ما هي اهميه الحوار بين السلطه والمشترك الاخير للقضيه الجنوبيه

[نزار السنيدي]

قد يتصور احدكم اليوم ان الحوار الجاري في صنعاء اليوم حوارا عاديا" او روتينيا ككل المرات السابقه " اخطاء من تصور ذالك
بل ان تصوره هذه المره قد خانه" انا هنا لا اعمل برباجاندا لما يدور هناك " بل اني من هنا من عدن ارى ماذا يقول الشارع
السياسي وماهي ردود الفعل الشعبيه وخصوصا ماهي قراءت المثقفون " والناس العاديون هناك "
هنا من يقراء الحوار بانه حوار الفرص الاخيره لكلا الجانبين وهناك من يقراءه بانه دعايه انتخابيه مبكره " وهناك من
قراءه انه احتضار وتشبث بالحياه حتى بان يبقوا مع الرمق الاخير " اضعف الايمان
المتتبع لما احتوته الكلمتان الا فتتاحياتان للموتمر او للقاء سمه ما شئت يستطيع ان يحط عنواوين جاده ومهمه بعيدا
عن التعصب " او القول ان هذا الحوار لا يعنيننا " لانه لا يناقش الاستقلال الواضح والناجز " ابدا انه يعنينا ويعنينا
جدا "بل ويصب في مصلحتنا ان نجح وان فشل ؟ ان نجح فهو قد غذف بالقضيه الجنوبيه الى الامام الاف الكيلومترات
وحقق اشيا ملموسه للقضيه الجنوبيه على المدى البعيد " واقصد بالنجاح هنا التغيير الدستوري المرتقب الذي سوف
في اعتقادي يجعل من اليمن دوله فيدراليه كحفظ ما الوجه لنظام لكنها دوله جنوبيه خالصه " سوف نبني عليها لاحقا
للاستقلال ان حاولو الانتقاص منها " بل سيجعل من اسهوله بمكان دعمها دوليه في حاله الاتفاف عليها وعلى الجنوب
مره اخرى" لان الايطار القانوني هنا سيختلف .
اما ان سالتني عن الفشل وتاثيره " فهوا ايضا بريق اخر للقضيه الجنوبيه وسوف تحقق مكسب معنوي مادي مهم
خصوصا عندما يصمت دعات الفيداريه الكبار الذي ما زالوا يمثلون كوابح امام ارادت الشعب الراغب في الاستقلال
الكامل لدوله والارض او على الارجح سوف تتغير مواقفهم نحو المطلب الاخير خصوصا ان كلاهم يتعرض لضغوط
معينه من الدول المضيفه لهم " وسوف يكون هناك فراق فكري ونفسي عند من يتعاطفون مع الفيدراليه يجعلهم يتبنون
المطلب الاخير لان المعانه والالم والاحساس واحد تجاه اوضاع لم تتغير

كلمه المؤتمر لم تكن سيئه بل كانت شامله رقم ما تعودنا عليها من شكليه ولكن علينا ان نرى الجديه واضحه ليس
من اجل خاطر العيون لكنها الانفاس الاخيره خصوصا ام مستشاري السياسه قد ملوا من النصح وكذالك دول الجوار بل
ودول العالم ممن يهمهم استقرار البلاد والعباد والضغط الشعبي ايضا " وسوى احوال البلاد امنيا واقتصاديا "
سوف تقدم السلطه الكثير من التنازلات صاقرتا وليس راغبه " بل ان توقيت التقرير لوزارت الخارجيه الامريكيه
في هذا الوقت بالذات ووصول وفد رجال الاعمال السعودين الى اليمن بالامس هو عصا وجزره معن لسلطه لتغيير
المواقف " لا ادري ان كنت محقا بتفائلي هنا بتحقيق شيئا ما لصالح الشعب
كلمه المشترك كانت براقه قويه متماسه مرصوصه كانها البنيان " قويه اللغه والمعاني " ومما ازادها بريقا قارئها
عيدروس النقيب " هذا الرجل الامين " الذي رغم اختلافنا معه ببعض الامور لا نستطيع ان نقول عنه شي بانه لن
يخذلنا بالهدف وان اختلفنا معه اسلوبا" عوده الى الكلمه........... فقد كانت شامله وكانها الدستور الجديد الذي
يجب ان يكون ! شملت كل القضايا تشخيصا وحلولا

الخلاصه" من هذا كله اننا يجب ان ننظر بترقب وتاني ما يحصل ونشجع وجهه نظر المشترك لنها الاقرب
مع احتفاضنا بوجهات نظرنا واهدافنا لعلنا نمسك بورقه جديده مهمه من نتائج الحوار تضاف الى
اوراقنا وتزيدها قوه" واي نتيجه كانت يجب ان تزيد من تماسكنا " ونصبر ونتصابر ممن يختلفون معنا
الان من الجنوبين ونحتمل اختلافهم حتى وان كانوا مع السلطه" لان وجودهم هناك قد يؤخرنا قليلا لكنه
يساهم نضوجنا
ودمتم