الجنوب لكل أبناء الجنوب .......... << توصيات >>

[نبض الضالع]

نقلا عن منتديات قبيلة يافع الرسمية
بسم الله الرحمن الرحيم

الجنوب لكل أبناء الجنوب .......... << توصيات >>


إن دروس وعبر الماضي وماعانينا منها قد ولدت لدينا واقعاً وحقائقاً جديدة ينبغي علينا أن نستوعبها وناخذها على محمل الجد بعقلية منطقية متبصرة وبمسؤولية متجردة من الذات والانانية بعيداً عن التعصب والانفعال العاطفي .


هذه الحقائق هي كالاتي ........



أولاً ....... يجب أن نقر جميعاً ونعترف إن الجنوب كل الجنوب هو ملك لكل الجنوبيين من أقصاهم إلى أدناهم على إختلاف وتعدد عشائرهم وقبائلهم ومكوناتهم السياسية والفكرية وأن لكل واحد منهم قسم في هذا الجنوب ويحق له فيه العيش والتفكير والمشاركة في السلطة والثروة .



ثانياً....... إنه كما يحق للفرد أن ينتمي إلى أي حزب أو فصيل دوم أن يستنكر عليه ذلك أحد فمن حق الاخر أن ينتمي للحزب الذي يريده دون مصادرة عليه هذا الحق أو أن يحرم المرء على الناس مايحلله لنفسه



ثالثاً....... يجب أن يقر المرء أنه في الوقت الذي هو يرى فك الارتباط وضد الوحدة هناك من هو ضد فك الارتباط ويرى الوحدة ، وهناك من يدافع عن الوحدة والنظام بحسب مصالحه وفي نفس الوقت هناك من هو مع الوحدة وضد النظام الفاسد ويرى أن هذا النظام هوالسبب في ماوصل إليه الحال في البلاد والعباد .

وبغض النظر عن حجم وتاثير هذه المجموعة أو تلك إلا إنها موجوده وينبغي أن نقر بها ونتعامل معاها



رابعاً ....... يجب أن نقر بأن هذا الجنوبي الذي أختلف معه ولا ألتقي معه في رايه وتوجهه هو أبن الجنوب وصاحب حق له عشيرته وأهله وارضه ولابد أن أقبله وأتعايش معه حتى يقبلني ويتعايش معي .



خامساً ......... إنه بدون أن نتقبل بعضنا البعض كجنوبيين وإن أختلفنا في الرؤى والفكر والسياسة لإن البديل لعدم التقبل هو الاحتكام للغة العنف والتصادم بدلاً عن العقل والحوار وإستخدام الحجة والمنطق .



سادساً ........ إن مايعتقده المرء أنه صحيح من وجهة نظره يراه الأخر من وجهة نظره أنه غير صحيح
كما أن بعض القضايا التي يراها المرء نفسه أنها صحيحة اليوم قد يراها غداً عكس ماكانت بالامس .
ولذلك فإن حركة الفكر غير مقيدة ولا تتوقف عند حدود فهي قابلة دائماً إلى التطور والتجديد والمراجعة ولإستيعاب معطيات وحقائق جديدة .



سابعاً....... إن لكل فعل ردة فعل وإن صاحب النفس الطويل والصبر والرؤية الثاقبة البعيدة المدى والذي يمتلك التقييم الدقيق للامور هو الذي ينتصر في النهاية .



ثامناً ...... إن تقييم الامور والحكم عليها لايتم بنائاً على العاطفة والمجاملة وحب هذا الشيء من عدمه بل على أساس الحقائق التي يجب أن نراها كما هي لاكما نريـــد .



تاسعاً ...... إن الانسان الذي لايستطيع أن يميز ويفرق بين الأهم والمهم وبين العام والخاص والشكل والمضمون ولا يميز بين الثانوي والرئيسي مثل هذا حتى وإن تفاعل مع الاخرين أو حقق بعض الاشياء إلا أنه لايستطيع أن يحافظ على ماحققه ولايمكن لها أن تستمر طويلاً لأن مابني على باطل فهو باطل .


عاشراً ..... في قانون السياسة لايمكن أن تناور أو تلعب بورقة واحدة ولايمكن أن يكون حبتي أو الديك ..... حيث لايمكن أن تحقق أي تقدم بدون معرفة الامكانيات ونقاط الضعف والقوة للطرف الاخر ، وأن القائد إذا لم تكن عنده القدرة في الحركة والمناورة وسرعة الإلتقاط وإستغلال الضرف الذي نشاء فقد لاتجده غداً إذا لم تستغله .




خاتمة ......... وهنا نطرح السؤال ؟؟؟؟؟؟؟؟؟


هل نحن قادرون أن نفهم ونستوعب هذه القضايا المتشابكة والمتناقضة أحياناً وهل نستطيع التعامل معها ونديرها بالعقل والحنكة ، والوعي والمسؤولية ؟؟؟؟

إن هذا العمل لايمكن أن يتحقق في إطار العقلية المتحجرة المنغلقة على ذاتها والغير منفتحة على الأخر .

إن البديل لعدم تقبل الأخر والتعايش معه هو أن يقضي طرف على الاخر وهذا ماعانينا منه ولا زلنا نعاني من هذه العقلية المقصية والمخونة والرافضة لتقبل الاخر ...



تحيات أبو وضاح الحميري ......

[الكاش]

تحيه لبو وضاح الحميري

كان المفترض ان يكون السؤال : هل فشلنا في ادارة التعدد وتطويعه لبناء اتحاد جبهوي يعزز ثورتنا السلميه بدلا من الاقصاء وعدم القبول بالاخر؟