ماهو الافضل أن تقتل من اجل التحرير ام لاجل التغيير ؟ وايهما اقرب للشهادة ؟

[ibn yaf3]

حقيقة استغرب مايحدث في الجنوب بالوقت الراهن، فلغالبية من ابناء الجنوب هم مع التحرير وهذا الامر معروف ولاجدال فيه.
واتضح لنا ان الكثير في عدن بشكل خاص يرفعون شعار اسقاط النظام (بمعنى التغيير) وهولاء يبررون تصرفهم بانه وسيلة فقط لانتصار مطلبهم الحقيقي وهو التحرير والاستقلال، لكن الحقيقة توقفتني هذه الطريقة التي يعتبرها البعض صحيحة والبعض الاخر يراها غير صحيحة وانها ستؤدي لاطفاء الثورة الجنوبية بدون شعور او احساس بالمسؤليه وان ذلك ياتي بمؤامرة من احزاب المعارضة وعلى رأسهم المشترك للقفز على القضية الجنوبية وأطفائها والخ..وانا هنا اريد ان اوضح ان هذا المطلب(اسقاط النظام) خطئ فادح ليس من منطلق سياسي كما وضحة الكثير بالسابق ولكن من باب شرعي واخلاق وصدق النيه امام الله لان مطلبنا هي محاربة الفئة التي بغت وتجبرت بالجنوب واستباحت الارض والعرض بالقوة وان طردها اصبح واجب وفرض علينا جميعا
بعد كل الذي شاهدته خلال الايام القليلة الماضية تسألت في نفسي ان كان احزاب اللقاء المشترك او ابناء الجمهورية العربية اليمنية بشكل عام واخص بالذكر العلماء والمشايخ ورجال الدين ان كانوا صادقين مع الله كما يقولون فهل الاولوية اسقاط النظام ام الوقوف الى جانب الشعب الجنوبي ؟ واريد الاجابة من باب شرعي
لانه من المعروف وماتعلمناه بشرعيتنا الاسلامية ان التغيير ليس وارد لا بالكتاب ولا بالسنه ولا حتى بقول الصحابه الاكارم، وحتى انه في زمن الحجاج كان اهل العراق يشتكون من ظلمة وجبروته وقتل العلماء و من يخالفه الرأي، فوصل الحال لاهل العراق للتفكير بالخروج عن طاعة الحجاج فذهبوا الى انس رضي الله عنه وكان من صحابة رسول الله فاخبروه انهم يريدون تغيير الحجاج لانه طغى وتجبر فما كان رد انس رضي الله عنه الا انه قال عليكم بالصبر فقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ماياتيكم من عام الا وجاء عام بعده اشد واقسى من ذي قبل، لذلك هل من الافضل الاقتداء بالصحابه ام الاقتداء بمصطلح التغيير الذي انشئة الغرب ؟
موضوع التغيير لايستحق التضحية بقدر مايستحقة التحرير، وتذكروا قول الله تعالى(وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فاصلحوا بينهما فأن بغت احداهما على الاخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفي الى امر الله فأن فائت فاصلحوا بينهما وان الله يحب المصلحين) اين علماء اليمن من هذي الاية ؟ لماذا يدعون الى تغيير النظام رغم ان هذا المصطلح غير شرعي ويرفضون ماشرعه الله بكتابه؟ اليس من الاولى ان يقاتلوا الى جانب ابناء الجنوب لاحقاق الحق وان يقفوا ضد الفئة التي بغت عام 94م واستباحت الارض والعرض ونهبت وسرقت وقتلت واسرفت في ظلم الجنوبيين منذ 15 عام واكثر ؟ لماذا لم نسمع فتوى من علماء اليمن بقتال هذه الفئة الضاله واعطاء الجنوبيين حقهم ودولتهم ومن ثم يعملون على توحيد الدولتين من جديد ان وجدوا رغبه من الجنوبيين بذلك؟
رغم انني لا اريد الاجابه على هذه الاسألة بقدر رغبتي بايصال هذه الرسالة لكل جنوبي يخرج بمظاهره ان يخلص نيته لله تعالى ومن ثم للشعب والوطن وان لايكون خروجة من اجل تغيير نظام او تحقيق مكاسب شخصيه حتى ان قتل وسئل يوم القيامة يستطيع الاجابة امام الله الذي يعلم ماتسر الانفس وماتخفيه القلوب، وعندها قد يتقبله الله شهيدا برحمته مع الصديقيين والانبياء وهذا مانرجوه...
الخروج من اجل التغيير لانعرف حكمه بالشرع ولكن الخروج من اجل التحرير هو لمحاربة الفئة التي بغت وتجبرت ونقضت كل العهود والمواثيق
لذلك تنبهوا لهذا الامر لان دمائنا امانه في اعناقنا يوم القيامه وسنسأل عنها .. والله من وراء القصد.

نسخة من هذا الموضوع الى العلماء والمشايخ بالجنوب واليمن ككل وعلى رأسهم الشيخ سليم الصبيحي الذي عودنا على قول كلمة الحق دون خوف او خضوع للحاكم الباغي لعلنا نجد اضافة او رد حول هذه المسألة

تحياتي