بالصحوه الشماليه الكبرى هل ستغير قواعد اللعبه بالنسبه للقضيه الجنوبيه؟؟؟

[نزار السنيدي]

اليوم الشمال يتحرك, ويسجل مهرجنات ناجحه كبيره ونوعيه, هناك اقتداركبير ومؤسسي في اداره الفعاليات, وتوزيع ادوار ممكن ان نسجل لهم بلوسات كثيره وكبيره, استفادوا كثيرا من الظرف الدولي, وسقوط اول الديكتتاريون العتاوله, بل استفادوا من وسائل الاعلام المحليه والدوليه, التي ساقت انظارها اليها, عطشا في المزيد من رؤيه ديكتاتور ثاني يتهاوا, وها هي الاضواءتسلط مع كواشف ساطعه نحو مهرجانات المشترك, بينما المشترك يسجل انتصارات متسارعه, ويلعب بقطعه الشطرنجيه من مكان الى اخر
على الطاوله المعده سلفا باقتدار غير متوقع , لقد تدخلت عداله السماء بالنسبه للمشترك,في ما يخص القضيه الجنوبيه, وقضيه شمال الشمال(الحوثيين) فبينما استطاع ان يلتغي مباشره مع الحوثيين ولو مؤقتا, لم يستطع حتى الان اختراق الجنوبيين على الاقل علننا, لما للقضيه الجنوبيه من خصوصيه , خصوصا وهي ترفع شعار بعيد جدا عنها, ومن الصعب الاتقاء معه , وكان عليها اللعب
الحصيف معه والمغازله الاعلاميه حيننا, والتصرفات الدبلماسيه حيننا اخر, وعندما نقول عداله السماء تدخلت, انما نقصد الضرف الدولي المواتي , الذي ساعدها على ايقاض التنين النائم, بل وانعاش الامل لدى اليمنيون المعدمين , والنتفاض بالاف وبسهوله غير متوقعه حتى لدى الحاكم نفسه


يبرز سؤال جوهري, هل هناك تاثير وتؤثر بين الحراك الجنوبي والمشترك؟ من الغبا الاعتقاد ان ذاك وادي وهذا وادي اخر, الاثنان تربطهم علاقه طرديه وعكسيه معا, مما يعطي تعقيدا للمساله, لقد اثر الحراك الجنوبي ورفعه شعارات انفصاليه في انكماش الشارع
في الشمال, وظل يراغب المساله عن كثب, وينظر للحراك كانه ورم سرطاني نمافي جسم اليمن, وعليهم التعامل معه , سوا بتره او
علاجه , ومن وجهه نظرنا, ان الحراك الجنوبي سيكون باهتا نوعا ما اذا ما هب الشمال في ثوره شعبيه كبيره سوف تلخبط الاوراق ولو مؤقتا, خصوصا اذا سقط النظام,

الحراك الجنوبي والمشترك مثل شعاعان, كلاهما يسيران باتجاهين مختلفين, لاكنهما نتاج لمشكله واحده, هي الوحده اليمنيه, ونتاج
لضروف سياسيه واقتصاديه واجتماعيه واحده, يتوحدان في الاسلوب السلمي الحضاري في النضال, ويختلفان في الهدف, ويختلفان
في النضوج الفكري والمؤسسيه, ونوعيه الشعارات, وطبيعه التكوين ايضا, كما ان هناك تفاوت زمني في ساعه الصفر الحاده, لهذا تنافرا, وما لبث الحراك ان يتبرء من المشترك بل ويعتبره الكثيره من الذ الاعدا, واشدهم خطرا, خصوصا وهو ما لبث ان يتربص بالحراك في كل مناسبه , ويريد ركوب الحراك دون جهد, لكن المشترك ضل يمارس ضبط النفس, ولم يهاجم الحراك يوما, بل التمس له العذر, وضل يستخدم بعض شعاراته, واعتبره تعبير شرعي ونتاج حتمي لنكوث بالوحده واللانعطاف باهدافها, بل واختطافها لصالح فئه منتفعه , وشله فاسده التهمت كل شي , من الزرع الى الضرع

هناك سؤال , هل بعد هذه المستجدات في الشمال,ممكن ان نوحد جهودنا مع المشترك والتسريع باسقاط النظام, والتفاوض مع المشترك
غدا وترحيل هدفنا الى ما بعد السقوط, ام نغني وحيدون خصوصا اننا راهنا مرارا ان الشارع الشمالي اتكالي ولم تقم له قائمه!!
وماذا اذا سقط النظام فجاءه هل سيعقد هذا من مشكلتناء ؟

رايي الشخصي, ان هناك معطيات تغيره, وفشل مشروع الفيدراليه, وعلينا تغيير تكتيكاتنا, والالتغاء مع المشترك, مع الاحتفاض
بشعاراتنا, والتسريع بالتخلص من عدونا المشترك, بل والانتغام منه, بعدها ستكون طريقتنا اكثر سهوله ومرونه مه المشترك
خصوصا انه سينشقل بترتيب اوراق الدوله القادمه, نحنا امام خيارين, اما ونمد ايدينا الى المشترك ونسرع باسقاط النظام, واما
ونتظرهم يسقطوا النظام ويشكلونا مثل ما يريدون, لا تنسوا ان اوراقهم اقوى لاسباب كثيره اظن الجميع يعرفها,

المشترك وعلى لسان قادته الشمالين, ينظرون الى القضيه الجنوبيه بشكل ايجابي, وخصوصا حميد الاحمر, وسلطان العتواني, وعبدالملك المتوكل, يرون في الوحده شراكه استراتجيه بين شعبين, كان كل منهم يمثل دوله , ويجب ان تجسد تلك الشراكه
الى اتفاقات مناصفه في كل شي تحفظ للجنوبين استفادتهم من الدوله, وهذا مدخل جيد عليه نستطيع ان نبني قواعد جديده لاتفاقات جديده

وحتى لا يفهم موضوعي باني اروج للمشترك, انا اقصد بمقالي هذا, طالما وهناك اتفاق في الاسلوب وهناك عدو مشترك لما لا نوحد جهودنا, مع تشبثنا باهدافنا, وانتهاز هذه الفرصه التاريخيه, وتغير لغتنا, واسلوب تعاملنا مع الاخوه في الشمال, لاننا شعبان سنظل جاران لا يستطيع كلا منا الغا الاخر باي شكل من الاشكال, بل ستظل علاقاتنا تحكمها المصالح المشتركه, والاخاء, والقربا, واكبر دليل اوربا التي تحاربت وها هيا اليوم تبني اكبر اتحاد اقتصادي في العالم,

والله من ورى القصد