أسباب حالتنا نعرفها جيداً أيها السادة الكرام

[ثائر بلا وطن]

شبكة الطيف الإخبارية » الأخبار » منبر الطيف


أسباب حالتنا نعرفها جيداً أيها السادة الكرام
بواسطة: شبكة الطيف
بتاريخ : الأحد 26-09-2010 06:46 مساء






شبكة الطيف - بقلم : أنيس المفلحي
مع إني لم أتمكن من قراءة الموضوع الذي طرُح بشكل مقال أو قد ربما يكون بيان مشترك في نفس يوم نزوله ونشره إلا بعد أيام معدودات من نشره في بعض المواقع الالكترونية والذي لفت انتباهي عنوانه جاء تحت مسمى... رسالة مفتوحة إلى أهلنا في الجنوب... وبعد ان اطلعت ما جاء في محتواه , راءيت ان التقييم العام للأيام القليلة القادمة وكما يبدو أنها ستجعلنا نتشوق وننتظر بشغف لسماع خطبّ مقالتيه جديدة فيها نوع عجيب من أسلوب الرصانة اللغوية و الفلسفة الإقناعيه التي تلهب عواطف شيخ طاعن و تثير حماس شباب في ربيع عمره لروعة جُمّله ثقيلة الوزن , فقد شدة إعجابنا عدد من مفردات الخطاب وما بين أسطره لما فيه من معاني صادقة تطالب بالتوحيد والتي في الحقيقة تصل بسرعة البرق نبضاته الحماسية إلى قلوب أولئك الذين لا يعرفون حقيقة بعض من الأسماء المعروفة التي ذيلت في أخر المقال بالإضافة إلى كاتب المقال الذي تواضع وارتضى بأن يكون خطابه الدراماتيكي أشركا في تذيله الآخرين .

بكل تأكيد من يقرءا المقال بإمعان سيجتذب المقال بتلقائية أصحاب طيب الخاطر و ستصدقها ضمائرهم و عقولهم المؤمنة بالقضية الجنوبية , لكن في رأي كثير من المدركين و المتابعين عن كثب لحالات التشضي وتصدع لحمة ونسيج أبناء جالية المغتربين الجنوبيين في أمريكا بكل إشكال الانقسامات و التشويهات لتاريخ و نضالات الجنوبيين في الماضي والحاضر , على الرغم من مرارات وسلبيات وأيضاً ايجابيات الماضي التي لا يستطيع إنكارها احد من الجنوبيين إلا ان يجب تجاوزها في هذه المرحلة الحرجة والحساسة , لنسير جميعنا على مبدءا التصالح والتسامح والتضامن الذي كان كانطلاقة خير و عمود أساسي ارتكزت علية الثورة الجنوبية المباركة , إلا ان بعض من ذكرت أسمائهم في المقال كانوا جزء من تلك المشاكل وحالة التشضي والتفريق والتمزيق في أمريكا بين أوساط الجالية الجنوبية ولا نستبعد نشاطهم التحريضي خارج ارض العم سام يصرفون صكوك الوطنية وصكوك التخوين لأنها عاده قديمه مستحبه لا يمكن لهم الاستغناء عنها .

يقومون بتصعيد ونكي الجراح ونبش الماضي من خلال تحريك مياه راكدة زفره رائحتها كريهة يستخدمها الإخوان والسادة الكرام و يعتقدون أنها كورقة استعطاف يكسبون إلى صفوفهم من لا يعرفهم بغض النظر عن عواقب ونتائج تلك الأساليب الرخيصة والمؤثرة سلباً على وحدة صفوفنا و التي ما نزال إلى وقتنا الحاضر نجني ثمار ويلاتها منذُ ثلاث عوام متتالية , فمنهم من ينشط ويتفرغ بل شغله الشاغل تخوين النشطاء الجنوبيين التي أياديهم ناصعة البياض , ومنهم من يرى نفسه مظلوم وانه وحيد منطقته في بلد العم سام وان الآخرين يجب ان ينصتوا ويخضعوا إلية وإلا فهم مناطقيين وعنصريين ومن ثم يتخذ قرار الاعتكاف مع ماضية في منزلة مع إننا بحاجه إليه كما انهُ يحضا باحترام ليس لأنه وحيد كما يوهم نفسه , ومنهم من يعتبر نفسه وزيراً مستقبلياً لحكومة الجنوب فيبدءا بتدريب نفسه على ممارسة كبرياء الوزارة فيتنصل عن ابسط واجب الروابط الأخوية الوطنية بكبرياء وزير بلا وزارة مع المغتربين الذين يعملون معه في نفس ألبقاله أو مع من شد بيده ليساعده في ليالي العجاف , على أي حال وبكل صراحة كانت مفردات الخطاب جائعة من المصداقية لأنها لاتسمن ولا تغني من جوع في ظل خلطكم المعقد للأمور أيها السادة الكرام ورهاناتكم مبنية على الغيبيات والتأويلات التي تعمق الانقسام والانشقاق وتشوه صورة كل ما هو جميل في حراكنا السلمي المبارك . ومهما ذرفت أعيونكم البريئة من دموع الاستعطاف الغزيرة التي عمت منها نواظركم في خطابكم الذي تدعون فيه إنقاذ ما يمكن إنقاذه من حالة الفرقة والتمزيق وحالة التذمر والإحباط وشدة الألم والمعاناة التي تنتاب الجنوبيين إلا إنكم انتم جزء في سبب تلك الحال التي امتدت على مشارق ومغارب ارض العم سام .

و الشيء المزعج هو من إنكم تعلمون ان قضيتنا الجنوبية العادلة في مرحلة تحديات خطيرة تحتاج لوحدة صف حقيقة بعيده عن الشعارات الفضاضه لخوض المعركة التي نحن أساساً في وسطها الآن مع عدو محتل شرس لا يعرف الرحمة ولكم معه تجارب طويلة أيها السادة الأعزاء أبو سليمان - وأبو صلاح ألعبادي والأستاذ - احمد مثنى , وكان من المفترض عليكم بدلاً من استخدام مقالكم كأسلوب رائع في الإيذاء النفسي للآخرين من خلال إذكاء وتحميل مشاكل التشضي وتمزيق وحدة الصف الجنوبي على القادة التاريخين فقط وننسى أنفسنا , أقولها وبصراحة لا أخشى فيها لومت لائم أقول هذه بالفعل مفارقات عجيبة وغريبة لأنكم تنادون و تقولون ما ليس في قلوبكم أيها السادة المحترمين لقد كدنا ان نصدق نداءكم الدراماتيكي , لكن كما يبدو أنها دبلوماسية محمومة من نوع جديد تنخرط في خضم مكوكية التسابق واستثمار الفرص التي تقول نحن هنا وبعدنا الطوفان , و بصراحة نتألم كثيراً لأننا أصبحنا على مفترق الطريق معكم ولا تزال أبوابكم أيها السادة الكرام مغلقه في وجهوه الجميع إلا من ترون فيه صفات المخبر المطيع الذي ينقل إخبار المغتربين إليكم وكأننا نعيش في زمان البصاصين أو شخص يمتاز بالسمع و الطاعة لا يخلف لكم أمراً أو شخص يوعّد بوظيفة شاغرة في حكومتكم المستقبلية .
لماذا لا تكونوا صادقين مع أنفسكم قبل الآخرين على ان تقبلوا بعضكم أولاً وعليكم ان تتخلوا وتضحوا قليلاً من حب الذات وعليكم إسقاط أوهام الجاه والسلطة التي قد ربما لن توصل إليكم وهذا اقل تنازل كريم تقدموه حضراتكم مقارنتا ما يقدمهُ أولئك الإبطال على ساحات القتال الملتهبة في داخل وطننا المحتل , بالله عليكم أيها السادة الكرام قولوا لي من...من الجنوبيين سيبتدئ حواره معكم من نقطة الصفر أو من أين يبتدئ في حواره الوطني الصادق معكم وقد تم تصنيفه مسبقاً من قبلكم بأنهُ يميني رجعي أو حزبي متطرف أو مناطقي متخلف أيها العقلاء كفانا تبريرات واجتهادات وتوجيه النصح والترشيد المجاني لإيجاد حلول توحيد الآخرين وانتم بحاجة للنصيحة والترشيد , بالفعل كما يقال مصائب قومً عند قومً فوائدي , هكذا نحن كالشيعة نهشم وندوس على رؤوس وثوابت بعضنا ومن ثم نضرب على الوجوه ونشق ثيابنا ونضرب على صدورنا لشعورنا بالذنب والخجل وللأسف لإنزال نكابر وكأننا ننفخ في جلد قربه مخرومة , نتذكر قوله تعالى في الآيات الكريمة بسم الله .... إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ‪ ‬صدق الله العظيم ......


بقلم الكابتن / أنيس قاسم ألمفلحي


المصدر : شبكة الطيف الاخبارية


مرات القراءة: 182 - التعليقات: 0



--------------------------------------------------------------------------------


المشاركة