احتفالات يوم الغدير تتواصل في اليمن الشمالي

[بندر عدن]

احتفالات يوم الغدير والنشور بعمران والجوف ومأرب وحجة ومواجهات بذمار
عمران «الأيام» خاص/«الصحوةنت»:
شهدت محافظات عمران والجوف ومأرب وحجة صباح أمس بدء الاحتفالات الشعبية بمناسبتي عيد الغدير ويوم النشور، وهما المناسبتان اللتان تصنفان بأنهما مناسبتان دينيتان وقبليتان في آن واحد، حيث يحتفل أتباع المذهب الزيدي بعيد الغدير لاعتقادهم بأن التاسع عشر من ذي الحجة هو يوم ولاية الإمام الخليفة علي بن أبي طالب رضي الله عنه.

كما تحتفل قبائل محافظة عمران بمناسبة يوم النشور في العشرين من شهر ذي الحجة من كل عام.

وشهدت احتفالات الغدير لهذا العام توسعا ملحوظا في إحياء المناسبة بمناطق لم يكن فيها الاحتفال بهذه المناسبة مسموحا ومنها مناطق حرف سفيان، حبور ظليمة، المدان، المأخذ، السودة، مسور، ثلاء، شهارة، التي أحيت هذه المناسبة لأول مرة من دون تدخل السلطات في محاولة منها لمنع الاحتفال كما هي العادة كل عام لاعتبارات مذهبية وطائفية وقبلية.

وأفاد «الأيام» عدد ممن حضروا الاحتفالات في محافظة عمران بأن احتفالات الغدير استمرت طوال يوم أمس بمشاركة الآلاف من أبناء المحافظة.

وشهد الاحتفال ترديد الزوامل والأهازيج الشعبية و إلقاء القصائد الشعرية والأناشيد الدينية وإطلاق الألعاب النارية والرصاص الحي، بما فيه استخدام عدد من الأسلحة الثقيلة في عملية الاحتفال.

مصادر محلية أكدت لـ «الأيام» أنه من المقرر تواصل الاحتفالات بيوم النشور وعيد الغدير صباح اليوم الأربعاء بمنطقة الحسين الواقعة بمديرية ريدة التابعة لمحافظة عمران.

ومن المتوقع أن تشارك في الاحتفال عدد من قبائل محافظة عمران ومناطق ريدة، عيال سريح، عيال يزيد، بني عبد، الغولة، خمر، بمشاركة عشرات الآلاف من أبناء عمران والمناطق المجاورة.

كما لقي أربعة أشخاص مصرعهم وأصيب ستة آخرون في اشتباكات اندلعت ظهر أمس في مديرية المنار بني سلامة آنس بمحافظة ذمار ، إثر خلاف نشب بين المحتفلين بمناسبة يوم الغدير.

وقالت مصادر محلية لـ«الصحوة نت» إن اشتباكات مسلحة استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة تبادلها مؤيدون ومعارضون للاحتفال بيوم الغدير الذي يحتفل به أتباع المذهب الشيعي في التاسع عشر من ذي الحجة كل عام، خلفت أربعة قتلى (2 من المنار و2 من خارجها) وأصيب خلالها 6 أشخاص ينتمون إلى بيت قطران والمروني.

وذكرت المصادر «أن المواجهات اندلعت عقب وصول أشخاص من مناطق أخرى من خارج المديرية إلى منطقة بني سلامة بمديرية المنار للاحتفال بعيد الغدير في منزل الشيخ غالب أحمد السلامي الذي يعد أحد المراجع الشيعية الزيدية» .

وأشارت إلى أن أهالي المنطقة رفضوا السماح لأشخاص مسلحين قدموا من مديريات أخرى بالمحافظة الاحتفال في منطقتهم مما أدى إلى اشتباك مسلح بين الطرفين أدى إلى مقتل نور الدين حسين قطران ، وعلي محمد أحمد قطران من أهالي المنطقة، وشخصين آخرين من القادمين للاحتفال بعيد الغدير، فيما جرح 6 آخرون بينهم زوجة الشيخ السلامي.

وأكدت أن الموقف مايزال قابلا للمزيد من الخسائر في الأرواح بين الطرفين ما لم يتوصلا إلى حل لهذه القضية، مشيرة إلى أن أهالي المنار بأنس يحاصرون الذين قدموا للاحتفال والبالغ عددهم 35 شخصاً فيما تمكنوا من اختطاف شخصين منهم الأول يدعى شعيب الديلمي والآخر عبد الكريم المروني، خاصة وأن الجهات الأمنية هناك تقف متفرجة وتبدو عاجزة عن إيقاف الاشتباكات وتداعياتها.

وأكد مدير مديرية المنار (فؤاد القديمي) لـ«الصحوة نت» وقوع الإشتباكات ووقوع خسائر بشرية بين الطرفين جراءها.

وقال القديمي إن الدولة تريد أن تضع حدا للاشتباكات لكن «المجانين» في الطرفين رفضوا ذلك، معتبرا ما تردد بشأن الموقف الغائب للأجهزة الأمنية من تلك الاشتباكات نوعا من المبالغة.

وكانت محافظات (صعدة وعمران وذمار والجوف والحجة) شهدت أمس الثلاثاء احتفالات جماهيرية وخطابية مصحوبة بالأهازيج والرقصات الشعبية للحوثيين إلى جانب القصائد والزوامل الشعبية المعبرة عن المناسبة التي يحتفلون بها بذكرى ما يطلقون عليه (عيد الغدير) وهو ما يعتقدونه يوم ولاية الخليفة (علي بن أبي طالب) رضي الله عليه، التي توافق يوم الـ 19 من ذي الحجة من كل عام.

وتشهد احتفالات الحوثيين هذا العام حضورا كبيرا ولافتا وتوسعا في مناطق المحافظات المجاورة التي ولأول مرة تحتفل بهذه المناسبة هذا العام، بعد سماح السلطات الأمنية للحوثيين بإقامة تلك الفعالية.