بتقرير القضايا المصيرية للوطن والشعب في الجنوب المحتل والإقلاع عن الممارسات الشمولية والوصاية دون مشروعية أو تفويض من الشعب.
7- أن تجاوز قوى الإستقلال في الداخل والخارج وتجاهل دور ومكانة الرئيس علي سالم البيض الذي أعلن موقفة الواضح وتبنيه الإستقلال, يؤكد على أن لدى الأخوة الواصلين الى لندن مشروع آخر غير مشروع الإستقلال مهما تنوعت لهجة خطابهم السياسي.
8- الهوية والإستقلال وإستقلالية القرار الجنوبي بعيدا عن التدخل اليمني, يجب أن لا يكون محل نقاش بين أبناء الجنوب وبغير ذلك أنما يتم أعادة إنتاج الماضي بكل مآسية وكوارثة وإعادة تشغيل منظومة الخداع والتضليل اليمنية.
9- نؤكد بأن أية حلول على المستوى الإقليمي والدولي لا تلبي حاجة شعبنا في الحرية والإستقلال سيكون مصيرها الفشل.
10- مع إشتداد أزمة نظام الإحتلال اليمني وإقتراب سقوطة الحتمي علينا أن نتوقع العديد من مشاريع الانقاذ التي ستتبرع بها مختلف الاطراف لهذا ندعو جميع أبناء شعبنا في الداخل والخارج الى التبصر جيدا وقراءة المستجدات والتطورات بوعي , وأن لا يغتروا بمعسول الكلام ويتمسكوا بحقهم الشرعي في تحقيق الحرية والاستقلال وبناء دولتهم الحرة المستقلة.
أحمد عبدالله الحسني

الأمين العام

التجمع الديمقراطي الجنوبي

تاج

لندن في 17 أغسطس 2010