الرئيسية التسجيل مكتبي  

|| إلى كل أبناء الجنوب الأبطال في مختلف الميادين داخل الوطن وخارجة لا تخافوا ولا تخشوا على ثورة الجنوب التحررية,وطيبوا نفسا فثورة الجنوب اليوم هيا بنيانًا شُيد من جماجم الشهداء وعُجن ترابه بدماء الشهداء والجرحى فهي أشد من الجبال رسوخًا وأعز من النجوم منالًا,وحاشا الكريم الرحمن الرحيم أن تذهب تضحياتكم سدى فلا تلتفتوا إلى المحبطين والمخذلين وليكن ولائكم لله ثم للجنوب الحبيب واعلموا ان ثورة الجنوب ليست متربطة بمصير فرد او مكون بل هي ثورة مرتبطة بشعب حدد هدفة بالتحرير والاستقلال فلا تهنوا ولا تحزنوا فالله معنا وناصرنا إنشاء الله || |

شهداء الإستقلال الثاني للجنوب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                          

::..منتديات الضالع بوابة الجنوب..::


العودة   منتديات الضالع بوابة الجنوب > الأ قسام السياسية > المنتدى السياسي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-07-08, 07:43 PM   #1
حضرمي الجنوب
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2011-03-27
الدولة: الجنوب العربي
المشاركات: 1,795
افتراضي أحمد عمر بن فريد : لقاء بروكسل .. الاقتراب مما ليس منه بد

أحمد عمر بن فريد
«لقاء بروكسل .. الاقتراب مما ليس منه بدُ» 2-2
التاريخ : الخميس / 7 يوليو تموز 2011
إن موت المرء في سبيل الوطن , الذي لا يختاره في العادة, يفترض عظمة أخلاقية لا يمكن ان يبلغها الموت في سبيل حزب العمال, أو الجمعية الطبية الأمريكية, او حتى في سبيل منظمة العفو الدولية, لأن هذه جميعا كيانات يمكن للمرء أن ينظم اليها أو يغادرها بمشيئته. بندكت اندرسن (الجماعات المتخيلة)

الذي استمع جيدا وبدقة لحديث الشهيد / محسن الصهيبي بعد تعرضه لعقاب جماعي من قبل ستة جنود تقطعوا له في طريق العودة اليومي, وبصحبته طفله الصغير (صبري) سيجد في حديثه ما يفيد بأنه قد حمل معه في طريق الذهاب "علم الجنوب" والذي كان النزاع حوله محتدا ما بينه وبين الجندي الأول الذي التقاه في طريقه, وسيصل الى نتيجة أخرى – قبل ان نتحدث عن النتيجة الأهم – وهي ان الشهيد قد جاهد وعانى حتى تمكن من سحب العلم والخروج به من المأزق وهو في حوزته دون أن يتخلى عنه, والعلم الذي استمات من أجله الرجل ولم يفرط فيه, كان علم الجنوب الذي هو في مخيلة بطلنا الوطني الصهيبي رمزا للوطن ككل. لكن النتيجة الأهم التي فضلت ان تكون مقدمة هذا المقال الذي كرسته للحديث عن "المناطقية البغيضة" هي ان الشهيد كان يحمل في وجدانه ككل أبطال وشهداء الجنوب "علم الجنوب" ولم يكن يحمل علم منطقته او حتى محافظته, كما انه وكأمر طبيعي لسلوكه النضالي كان يدافع عن "وطن" يمتد في مخيلته النقية - الصافية - الطاهرة من المهرة شرقا الى باب المندب غربا, واجزم يقينا ان شهيدنا وجميع شهداء الجنوب حينما سقطوا على تراب الوطن تحت نيران وغطرسة المحتل إنما فعلوا ذلك بدافع وطني كبير يتجاوز المناطقية الضيقة والحزبية الأضيق... ولا اعتقد ان أحدا منا يمكن ان يقول خلاف هذا!

وإذا أردنا أن نؤكد ما جاء به صاحب كتاب (الجماعات المتخيلة) من الناحية العملية واتخذنا من الشهيد الصهيبي مقياسا لذلك, لوجدنا ان النظرية التي تحدث عنها فيلسوف علم الاجتماع صحيحة 100% , فما كان الصهيبي أو أيا من شهداء الجنوب يملك الاستعداد أو الرضى النفسي لتقديم نفسه قربانا لأي حزب سياسي مهما كانت درجة إيمانه بهذا الحزب او حتى تلك الجمعية الإنسانية ان وجدت , ولكنه كان وبحسب حديثه المسجل على "اليوتيوب" مستعدا لتقديم روحه – وقد فعل – في سبيل الوطن الجنوبي الذي يحتل في وجدانه وعقليته قيمة كبيرة تتجاوز قيمة حياته الشخصية . وحتى قيمة "فلذة كبده" صبري الذي أعلن الشهيد ببراءة كبيرة كم هو "متعلق به" .

ان أكثر الأطروحات "عجزا" هي تلك التي تتحدث عن المناطقية من ضمن حسابات الوطن, وهي أطروحات لا تتورع عن الزج بهذا "المرض" في مختلف المواقف لتبدي في شأنها العديد من المحاذير والتوجسات في أحسن الأحوال والتهديد باستخدامها ابتزازا في أسوأها. ولقاء بروكسل الأخير قيل في شأنه الكثير من هذا الباب تحديدا! وفتح البعض نيران كثيفة تجاه هذا اللقاء بوصفه قد عكس إلى هذه الدرجة او تلك "مناطقية" في الحضور تجلت بأغلبية كبيرة من محافظة واحدة! ما أسفر عن اختلال توازن في تمثيل المحافظات بحسب هذه المقولة! .. وفي هذا الجانب لا بأس من الحديث بشفافية وانفتاح فيما يخص هذا "التمثيل المناطقي" في بروكسل قبل ان ننتقل الى جملة ما يمكن ان يفرزه مثل هذا الطرح من خطورة كبيرة تجاه مجمل قضايا الوطن.

لهؤلاء الأخوة نقول ... لو كان لقاء بروكسل "التشاوري" مؤتمرا وطنيا للجنوب, لكان لحديثهم حول اختلال التوازن المناطقي بالنسبة للحضور قد اكتسب "قيمة ومعنى" .. على اعتبار ان من وظائف المؤتمر الوطني الخروج بجملة من القرارات والتوصيات والتشكيلات القيادية التي تعكس رأي المؤتمر الوطني في قضايا الوطن الهامة بشكل عام, والمؤتمر الوطني يكتسب تسميته أساسا من قيمته "التمثيلية" بهذه الدرجة او تلك للوطن ككل, ويصبح "التمثيل المتوزان" شرطا ضروريا لنجاح المؤتمر من باب أول, وهذا معيار سياسي متعارف ومتفق عليه على جميع المستويات, في حين ان اللقاء التشاوري لا يشترط هذا التمثيل أو التوازن المناطقي على حد قولهم, والأمر بنفس الدرجة ينسحب على قوائم اللجان التحضيرية للمؤتمر التي من ضمن مهامها "التحضير والترتيب والإعداد" للمؤتمر الوطني من خلال التواصل مع ((جميع)) فئات المجتمع الجنوبي وشرائحه وفئاته السياسية والثقافية والدينية وغيرها. علما بأن معايير "الانتداب للمؤتمر" لم يتم إقراراها بعد, وان كان التكهن بجوهرها امراً ممكنا ويسير لكل مطلع.


إذا كان لدينا عشرة الآف مغترب " جنوبي " في أمريكا على سبيل المثال من منطقتي يافع والضالع ,- وهي شريحة لا يجب ان ينظر إليها من قبل "الوطني الجنوبي "إلا بصفتها شريحة جنوبية فقط – فكيف يمكن للفكر "المناطقي" وهو يحاور المنطق ان يطلب من هؤلاء جميعا ان يختصروا حضورهم و تمثيلهم في لقاء بروكسل تحت طائلة ذنب لا علاقة لهم به وهو إنهم جميعا ينتمون بحسب هذا "التفكير" الى منطقتين فقط من الجنوب!! ومن أجل ذلك , فما عليهم الا أن يبحثوا "بالكشاف المناطقي" ذاته عن إخوة لهم في أمريكا ينتمون إلى مناطق أخرى او محافظات أخرى خلاف مناطقهم ومحافظتهم, ليصبح العطاء الوطني الذي يقدمه عشرة آلاف "جنوبي" بموجب هذا المعيار المجحف, يتساوى مع ما يقدمه خمسة أفراد او اقل او اكثر من منطقة أخرى... فقط لأنهم من غير هذه المناطق!! .. ترى أي منطق هذا الذي يتحدثون عنه؟!

ان الفكر المناطقي يشترط على صاحبه دون ان يدري ان ينظر للوطن ككل على انه "غنيمة" قابلة للقسمة المتساوية بحسب المناطق, وتصبح من مهمة المناضل الوطني في هذه الحالة, ان يبحث, وبكل ما أوتي من قوة عن "حصة منطقته" في هذه الغنيمة الكبيرة (الوطن) ! ..وشر البلية في ذلك, ان صاحب هذا الفكر سيجد نفسه وقد اختزل الوطن بكل قيمه ومعانية العظيمة النبيلة الى مجرد "حصة" لمنطقته العزيزة التي يبحث عنها.. وسيصبح الإخلاص والتضحية من اجل الوطن في هذه الحالة مرتبط بكبر او صغر هذه الحصة التي ستحصل عليها "المنطقة العزيزة" من الوطن!


لكن صاحبنا المناطقي الذي سنثبت له هنا ان "المناطقية" شر عظيم .. سيجد نفسه يبدأ بالحديث الحماسي المدافع عن "حصة المنطقة" حتى اذا ما حصل عليها سيجد نفسه وبمن حوله من أبناء منطقته, وقد دخلوا في حديث "قبلي" من ذات النوعية الباحثة عن الحصة, وهي تتحدث بنفس قبلي عن "حصة القبيلة" وتمثيلها في هذا الوطن , واذا ما تم إرضاء المنطق القبلي بقسمة مرضية, لن يلبث صاحبنا برهة الا وقد انبرى له من يتحدث عن "حصة العشيرة" التي ضاعت باسم القبيلة الكبيرة التي هضمت حقها وهمشتها! .. وما عليه في هذه الحالة إلا ان يستخدم ما اخترعه وشرع له نهج "المحاصصة" الكارثي في لبنان أو في العراق, لكي يجد لصاحب العشيرة حصته من هذه (الغنيمة – الوطن) ! .. وسيكون مخطئ هذا المسكين ان هو ظن أن "قسمة الوطن" قد انتهت عند هذا الحد! على اعتبار ان صوت "الأسرة" داخل العشيرة سيرتفع عاليا بذات الرتم البكائي المتظلم الذي سيقسم بأغلظ الأيمان انه لن يقبل ان يكون "كبش فداء" وعلى هامش القسمة وانه لا يمكن الا ان يكون ممثلا في الوطن وفي "تقاسمه" شأنه في ذلك شأن غيره ... وهكذا سيجد صاحبنا "المناطقي" نفسه وقد انتهى به الحال الى البحث عن "حصته الشخصية" داخل أسرته الصغيرة .. وهو في هذه الحالة سيكون قد بدأ الحديث دفاعا عن محافظته ثم انتهى به الحديث دفاعا وبحثا عن نفسه وذاته... وعلى حد قولهم ستحضر هنا بقوة عبارة "وكم با تكون يا وطن"!

ان هذه المحاصصة التي تتوزع الوطن باعتباره "غنيمة" قابلة للقسمة على الجميع لا يمكنها ان تصنع "مجتمع مدني" في اي وطن كان , لأنها تكرس وتعمق وجود "المجموعات العضوية" الاجتماعية كالمنطقة والقبيلة والعشيرة والأسرة , ونحن نعلم تماما ان العملية الديمقراطية تشترط لنجاحها – من ضمن ما تشترط – وجود مجتمع مدني يتحرر فيه الفرد من قيود المجموعات العضوية, لكننا ونحن نتحدث عن الديمقراطية ونسعى لها نصنع على ارض الواقع كل ما يعيقها عن الحضور في واقعنا ومستقبلنا المنشود, وأهم ما يعيق حضورها و نموها وجود فكر (مناطقي – قبلي) من هذه النوعية التي نتحدث عنها. كما ان الفكر المناطقي - القبلي يمنع "التعددية السياسية" التي تفترض وجود أحزاب وهيئات تتنافس فيما بينها وفقا لما تملكه من "تصورات ورؤى" لكيفية تحقيق ((مصلحة الأمة)) ككل. وهي أحزاب سياسية تحتشد في عضويتها مواطنين من مختلف محافظات ومناطق الوطن! فكيف يمكن لهذه الأحزاب ان تحقق هدفها الأساسي في التنافس من اجل مصلحة الأمة ككل في حين كان أعضائها يتنافسون فيما بينهم على كيفية تحقيق مصلحة المناطق التي ينتمون اليها؟!.
ان الفكر المناطقي يعتبر من وجهة نظري الشخصية ابتزاز للحس الوطني الرفيع, وهو سلوك يدخل صاحبه دون ان يشعر في متاهة تبدأ ولا تنتهي إلا بالحديث عن مصلحته الشخصية فقط.

لكنه من المهم ان نؤكد ان الفكر المناطقي لا يعني ان نكف الحديث عن النظام الفيدرالي في إطار المحافظات الذي يكفل لكل محافظة ادارة كافة شئونها الداخلية من قبل أبنائها. مع التأكيد ان صاحب الفكر المناطقي سيبقى عائقا حتى في هذه الحالة التي تحصل فيها المحافظة على صلاحيات مطلقة في إدارة كافة شئونها على مختلف المستويات , على اعتبار انه بذات النهج والعقلية سيجد نفسه وقد دشن طريق البحث عن ذاته حتى في إطار المحافظة.
أحمد عمر بن فريد
__________________
حضرمي الجنوب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2011-07-09, 06:09 AM   #2
علي شايف الحريري
نائب مدير الموقع
 
تاريخ التسجيل: 2007-12-01
الدولة: الجنوب العربي المحتل
المشاركات: 3,514
افتراضي

كفيت ووفيت اخينا المناضل احمد عمر بن فريد.. ولا استطيع ان ازيد عن ماقلت حرفا
غير اننا لازلنا في مرحله نضال ثوري وكل ما يحصل عليه اي مناضل طلقة رصاص
في ضهره او قيد في زنازنه ومن اراد ان يتنافس علية انها اشرف منافسه ..
ولقد اثرت في نفسي بذكرك لشهيد ذرفت دموعي لسماعه ولم تذرف من ضعف وانما من قهر
وهو الشهيد ابو الشهيد محسن الصهيبي الذي سوف اعيد تسجيل لحديثه قبل استشهاده
وهو يتعهد بمواصلة النضال عسى ان يفهم حديثه رفاق النضال
علي شايف الحريري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2011-07-09, 06:22 AM   #3
*الغريب*
مشرف
 
تاريخ التسجيل: 2009-09-21
المشاركات: 2,463
افتراضي

--------------------------------------------------------------------------------


الكفيف المبصر والمبصر الكفيف ! بقلم الاستاذ المناضل احمد عمر بن فريد 1-3

السياسي برس خاص - الكاتب احمد عمر بن فريد / 31 اغسطس 2009


الكفيف المبصر والمبصر الكفيف !

1-3

بسم الله الرحمن الرحيم

الإهداء إلى العزيز ( الكفيف المبصر ) السيد / عبدالله احمد مسعد , والى جميع ( أصدقاء الصدق ) والوفاء للوطن , شعراء الثورة الجنوبية السلمية بلا استثناء .

من داخل الوطن السليب... جاءتني مكالمة هاتفية شيقة ذات قيمه وفائدة . تحمل العديد من المعاني والدلالات ومثيرة للكثير من العواطف والأشجان .. محفزة للذهن و للفكر معا , كما أنها كانت مشحونة بجملة من التساؤلات المشروعة والمطروحة بقوة من قبل صاحبها الذي كان شخصية وطنية معروفه .. ( كفيفة البصر ) ولكنها لم تكن كفيفة ( البصيرة ) أو كفيفة ( القلب )...ولم تكن كفيفة ( العواطف ) أو المشاعر الوطنية , وفوق هذا وذاك فهي لم تكن مسكونة بحسابات أخرى خلاف حسابات الوطن الصرفة بمعانيها العظيمة والكبيرة .

كانت نبرات صوته تجسد الحس الوطني المرهف أفضل تجسيد , وكانت كلماته تقطر بالصدق والأمانة والبراءة الوطنية , المتخلية عن كل مكر السياسة وخستها وغدرها وحساباتها المعقدة الممتزجة بتقديم مصالح ( الأنا ) على مصالح ( الوطن ) ..وصلت نبرات صوته الى قلبي مباشرة قبل ان تدركها مسامعي, وبلهجته المحببة البسيطة تخيلت وكأنما ضمير الجنوب هو الذي يتحدث معي وليس مواطنا مخلصا لوطنه ... يا الهي كم افتقدتكم .. وكم هي الوحشة التي تحيط بي من كل جانب عندما لا استطيع ان أتنفس عن قرب عبق النضال المنبعث من أجسادكم وحركتكم ونظراتكم وأصواتكم وهتافاتكم التي الفتها وعشقتها وسكنت أعماق وجداني وحسي.. يا الهي ما أروع وأجمل وأنبل وأطيب هؤلاء الرجال , ويالروعة القدر كم هذا الجنوب الثائر محظوظ بمثل هؤلاء الأبطال من أبناءه .. ويا لحظنا الكبير ان مثل هذه النماذج ليست نادرة وليست قليلة ولا هي شحيحة العطاء او بخيلة البذل تجاه الجنوب المحتل .

قال لي ( الكفيف البصير ) كلاما كثيرا ... وتحدثت معه كثيرا ... وناقشني في أمور وقضايا عديدة .. طرح العديد من الأسئلة البريئة التي تعكس الى حد كبير متابعته لمجمل الأحداث وتطورات الأمور وتعقيداتها . كان يضع يده على كل عقدة من العقد الحاضرة في مسار نضالنا الوطني دون ان تخطئ يده عقده واحدة , وكانت زفرات الشعور بالألم والحسرة تتسرب من بين ثنايا حديثه بتلقائية شديدة حينما يشعر ان هذه العقدة او تلك تبدو صعبة الحل أكثر من اللازم .. أو ان المطلوب لحلها ( سهل جدا ) في تصوره الشخصي او في تصور أمثاله ممن يضعون الأمور في نصابها , و لكنها تبدو ( عسيرة جدا ) لدى من لا يريدون ان يقدموا تنازلا مستحقا لهذا الوطن المسكين او هي كذلك على أولئك الذين يرون أنفسهم اكبر من الوطن او ربما لا يرون الوطن إلا في أنفسهم !

سألني عن بعض الأمور التي قال بأنه قد قرأها في الانترنت ان كانت حقيقية ام أكاذيب ودسائس !! فسألته بدوري قبل ان أجيبه , سؤلا معاكسا لابد وانه سيلمع في ذهن القارئ الكريم قبل ان اطرحه .. وكيف يمكنك قراءة الأخبار من الانترنت يا عزيزي ؟ .. فأجابني بهدؤ وثقة .. اطلب من زوجتي حينا ومن ابني حينا آخر ان يقرأ لي الأخبار من الصحف ومن الانترنت .. وأردف قائلا : ولكنني أجد هذه الأخبار في بعض الأحيان لا تسر ولا ترضي !! ترى إلى متى سنظل هكذا يا أستاذ أحمد ؟؟ ...نعم الى متى سنظل هكذا ؟ سؤلا طرحه ببراءة وألم .. ولم أجد له إجابة شافية سوى تقديم الوعود ببذل المزيد والمزيد من الجهود للخروج من هذا المأزق الذي لا يريد البعض ان يعترف بوجوده , أو لا يراه البعض الآخر انه كذلك ... والذي لا يريد طرفا ثالثا - وهو يعلم بوجوده وحجم تأثيره - ان يقدم من اجله ( عملا وفعلا وتضحية وتنازلا ) بديلا عن كل هذا الصمت والتقوقع والسكون والشكاء والبكاء والشتم في أحيانا أخرى ..!!

ضمير الجنوب ... او ( الكفيف المبصر ) اختتم حديثه معي بالتأكيد بأنه وشعب الجنوب ماضون في طريق الحرية والاستقلال مهما كلف الأمر من تضحيات , وقال لي ان الحماسة الوطنية قد بلغت به حد الطلب من ( المزين ) ان يرسم له ( علم دولة الجنوب ) على شعره ... قالها وهو يضحك !! وأضحكني معه في لحظة بدا لي فيها ان قد استطاع متعمدا ان يستبدل أجواء الحزن بأجواء الضحك والسلى ... ومع رنين الضحكات المتبادلة .. أنهى حديثه الشيق معي .

هذه المكالمة ... جعلتني ادرك على الفور , ان لدينا الكثير من أمثاله الذين يمكن نطلق عليهم صفة ( الكفيف المبصر ) وان لدينا في الجانب الآخر الكثير من الساسة والقادة والزعامات الذين يمكن ان نطلق عليهم صفة ( البصير الكفيف ) ...ثم تيقنت ان العمى هو عمى ( القلوب ) التي في الصدور وليس عمى ( العيون ) التي في الحدقات , وجعلتني هذه المكالمة أدرك أيضا , وان هناك من يضعون الوطن في حدقات العيون التي تبصر الطريق الوطني بسهولة ويسر , وهناك آخرين يضعون ( الوطن ) .. كل الوطن في قلوبهم ( الكفيفة البصر ) ... فلا هم يبصرون الوطن كما ينبغي ... ولا هم يتركون المبصرين يعملوا وفقا لبصيرتهم.

ان الوطن أيها السادة بحاجة ماسة الى فهم المطلوب منا وطنيا تماما كما يفهمه صاحبنا ( الكفيف المبصر ) وليس كما يفهمه صاحب نفسه ( المبصر الكفيف ) .. وفي أحيانا كثيرة تصبح الأمور واضحة لدى ( البسطاء ) أكثر مما هي لدى ( المعقدين ) الذين يعتقدون بأنهم ( فاهمين ) وهم ليسوا كذلك .. او أولئك الذين يعتقدون انهم بما يعملون وبما يطرحون هم ( وحدهم ) الأقرب للوطن , بينما لو قدر لهذا الوطن ان يتحدث وينطق لقال على الفور أنهم ( الأبعد ) عنه .. وان أمثال صاحبنا هم الأقرب إلى ذرات ترابه وحجره و شجره ومدره وأحلامه وآماله وجميع تطلعاته المشروعة.

والآن .. ينتابني شعور ان على ساسة الوطن وقياداته – في الداخل والخارج - خاصة في هذه المرحلة الحرجة , ان يغيروا من مفاهيمهم لمجمل الأمور في مسيرة النضال الحالية التي يقودها ويخوضها شعبنا نيابة عنهم , وذلك وفقا لبوصلة هذا الرجل الصديق لوطنه , لا وفقا لمفاهيمنا الحالية التي أوصلتنا الى نقطة ( التبلد والسكون ) وعدم المقدرة على خلق ( الجديد ) او إدارة الحدث بدلا من ان يديرنا هو ويتحكم في مسار أفعالنا وردودها الكثيرة والعشوائية .. وربما ان الدليل على صحة هذه النظرة او الفكرة - ان جاز التعبير - هي ان اقتراب هذا الرجل ( النموذج ) من تراب الوطن اقرب بكثير مما نحن عليه ( نحن ) الآن ...نعم نحن من نسمي أنفسنا قيادات ونخب ومثقفي وساسة الجنوب .



أحمد عمر بن فريد
__________________
*الغريب* غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2011-07-09, 06:48 AM   #4
أعطني حريتي
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2010-06-22
المشاركات: 1,275
افتراضي

أعطني حريتي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2011-07-09, 07:42 AM   #5
احمد الخليفي
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2008-10-20
المشاركات: 11,768
افتراضي

لانختلف مع نظرة الاخ المناضل بن فريد ؛بل نؤيدها بكل ماورد فيها ونتمنى على ابناء الجنوب جميعآ
بان يجعلوا مصلحة الوطن فوق كل الاعتبارات فالوضع القائم في الجنوب لايحتمل المناكفات والتحسسات المناطقيه المقيته.
ان ساحة النضال لخدمة القضية الجنوبية مفتوحة لكل ابناء الجنوب فلا يمكن لاحد بان يمنع الاخر من تادية دورة وواجبه تجاه وطنه وشعبة ؛
ومع اختلافنا مع اصحاب الفكر المناطقي ولكن يحب بان نعتبر بعض الاصوات التي اعترضت على التمثيل المناطقي في لقاء بروكسل
اصوات محبه للجنوب وليس العكس؛ وعلية يجب ان يتم الاستفادة والتنبه لمثل هذا الامر وخصوصآ في حالة تقرر عمل مؤتمر وطني جنوبي
فلابد من مرعاة التمثيل ليس المناطقي بل السكاني للمحافظات الجنوبية وبهذا نكون قد رسخنا الديمقراطية الحقيقية للدولة الجنوبية القادمة
التي يطمن لها الجميع وتعزز من وحدة الصف الجنوبي وتلاحمه..
تحية لكل احرار الجنوب..
__________________

التعديل الأخير تم بواسطة احمد الخليفي ; 2011-07-09 الساعة 07:54 AM
احمد الخليفي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2011-07-09, 08:07 AM   #6
أعطني حريتي
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2010-06-22
المشاركات: 1,275
افتراضي

أعطني حريتي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2011-07-09, 11:20 AM   #7
الباركي الكلدي
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2011-06-11
المشاركات: 686
افتراضي

شكرا الاخ عمر بن فريد على التوضيح وتفصيل هذا النوع من الانواع السرطانية التي تلوث الجسد الجنوبي ويجب أن نبادر في بتر كل جزء تم تلويثة أذا تصعب علينا علاجة وهو اجتثاث اصحاب الاقلام المسمومه الذي تنشر هذا المرض المناطقي بين صفوف ابناء الجنوب ..
لم يهدأ الزخم الكبير الذي سبق اجتماع بروكسل من المؤمنين بالاستقلال ، ولا يستطيع احد أن ينكر أن اجتماع بروكسل رغم قيامه على مقاييس وآليات اختلفت عليها جميع الأطراف، والقاطعة اليأس في افشال الاجتماع وتحويل المشروع إلى مشاريع .. إلا أن الحدث الأبرز فيه، الذي يعتبر بحد ذاته مكسبا كبيرا للجنوب والقضية الجنوبية هو تصدر الهدف المنشود ومطلب الشعب الجنوبي وأعادة الرأي والقرار لشعب الجنوب في تقرير مصيرة وإنه لا وصي على شعب الجنوب أن المشاركة في اجتماع بروكسل سابقة تاريخية تجعل المشاركين المؤمنين باستقلال الجنوبوالمؤيدين والداعمين في المرتبة الأولى على مستوى القضية الجنوبية التي تتصدر أعلى مركز قرار سياسي تنشد بالهدف السامي ، وتدعوا أن تتمثل فيه جميع القوى السياسية والشخصيات التجارية والشيوخ والسلاطيين وكل الشرائح المجتمعية. لقد كان اجتماع بروكسل الذي تمثل في رمز الجنوب السيد الرئيس علي سالم البيض ومشاركة عدد كبير من رموز وشخصيات جنوبية لهو حدث كبير ويعبر عن المدى الذي وصلت إليه القضية الجنوبية ومطالب الشعب الجنوبي الثابته في الداخل والخارج و من حضور سياسي. اليوم لا يستطيع أحد أن يدعي أن الشعب الجنوبي غير قادر تقرير مصيرة فإن الإرادة الشعبية الجنوبية قد تفرض نفسها على الرأي العام والعالمي مهما كانت التخاذلات وتخوض النضال السلمي التحرري وهي تتصدر أهم حدث سياسي في إزمة الثورات عبر التاريخ ، حدث ليس متعلقا بشخصيات أو شريحة معينة بل بمستقبل ومصير الجنوب ككل..
اننا ندعوا كل ابناء الجنوب إلى المسير قدما نحو فتح ابواب الحوار الجنوبي والاسراع في تعجيل المؤتمر الوطني ويكفي تلاعب ومراوغات ودسائس وتخوينات
الشعب الجنوبي اليوم اختنق وضاق من الظلم والقتل والتدمير والابادة لكل ابنائه وأرضه ..
لم يكن الاجتماع لاجل مكاسب سياسية واجندة تنفذها شخصيات لمصلحتها يجب اخلاص النية والعمل بمستوى تضحيات الشعب الجنوبي المكافح ..
ونبذ الحزبية والمناطقية المذمومة الذي ينشر سمومها ضعفاء النفوس أهلا لمن يمد جسور التواصل واهلا لمن يحضر ويمثل الجنوب بمطالب الشعب الشريفة النزيهة من اي منطقة يكون العمل يحسب لشخصة وجهدة ووطنه وليس لمنطقة يحصرها الاخرون العمل لاجل الجنوب ويشرفنا بمن قدم وساهم وحضر أن نقول جنوبي يفخر فيك كل ابناء الجنوب ..

سيرو على بركة الله نحو المؤتمر الجنوبي نحو التاريخ المشرف نحو العزة والكرامة ..
سيرو ان أمامكم وطن أسمة جنوب وخلفكم شعب اسمة شعب الجنوب كله ثوار واحرار وهبوا انفسهم لجل الجنوب
__________________
الباركي الكلدي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2011-07-09, 12:55 PM   #8
قلب
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2010-07-06
المشاركات: 2,176
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حضرمي الجنوب مشاهدة المشاركة
أحمد عمر بن فريد
«لقاء بروكسل .. الاقتراب مما ليس منه بدُ» 2-2
التاريخ : الخميس / 7 يوليو تموز 2011
إن موت المرء في سبيل الوطن , الذي لا يختاره في العادة, يفترض عظمة أخلاقية لا يمكن ان يبلغها الموت في سبيل حزب العمال, أو الجمعية الطبية الأمريكية, او حتى في سبيل منظمة العفو الدولية, لأن هذه جميعا كيانات يمكن للمرء أن ينظم اليها أو يغادرها بمشيئته. بندكت اندرسن (الجماعات المتخيلة)

الذي استمع جيدا وبدقة لحديث الشهيد / محسن الصهيبي بعد تعرضه لعقاب جماعي من قبل ستة جنود تقطعوا له في طريق العودة اليومي, وبصحبته طفله الصغير (صبري) سيجد في حديثه ما يفيد بأنه قد حمل معه في طريق الذهاب "علم الجنوب" والذي كان النزاع حوله محتدا ما بينه وبين الجندي الأول الذي التقاه في طريقه, وسيصل الى نتيجة أخرى – قبل ان نتحدث عن النتيجة الأهم – وهي ان الشهيد قد جاهد وعانى حتى تمكن من سحب العلم والخروج به من المأزق وهو في حوزته دون أن يتخلى عنه, والعلم الذي استمات من أجله الرجل ولم يفرط فيه, كان علم الجنوب الذي هو في مخيلة بطلنا الوطني الصهيبي رمزا للوطن ككل. لكن النتيجة الأهم التي فضلت ان تكون مقدمة هذا المقال الذي كرسته للحديث عن "المناطقية البغيضة" هي ان الشهيد كان يحمل في وجدانه ككل أبطال وشهداء الجنوب "علم الجنوب" ولم يكن يحمل علم منطقته او حتى محافظته, كما انه وكأمر طبيعي لسلوكه النضالي كان يدافع عن "وطن" يمتد في مخيلته النقية - الصافية - الطاهرة من المهرة شرقا الى باب المندب غربا, واجزم يقينا ان شهيدنا وجميع شهداء الجنوب حينما سقطوا على تراب الوطن تحت نيران وغطرسة المحتل إنما فعلوا ذلك بدافع وطني كبير يتجاوز المناطقية الضيقة والحزبية الأضيق... ولا اعتقد ان أحدا منا يمكن ان يقول خلاف هذا!

وإذا أردنا أن نؤكد ما جاء به صاحب كتاب (الجماعات المتخيلة) من الناحية العملية واتخذنا من الشهيد الصهيبي مقياسا لذلك, لوجدنا ان النظرية التي تحدث عنها فيلسوف علم الاجتماع صحيحة 100% , فما كان الصهيبي أو أيا من شهداء الجنوب يملك الاستعداد أو الرضى النفسي لتقديم نفسه قربانا لأي حزب سياسي مهما كانت درجة إيمانه بهذا الحزب او حتى تلك الجمعية الإنسانية ان وجدت , ولكنه كان وبحسب حديثه المسجل على "اليوتيوب" مستعدا لتقديم روحه – وقد فعل – في سبيل الوطن الجنوبي الذي يحتل في وجدانه وعقليته قيمة كبيرة تتجاوز قيمة حياته الشخصية . وحتى قيمة "فلذة كبده" صبري الذي أعلن الشهيد ببراءة كبيرة كم هو "متعلق به" .

ان أكثر الأطروحات "عجزا" هي تلك التي تتحدث عن المناطقية من ضمن حسابات الوطن, وهي أطروحات لا تتورع عن الزج بهذا "المرض" في مختلف المواقف لتبدي في شأنها العديد من المحاذير والتوجسات في أحسن الأحوال والتهديد باستخدامها ابتزازا في أسوأها. ولقاء بروكسل الأخير قيل في شأنه الكثير من هذا الباب تحديدا! وفتح البعض نيران كثيفة تجاه هذا اللقاء بوصفه قد عكس إلى هذه الدرجة او تلك "مناطقية" في الحضور تجلت بأغلبية كبيرة من محافظة واحدة! ما أسفر عن اختلال توازن في تمثيل المحافظات بحسب هذه المقولة! .. وفي هذا الجانب لا بأس من الحديث بشفافية وانفتاح فيما يخص هذا "التمثيل المناطقي" في بروكسل قبل ان ننتقل الى جملة ما يمكن ان يفرزه مثل هذا الطرح من خطورة كبيرة تجاه مجمل قضايا الوطن.

لهؤلاء الأخوة نقول ... لو كان لقاء بروكسل "التشاوري" مؤتمرا وطنيا للجنوب, لكان لحديثهم حول اختلال التوازن المناطقي بالنسبة للحضور قد اكتسب "قيمة ومعنى" .. على اعتبار ان من وظائف المؤتمر الوطني الخروج بجملة من القرارات والتوصيات والتشكيلات القيادية التي تعكس رأي المؤتمر الوطني في قضايا الوطن الهامة بشكل عام, والمؤتمر الوطني يكتسب تسميته أساسا من قيمته "التمثيلية" بهذه الدرجة او تلك للوطن ككل, ويصبح "التمثيل المتوزان" شرطا ضروريا لنجاح المؤتمر من باب أول, وهذا معيار سياسي متعارف ومتفق عليه على جميع المستويات, في حين ان اللقاء التشاوري لا يشترط هذا التمثيل أو التوازن المناطقي على حد قولهم, والأمر بنفس الدرجة ينسحب على قوائم اللجان التحضيرية للمؤتمر التي من ضمن مهامها "التحضير والترتيب والإعداد" للمؤتمر الوطني من خلال التواصل مع ((جميع)) فئات المجتمع الجنوبي وشرائحه وفئاته السياسية والثقافية والدينية وغيرها. علما بأن معايير "الانتداب للمؤتمر" لم يتم إقراراها بعد, وان كان التكهن بجوهرها امراً ممكنا ويسير لكل مطلع.


إذا كان لدينا عشرة الآف مغترب " جنوبي " في أمريكا على سبيل المثال من منطقتي يافع والضالع ,- وهي شريحة لا يجب ان ينظر إليها من قبل "الوطني الجنوبي "إلا بصفتها شريحة جنوبية فقط – فكيف يمكن للفكر "المناطقي" وهو يحاور المنطق ان يطلب من هؤلاء جميعا ان يختصروا حضورهم و تمثيلهم في لقاء بروكسل تحت طائلة ذنب لا علاقة لهم به وهو إنهم جميعا ينتمون بحسب هذا "التفكير" الى منطقتين فقط من الجنوب!! ومن أجل ذلك , فما عليهم الا أن يبحثوا "بالكشاف المناطقي" ذاته عن إخوة لهم في أمريكا ينتمون إلى مناطق أخرى او محافظات أخرى خلاف مناطقهم ومحافظتهم, ليصبح العطاء الوطني الذي يقدمه عشرة آلاف "جنوبي" بموجب هذا المعيار المجحف, يتساوى مع ما يقدمه خمسة أفراد او اقل او اكثر من منطقة أخرى... فقط لأنهم من غير هذه المناطق!! .. ترى أي منطق هذا الذي يتحدثون عنه؟!

ان الفكر المناطقي يشترط على صاحبه دون ان يدري ان ينظر للوطن ككل على انه "غنيمة" قابلة للقسمة المتساوية بحسب المناطق, وتصبح من مهمة المناضل الوطني في هذه الحالة, ان يبحث, وبكل ما أوتي من قوة عن "حصة منطقته" في هذه الغنيمة الكبيرة (الوطن) ! ..وشر البلية في ذلك, ان صاحب هذا الفكر سيجد نفسه وقد اختزل الوطن بكل قيمه ومعانية العظيمة النبيلة الى مجرد "حصة" لمنطقته العزيزة التي يبحث عنها.. وسيصبح الإخلاص والتضحية من اجل الوطن في هذه الحالة مرتبط بكبر او صغر هذه الحصة التي ستحصل عليها "المنطقة العزيزة" من الوطن!


لكن صاحبنا المناطقي الذي سنثبت له هنا ان "المناطقية" شر عظيم .. سيجد نفسه يبدأ بالحديث الحماسي المدافع عن "حصة المنطقة" حتى اذا ما حصل عليها سيجد نفسه وبمن حوله من أبناء منطقته, وقد دخلوا في حديث "قبلي" من ذات النوعية الباحثة عن الحصة, وهي تتحدث بنفس قبلي عن "حصة القبيلة" وتمثيلها في هذا الوطن , واذا ما تم إرضاء المنطق القبلي بقسمة مرضية, لن يلبث صاحبنا برهة الا وقد انبرى له من يتحدث عن "حصة العشيرة" التي ضاعت باسم القبيلة الكبيرة التي هضمت حقها وهمشتها! .. وما عليه في هذه الحالة إلا ان يستخدم ما اخترعه وشرع له نهج "المحاصصة" الكارثي في لبنان أو في العراق, لكي يجد لصاحب العشيرة حصته من هذه (الغنيمة – الوطن) ! .. وسيكون مخطئ هذا المسكين ان هو ظن أن "قسمة الوطن" قد انتهت عند هذا الحد! على اعتبار ان صوت "الأسرة" داخل العشيرة سيرتفع عاليا بذات الرتم البكائي المتظلم الذي سيقسم بأغلظ الأيمان انه لن يقبل ان يكون "كبش فداء" وعلى هامش القسمة وانه لا يمكن الا ان يكون ممثلا في الوطن وفي "تقاسمه" شأنه في ذلك شأن غيره ... وهكذا سيجد صاحبنا "المناطقي" نفسه وقد انتهى به الحال الى البحث عن "حصته الشخصية" داخل أسرته الصغيرة .. وهو في هذه الحالة سيكون قد بدأ الحديث دفاعا عن محافظته ثم انتهى به الحديث دفاعا وبحثا عن نفسه وذاته... وعلى حد قولهم ستحضر هنا بقوة عبارة "وكم با تكون يا وطن"!

ان هذه المحاصصة التي تتوزع الوطن باعتباره "غنيمة" قابلة للقسمة على الجميع لا يمكنها ان تصنع "مجتمع مدني" في اي وطن كان , لأنها تكرس وتعمق وجود "المجموعات العضوية" الاجتماعية كالمنطقة والقبيلة والعشيرة والأسرة , ونحن نعلم تماما ان العملية الديمقراطية تشترط لنجاحها – من ضمن ما تشترط – وجود مجتمع مدني يتحرر فيه الفرد من قيود المجموعات العضوية, لكننا ونحن نتحدث عن الديمقراطية ونسعى لها نصنع على ارض الواقع كل ما يعيقها عن الحضور في واقعنا ومستقبلنا المنشود, وأهم ما يعيق حضورها و نموها وجود فكر (مناطقي – قبلي) من هذه النوعية التي نتحدث عنها. كما ان الفكر المناطقي - القبلي يمنع "التعددية السياسية" التي تفترض وجود أحزاب وهيئات تتنافس فيما بينها وفقا لما تملكه من "تصورات ورؤى" لكيفية تحقيق ((مصلحة الأمة)) ككل. وهي أحزاب سياسية تحتشد في عضويتها مواطنين من مختلف محافظات ومناطق الوطن! فكيف يمكن لهذه الأحزاب ان تحقق هدفها الأساسي في التنافس من اجل مصلحة الأمة ككل في حين كان أعضائها يتنافسون فيما بينهم على كيفية تحقيق مصلحة المناطق التي ينتمون اليها؟!.
ان الفكر المناطقي يعتبر من وجهة نظري الشخصية ابتزاز للحس الوطني الرفيع, وهو سلوك يدخل صاحبه دون ان يشعر في متاهة تبدأ ولا تنتهي إلا بالحديث عن مصلحته الشخصية فقط.

لكنه من المهم ان نؤكد ان الفكر المناطقي لا يعني ان نكف الحديث عن النظام الفيدرالي في إطار المحافظات الذي يكفل لكل محافظة ادارة كافة شئونها الداخلية من قبل أبنائها. مع التأكيد ان صاحب الفكر المناطقي سيبقى عائقا حتى في هذه الحالة التي تحصل فيها المحافظة على صلاحيات مطلقة في إدارة كافة شئونها على مختلف المستويات , على اعتبار انه بذات النهج والعقلية سيجد نفسه وقد دشن طريق البحث عن ذاته حتى في إطار المحافظة.
أحمد عمر بن فريد
الاستاذ احمد بن عمر ليش بدعوتكم قلتو بعد التشاور مع الرئس البيض والسلطان القعيطي اليافعي والئيخ عبدالرب اليافعي

لانهم مولو المؤتمر لكن الحسني يقول انة مول مثل مؤتمر القاهرة من جهة استخبارية ول تنفون ماهي الحقيقة لو سمحتو
قلب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2011-07-09, 01:09 PM   #9
قلب
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2010-07-06
المشاركات: 2,176
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الباركي الكلدي مشاهدة المشاركة
شكرا الاخ عمر بن فريد على التوضيح وتفصيل هذا النوع من الانواع السرطانية التي تلوث الجسد الجنوبي ويجب أن نبادر في بتر كل جزء تم تلويثة أذا تصعب علينا علاجة وهو اجتثاث اصحاب الاقلام المسمومه الذي تنشر هذا المرض المناطقي بين صفوف ابناء الجنوب ..
لم يهدأ الزخم الكبير الذي سبق اجتماع بروكسل من المؤمنين بالاستقلال ، ولا يستطيع احد أن ينكر أن اجتماع بروكسل رغم قيامه على مقاييس وآليات اختلفت عليها جميع الأطراف، والقاطعة اليأس في افشال الاجتماع وتحويل المشروع إلى مشاريع .. إلا أن الحدث الأبرز فيه، الذي يعتبر بحد ذاته مكسبا كبيرا للجنوب والقضية الجنوبية هو تصدر الهدف المنشود ومطلب الشعب الجنوبي وأعادة الرأي والقرار لشعب الجنوب في تقرير مصيرة وإنه لا وصي على شعب الجنوب أن المشاركة في اجتماع بروكسل سابقة تاريخية تجعل المشاركين المؤمنين باستقلال الجنوبوالمؤيدين والداعمين في المرتبة الأولى على مستوى القضية الجنوبية التي تتصدر أعلى مركز قرار سياسي تنشد بالهدف السامي ، وتدعوا أن تتمثل فيه جميع القوى السياسية والشخصيات التجارية والشيوخ والسلاطيين وكل الشرائح المجتمعية. لقد كان اجتماع بروكسل الذي تمثل في رمز الجنوب السيد الرئيس علي سالم البيض ومشاركة عدد كبير من رموز وشخصيات جنوبية لهو حدث كبير ويعبر عن المدى الذي وصلت إليه القضية الجنوبية ومطالب الشعب الجنوبي الثابته في الداخل والخارج و من حضور سياسي. اليوم لا يستطيع أحد أن يدعي أن الشعب الجنوبي غير قادر تقرير مصيرة فإن الإرادة الشعبية الجنوبية قد تفرض نفسها على الرأي العام والعالمي مهما كانت التخاذلات وتخوض النضال السلمي التحرري وهي تتصدر أهم حدث سياسي في إزمة الثورات عبر التاريخ ، حدث ليس متعلقا بشخصيات أو شريحة معينة بل بمستقبل ومصير الجنوب ككل..
اننا ندعوا كل ابناء الجنوب إلى المسير قدما نحو فتح ابواب الحوار الجنوبي والاسراع في تعجيل المؤتمر الوطني ويكفي تلاعب ومراوغات ودسائس وتخوينات
الشعب الجنوبي اليوم اختنق وضاق من الظلم والقتل والتدمير والابادة لكل ابنائه وأرضه ..
لم يكن الاجتماع لاجل مكاسب سياسية واجندة تنفذها شخصيات لمصلحتها يجب اخلاص النية والعمل بمستوى تضحيات الشعب الجنوبي المكافح ..
ونبذ الحزبية والمناطقية المذمومة الذي ينشر سمومها ضعفاء النفوس أهلا لمن يمد جسور التواصل واهلا لمن يحضر ويمثل الجنوب بمطالب الشعب الشريفة النزيهة من اي منطقة يكون العمل يحسب لشخصة وجهدة ووطنه وليس لمنطقة يحصرها الاخرون العمل لاجل الجنوب ويشرفنا بمن قدم وساهم وحضر أن نقول جنوبي يفخر فيك كل ابناء الجنوب ..

سيرو على بركة الله نحو المؤتمر الجنوبي نحو التاريخ المشرف نحو العزة والكرامة ..
سيرو ان أمامكم وطن أسمة جنوب وخلفكم شعب اسمة شعب الجنوب كله ثوار واحرار وهبوا انفسهم لجل الجنوب
الاخ الباركي الكلدي ماشاء الله ردك اطول من الموضوع بس اعجبني يو قلت لازم نبتر الجز المرضي في المناطقية الله يخليك شوف اقرب مستشفى اقطع كلمة الكلدي من اسمك لقد تشوهت واصبت بسرطان مناطقي رجعي عفن
قلب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2011-07-09, 01:30 PM   #10
احمد عمر بن فريد
قلـــــم نشيـط جــــداً
 
تاريخ التسجيل: 2009-02-05
المشاركات: 212
افتراضي

الأخ العزيز / قلب
في الحقيقة لا ادري على أساس توضع بعض التساؤلات والشكوك لدى البعض التي تتحول بعد ذلك لدى العامة الى " قضية قائمة بذاتها " على الرغم من ايماني ان مثل تلك المسائل ما كان لها حتى ان تطرح لو جعلنا للعقل والمنطق مكانته في قبول ذلك او رفضه حتى قبل ان تطرح , ومثل هذه المسائل التي تحولت بقدرة قادر الى " قضية " هي مسألة " تموين " لقاء بروكسل !
وقبل ان اتحدث حول مسلمات بالنسبة لي شخصيا على الأقل , ربما سيتفاجأ البعض ان الذي مول هذا اللقاء هما شخصين فقط , دفعا من حر مالهما ما يؤمنان به من أهمية بالغة لعقد مثل هذا اللقاء , واخواني الأعزاء ابناء الجنوب في بروكسل الذين اشرفوا على ترتيبات اللقاء يعلمون تماما حجم هذا المبلغ " وضاءلته " والكيفية التي دفع بها على مراحل وهو مبلغ لا يتجاوز العشرة الف يورو في جميع الأحوال , على اعتبار ان كل شخص حضر الى بروكسل قد تكفل بتذاكر سفره في حال اضطره الأمر الى ركوب الطائرة , اما عدد كبير من ابناء الجنوب الذين اتوا من بعض دول اوروبا مثل بريطانيا وسويسرا فقد اضطروا الى استئجار " باصات " او سياراتهم الخاصة وقطعوا الآف الكيلو مترات من اجل الحضور وتمثيل قضية الجنوب .. وهدف الاستقلال ... ونظرا لشحة المال فقد اضطررنا لإيواء كل شخصين في غرفة واحدة , كما ان الجميع اضطر بعد انتهاء اللقاء الى دفع يوم آخر على حسابه الخاص حتى يرتب امر مغادرته .. وهذا كل ما في الأمر .
هذا جانب .. ومن جانب آخر نرى للأسف الشديد البعض يطالب ابناء الجنوب بالتحرك وترجمة القول بالعمل على ارض الواقع , وحينما يحدث ذلك تخرج الاصوات التي تبحث بكل الطرق والوسائل عن كل ما يشكك ويشوه اي عمل وطني نبيل .. هذا أمر مؤسف حقا .
اما من حيث قناعتي الشخصية التي لا ادعي انها تمثل قناعة عامة , ارى ان " التحالف مع الشيطان " من اجل انتزاع الجنوب من براثن المحتل الذي هو " الشيطان الأكبر " امر لا يحتاج الى رهبنة او تصوف سياسي ان جاز التعبير ... واذا كانت هناك دولة ما مستعدة لأن تتعاون معي من اجل استرداد حقي فأعتقد ان الغبي هو الذي سيرفض هذا العرض مع علمنا ان السياسة تقوم على المصالح .
احمد عمر بن فريد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
«لقاء بروكسل .. الاقتراب مما ليس منه بدُ» 2-2 @نسل الهلالي@ المنتدى السياسي 1 2011-07-08 06:12 AM
{{ لقاء بروكسل .. الاقتراب مما ليس منهبدُ}}1ـ2 احمد عمربن فريد المصرب المنتدى السياسي 6 2011-07-04 02:44 AM
أحمد عمر بن فريد«لقاء بروكسل .. الاقتراب مما ليس منه بدُ» 1-2 :بقلم/ احمد عمر بن فريد @نسل الهلالي@ المنتدى السياسي 6 2011-07-01 10:33 PM
«لقاء بروكسل .. الاقتراب مما ليس منه بدُ» 1-2 نصر شاذلي منتدى أخبار الجنوب اليومية 0 2011-07-01 03:19 PM
بن فريد: لقاء بروكسل لترتيب مؤتمر وطني جنـــــوبــي المصرب المنتدى السياسي 14 2011-06-18 04:22 AM

=
Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
 

تنـويـه
بسم الله الرحمن الرحيم

نحب أن نحيط علمكم أن منتديات الضالع بوابة الجنوب منتديات مستقلة غير تابعة لأي تنظيم أو حزب أو مؤسسة من حيث الانتماء التنظيمي بل إن الإنتماء والولاء التام والمطلق هو لوطننا الجنوب العربي كما نحيطكم علما أن المواضيع المنشورة من طرف الأعضاء لا تعبر بالضرورة عن توجه الموقع إذ أن المواضيع لا تخضع للرقابة قبل النشر