الاندحار او الانتحار ( اليمن على كف عفريت )

[بنت الجنوب]

الاندحار او الانتحار ( بقلم : صقر المنصوري )



المكلا – لندن " عدن برس " خاص : 1 – 5 – 2010
باتصال هاتفي من قبل رأس السلطة في صنعاء تضع الحرب السادسة مع الحوثيين أوزارها لتخلف نارا تتقد تحت رمادها وركام ما تهدم من روح الحياة فيها لتهيئ الأجواء لإشعال أوار حرب ضروس في اليمن بأكمله شمالا و جنوبا ، و بالرغم من تخوف العقلاء في الداخل اليمني و خارجه من عواقب الأيام القليلة القادمة و التي تنبئ بشر مستطير داهم على اليمن و على المنطقة بأكملها اذ ان القضية الجنوبية ذات ارتباط وثيق بقضايا و ازمة المنطقة و نراها هذه الايام تتزايد وتيرة تفاعلاتها و بشدة تزداد اتساعا مصاحبا بتهديد خطير على المنطقة اذا ما تفجرت الاوضاع و كم سيكون انفجارا كارثيا لن ينحصر على الجنوب فحسب بل انفجارا لن يعرف حدودا جغرافية لا اقليمية و لا دولية.

فواقع الحال يدل على ذلك المؤشر فالبحر العربي غزته البوارج الحربية من كل الدول و كذلك البحر الاحمر و هنا يزداد التخوف من احتمال تطور القضية الجنوبية الى ان تخلق مواجهة دولية شاملة لما يمتاز به الجنوب العربي من موقع استراتيجي للتجارة العالمية و لذلك على دول الجوار ان تعمل و على وجه السرعة الى المساهمة في حل قضية الجنوب مع ممارسة كل عمليات الضغط على الأمم المتحدة و جامعة الدول العربية و مجلس التعاون الخليجي ومنظمة المؤتمر الإسلامي و كل المنظمات الحقوقية و الإنسانية ليتسنى لها الضغط على رأس السلطة في صنعاء و الخضوع لمقررات ابناء الجنوب في فك الارتباط حتى لا تشتغل المنطقة برمتها فلا سلام في المنطقة و لا امن ولا إستقرار الا بعودة الجنوب الى اهله و فك الارتباط .
وحين نسمع رأس النظام يدعو للحوار و الجلوس على طاولة الحوار ليس لاجل الحوار و لكن لوضع شروط الحوار و هنا نجد ان كل الاطراف التي يعنيها الحوار متناقضة في الافكار و المناهج و الاتجاهات و البرامج و كم نجد تلك المفاهيم تزداد عنفا لتتداخل مع الجدل القائم حول كيفية الحوار و شروط الحوار فالكل على استعداد للحوار و لكن حسب ما تمليه عليه مفاهيم برامجه و ادبياته فأبناء الجنوب على استعداد للحوار ولكن تحت سقف فك الارتباط بينما رأس النظام يرفض ذلك متذرعا بسقف الوحدة المغدور بها عام 94م في حين يرفع الحاكم شعار الوحدة او الموت في المقابل رفع ابناء الجنوب شعار فك الارتباط او الموت في حين نجد ان احزاب اللقاء المشترك مستعدة للحوار تحت شرط إجراء العديد من التعديلات الدستورية و القانونية مع ممارسة العملية الديمقراطية عمليا لا اعلاميا مع التنازل عن سقف التوريث للسلطة وهذا ايضا يرفضه راس النظام ليضع الحراك الجنوبي الثائر و المشترك المعارض في سلة الارهاب و القاعدة ليبرز في المقابل الصراع الدائر بين رؤوس القبيلة من حاشد و التي اقرت فيما بينها ان الدورة القادمة للحكم هي لابناء المرحوم عبدالله بن حسين الاحمر وهنا تكون اليمن على حافة الهاوية من الداخل ليشتد الصراع على تولي الحكم و السلطة بين قبيلة حاشد نفسها في حين انه هناك لعبة أخرى خلف الكواليس تلعبها بعض القبائل اليمنية التي خسرت مصالحها و هي ترى نفسها في ادنى مستوى من القبوله بعد ان كانت تحظى بقدر عال من الهيبة في اليمن و من بينها قبيلة بكيل و التي تسعى ايضا لاعادة سمعتها و سيادتها بين القبائل اليمنية و هنا لن يطول صمت قبيلة بكيل و لن ترضى بدوام إذلالها من قبيلة حاشد فحتما ستضطر الى دخول المعركة لايجاد موطن قدم لها في السلطة وربما تكون الفائزة بسلطة اليمن اذا ما تحالفت مع المشترك ومع الحوثيين و بدعم سري من قبل بعض الدول التي سئمت كذب و زيف رئيس عصابة الاحتلال لتشتد حدة التصادم و تزاد رقعة الصراع على السلطة لتظهر على السطح القبائل اليمنية المؤيدة لسلطة النهب و التكبر و المعارضة لذلك الحكم ليزداد تباين الصراع بين القبائل نفسها ، وهنا تكون سلطة صنعاء قد وضعت نفسها على حافة الهاوية مع العلم انه يوجد في اليمن ما يقرب عن سبعين مليون قطعة سلاح و من مختلف الانواع منها الصواريخ و الدبابات و الى غيرها من قطع السلاح و في هذه الحالة لابد وحتما يكون على قادة العسكر الذين هم اكثر فسادا و عنجهية العودة الى شرائع قبائلهم وكما يقول المثل {كل نبي من امته } . و حينها حتما سيتم اخفات اصوات نافخي الابواق و حملة المباخر من ضعاف النفوس ، فمنهم من سنراه سيلتزم الصمت و منهم من سيعلن تمرده على السلطة الحاكمة في انتظار ما سيؤول اليه الواقع المرتقب و في الوقت نفسه ستضطر السلطة الحاكمة الى افراغ خزينتها لجلب السلاح لعل و عسى ان افراغ الخزينة سيعيد اليها الاستقرار و الجلوس على كرسي الارهاب .. و لسنا من السذاجة ان نغمض الاعين عن الواقع المرعب و ان نصم الاذان لنصدق ما يقوله رأس السلطة من ان اليمن بخير في اقتصادها و امنها في حين نرى ان البرلمان اليمني يدعو الحكومة الى ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة للحد من التدهور المتسارع في الامن و الاقتصاد فهاهو البرلمان يستجير بالرمضاء من لهب النار و هكذا نرى إن الاقتصاد يتسارع في الانهيار كما يتسارع انهيار الريال ليعلن ان اليمن دولة فاشلة من الدرجة الاولى لتشتد معه بالخلق الفاقة ليصل الجميع الى أعلى درجات الفقر و الجوع و في هذه الحالة حتما ستشهد انتفاضة الشعب باكمله و اجماعه على ضرورة اسقاط كل من لفت سياطهم رقاب الشعب المكلوم المفجوع الصابر على إرهاب و قمع أولئك الاشرار و هكذا يكون الوضع اليمني يبشر باشعال فتيل نار لا مثيل لها يهدد كل ارجاء المعمورة للمكانه التي يحتلها اليمن على البحر الاحمر، و الجنوب العربي على بحر العرب و باب المندب كما ان الوضع الدولي هو الاخر على كف عفريت فحين نسمع التهديدات الإسرائيلية للقيام بضربة مباغتة لايران بدعم و تأييد امريكي وأوربي و بمساعدة بعض الدول العربية الاخرى وهو الامر الذي سيجبر كل دول الجوار على تأمين نفسها من القادم عليها من اليمن و من ايران و لذلك سيكون حتما على دول جوار اليمن حماية نفسها و بالرغم من تخوف دول الجوار اليمني من العقلية اليمنية لرئيس سلطة الاحتلال اليمني و المعروف لدى حكام العرب و حكام الغرب من انها عقلية لا يمكن الاعتماد عليها في المواقف الحرجة و الذي اثبتت كل التقارير تمرده على وثائق الامم المتحدة الأخلاقية و الخلقية و الانسانية و كذلك اثبتت التقارير ان السلطة في صنعاء هي من اكثر الداعمين للارهاب و المصدرين له الى الخارج كما اثبتت التقارير ان اليمن هي اكثر الساحات في العالم يتواجد فيها تنظيم القاعدة المهددة لسلامة المنطقة و من خلال كل التقارير الدولية و الندوات الخاصة بالارهاب و القاعدة تبرز اليمن بانها من ابرز الدول في تصدير الارهاب و تجميع عناصر القاعدة وهو الامر الذي يهدد المصالح الامريكية و الاوربية اذا ما وقعت واقعة الحرب ضد ايران و عليه فانه من حق الدول المتصارعة ان تعمل على حماية مصالحها قبل الحرب في المقابل نرى ان الرئيس اليمني سيضطر للتحالف حتى مع الشيطان اذا ما احس بمداهمة الخطر عليه و سحب بساط العنجهية و الكبرياء من تحته و ربما سيؤدي ذلك الوضع الى تحالف الرئيس اليمني مع ايران ، وهو الامر الخطير الذي يهدد دول الجوار و كل دول العالم . ولذلك ستضطر الولايات المتحدة الامريكية الى الاستيلاء على جزيرة سقطره و باب المندب و بالنسبة للجارة السعودية ستضطر الى اغلاق حدودها إغلاقا محكما و الاستعانة بالحوثيين و بعض القبائل اليمنية و من ابرزها قبيلة بكيل لمنع أي تسلل الى داخل حدودها و في هذه الحالة حتما سيشتد الخناق على حاكم صنعاء و اسقاطه ، كما ستعمل السعودية على دعم القبائل اليمنية المناهضة لحكم قبيلة حاشد لتتفرغ عندها دول التحالف لمواجه ايران بعد تامين الجبهة اليمنية و ذلك هو احد السيناريوهات ، و هنا نرى ان الجارة السعودية تعمل بل عملت على بناء عدد من الملاجئ و المستشفيات في المنطقة الصحراوية الواقعة على الحدود مع الجنوب العربي في صحراء ثمود و تم تجهيزها بحفر ابار للمياه الارتوازية كما تعمل على مد شبكة الطرقات وتجهيزها و كذلك بناء مستودعات و مخازن للغذاء لنقل اللاجئين اليمنيين عند اشتداد الصراع اليها بدلا من تواجدهم في الحدود العربية اليمنية مع السعودية .
اما السيناريو الأخر هو التعجيل بفصل الجنوب عن الشمال لما يمتلكه الجنوب من مساحة جغرافية واسعة و ثروة وموقع استراتيجي عالي مع العلم انه كان قبل الوحدة دولة تمنع تصدير الإرهاب من اراضيها و في هذه الحالة فابناء الجنوب سيشنون حربهم على القاعدة و الإرهابيين مما سيؤدي ذلك الى إضعاف شكيمة الارهاب و الإرهابيين و هنا ستنال دول الجوار و المصالح الامريكية و الاوربية صك الامان من الخطر الذي يهدد مصالحها وهو الخطر الذي ترعاه سلطة علي عبدالله صالح و في هذه الحالة لن يكون مصير سلطة صنعاء الا مصير صدام حسين او مصير سلطة قيرغيزيا و عندها تنتهي ديكتاتورية علي عبدالله صالح حين يطلب ابناء الجنوب تقديمه للمحاكمة الدولية هو و اعوانه لما ارتكبوه من مجازر في حق ابناء الجنوب و ابناء الشمال و هذا السيناريو الاسهل وهو الاقرب لتنفيذه لترتاح دول الجوار و العالم بأسره من شماعة القاعدة في تصدير الارهاب لتقرر عندها دول الجوار ارغام رأس سلطة صنعاء الى الالتزام بفك الارتباط بين الشمال و الجنوب وفقا و قراري الامم المتحدة رقم 924 الصادر بتاريخ 161994م و القرار رقم 931 الصادر بتاريخ 2961994م و الاعلان بصريح العبارة ان وحدة 22 مايو 1990م قد انتهت باعلان حرب الشمال على الجنوب في 2741994م و لذلك فهل فقه حكام صنعاء المصير المنتظر لهم ؟ حيث لن تقبلهم كل دول العالم حتى كلاجئين كونهم سيسجلوا اسمائهم ضمن قوائم مجرمي الحرب او سيتم مطاردتهم في عقر ديارهم وهنا فما عليهم الا اختيار احد القرارين الانتحار و اغلاق ملفات التشهير و التحقير او الاندحار لترفع الستارة عن السلطة المهزلة المتجبره المصلوبة في مزبلة التاريخ لتحاكم و يتم التشهير بها و تحقيرها على مدى التاريخ .

[بنت الجنوب]

الانتحار او الاندحار هما خياران احلاهما مر المذاق و هما مصيران لابد ان يكون احدهما هو مصير الديكتاتور اليمني علي عبدالله صالح لقد امطت اللثام كاشفا الوضع الحالي الذي تعيشه اليمن و هي ترتقل فوق المرجل الساخن يكشف الحقيقة التالية وهي ان اليمن ( على كف عفريت ) مقال بحاجة الى حوار تقويمي له من قبل الاعضاء و الزوار

[حكيـم الجنوب]

لازال هناك امل
في ان الحكمه اليمانيه ستكون حاضره
للحفاظ على الارواح
سيحاول النظام الظهوربانه ماسك زمام الامور حتى اللحظات الاخيره
وسيتخذ القرار للحفاظ على العرش في الشمال وهو خيار مناسب بدلا من فقدان كل الشي

[بنت الجنوب]

اخي الحكيم نتمنى ان يتحلى طاعية صنعاء و لو بثانية واحدة بالحكمة اليمانية و نتمنى منه ان يعجل اصدار قراراته الشجاعة في اعلان فك الارتباط بين الجنوب و الشمال اذا هو فعلا يريد حقن الدماء و حتى لا يوصف بالزعيم الفاشل و كما انه هناك منافسة كبرى على تولي على السلطة في صنعاء بين ابناء علي عبدالله صالح و ابناء المرحوم عبدالله بن حسين الاحمر لتحالف الحوثيين مع اللقاء المشترك بهدف اسقاط سلطة علي عبدالله صالح لن يؤدي ذلك الاالى الاقتتال اليمني ( الحرب الاهلية ) و التي فيها حما سنسمع سيلان الدم حتى الركب وهو السيناريو الاخير لاسقاط سلطة علي عبدالله صالح و بواسطة اليمنيين انفسهم اما بالنسبة لنا في الجنوب العربي حتما و قريبا ان شاء الله سننال استقلالنا عنه وفق و مقرارات الامم المتحدة و المواثيق الدولية و شهادات الحكام العرب الذين ساهموا في اعداد الوثائق الخاصة باتفاقية الوحدة المغدورة