جرحانا المنسيون والماساه تكبر

[ياسر السرحي]

بسم الله الرحمن الرحيم

جرحانا المنسيون والماساه تكبر

الكاتب ألبلعسي ألحر


في ضل الصمت المحلي والدولي عن مجازر النظام في الجنوب يزداد عدد الجرحى والشهداء واصبح الجنوب كل يوم يودع قوافل من الشهداء في عدن وابين , الضالع , شبوه وطور الباحه وغيرها من مناطق الجنوب . كل يوم اضافات جديده الى مجازر الوحده او الموت وفي الوقت الذي لازال جرحى المجازر السابقه يتلقون العلاج في الهند ومصر واماكن اخرى وصل الى مستشفيات عدن اكثر من عشرين جريح من الضالع . قرانا عبر الصحف والمواقع الجنوبيه نداء الجرحى في الهند واستغاثتهم وطلب المساعده لكي يستكملوا علاجهم. اصدرت السلطات في صنعاء اوامرها بقتل كل شي في الجنوب الانسان, الارض ,الثروه والهدف انهاك الحراك و في ظل الصمت المحلي والدولي ازاء القتل, الدمار, التشريد ,الحصارو التجويع التي لم تجد احد يردع هذه السلطه ويوقف حربها الغاشمه تحت شعار الوحده او الموت .... جراحنا من فقد نظره او من اقعد واصبح عاجز عن الحركه والبعض اصيب بعاهه مستديمه اما من بقي تحت العلاج معظمهم تعفن جراحه اما لتاخر نقله للعلاج او لخطوره الاصابه . ولا ننكر ان معظم الجرحى شفي بحمد الله ولاننكر جهود الايدي البيضاء في الداخل والخارج التي سارعت لنجده الناس وقدمت المال والدواء والدم ونقلت الجرحى واخترقت ثكنات النقط العسكريه وقاومت ونقلت الجرحى ونزلت مره اخرى الى الميدان وتضاهرت اما لادانه هذا الاعمال الجبانه او للافراج عن اسرانا ولكن صرخه الم واحده من جريح كافيه ان تعج مضاجعنا, صرخه الم او تنهيده ارمله او بكاء طفل يتيم من ابناء شهداء الجنوب كافيه لاسكات اصوات التشتت والتمزق والباحثين عن الزعامه, قاده المنابر والمقايل وفنادق الخمسه نجوم. هل فكرت قياده الحراك والرئيس الشرعي حفضه الله من اي جرح او حتى خدش بسيط في مصير القتلى والجرحى الجدد في الوقت الذي صرح الناطق الاعلامي للرئيس البيض انهم غير قادرين حتى على تقديم رباط او شاش لجرحى الحراك. هل تدعون الى مزيد من القتل اومزيد من الجرحى حتى تكون دعايه دسمه لقناه عدن الفضائيه والمواقع الجنوبيه الكثيره على النت التي نشرت صور الشهداء والقتلى والبيوت التي نالها القصف مع ان خبر مناشده الجرحى في الهند مازال على صدر صفحتها الاولى. النزيف مستمر اعداد الشهداء والجرحى في تزايد ومعها ازداد الحصار, التشريد , التجويع والدمار وقطع الارزاق والاهم من كل هذا كثرت البيانات والتصريحات ومن اكثر من مصدر وازدادت الرايات والاعلام بنجمه وبدون نجمه وعلم الجنوب العربي وجرحانا سيتغيثون الكثير منهم وسط انين الالم الشديد ونزيف الجروح وعسر المعاناه ونقص المال والنسيان بل وحتى النكران تمنى لو انه سقط شهيدا ورحمه السماء ارحم واقوى من رحمه البشر بكل تاكيد, تمنوا لو ان الله ياخذهم برحمته بعد ان عجزت القياده في الداخل والخارج ان تخفف من الامهم وهي عاجزه ان تكفل طفل يتيم اوارمله سقط زوجها شهيدا في مظاهرات الحراك. قياده الحراك مشغوله باللقاء المشترك والحزب الاشتراكي الذي اصبح عدو الجنوبيين الاول طبعا على حد راي البعض وكان اللقاء المشترك والحزب الاشتراكي هو من يحاصر الضالع وردفان وابين وشبوه. وسط هذا التشتت والتمزق وشعبنا يذبح ويحاصر ويقتل وتحولت مدننا الجنوبيه الى ثكنات للعسكر وعربات الجند و لم يسقط مجرم واحد ولا قاتل واحد ولا حتى راينا قائد عسكري تم تغيره بينما راينا الملايين والوفود الرسميه وجنيبه الرئيس والبنادق تتجه الى مارب. قتل جابر الشبواني رحمه الله عليه فانقطع الغاز والكهرباء عن صنعاء وقتل شعب الجنوب وسمعنا جرحانا يستغيثون ويطلبون المساعده وسمعنا من يصرح ان البيض رئيس غير شرعي اما قياده الخمس نجوم فهم مشغولون بلفيدراليه والماليه والشراكه في السلطه والثروه وهم لايفرقون كثيرا عن مجور و عبدربه منصور المطلوب ان نقول شيئا مفيدا او نصمت ان كنا غير قادرين على توفير العلاج لجريح سقط وصدره عاري وجسده نحيل ولا يوجد في جيبه ثمن حبه الاسبرين امام اله القتل والدمار التي داست على الارض والانسان وحولت شعب وارض الى عبيد للاسره الحاكمه. لن يرضى الشعب في الجنوب ان يكونوا عبيد ا و يسالون الارض والمال لاطعام اطفالهم من جلاديهم نحن شعب ابي قاوم الظلم والقهر والطغيان على مر السنين واذا كانت الوحده اكبر مقلب شربناه نتمنى ان لا تتكرر القياده نفس الحماقه التي ادت الى الوحده الفوريه الاندماجيه والى حرب 1994 التي اباحت دمائنا وارضنا الى هذا اليوم. وهذه المجازر والقتل والتشريد ثمن وحدويه قيادتنا . وخشيتنا ان يزادا الجرحى والقتلى ويسقط مشروع الجنوب العربي وبعده مشروع جمهوريه اليمن الديمقراطيه الشعبيه التى لو بحثنا في ميثاق الامم المتحده وجامعه الدول لوجدنا هذا المسمى . واذا زاد انين الجرحى وازدادت الارامل والاطفال اليتامى وتعددت الفصائل وكثرت قيادات المنابر لخرج من اوساط قياده الحراك من يطالب بحكم محلي ناقص الصلاحيات اونظام حكم فيدرالي بقياده مهدي مقوله او حيدر السنحاني.... ماساه ان يقتل الجنوبيين ومن قتلهم يمرح طولا وعرضا في ارض الجنوب المجد والخلود لشهدائنا الابرار الذين روا بدمائهم الطاهره الزكيه هذه الارض وسقطوا وهم على يقين ان الانسان الجنوبي اغلى مافي هذه الارض وهم قدموا حياتهم وارواحهم ثمنا لحريه هذا الانسان وكرامته , ولم يدر بخلدهم يوما ان يتفرق الشمل ويتشتت الجمع وفي خظم هذا التشتت وهذا التفرق كثر التنظير والتخوين وهو الشي الوحيد الذي ورثناه من نضالات الامس . نسال الله الشفاء العاجل لجرحانا وان يفك كربتهم ويمسح احزانهم ويقضي حاجتهم ويصبرهم على الامهم ويعودا نورا متوهجه لحراكنا الذي زلزل الظلم والطغيان والفساد نسال الله ان يجيب دعائنا ويلم شملنا ويبعد السفها عنا وانه لقادر وهو على كل شيئ قدير . ابو عمر الردفاني