ملتقى أبناء شهداء :يدين عمليات التنكيل والقتل التي يقوم بها نظام صالح

[صقر الجزيرة]

ملتقى أبناء شهداء ومناضلي ثورة 14أكتوبر المجيدة يدين عمليات التنكيل والقتل التي يقوم بها نظام صالح الثلاثاء , 27 سبتمبر, 2011, 06:10 عدن - صدى عدن - خاص
أيها الأحرار .. أيتها الحرائر ..



تظل أفصح الكلمات وابلغ التعابير وأسمى المعاني عاجزة عن تصوير مدى شعورنا بألالم والمرارة جراء حملات التنكيل والقمع الوحشية والجرائم الدموية التي تقشعر لها الأبدان والتي يستمر نظام صنعاء في تنفيذها ضد المعتصمين المدنيين العزل في ساحات البطولة والكرامة والفداء ولا يستثني عند ارتكابه لها احد من شباب أو أطفال أو نساء ,, أننا هنا نعبر عن وقوفنا الأكيد إلى جانبكم وتضامنا التام معكم ودعمنا المطلق لكم ونشد على أياديكم ونقبل جباهكم الشريفة الناصعة والمبشرة بقرب ميلاد فجر جديد.

يوم بعد يوم يتضح للعالم بجلاء مدى تعطش هذا النظام للدماء وعدم توانيه على ارتكاب المجازر بصورة بشعة ضد الأبرياء وسط غياب شبه تام للمواقف الإقليمية والدولية وهو الأمر الذي يشجعه بالتمادي بغيه ،وما الصور الدموية البشعة التي نراها اليوم بالساحات سوى نسخ قبيحة مشابهة للجرائم والوجبات الدموية التي كان ولا يزال يرتكبها على الشعب بالجنوب ومناضلوه وثائريه وحراكه السلمي منذ سنوات ،وكذا على صعدة وأهلها ومأرب وأرحب مستخدماً كل الإمكانيات المتنوعة والهائلة التي حصل ويحصل عليها ضمن المعونة الدولية لمكافحة الإرهاب ومجيراً للمظلة العسكرية والأمنية والمالية الضخمة التي يحضاها من الدول التي تسانده،، ولكن ليس لمكافحة الإرهاب وإنما لمكافحة الشعب وتطلعاته وطموحاته في الحرية والعدالة والعيش الكريم سواء في الجنوب أو الشمال.



وفي الوقت الذي يتغنى فيه النظام عن الحوار كعادته،نراه بنفس الوقت يفعل عكس ما يقوله كعادته أيضا ،وهاهو الآن يتمادى بالاستخدام المفرط للقوة المميتة ضد المدنيين العزل وهي لغة الحوار التي لايفهم سواها يوسع نطاق عملياته الإجرامية ويصعدها بأكثر من مكان وتحت مسميات ومبررات مختلفة، ويتجه بالوضع نحو الانزلاق إلى خيار شمشون الذي يبدو انه بات خياره الأخير بعد أن استنفذ كل الخيارات و تآكلت شرعيته على مدى 17 عام واضمحلت مقبوليته وفقدت أهليته وصار كاهله ينوء بأثقال وتبعات وعواقب وذنوب لجرائم لا حصر لها،،، وانه لضرب من الجنون الاستمرار في الاعتقاد بإمكانية كسر إرادة الشعوب ورغباتها بالتحرر و قمع تطلعاتها للحرية، ويحفل التاريخ بكثير من العبر لمن لا يعتبرون ,,,,, ودائماً بالنهاية على الباغي تدور الدوائر وهي النهاية التي باتت بحول الله دانية وعلى مرمى البصر ................ ﴿ إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلا غَالِبَ لَكُمْ ﴾ صدق الله العظيم (آل عمران: 160) .