للحضارم حسابات أخرى

[احمد الخليفي]

للحضارم حسابات أخرى
بقلم : رياض باعباد
2012/9/20
المكلا اونلاين - خاص

ليس من الخطأ أن يكون للحضارم حسابات خاصة بهم ... عين الخطأ أن لا يتفهم الآخرون تلك الحسابات والرؤى الموجودة لدى أبناء حضرموت
فتلك الحسابات لم تأتي من الفراغ بل أتت كنتيجة لأمرين رئيسين الأمر الأول هو إمتلاك حضرموت لجميع مقومات الدولة واندراجها ضمن أي دولة يجب أن يعكس هذه المكانة لحضرموت .... وهذا لم يحدث .
الأمر الثاني هو أن الحضارم حـُرموا من ثروات بل

ادهم مرتين على التوالي مرة عندما أخفيت هذه الثروات عن أعينهم فيما مضى والمرة الثانية عندما نهبت هذه الثروات أمام أعينهم في الوقت الحاضر .
وبما أن كلمة ثروة قد ذكرت فالشيء بالشيء يذكر كما يقال فهذه الكلمة قد إقترنت بالحضارم بشكل مباشر وغير مباشر فالإنسان الحضرمي أثبت قدرته على صناعة ثروة من لا شيء إذا ما توافرت له أقل الشروط اللآزمة لحصول ذلك والأرض الحضرمية أيضا ًوكما هو معلوم أثبتت بأنها أرض غنية بالثروة.
هذا الإقتران جعل الإنسان الحضرمي يبحث دائما ً عن الاستقرار ويسعى إليه فأين ما وجده دار في فلكه بشده لدرجة الانتماء إليه مع علمه المسبق أن إنتماءه الأصلي لحضرموت راسخ بين أضلعه رسوخ الجبال وواضح وضوح الشمس في كبد السماء للقاصي قبل الداني .
من هنا كان كل حضرمي يتمنى أن يجد ذلك الاستقرار الذي يسعى إليه في بلده وأرضه أما الثروة فإن الحضارم وعلى الرغم من وجودها فإنهم ينظرون إليها على أنها في حكم المعدوم .
فالتقلبات السياسية التي مرت بها حضرموت والتي كانت في أغلبها نتيجة التنازع على السلطة والحكم كانت هي السبب الرئيسي في عدم استقرار الحضارم في بلادهم .
رغم هذا كله فالحضارم يرون أنهم ما زالوا قادرين على الإرتقاء بحضرموت أيما رقي بعقول رجالاتهم وعزم شبابهم وعزيمتهم فهؤلاء هم الثروة الحقيقية أما الثروات المادية
فوجودها وعدمه أمر مجرب ومتوقع حدوثه و لم يكن يوما ً سبب من أسباب قلق الحضارم السبب الرئيس كان عدم وجود حكم ذاتي مستقل يضمن الإستقرار لحضرموت وأبنائها>>

http://www.mukalla-online.com/module...p?storyid=1490