ان الحماقة أعيت من يداويها - (( خطاب الرئيس المعتوه مثالا ))

[جنـــوبي حـــر]

- الحمدلله الذي جعل أعداءنا من الحمقى وبعد

الملاحظ لخطاب الرئيس اليمني يلاحظ عليه انه يعيش في توتر مستمز وانه في صراع مع نفسه قبل ان يكون هناك صراع على حفاظه على كرسيه وكذلك صراعه مع أبناء الجنوب البواسل .

صراعه مع نفسه يتمثل في انه يدرك تماما انه وفي قرارات نفسه لا يدري ماذا يريد ان يقول او بماذا يتحدث عنه فالملاحظ تكرار كلامه وترديده هو نفسه منذ حرب عام 94 .

ونظرا لفقدانه الدهاء في الخطاب والبرامج التنموية التي تقدم شعبه الى مستوى افضل ، نجده لا يتحدث سوى عن محاولته المستميته في كيفية ابقاء مايسمى ( مشاريعه ) والتي تقمصها زورا واهمها ( الوحدة )
ولا ادري اي مشروع ممكن ان يتحدث عنه سوى منجز الوحدة وان جئنا للحقيقة فهو يدرك ان هذا المشروع وان نسب اليه الا انه يبقى مشروخا ليس امام العالم وشعبه بل حتى على المستوى التاريخي مستقبلا .

ونجده ينبح كثيرا عند الحديث عن هذا المشروع ومستعد ان يجند شعبه في بقائه .

لم يستطع ان يقدم للمواطن اليمني اي تنمية حقيقة بل كما هو معروف ان اليمن من اكبر الدول الفاشلة على مستوى العالم بل تعتبر اليمن من افقر الدول واكثر شعبها يعيشون تحت خط الفقر .

فاي منجز مستعد ان يتحدث عنه هذا الرئيس سوى منجز الوحدة التي طرفها الاخر اليوم قياداته مشردة وشعبه جائع ويقتل منهم افراد كل يوم .

يكاد الحراك ان يضيع ماتبقى من عقل هذا الرئيس فالحراك بالرغم من عدم وجود وضوح في الرؤى والاتحاد بين قياداته الا ان الحراك يشكل له ازمة نفسيه لا تكاد تجعله ينام مستريحا من كثير الهواجس والافكار المتوحشة التي تعتريه .

ولانه يدرك تماما انه لن يبقى في سدة الحكم كثيرا فهو يريد الحفاظ على منجزه الوحيد ( المسروق طبعا ) باقيا مهما كلفه الامر لانه يظن انه سيبقى قائد تاريخي قدم لليمن مالم يقدمه احد غيره بمشروع الوحدة ( المشؤومة ).

اني وعبر هذا الموقع ابارك للجنوبيين التقدم الملحوظ والواضح في تأزيم حالة الرئيس نفسه وتأزيم الوضع السياسي وعسكرة المدن الجنوبية أمام العالم .

والسياسي تماما لمفهوم عسكرة المدن وعمل المستحيل لاقامة بطولة ودية اخوية في ارض الجنوب يدرك مدى نجاح عمل الحراك الجنوبي واخر نجاحاته كان خطاب الرئيس بالامس .

وكما قد اسلفنا من قبل ان ليس لدى الرئيس من امر تنموي يتعشم كل رؤساء الدول تقديمه سوى خطابات محفوظة وتكرار مع اختلاف الاوصاف والشتائم الذي يوجهها لخصومه .

فخليجي 20 حتى وان اراد ايصال رساله للعالم ودول الخليج والعالم العربي بانه الحاكم الاول على ارضه فمنجز استضافة دول الخليج من منتخبات وبعض اعلاميها الرياضيين ليس بذاك المنجز المهم والذي يقع في اولويات الدول الخليجية بقدر ماهي دورة ودية بين ابناء الخليج ، فدول الخليج ومنها الامارات والسعودية لم يشاركوا بمنتخبهم الوطني الاول ولم يأتي الى اليمن اي مسؤول خليجي ولا حتى مسؤول رياضي ماعدا طلال الفهد ومثله لا يمثل سياسة دولة الكويت لما تعيشه الكويت من تقدم في ديمقراطيها ويدرك شعب الكويت تماما وحكومتها اهداف هذا الرئيس ومايضمر وبالتاكيد سياتي اليوم القريب الذي تعلن دول الخليج تأييدها الكلي لاقامة دولة الجنوب .

أكاد أكون ( متيقن ) تماما بأن دول الخليج لو ارادت دعم علي عبدالله صالح في الحفاظ على مشروع الوحدة لدعمته كليا وتضامنت معه ليلا نهارا وقامت على سبيل المثال في عمل ولو جزء يسير من التسهيل للعمالة اليمنية في دول الخليج والمقيمين هناك ، وقامت بدعم اليمن ودعم الوحدة بالشعارات الرنانة واكدت بوضوح تام دعمها في مشروع الحفاظ على الوحدة .
ولكن لا نجد اي من هذا موجود فهناك تجاهل كبير من قبل السياسيين الخليجيين لهذا الرئيس المعتوه وادراك بانه عبارة عن ( صدام صغير ) تحاول جاهدة ان لا تقع في الخطأ الذي وقعت فيه مع صدام الكبير وتحاول عدم استفزازه الان بتضامنها مع حق شعب الجنوب باقامة دولته المشروعة واستعادتها .

وفي نفس الوقت الذي تحاول فيه ان تكون بعيدة الان عن مشروع دعم الجنوب تريد من ابناء الجنوب التحرك المثمر وتوحد قياداته ومشروعهم .

ووالله اني بالامس وانا اشاهد خطاب هذا المعتوه ادركت مايعانيه من مخاوف شديدة من توحد شعب الجنوب وتوحد قياداته وتقديم مشروعهم للعالم ودول العالم والامم المتحدة ، ولهذا هو يحاول بمثل هذه الخطابات البالية تطمين شعبه وهدوءه تارة وتارة تخويف للجنوبيين الذين وحتى الان لم يستطع كسبهم ولا كسب اي تجاوب حقيقي منهم .

هو يدرك ان الشعوب حينما ترفض وتتحرك لا تستطيع قوى العالم باجمعها ان تقف في وجه ارادتها
وصدق القائل : اذا الشعب يوما اراد الحياة فلابد ان يستجيب القدر

فحماقة هذا الرئيس تكمن لقرارته غير المستقرة والصائبه لخدمة شعبه اولا ولانه بالامس زاد من جراح الجنوبيين ولم يستطع باي حال من الاحوال كسب ودهم ،
فحتى محاولته الكاذبه في مدح اهل ابين ولحج وعدن هو يدرك ان ابناء هذه المحافظات هم اشد رفضا له من اي محافظة اخرى وكرها له ولحديثه من اي شي اخر .

ولعل من يقصد بخطاباته من ابناء هذه المحافظات والذين قدموا لوحدة جميلة على حد قوله هو من ابناء الشماليين مستوطني تلك المحافظات والمغصوبين الجنوبيين من ابناء المدارس والمعلمين .

من فشل الى اخر وكل الحقائق تشير ان الجنوب عائد بلا محاله ولا ينقص الجنوب سوى توحد مشروعهم الحراكي وتوحدهم التام في مواجهة اضعف واحمق رئيس .

ابارك مجددا للجنوبيين هذا المنجز ونترحم على شهداء الجنوب كافة .
وسيبقى الكلب المسعور والنبتة الخبيثة التي ستلفظها الارض الجنوبية هو هذا المعتوه الاحمق المسمى برئيس اليمن .

خاتمة :
متى كان اليمن موحدا بشماله وجنوبه حتى تدعوا ان عام 90 كان عام استعادة الوحدة ؟
معروف ان اليمن شيء والجنوب شيء اخر مختلف تماما .

تقديري الكبير للمناظلين وابناء الجنوب وانحني احتراما للشهداء الجنوب واسال الله ان يرحمهم برحمته التامة .