الشهيدالجمل الثائر في وجه الاحتلال

[بسمل محضار]

احمد الجمل الثائر في وجه الاحتلال وواقعة استشهاده في العام 2000م
بقلم / زيد الجمل - المكلا برس التاريخ: 29/12/2008


في البداية تدعو أسرة الشهيد احمد محمد ناصر الجمل كل الشرفاء والمحبين للجنوب وعشاق الحرية الى الاحتفالية بالذكرى التاسعة لاربعينية الشهيد الذي ستقام في مسقط رأس الشهيد منطقة الضالع الجنوبية مديرية جحاف .
الشهيد احمد محمد ناصر الجمل في سطور
قال تعالى ( يا أيتها النفس المطمئنه ارجعي الى ربك راضية مرضيه فادخلي في عبادك وادخلي جنتي) صدق الله العظيم .
تاريخ مولده ومكان نشأته
الشهيد الجمل من أبناء مديرية جحاف منطقة السلقة محافظة الضالع متزوج وله سبعة من الأبناء وهم محمد وصادق وزيد وعلي وحزام وشمسان وردفان وثلاث من البنات .
وشهيدنا من مواليد عام 1945م من أسرة فلاحية فقيرة نشأ وترعرع بين أحضان والديه الطيبين حتى بلغ عامه العاشر بعدها التحق بالمعلامة وأتقن أبجديات القراءة و الكتابة التي مكنته التحرر من الامية ،وحين أتم عامه الرابع عشر ظل يساعد والديه في إعمال الأرض والفلاحة والحراثه حتى بلغ سن العشرين،وكان الشهيد يكبر وينمو وتنمو معه بوادر التطلع للحرية والاستقلال،وكانت الأوضاع السياسية في المنطقة تتبلور وبدأت حركة النشاط الوطني تزدهر وتنمو وأساليب القتال المسلح تقوى وتشتد ضد المستعمر البريطاني فحينها ترعرع شعوره الوطني فالتحق بجيش التحرير بعد استيعابه لمفاهيم القتال وأهدافه الذي يحمله إفراد جيش التحرير ...
وفي عام 1963م انضم الشهيد إلى معسكر صالة في تعز لغرض التدريب العسكري وهناك تم تشكيل الفرق والمجاميع الفدائية وكان الشهيد رواد احد الفرق الفدائية.
عظمة التاريخ ببريق الشهيد الجمل ورفقائه ..
عاد إلى الضالع بمعية الفدائيين بعد إكمال التدريب والتأهيل للقتال ضد المستعمر البريطاني للجنوب وخاض العديد من البطولات والملاحم التاريخية الذي على أثرها اجبر المستعمر على الرحيل من الجنوب.
الجمل أحد ألمع نجوم النضال الجنوبي في جبهة الضالع .. إنه رجل من رجال نسجوا التاريخ وسطروا حروفه بدمائهم الزكية ـ لم يقبل الباطل ولم يساوم حين كان الخيار الوطن ، وكان للوفاء خير من جسده قولاً وعملا .. صفحاته مضيئة ومجده زاهي وتاريخه عطر ـ علي عنتر وصالح وشائع بقيادة علي بن علي ونائبه الجمل كانوا كوكبة لا تقبل إلا إن تعانق جبين التاريخ بزهوها ولم يرضوا بالباطل لا من بين أيديهم ولا من خلفهم ، وعلى نفس الدرب لحقهم البطل الشهيد احمد محمد ناصر وكثيرين من أصحاب الباع الطويل والقلوب الممتلئة إيمان بشموخ وكرامة وطن أسمه الجنوب العربي.
إن الشهيد احمد محمد ناصرالجمل صاحب السجايا النبيلة، فما من جبل ولا سهل إلا مر بإقدامه برحاه وما من معركة للشرف والبطولات إلا خاضها في كل أرجاء بلدنا العزيز ولعل من أشهر بطولاته اقتحام معسكر الليوي ومعسكر الانجليز في 13يانير 1964م ، وفي منطقة خله في 15ينايرمن نفس العام، وفي معركة 7 فبراير ومعركة سناح في 20 نوفمبر ومعركة حياز في 10مارس وفي معركة منطقة القراعي في 15ابريل وكما شارك في اغلب المعارك ضد المحتل في التشعيب منطقة أرضه والتي بلوا فيها بلاء حسناً سقط فيه ثلاثة من الشهداء هم(عبد المجيد المنصوب_وعبدا لله محمد صوحل المدسم _وعبد الله صالح الحالمي) واشتراكه في اقتحام مقر الضابط السياسي وحتى على قمم يسلح خاضّها ببطولة وسطر تاريخ نضاله هناك .
الضالع وردفان ويافع ولحج وعدن ودثينة مربعات أخذت من دمه الطاهر نصيبها ، ظل يناضل بكبرياء وحنكة حتى أدركه الموت غدرا ..
وبعد هذا الزخم النضالي الطويل سافر إلى القاهرة ضمن المجموعه الثانية واستمر فيها لمدة ستة أشهر ، وبعد عودته إلى ارض الوطن واصل نضاله ضد المستعمر ونفذ العديد من العمليات الفدائية في الضالع وروي عن الشهيد انه حين كان مع رفقائه الفدائيين مجتمعين في مسجد الملحة قرية الملحة ليلا بعد أن قاموا بتنفيذ احد العمليات في منطقة الضالع وبعد منتصف الليل فوجئوا بقذيفة(أر. بي. جي) تنفجر أصيب على أثرها الشهيد البطل أصابة بالغة في ساعده الأيمن و(استشهد زميله الفدائي حزام عبيد ذي حران) وعلى اثر إصابته نقل إلى مستشفى الثورة في تعز ومكث فيها لتلقي العلاج اللازم قرابة ستة أشهر أعلن خلاله الاستقلال الوطني في 30 نوفمبر 1967م .
الشهيد بعد الاستقلال
وبعد ذلك(الاستقلال) عاد الشهيد الى الضالع وشارك مشاركة فعالة في تصحيح مسار الثورة الوطنية والدفاع عنها وانضم إلى صفوف المليشيات الشعبية آنذاك وبذل الغالي والنفيس من اجل بناء يمن ديمقراطي حر .
لم يكن الشهيد المناضل من الطامعين والآملين بالحصول أو البحث عن المناصب القيادية رغم أحقيته بذلك بل ظل يناضل بين فئات الشعب لان إيمانه بالقضية التي يناضل من اجلها كان يراها اكبر وفوق المناصب والمراتب.
وإنها قضية لم تنته بالحصول على الاستقلال لأنه كان يعي تماما إن مهمة البناء ليس بأقل جسامة من مهمة النضال المسلح ضد المستعمر وكان يؤمن بان الثورة قامت من اجل الفقراء وعليهم إن يلتفوا حولها ويدافعون ويراقبون خطوات سيرها..
حمل الشهيد بعض المهام الحزبية والجماهيرية في اطارمنطقته .
الشهيد إثناء وبعد قيام الوحدة .
ناضل من اجل الوحدة اليمنية حتى تحققت في22 مايو 1990م ودافع عنها بكل مايملك وساهم مساهمه فعاله في الانتخابات الدستورية والتشريعية لليمن الواحد . ولكن بعدما تحولت تلك الوحدة من وحدة شراكة كما كان الشهيد يناضل من اجلها إلى وحدة ضم وإلحاق .
رفضها الشهيد انطلاقاً من مبدأ الكرامة وكبرياء الحرية التي تربى عليها وانه لن يرضى بالمهانة أو اغتصاب أرضه ونهبها الذي ناضل من اجلها ضد المستعمر البريطاني إلا إن القوات المتنفذه في البلاد(قوات 7 يوليو) لم يهدأ لها بال والرجال الذين طردوا المستعمر البريطاني لازالوا قيد الحياة .
ففي عام 1998م أُصيب إصابات بالغة أثناء أحداث الضالع بذلك العام عندما كان من ضمن قيادة حركة حتم في الضالع حينها ومن على قمة جبل اربك الموقع العسكري للمحتل المطل على عاصمة المديريه السرير واقتحم خلاله الموقع العسكري من قبل الشهيد ورفقائه وأصيب خلال المواجهة عدة إصابات في عنقه ورجليه إثناء المواجهة وقد لقنوا فيه المحتل أروع الدروس وكبدوه خسائر فادحة في الممتلكات والأنفس ..
مكان وتاريخ اغتيال الشهيد
وبعد إن شفي من إصابته وبأمر من القائد العسكري محمد عبدا لله حيدر السنحاني قائد ألوية الاحتلال في الضالع والمحافظ الغازي صالح قاسم الجنيد حينها تمت محاولة اغتياله أكثر من مرة ووضع له كمائن حتى تمكنوا منه وأردوه مضرجا بدماه ..
فوجئ ابناء الضالع خاصة والجنوب عامة في يوم السبت 20/5/2000م بحادثة اغتيال الشهيد احمد محمد ناصر (الجمل) في ظلام الليل الدامس وعلى قارعة الطريق المؤدية الى الضالع في منطقة حبيل القبة التي اعتبرت من أكثر الحوادث بشاعة وجبانة ارتكبها المحتل الجبان على اراضينا الجنوبيه المغتصبة .. بالغدر الجبان الذي انتقص رجولتهم وسجل الجمل في ألمع صفحات التاريخ الجنوبي الحديث ..
غادروه بعد إن جندوا المخبرين في رصده وبعد أن عجزوا في مواجهته وجهاً لوجه ..
في ظلام الليل وعلى قارعة الطريق أطلقوا رشاشات آلياتهم الجبانة على جسده الطاهر .. الجسد الذي مزقته أكثر من 15 إصابة وأبقاه الله حياً أيام حكم ميلن ظابط الإستعمار البريطاني في محمية الضالع إلى إن جاءت تلك العاصبة الزيدية المارقة التي اغتالت جسده الطاهر ..
لقد كان الشهيد البطل يتحلى بشجاعة نادرة ... لقد كان يرمي مواقع الاحتلال في معارك الضالع الاخيرة .. كان يرمي وهو مستقيم دون ان يتخذ ساتر من النيران وهذه الاعمال لايقدم عليها الى الشجعان امثال شهيد الجنوب .
تغمد الله الشهيد بواسع رحمته
- الصورة المنشورة للشهيد الجمل

[عاشق عدن]

رحمة الله على شهيدنا الجمل
تغمده الله بواسع رحمته

[الصبحي]

رحم الله شهيدنا وتغمده فسيح جناته ولا نامت اعين الجبناء

[فايز علي]

نعاهد الشهيد وكل الشهداء باننا على الدرب

[المهندس عبدالله الضالعي]

الشهيد الجمل ورفاقة شهداء المواجهه المبكرة الرافضه للاحتلال ....


علينا ان لاننساهم لانهم اسسوا لنا مدماك واساس لرفض المحتل وهذا الاساس كان له دور مهم في حراك2007م

[الفجرالقادم]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المهندس عبدالله الضالعي

الشهيد الجمل ورفاقة شهداء المواجهه المبكرة الرافضه للاحتلال ....


علينا ان لاننساهم لانهم اسسوا لنا مدماك واساس لرفض المحتل وهذا الاساس كان له دور مهم في حراك2007م

رحم اللة شهدانا الابرار وتحية لكل معتقل

[الجنوب العربي]

‎
في البداية تدعو أسرة الشهيد احمد محمد ناصر الجمل كل الشرفاء والمحبين للجنوب وعشاق الحرية الى الاحتفالية بالذكرى التاسعة لاربعينية الشهيد الذي ستقام في مسقط رأس الشهيد منطقة الضالع الجنوبية مديرية جحاف .
الشهيد احمد محمد ناصر الجمل في سطور
قال تعالى ( يا أيتها النفس المطمئنه ارجعي الى ربك راضية مرضيه فادخلي في عبادك وادخلي جنتي) صدق الله العظيم .
تاريخ مولده ومكان نشأته
الشهيد الجمل من أبناء مديرية جحاف منطقة السلقة محافظة الضالع متزوج وله سبعة من الأبناء وهم محمد وصادق وزيد وعلي وحزام وشمسان وردفان وثلاث من البنات .
وشهيدنا من مواليد عام 1945م من أسرة فلاحية فقيرة نشأ وترعرع بين أحضان والديه الطيبين حتى بلغ عامه العاشر بعدها التحق بالمعلامة وأتقن أبجديات القراءة و الكتابة التي مكنته التحرر من الامية ،وحين أتم عامه الرابع عشر ظل يساعد والديه في إعمال الأرض والفلاحة والحراثه حتى بلغ سن العشرين،وكان الشهيد يكبر وينمو وتنمو معه بوادر التطلع للحرية والاستقلال،وكانت الأوضاع السياسية في المنطقة تتبلور وبدأت حركة النشاط الوطني تزدهر وتنمو وأساليب القتال المسلح تقوى وتشتد ضد المستعمر البريطاني فحينها ترعرع شعوره الوطني فالتحق بجيش التحرير بعد استيعابه لمفاهيم القتال وأهدافه الذي يحمله إفراد جيش التحرير ...
وفي عام 1963م انضم الشهيد إلى معسكر صالة في تعز لغرض التدريب العسكري وهناك تم تشكيل الفرق والمجاميع الفدائية وكان الشهيد رواد احد الفرق الفدائية.
عظمة التاريخ ببريق الشهيد الجمل ورفقائه ..
عاد إلى الضالع بمعية الفدائيين بعد إكمال التدريب والتأهيل للقتال ضد المستعمر البريطاني للجنوب وخاض العديد من البطولات والملاحم التاريخية الذي على أثرها اجبر المستعمر على الرحيل من الجنوب.
الجمل أحد ألمع نجوم النضال الجنوبي في جبهة الضالع .. إنه رجل من رجال نسجوا التاريخ وسطروا حروفه بدمائهم الزكية ـ لم يقبل الباطل ولم يساوم حين كان الخيار الوطن ، وكان للوفاء خير من جسده قولاً وعملا .. صفحاته مضيئة ومجده زاهي وتاريخه عطر ـ علي عنتر وصالح وشائع بقيادة علي بن علي ونائبه الجمل كانوا كوكبة لا تقبل إلا إن تعانق جبين التاريخ بزهوها ولم يرضوا بالباطل لا من بين أيديهم ولا من خلفهم ، وعلى نفس الدرب لحقهم البطل الشهيد احمد محمد ناصر وكثيرين من أصحاب الباع الطويل والقلوب الممتلئة إيمان بشموخ وكرامة وطن أسمه الجنوب العربي.
إن الشهيد احمد محمد ناصرالجمل صاحب السجايا النبيلة، فما من جبل ولا سهل إلا مر بإقدامه برحاه وما من معركة للشرف والبطولات إلا خاضها في كل أرجاء بلدنا العزيز ولعل من أشهر بطولاته اقتحام معسكر الليوي ومعسكر الانجليز في 13يانير 1964م ، وفي منطقة خله في 15ينايرمن نفس العام، وفي معركة 7 فبراير ومعركة سناح في 20 نوفمبر ومعركة حياز في 10مارس وفي معركة منطقة القراعي في 15ابريل وكما شارك في اغلب المعارك ضد المحتل في التشعيب منطقة أرضه والتي بلوا فيها بلاء حسناً سقط فيه ثلاثة من الشهداء هم(عبد المجيد المنصوب_وعبدا لله محمد صوحل المدسم _وعبد الله صالح الحالمي) واشتراكه في اقتحام مقر الضابط السياسي وحتى على قمم يسلح خاضّها ببطولة وسطر تاريخ نضاله هناك .
الضالع وردفان ويافع ولحج وعدن ودثينة مربعات أخذت من دمه الطاهر نصيبها ، ظل يناضل بكبرياء وحنكة حتى أدركه الموت غدرا ..
وبعد هذا الزخم النضالي الطويل سافر إلى القاهرة ضمن المجموعه الثانية واستمر فيها لمدة ستة أشهر ، وبعد عودته إلى ارض الوطن واصل نضاله ضد المستعمر ونفذ العديد من العمليات الفدائية في الضالع وروي عن الشهيد انه حين كان مع رفقائه الفدائيين مجتمعين في مسجد الملحة قرية الملحة ليلا بعد أن قاموا بتنفيذ احد العمليات في منطقة الضالع وبعد منتصف الليل فوجئوا بقذيفة(أر. بي. جي) تنفجر أصيب على أثرها الشهيد البطل أصابة بالغة في ساعده الأيمن و(استشهد زميله الفدائي حزام عبيد ذي حران) وعلى اثر إصابته نقل إلى مستشفى الثورة في تعز ومكث فيها لتلقي العلاج اللازم قرابة ستة أشهر أعلن خلاله الاستقلال الوطني في 30 نوفمبر 1967م .
الشهيد بعد الاستقلال
وبعد ذلك(الاستقلال) عاد الشهيد الى الضالع وشارك مشاركة فعالة في تصحيح مسار الثورة الوطنية والدفاع عنها وانضم إلى صفوف المليشيات الشعبية آنذاك وبذل الغالي والنفيس من اجل بناء يمن ديمقراطي حر .
لم يكن الشهيد المناضل من الطامعين والآملين بالحصول أو البحث عن المناصب القيادية رغم أحقيته بذلك بل ظل يناضل بين فئات الشعب لان إيمانه بالقضية التي يناضل من اجلها كان يراها اكبر وفوق المناصب والمراتب.
وإنها قضية لم تنته بالحصول على الاستقلال لأنه كان يعي تماما إن مهمة البناء ليس بأقل جسامة من مهمة النضال المسلح ضد المستعمر وكان يؤمن بان الثورة قامت من اجل الفقراء وعليهم إن يلتفوا حولها ويدافعون ويراقبون خطوات سيرها..
حمل الشهيد بعض المهام الحزبية والجماهيرية في اطارمنطقته .
الشهيد إثناء وبعد قيام الوحدة .
ناضل من اجل الوحدة اليمنية حتى تحققت في22 مايو 1990م ودافع عنها بكل مايملك وساهم مساهمه فعاله في الانتخابات الدستورية والتشريعية لليمن الواحد . ولكن بعدما تحولت تلك الوحدة من وحدة شراكة كما كان الشهيد يناضل من اجلها إلى وحدة ضم وإلحاق .
رفضها الشهيد انطلاقاً من مبدأ الكرامة وكبرياء الحرية التي تربى عليها وانه لن يرضى بالمهانة أو اغتصاب أرضه ونهبها الذي ناضل من اجلها ضد المستعمر البريطاني إلا إن القوات المتنفذه في البلاد(قوات 7 يوليو) لم يهدأ لها بال والرجال الذين طردوا المستعمر البريطاني لازالوا قيد الحياة .
ففي عام 1998م أُصيب إصابات بالغة أثناء أحداث الضالع بذلك العام عندما كان من ضمن قيادة حركة حتم في الضالع حينها ومن على قمة جبل اربك الموقع العسكري للمحتل المطل على عاصمة المديريه السرير واقتحم خلاله الموقع العسكري من قبل الشهيد ورفقائه وأصيب خلال المواجهة عدة إصابات في عنقه ورجليه إثناء المواجهة وقد لقنوا فيه المحتل أروع الدروس وكبدوه خسائر فادحة في الممتلكات والأنفس ..
مكان وتاريخ اغتيال الشهيد
وبعد إن شفي من إصابته وبأمر من القائد العسكري محمد عبدا لله حيدر السنحاني قائد ألوية الاحتلال في الضالع والمحافظ الغازي صالح قاسم الجنيد حينها تمت محاولة اغتياله أكثر من مرة ووضع له كمائن حتى تمكنوا منه وأردوه مضرجا بدماه ..
فوجئ ابناء الضالع خاصة والجنوب عامة في يوم السبت 20/5/2000م بحادثة اغتيال الشهيد احمد محمد ناصر (الجمل) في ظلام الليل الدامس وعلى قارعة الطريق المؤدية الى الضالع في منطقة حبيل القبة التي اعتبرت من أكثر الحوادث بشاعة وجبانة ارتكبها المحتل الجبان على اراضينا الجنوبيه المغتصبة .. بالغدر الجبان الذي انتقص رجولتهم وسجل الجمل في ألمع صفحات التاريخ الجنوبي الحديث ..
غادروه بعد إن جندوا المخبرين في رصده وبعد أن عجزوا في مواجهته وجهاً لوجه ..
في ظلام الليل وعلى قارعة الطريق أطلقوا رشاشات آلياتهم الجبانة على جسده الطاهر .. الجسد الذي مزقته أكثر من 15 إصابة وأبقاه الله حياً أيام حكم ميلن ظابط الإستعمار البريطاني في محمية الضالع إلى إن جاءت تلك العاصبة الزيدية المارقة التي اغتالت جسده الطاهر ..
لقد كان الشهيد البطل يتحلى بشجاعة نادرة ... لقد كان يرمي مواقع الاحتلال في معارك الضالع الاخيرة .. كان يرمي وهو مستقيم دون ان يتخذ ساتر من النيران وهذه الاعمال لايقدم عليها الى الشجعان امثال شهيد الجنوب .
تغمد الله الشهيد بواسع رحمته
- الصورة المنشورة للشهيد الجمل
[/color][/size][/quote]

بسم الله الرحمن الرحيم
رحم الله الشهيد واسكنه مع الابرار

والله اننا نعتز بالشهيد ونفاخر به ذاك الاحتلال الغاشم
ان الشهيد الجمل ضرب اجمل الملاحم البطولية في تاريخ الجنوب وبدمه الطاهر روئ تراب الجنوب0
وخساءت قوات الاحتلال
والله ان الشهادة في سبيل الجنوب وتحريرة مانتمنى ان نناله
نفدي تراب الجنوب
عاش الجنوب حرآ أبيآ شامخآ
وعاش ابن الجنوب رافع الرأس
تحياتي