الرئيسية التسجيل مكتبي  

|| إلى كل أبناء الجنوب الأبطال في مختلف الميادين داخل الوطن وخارجة لا تخافوا ولا تخشوا على ثورة الجنوب التحررية,وطيبوا نفسا فثورة الجنوب اليوم هيا بنيانًا شُيد من جماجم الشهداء وعُجن ترابه بدماء الشهداء والجرحى فهي أشد من الجبال رسوخًا وأعز من النجوم منالًا,وحاشا الكريم الرحمن الرحيم أن تذهب تضحياتكم سدى فلا تلتفتوا إلى المحبطين والمخذلين وليكن ولائكم لله ثم للجنوب الحبيب واعلموا ان ثورة الجنوب ليست متربطة بمصير فرد او مكون بل هي ثورة مرتبطة بشعب حدد هدفة بالتحرير والاستقلال فلا تهنوا ولا تحزنوا فالله معنا وناصرنا إنشاء الله || |

شهداء الإستقلال الثاني للجنوب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                          

::..منتديات الضالع بوابة الجنوب..::


العودة   منتديات الضالع بوابة الجنوب > الأ قسام السياسية > المنتدى السياسي

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2007-12-25, 08:58 PM   #1
عزيز الصلوي
قلـــــم نشيـط
 
تاريخ التسجيل: 2007-12-06
المشاركات: 42
افتراضي الجنوبيون ضحايا السياسة، فيما كثير من الشماليين يظهرون اليوم كضحايا للوجع الجنوبي

نهاية رمضان الفائت؛ اتجهت إلى عدن. لا توحي هيئتي بأني "دحباشي"؛ إلا أنها لا تقول إني من الجنوب. الاحتقان في أعلى مستوياته، و"الدحابشة" هي الكلمة الأكثر حضوراً هناك.

لقد تغيرت عدن وتغير أهلها، إلا أن الشمال لم يتغير بما يكفي.. وكذلك أهله.

ليست المرة الأولى التي أزور فيها عدن؛ لكني لأول مرة أشعر أن هويتها الجنوبية عالية. 10 أيام؛ تجولت في هذه المدينة حاملاً، رغماً عني، هويتي الشمالية. شعرت بفداحة أخطاء السياسة؛ التي تجبرنا على تحمل أوزارها.


ما زال أبناء عدن طيبين ومدنيين، كعادتهم، إلا أني صرت أكثر من مجرد "دحباشي". تلك مشكلة أوقعتني فيها لهجتي، وأخطاء السياسة. كنت شمالياً في عدن، وكانت عدن جنوبية أكثر مما يجب. للمشكلة تطور زمني تم إغفاله طوال السنوات الماضية.

بعد 22 مايو 1990؛ عمَّم أبناء عدن، والمحافظات الجنوبية، لفظة "الدحابشة" على الشماليين. كان ذلك تعبيراً واضحاً عن شعورهم بتميز الإنسان الجنوبي، ومحاولة لحماية ذلك التميز. بعد حرب 94؛ أصبح "الدحباشي كائناً وسخاً يولد في المحافظات الشمالية، وينمو ويتكاثر في المحافظات الجنوبية". كانت هذه "النكتة" الساخرة؛ عملية تأرخة شعبية لتطور العلاقة بين الشماليين والجنوبيين: قبل 94؛ حُسمت علاقة الجانبين استعلائية لصالح أبناء عدن، والجنوب بشكل عام، كمجتمع "مدني" علاقاته الاجتماعية "متقدمة". بعد ذاك؛ لم يعد "الدحباشي" مجرد "كائن وسخ يولد في المحافظات الشمالية.." : تحول "الدحباشي" من لفظ للسخرية والاستعلاء، إلى مشكلة يومية في الجنوب. لقد تطور الأمر؛ فـ"الدحابشة" لم يعودوا عمالاً وباحثين عن مراقص وبائعات هوى، بل صاروا أعداء للنظام العام وناهبي أراض. اليوم؛ أصبحوا عسكراً محتلين، وأصبحت موجة السخرية المحملة بالضغينة ناحيتهم؛ حركة احتجاجية واسعة بدأت بمطالب حقوقية، ثم غدت توجهاً واسعاً يدعو للانفصال.


****

الجنوبيون ضحايا السياسة، فيما كثير من الشماليين يظهرون اليوم كضحايا للوجع الجنوبي. أصبح حضور الشماليين، في عدن والمحافظات الجنوبية الأخرى، مستفزاً، وداعياً لإطلاق الشتائم واللعن. سمحت لي هيئتي بمراقبة هذا الغليان الاجتماعي عن قرب؛ شأن بقية الزملاء حالقي الشوارب. في أكثر من موقف؛ سمعنا جنوبيين يشتمون "دحابشة" يمرون على الناحية الأخرى؛ أو يدخلون مطعماً، بشكل مفاجئ أو غير مفاجئ.

الناس متعبون، وشعورهم الذاتي بالهزيمة واضح في وجوههم. بعضهم مع "الوحدة"؛ لكن أغلبهم يشعرون بأنهم محتلون من قبل الشمال.

قبل 22 مايو 90؛ عاش الشماليون في عدن؛ كـ"جبالية" وافدين، اندمجوا سريعاً في المجتمع العدني وتمثلوا قيمه. مرت عقود؛ وظل هؤلاء مجرد "جبالية" يمنيين في عدن. بعد 22 مايو 90؛ تدفق كثير من الشماليين إلى عدن وبقية المحافظات الجنوبية. مرت 17 سنة على "الوحدة" إلا أن هؤلاء ما زالوا معزولين عن المجتمع الجنوبي. واليوم يظهر "شماليو ما بعد 90" في عدن، وبقية الجنوب، كمحتلين. لفظة "جبالية"؛ كانت متسامحة، خلافاً للفظتي "الشماليين" و"الدحابشة" السائدتين الآن.

مركزية عدن ما قبل 90؛ جعلت القادمين إليها من الشمال يندمجون في ثقافتها الاجتماعية. ونتيجة لتلك المركزية وذاك الاندماج، حمل كثير من هؤلاء تلك الثقافة إلى ريف الحجرية. كان للأمر علاقة بحضور عدن، في الوعي العام، كثقافة جديدة متقدمة. بعد 90؛ تراجعت مركزية عدن وثقافتها الاجتماعية.

كانت عدن نموذجاً راقياً؛ فيما أصبحت، بفعل تمدد التيار الوهابي والسلفي بعد 90، تعبيراً واضحاً عن "الانحلال الأخلاقي والديني". "شماليو ما قبل 90" واجهوا، خلال تدفقهم إلى عدن حينذاك، مجتمعاً متماسكاً يؤمن بقيمه الخاصة بالانفتاح التي ارتبطت بقبضة أمنية حاكمة. في التدفق الثاني بعد الوحدة؛ وجد الشماليون، في عدن، وبقية المحافظات الجنوبية، مجتمعاً منهكاً يريد التخلص من قيمه السابقة المرتبطة بالجمود والقمع.


****


حمل الجنوب قيم "المدنية" والانفتاح إلى الوحدة، فيما حمل الشمال قيمه القبلية، مسنودة بخطاب ديني صاعد. عام 90؛ عاش اليمنيون المشاعر المتأججة للوحدة، إلا أن الجنوبيين كانوا يعيشون، أيضاً، شعورهم الذاتي بالارتداد.


* كانت حرب 94 خطأً فادحاً قادت إليه «الوحدة»، بيد أن الخطأ الأكبر كان في انتصار قيم الشمال على قيم عدن «المدنية»

أعداد الباحثين عن اللهو أخذت تتناقص؛ ازدهر التيار الديني المتشدد بشكل سريع ومخيف بدءاً من مطلع التسعينيات. لقد اتجه الناس نحو الدين كما لو أنهم يتطهرون من حالة الانفتاح، التي عاشوها خلال حكم "الاشتراكي" في الماضي.

كانت حرب 94 خطأ فادحاً قادت إليه "الوحدة"، بيد أن الخطأ الأكبر كان في انتصار قيم الشمال على قيم عدن "المدنية". انتصرت قيم الشمال قبل الحرب؛ حين تم فصل تعليم البنين والبنات في عدن، وأجبر تدفق الشماليين، المتعطش للجنس، نساءها على العودة إلى "البالطو" و"الحجاب". قيم الشمال انتصرت، بشكل مبكر أيضاً، في جانبي الإدارة والسياسة: تم تعميم النظام الإداري القائم على البيروقراطية والفساد، واندفع أغلب مسؤولي الجنوب القادمين إلى صنعاء، نحو "الرفاهية السياسية" المتكئة على استغلال الوظيفة العامة عبر الإفساد ونهب "المؤسسات".

لم تكن قيم الانفتاح راسخة في عدن؛ شأن قيم "المدنية". في الشمال كانت القيم القبلية مسنودة بالوعاظ وشيوخ الدين، لهذا كانت أقوى وأكثر تأثيراً. وقد أدى الصراع السياسي إلى تسيد قيم شمال الشمال؛ وذلك جزء أساسي من أعراض الأزمة التي نعيشها الآن.


****

عدن اليوم مدينة جنوبية؛ الفرز الاجتماعي والمناطقي يبدو كناظم لحركة الناس فيها. لم تكن منطقة سكنية مغلقة على عرق سلالي محدد، وليس فيها سكان أصليون. وكذلك لم تكن عدن ذات هوية مناطقية خاصة.

في هذه المدينة هناك وافدون وهناك عدنيون وهناك عدنيون قدماء. لهذا ظلت مكاناً لصراع أصحاب الضالع وردفان وأبين، قبل الوحدة، مثلما هي اليوم مكان لصراع هذه الكتلة الجنوبية القبلية، مع القبيلة القادمة من صنعاء.

كان المجتمع في عدن منقسماً بين "زمرة" و"طغمة"، وفي الوسط كان هناك "جبالية" وعدنيون من أصل هندي. بعد 86 فُقدت مصالح أبناء أبين، كنتيجة طبيعية لإقصائهم من السلطة. وأدى تركيز مغانم الحكم على ردفان والضالع ويافع، إلى تهميش المجتمع العدني، الذي ليس له جذور قبيلية في المحافظات المحيطة بعدن. التقيت عدداً من هؤلاء، بعضهم من أبين يحملون أصولاً تعزية، وآخرون تعزيون لا يحملون أصولاً أخرى. جميعهم متذمرون من الأوضاع الخالية، شأن العدنيين ذوي الأصول الهندية. يتذكر هؤلاء حكم "الاشتراكي" السيئ. كنت في حي "عبدالعزيز"؛ حين حدثني عن ذلك أحد سكان عدن من أصول تعزية، وأخذ يشير بإصبعه إلى مباني هذا الحي الذي بنته دولة خليجية بعد 86. قال الرجل بألم: "كل الشقق في هذا الحي وزعت لأصحاب يافع والضالع وردفان.. في كل هذه العمارات ستجد السكان الذين ينتمون إلى أبين بعدد الأصابع، ولن تجد بينهم عدنياً من أصل تعزي".

وقف هؤلاء مع "الوحدة" في حرب94؛ ورغم استيائهم من الأوضاع الحالية؛ إلا أنهم لا زالوا مع "الوحدة". جزء من هؤلاء وقف مع علي ناصر في صراع 86.


****

الآن تغيرت خارطة التحالفات التي أفرزتها حرب 94 في الجنوب. غالبية من انتصروا في 94 على "الطغمة"، لم يعودوا رقماً هاماً في حكم عدن. ضاقت المصالح وتدهورت الأوضاع، فحضرت العصبية الجنوبية، متناسية صراعات الماضي. عاد حضور محمد علي أحمد في أبين؛ ليس على حساب علي ناصر محمد، وإنما على حساب التواجد الشمالي وممثليه، على رأسهم عبد ربه منصور هادي.

هناك صراع في أبين بين القوى التي أفرزتها حرب 94، و"تشارك اليوم في الحكم"، وبين قوى صاعدة تتحدث باسم الهوية الجنوبية، وتفرض نفسها كشريك جديد في الحكم. جريمة منصة الحبيلين في 14 أكتوبر الماضي؛ عكست هذا الصراع؛ إذ كان استنفار القوى "المسيطرة" في أبين، التي أفرزتها حرب 94، أكبر من استنفار السلطة المركزية في صنعاء. تتذكرون جيداً نجل راجح لبوزة، الذي تردد اسمه كثيراً في جريمة المنصة؛ وقيل إنه أقسم أن اعتصام الحبيلين لن يتم.

غالبية أبناء أبين تحركهم اليوم نزعة الهوية الجنوبية. هناك قطاع لا بأس به مع "الوحدة"، إلا أن أفراده متبرمون مما يجري في الجنوب باسم السلطة الشمالية.

لاحظ كثيرون أن القضية الجنوبية أصبحت قاسماً مشتركاً لغالبية أبناء الجنوب. جمعيات المتقاعدين وملتقيات التصالح والتسامح؛ أصبحت بديلاً للانتماءات الحزبية والأيديولوجيات السابقة؛ وتلك قوة الحركة الاحتجاجية الحاصلة الآن في الجنوب، إضافة إلى الحقوق المطلبية الجامعة بين أعضائها.

أحد قادة الحزب الاشتراكي زار حضرموت قبل سنوات، ولاحظ أن "تيار إصلاح مسار الوحدة" لم يعد تواجده محصوراً في صفوف حزبه فقط، بل أصبح في بنية المجتمع والقواعد التنظيمية لبقية الأحزاب. كان ذلك استنتاجاً مبكراً؛ لتصاعد الأنا الجنوبية ومطالبها.

طوال السنوات اللاحقة لحرب 94؛ كانت السلطة بعيدة عن الحياة اليومية لأبناء الجنوب ومتاعبها. اكتفت السلطة بمكابرة المنتصر، فظنت أن شبكة المصالح، التي خلقتها لمجموعة بسيطة من أبناء الجنوب، كافية لاستمرار الوحدة.


****

تحتاج الجماعات الجهادية إلى عدو دائم لإفراغ تشددها المحتقن. منذ 94 والجماعات الجهادية الجنوبية تعيش حالة فراغ أصاب مبرر وجودها. حاربت هذه الجماعات الاشتراكي تحت مبرر واضح، ثم اتجهت نحو الوجود الأجنبي في اليمن، وتالياً صعدة. ومع أن السلطة تمكنت من احتوائها وربطها بشبكة مصالح، إلا أن هذه الجماعات أصبحت جنوبية أكثر من أي شيء آخر. ورغم أن توظيف هذه الجماعات ضد المطالبين بالانفصال أمر وارد؛ إلا أن هناك احتمالاً آخر، ضعيفاً وخطره أقل: مساندة هذه الجماعات لمطالب المحتجين الجنوبيين، ووقوفها ضد السلطة المركزية في صنعاء تحت دعوى مقاومة الظلم ومحاربة من يتخذون من "أعداء الله"، الأمريكيين، حلفاء ضد المسلمين.

تتطلب الجماعات الجهادية حذراً في التعامل، فهي قد تساند المطالب الحقوقية للجنوبيين، إلا أنها ستحارب، لاشك، ضد الانفصال، شأن التجمع اليمني للإصلاح، والتيار الديني بمختلف أطيافه. تدخل السعودية؛ قد يحيد التيار الديني في اليمن، عن الصراع القادم بين الرئيس صالح ودعاة الانفصال في الجنوب.

( نائف حسان )
__________________
عزيزالصلوي/ تعز
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
غلطان من يعتبر ان الضحية مشاغب ومرتـزق و انفصالـي
ويمنح المجرمين لقب البطل و المحارب و يحطهم في الأعالي
الانفصالي الذي حول بلادي خرايب مـن الفتـن و القتالـي
من فسر الوحده ان الفرع ذي كان هارب رجع لأصله موالي
من سرح الكادر المشهود له بالتجارب بشكل شطري خيالـي
من يسفك الدم في ردفان غدار عايب في يوم شامخ و غالـي
من فيه هذي الصفات واسهم بصنع الغلايب هذا هو الانفصالي
عزيز الصلوي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الجنوبيون في الطريق للوحدة فيما بينهم وهنا الدليل حضرموشبوة المنتدى السياسي 0 2012-03-30 12:58 AM
صحيفة السياسة الكويتية: الجنوبيون يرفضون إجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة في مناطقهم ابو عبود المنتدى السياسي 1 2011-12-30 02:13 AM
حين اقترف الجنوبيون السياسة - بقلم : أمين اليافعي (مقال يستحق القراءة) اوراس شمسان المنتدى السياسي 1 2011-09-08 03:28 AM
حين اقترف الجنوبيون السياسة حسين بن طاهر السعدي المنتدى السياسي 0 2011-09-06 01:21 PM
الحوثيين يظهرون تفوقآ قتاليا وتخاذل كبير في صفوف الجيش اسدالجنوب منتدى أخبار دولة الأحتلال 0 2008-07-10 06:47 PM

=
Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
 

تنـويـه
بسم الله الرحمن الرحيم

نحب أن نحيط علمكم أن منتديات الضالع بوابة الجنوب منتديات مستقلة غير تابعة لأي تنظيم أو حزب أو مؤسسة من حيث الانتماء التنظيمي بل إن الإنتماء والولاء التام والمطلق هو لوطننا الجنوب العربي كما نحيطكم علما أن المواضيع المنشورة من طرف الأعضاء لا تعبر بالضرورة عن توجه الموقع إذ أن المواضيع لا تخضع للرقابة قبل النشر