وجوب إعلان البراءة

[أبو ذر]

الهيئة الإعلامية - تاج
تاج عدن..خاص
بقلم : أحمد سالم بلفقيه
بسم الله الرحمن الرحيم
بعد تمادي حكومة الاحتلال اليمني واستمرار جلاوزتها في التعامل مع الثورة السلمية والثوار الجنوبيون بروح النزعة الفاشية ورديفها النازي مضاف له زرع قطعان الجهالة من جند متنوعة من شرطة وأمن مركزي وجيش متنوع التسميات والمسميات انتهاء بالبشمركه الرسمية والمتطوعة من القبائل بتملكهم الحق الشرعي في أرض الجنوب وشعبه مما حدا بأسراب الخراب أحفاد ثقافة جنكيز خان وهولاكو بالقتل إعداما وصبرا والسحل وزج الشيوخ والشباب الثائرين إلى السجون مضافا لها حق التعذيب لكل جنوبي حتى الموت كذلك قنص الفعاليات وعناصر الثورة المؤثرة الوسطية والميدانية وهو موثق لدى فروع الثورة والثوار وأخيرا عبر التوثيق الدولي بشهادة(للهيومن رايتس ووتش في 15/12/2009م) حتى صار ذلك سلوكا ممنهج كما يتم من قبل عملاء نظام الاحتلال لصق التهم الكيدية من قبل استخباراته العسكرية ورديفها القمعي الأمن السياسي والقومي في دس الممنوعات لعناصر الثورة ابتداءً بالمخدرات وانتهاءً بالصور والأعلام الجنوبية المفخرة والمنقبة للرموز .
لقد بلغ السيل الزبى وطفح الكيل والشعب لازال جاهدا يحاول أيجاد الصيغ والمبررات للجنوبيين العاملين لدى سلطة الاحتلال وخاصة قيادات الصف الأول للمرحلة الحالية مرحلة الهزيمة والانكسار وهي كذلك مرحلة الانتصار للذات الجنوبية وبداية الصعود من الهاوية ابتداءً من نيابة الرئيس عبدربه منصور ورئاسة الوزراء السيد مجور مرورا بالسادة الوزراء ونواب الوزراء ووكلائهم وكلاء الوزارات ورؤساء المؤسسات وانتهاءً بالسادة مدراء العموم الجنوبيون وقيادات الجيش والشرطة وفروع الأحزاب من سلطة وموالاة أو لقاء مشترك بالبرلمان أو بالقضاء من المنتسبين لشعب الجنوب(جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية)لقد وصل الرقم العددي من الشهداء والجرحى والمساجين رقما وعددا ليس من السهل السكوت عنه بل السكوت عنه جريمة وخاصة بعد قصف العزل بالطيران من المواطنين أطفلا ونساء وشيوخ المعجلة بأرض الباكازم والتي لا يعملها حتى البرابرة في هذا العالم، وأنتم في السلطة تلوكون وتمضغون الكلام ليس كالنساء فالنساء ينتصرن بالبكاء والنواح وبكثرة والكلام والإلحاح أحيانا بل كالعذارى بلباس قادة ومسئولين ترون أنفسكم تاريخيون، وأنتم كذلك لمرحلة الهزيمة الانكسار ولكن مثل اللتين بحياهن يصمتن وبصماتهن قرارهن وعذرا على التشبيه لرجال مرحلة الهزيمة الكبرى في صراع الشعب الجنوبي مع الشعب اليمني فمن رجله بالنار لا يعاب ولا يعتب عليه أن تجاوز فالفاعل ليس كالمفعول به والمضروب ليس كالضارب، نعم أنهم جميعا يضربون ويطرقون والكل مساهم ومشارك من الساسة والقادة في رأس السلطة والإدارة الحالية إلا أصحاب المثل والأخلاقيات الذين يهمسون بالتبرؤ بينهم وأنفسهم مخافة من الجدران سماعهم فهم ليسوا مننا بل يقينا هم منهم بالفعل، ونحن لم نسمع قولهم أو صوتهم فالجميع أبتداءاً من الفراش ومن يلتحف وينام في الأرض بكرتون فقد اتسعت الفرصة أمامه في ضعفي مساحة اليمن من خلال الست المحافظات الجنوبية من عدن حتى المهرة بقراها ومدنها والفرصة ازدادت لديهم في سبيل الكسب الشرعي وما عداه الكثير من الممارسات اللا شرعية من انتهاك للعرض والأرض والمال، أما بالنسبة للجنوبيين فقد ضاقت الفرصة بل وانعدمت سواء في مجال التوظيف وفرص الدراسة والمنح والكثير الكثير مما توجب الانتفاضة والثورة لفض الشراكة التي لم تكن موجودة أصلا، كذلك قلما تجد الجنوبيون بالمحافظات اليمنية فالفرصة شبه معدومة والسلوك الحضاري والثقافي مختلف ولن يستطيعوا مجارات اليمنيون فقد جبلوا على ثقافة مختلفة لذا فاليمنيون أصحاب مصلحة والجنوبيون متضررون ولا يوجد لدى اليمنيون مثل أو أخلاقيات رافضة علمناها أو لمسناها من نخبهم الفاسدة عديمة الإحساس والمعروف فقد تعودوا الجنوبيون على العطاء حتى صار سمة من سمات الجنوبيون وتعودوا اليمنيون الأخذ من الجنوبيون حتى اعتادوا ذلك فقل الحياء والمحياء لدى نخبهم التي تتسم بالأجمال بالظلال ومن يقول ويتكلم ليس كالذي يعمل ويفعل وكلامكم أنها القادة والساسة الجنوبيون تعتقدون أنه لا يسمن ولا يغني ولكنه يغطي من يعمل ويسفك الدماء وأنتم صرتم من الضعف والركاكة لا تستطيعون حتى برفع القليل من المظالم بل صار بكم وبصوتكم وبذراعكم يضرب ويقتل الجنوب والشعب الجنوبي ويسحل ويسجن وصار الشعب الجنوبي بكم غزاه الجوع والفقر والجهل والأمية ولم تهتموا لذلك ولكن الجنوب والجنوبيون ساروا بشكل ممنهج مثابر لنيل حقه المشروع في تقرر المصير ومن منعطف إلى آخر كلما أشتد به الجوع والفقر في نهاية كل منعطف شدَّ الحزام وعليه هكذا فقد كثرت المنعطفات بكم وبسببكم يشد الشعب الأحزمة حتى أالتصقت البطن بالظهر وبعد ذلك فلم يعد بالحزام من مجال لشدة فقد أشتد إلى آخره(( فمن يأخذ قرص خبزه مساءً لحضور الفعاليات يأكل نصفه والنصف الآخر في يوم الفعالية صباحاً ويمشي المسافات راجلا(ومتعبرا)بالمواصلات مع الآخرين حتما منتصر لا محالة)) وأنتم أيها القادة المهزومين بصنعاء صابرين على المذلة والمهانة كأنكم جبلتم عليها ولم يكن الجنوبيون يوما كذلك فهم تعودوا شد الرحال مهاجرين مصطحبين معهم المثل الخلاقة والحميدة مؤثرين لا متأثرين في رحالهم وترحالهم وأنتم لازلتم كالصم البكم العمى المصرين وبكتابنا هذا لعل وعسى أن نذكركم فالذكرى للمؤمنين ويقيني أنكم لستم منهم ولله الخيرة فيما يشاء ونقول التالي منذرين :
1- على القادة السادة الجنوبيون التبرؤ من أفعال سلطة الاحتلال اليمنية على الأقل وذلك كأضعف الأيمان فمن يقتل الجنوبيين ويسفك دمائهم ويزجهم بالسجون قادة ومناضلين هم أنتم وصحبكم وليس كما تبرؤا أخوان يوسف من دم أخيهم والذئب من دم أخيهم براء، وأنتم شبيه بهم وشتان فالفرق كبير فهم أبناء وأخوان أنبياء فتبرؤكم مطلوب بالصوت العالي والصورة وليس بالخافت فأنتم قادة في صفوف سلطة تسفك وتعمل بجنوبكم وشعب الجنوب أعمالا يشيب لها شعر الولدان وآخرها وليس بآخرها قصف منطقة الباكازم بالطيران فهي قمة الأجرام وبذلك فالشعب الجنوبي يعلم من ذهب ضحايا تلك الفعلة الشنعاء ولن يغفر للفاعل وأنتم موقفكم ماذا ؟!!! هل هي الشراكة أم السكوت أو التبرؤ وهو أضعف الإيمان .
2- أن مهرجانات(13)يناير(2010م)قادمة في القريب العاجل بزنجبار أبين(أبين الفضلي وبدر بو طويرق التاريخ)وهو عام التسامح والتصالح فأدركوه وفوزوا بتصالحكم مع شعبكم وإلا فالرحمن الرحيم سيكون غضبه عليكم وحينها لن يغفر لكم الرحمن والشعب مع الأهل .
3- لقد سلسل المولى عزَّ وجلَّ وفلسف النهي عن المنكر في ثلاث بدأت عكسيا بالتغيير بالقلب فالقلب هو الفكرة ومن يعمل على تحويلها إلى قناعة لتتفاعل فيما بعد وتتحول إلى كلام صادق ليترجم فيما بعد إلى عمل ممنهج ومدروس ولكنكم يا من تقودون المرحلة بعاصمة الاحتلال والاغتصاب أنكم أكثر من ضعفاء الأيمان والجنوبيون يعلمون ذلك، أما أن تحاولوا الدعاء والتغيير بالقلب فقد ولى وقته والشعب ليس بحاجة لكم لأن تغيروا شيئا من حاله بقلبكم وقلبكم لن يشهد لكم أحدا أمام الله والشعب يوما من الأيام بأن قلوبكم سمعت تبكي شعب الجنوب والجنوب(وشتان ما بين الدعاء بالقلب والفعل)فالشعب ليس في حاجة لقلوبكم وسيوفكم مشرعة عليه تضربه يمنة ويسرة .
4- أن العمل بالقول الصادق والصريح من القلب إلى اللسان في تناغم وتفاعل مسموع ومشهود مترجم بعمل ثابت للثابتين المؤمنين وهي درجات الجهاد العليا فقد بلغوها الجنوبيون ويشهد لهم الصديق قبل العدو، لذلك فقولكم المسموع من قبل شعب الجنوب قبل غيره مطلوب وبذلك تفوزون بالقول الثابت المعجل من رفع الغطا والشرعية المستمدة منكم مما يعجل بنقلكم من موقع التحييد والتحييد بالنسبة للسلطة التي تشاركونها استضعاف واغتصاب أهلكم حالة تحيز وانتقالكم للصفوف الجنوبية لما بين الأهل والذات وهو فوز وقبول من الرب والمولى والمجاهرة بالكلمة المسموعة والمرئية والمقروءة هي جهاد كبير لنصرة الأهل وأنفسكم والذات الجنوبية.
5- أن لم تعجلوا بتلك البراءة من ذلك النظام الغاصب والمحتل لأرض الجنوب والغاصب لمقدراته فلن تكونوا جنوبيون ولن يغفر لكم الرحمن والشعب المشاركة في القتل والسحل وزج أبنائه وشيوخه سجون الاحتلال بتعاونكم فلولاكم لما أستطاع على الشعب أن يتطاول فهو بكم يتطاول وأنتم تعلمون علم اليقين فلماذا تسترخصون أهلكم وذويكم وشعبكم إلى متى ستظلون عبيدا لفتات الموائد الرخيصة وملاليم الشياطين النجسة بائعين بالمقابل دماء الشهداء الزكية وأطراف وأعضاء أخوانكم وجيرانكم وسجن أقاربكم بمال قذر ووسخ .
6- أن نهاية العام 2009م ودخول العام 2010م صعب على الشعب والجنوب تبرير استمراركم مع الغاصب المحتل فباستمراركم على الإصرار والتحامق على أنفسكم وشعبكم وصولا إلى حالة العداء فأن الجنوب وشعبه يدفع مجبورا على التبرؤ منكم أذا لم يتم من قبلكم التبرؤ من أعمالكم وأعمال وجرائم سلطتكم اليمنية في القريب العاجل وإلا فلن تدركوا الشفاعة ولن يشفع لكم أحدا عند الباري والشعب والويل والثبور فقد عظمتم الأمور بتحليل دماء الأهل واستبحتم ورخصتم ثمن الوطن والشعب الجنوبي وأنه لأمر عظيم استمرار فعلكم هذا.
7- ألا تعلمون أنكم بالقرن الواحد والعشرين وأنكم تشاركون الغاصب المحتل جرائمه البشعة بحق الإنسانية في الجنوب وبشعب الجنوب أم تعتقدون بأنكم شهودا على المجازر المرتكبة بحق أهلكم وذويكم أم بماذا تفكرون !!؟، أن الثابت المقبل هو الاستقلال وتقرير المصير فهذا شعب تعلمونه وتخبرونه أنتم قبل اليمنيون وأنتم على يقين بأن استعادة دولة الجنوب قادمة ومقبلة ولا مجال للشك فلماذا الانجرار إلى مهالككم ومصارع أهلكم وأنتم الخبراء بذويكم .
8- أنكم تعلمون علم اليقين بأن الجنوب والجنوبيون سيشترون بالغالي والنفيس كل من أجرم بحق الجنوب وشعبه والجنوبيون سيسلكون كل الدروب وسيطرقون كل الأبواب والقنوات لجلب كل مجرم ومشارك وستشكل اللجان المتخصصة والمتفرغة من ذوى الخبرات لذلك ولا ندري بماذا ستكون صفتكم شهودا أم مشاركين وحينها يتم أنصافكم من أنفسكم قبل شعبكم وبالله تستوي الأمور والعاقبة للمتقين .
[email protected]
www.tajaden.org

[الصحّاف]

الأستاذ أحمد بلفقيه رجل وطني من الطراز الأول
تنساق له الأحرف والرؤى بطريقة عجيبة
أستفدت من متابعته كثيرا ً ،
له جل التحية .