الرئيسية التسجيل مكتبي  

|| إلى كل أبناء الجنوب الأبطال في مختلف الميادين داخل الوطن وخارجة لا تخافوا ولا تخشوا على ثورة الجنوب التحررية,وطيبوا نفسا فثورة الجنوب اليوم هيا بنيانًا شُيد من جماجم الشهداء وعُجن ترابه بدماء الشهداء والجرحى فهي أشد من الجبال رسوخًا وأعز من النجوم منالًا,وحاشا الكريم الرحمن الرحيم أن تذهب تضحياتكم سدى فلا تلتفتوا إلى المحبطين والمخذلين وليكن ولائكم لله ثم للجنوب الحبيب واعلموا ان ثورة الجنوب ليست متربطة بمصير فرد او مكون بل هي ثورة مرتبطة بشعب حدد هدفة بالتحرير والاستقلال فلا تهنوا ولا تحزنوا فالله معنا وناصرنا إنشاء الله || |

شهداء الإستقلال الثاني للجنوب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                          

::..منتديات الضالع بوابة الجنوب..::


العودة   منتديات الضالع بوابة الجنوب > الأقــســـام الــعـــامــة > المنتدى الاسلامي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2008-07-01, 12:52 AM   #1
ابن الشعيبي
قلـــــم نشيـط
 
تاريخ التسجيل: 2008-05-01
المشاركات: 37
افتراضي خاتمة في شرف العلم والتعليم وذكر أقسام بني آدم بالنسبة إليه

وردت النصوص الكثيرة من كتاب الله تعالى، وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- في شرف العلم والتعليم، وأن العلماء ورثة الأنبياء قال تعالى: يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وقال تعالى: قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ وقال تعالى: إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ .

ولا شك أن الناس أقسام بالنسبة إلى العلم والهدى الذي جاء به نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-، فمن الناس من رُزق حفظًا للعلم، وفهمًا له ولمعانيه، يستطيع أن يستنبط الأحكام والحكم والفوائد منه، ومن الناس من رُزق حفظًا للعلم، وضبطًا له، ولم يرزق فقهًا في معانيه، ولا استنباطًا للأحكام والفوائد. فهذا القسم من الناس دون القسم الأول في الفضل وعلو المكانة، وإن كانوا على جادة الصواب، فهم أصحاب يمين مقتصد، والأولون سابقون ومقربون. ومن الناس من لم يرزق حفظًا لهذا العلم، ولا فهمًا له، فلم يقبلوا هدى الله، ولم يرفعوا به رأسًا، فلا عِلْم، ولا تعليم، فهؤلاء شر الأقسام، وهم أهل النار والعياذ بالله. وقد استحسنت أن يكون هذا القسم ومسك ختامه نقل كلام للإمام ابن القيم -رحمه الله- على حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الذي يرويه أبو موسى الأشعري -رضي الله عنه- في شرف العلم والتعليم، وأقسام بني آدم بالنسبة إليه.

قال -رحمه الله-: (الوجه الثاني والأربعون: ما في الصحيحين أيضا من حديث أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: إن مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم كمثل غيث أصاب أرضًا، فكانت منها طائفة طيبة قبلت الماء فأنبتت الكلأ والعشب الكثير، وكان منها أجادب أمسكت الماء، فنفع الله بها الناس، فشربوا منها وسقوا وزرعوا، وأصاب طائفة منها أخرى إنما هي قيعان لا تمسك ماء ولا تنبت كلأ، فذلك مثل من فقه في دين الله، ونفعه ما بعثني الله به، فَعَلِمَ وعَلَّمَ، ومثل من لم يرفع بذلك رأسا، ولم يقبل هدى الله الذي أرسلت به .

شبه -صلى الله عليه وسلم- العلم والهدى الذي جاء به بالغيث، لما يحصل بكل واحد منهما من الحياة والمنافع والأغذية والأدوية وسائر مصالح العباد، فإنها بالعلم والمطر، وشبه القلوب بالأراضي التي يقع عليها المطر؛ لأنها المحل الذي يمسك الماء، فينبت سائر أنواع النبات النافع، كما أن القلوب تعي العلم، فيثمر فيها، ويزكو وتظهر بركته وثمرته، ثم قسم الناس إلى ثلاثة أقسام، بحسب قولهم واستعدادهم لحفظه، وفهم معانيه، واستنباط أحكامه، واستخراج حكمه وفوائده:

أحـــدها: أهل الحفظ والفهم الذين حفظوه وعقلوه وفهموا معانيه، واستنبطوا وجوه الأحكام والفوائد منه، فهولاء بمنزلة الأرض التي قبلت الماء، وهذا بمنزلة الحفظ - فأنبتت الكلأ والعشب الكثير - وهذا هو الفهم فيه والمعرفة والاستنباط، فإنه بمنزلة الكلأ والعشب والماء، فهذا مثل الحُفَّاظ الفقهاء، أهل الرواية والدراية.
القسم الثاني: أهل الحفظ الذين رزقوا حفظه ونقله وضبطه، ولم يرزقوا تَفَهُّمًا في معانيه، ولا استنباطًا ولا استخراجًا لوجوه الحكم والفوائد منه، فهم بمنزلة من يقرأ ويحفظه، ويراعى حروفه، وإعرابه، ولم يرزق فيه فهمًا خاصًا من الله - كما قال علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-: "إلا فهما يؤتيه الله عبدًا في كتابه، والناس متفاوتون في الفهم عن الله ورسوله أعظم تفاوت، فرُبَّ شخص يفهم من النص حكما أو حكمين، ويفهم منه الآخر مائة أو مائتين، فهؤلاء بمنزلة الأرض التي أمسكت الماء للناس فانتفعوا به، هذا يشرب منه، وهذا يسقي، وهذا يزرع، فهؤلاء القسمان هم السعداء، والأولون أرفع درجةً وأعلى قدرًا ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ .
القسم الثالث: الذين لا نصيب لهم منه، لا حفظًا ولا فهمًا ولا رواية ولا دراية، بل هم بمنزلة الأرض التي هي قيعان، لا تنبت ولا تمسك الماء، وهؤلاء هم الأشقياء، والقسمان الأولان اشتركا في العلم والتعليم، كلّ بحسب ما قبله ووصل إليه، فهذا يعلم ألفاظ القرآن ويحفظها، وهذا يعلم معانيه وأحكامه وعلومه، والقسم الثالث لا علم ولا تعليم، فهم الذين لم يرفعوا بهدى الله رأسا، ولم يقبلوه، وهؤلاء شرُّ الأنعام، وهم وقود النار.
فقد اشتمل هذا الحديث الشريف على التنبيه على شرف العلم والتعليم، وعظم موقعه، وشقاء من ليس من أهله، وذكر أقسام بني آدم بالنسبة فيه إلى شقيّهم وسعيدهم، وتقسيم سعيدهم إلى سابق مقرب، وسابق يمين مقتصد، وفيه دلالة على أن حاجة العباد إلى العلم، كحاجتهم إلى المطر، بل أعظم وأنهم إذا فقدوا العلم، فهم بمنزلة الأرض التي فقدت الغيث.
قال الإمام أحمد -رحمه الله-: الناس محتاجون إلى العلم، أكثر من حاجتهم إلى الطعام والشراب؛ لأن الطعام والشراب يحتاج إليه في اليوم مرة أو مرتين، والعلم يحتاج إليه بعدد الأنفاس) ا هـ كلامه -رحمه الله-

وبهذا ينتهي القسم الثاني من دراسة الكتاب - حوار مع القيسي في اختصاره لكتاب التوحيد - ونسأل الله تعالى أن يجعلنا ممن أراد به خيرًا، وفقهه في الدين، فعلم وعمل وعلّم، ففي الصحيحين من حديث معاوية -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: من يرد الله به خيرًا يفقّهه في الدين ونسأل الله تعالى أن يرزقنا الإخلاص في الأعمال، والصدق في الأقوال، وأن يعيذنا من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا. وأن لا يزيغ قلوبنا بعد إذ هدانا، وأن يهب لنا من لدنه رحمة، إنه هو الوهاب.

ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله، نبيّنا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين.



وكان الفراغ منه في يوم السابع عشر
مـن شهر ذي القعدة عـام خـمس
وأربعمائة وألــف للهجـرة النبوية.




بقلم الفقير إلى الله
عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن الراجحي
ابن الشعيبي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حيث ما يدخل أقزام الحزب الأشتراكي تدخل معهم المنكرات بن دحه منتدى الحوار العام 8 2012-04-07 10:01 PM
تعلن وزارة التربية والتعليم بركان الجنوب المنتدى السياسي 0 2011-09-15 04:26 PM
صوره خاتمة الدكتاتوريين العرب ابو اصيل الجنوب المنتدى السياسي 0 2011-02-15 02:54 PM
الشيخ أبي رغال العولقي و خاتمة السوء ابو ناصر الغريب المنتدى السياسي 3 2010-10-26 01:22 AM

=
Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
 

تنـويـه
بسم الله الرحمن الرحيم

نحب أن نحيط علمكم أن منتديات الضالع بوابة الجنوب منتديات مستقلة غير تابعة لأي تنظيم أو حزب أو مؤسسة من حيث الانتماء التنظيمي بل إن الإنتماء والولاء التام والمطلق هو لوطننا الجنوب العربي كما نحيطكم علما أن المواضيع المنشورة من طرف الأعضاء لا تعبر بالضرورة عن توجه الموقع إذ أن المواضيع لا تخضع للرقابة قبل النشر