الإرهاب الشيوعى في اليمن الجنوبية تقديم: عبد القوي مكاوي

[ياسر السرحي]

الإرهاب الشيوعي في اليمن الجنوبية (46)
الحلقة السادسة والأربعون
تأليف : عوض العرشاني
تقديم: عبد القوي مكاوي
______

الجزء الثانى
* * *

المقــــــــــــــدمة

كان النضال الوطنى قد بدأ أشده , فى عام 1967م عندما استرد القوميون العرب عافيتهم , بعد تعكر علاقتهم بجمهورية مصر العربية , والنزول بكل ثقلهم مع المخابرات البريطانية , لا من أجل النضال ولكن من أجل تحقيق هدفين :
الأول : القضاء على جبهة التحرير والتنظيم الشعبى وإفشال السياسة المصرية فى اليمن .
الثانى : التواطؤ مع الاستعمار , والخيانة على المكشوف بين الجبهة القومية , التى كانت تعمل فى الظلام , لتنفيذ مخططات الاستعمار البريطانى , فى سبيل الحصول على الاستقلال , أو السلطة بمعنى أوضح , باسم الجبهة القومية , ومن ثم حماية مؤخرة القوات البريطانية .
وهذا ما حدث باعترافات قيادات الجبهة القومية .
أنظر اعترافات سلطان أحمد عمر العبسى فى الحلقة السابقة .
الرابط :
viewtopic.php?f=33&t=7780
وكذلك انظر صفقة الخيانة على الرابط :
الحلقة 32
viewtopic.php?f=33&t=7295

* * *
فى هذا الوقت كان صاحبنا " محسن الشرجبى ", ينسج خيوطا من التقارب والتناسق بين مخططات البريطانيين , وبين لهفة قيادة الجبهة القومية على تحقيق مكاسب سريعة من خلال :
1 – الحصول على معونات مالية تشمل مرتبات للقادة السياسيين , والقيادات العسكرية وتوفير أجهزة لاسلكية , لأهم قيادات المناطق العسكرية الثابتة والمتحركة للقوميين العرب ( الجبهة القومية وحلفائها من الشماليين الحجريين ) ! ؟
2 – تسهيل البريطانيين للقوميين العرب " الجبهة القومية " الاستيلاء على المناطق من خلال إسقاط الإمارات والسلطنات , وإشعار حكامها من السلاطين والمشايخ بالهروب إلى عدن تمهيدا لإعلان سيطرة الجبهة القومية على مناطق الجنوب .
وهذه هى المؤشرات الأولى للخيانة والتواطؤ القومى البريطانى .
ومهمة الرجل مع غيره من الضباط السياسيين العرب , كانت التنسيق بين المخابرات البريطانية وبين القوميين العرب بقيادتهم " الشمالية والجنوبية " وهذا لا يعنى أننا قفزنا على الأحداث قفزا , بالنسبة للأدوار التى لعبها محســـــــن الشرجبـــــــــــــــى فى " صفقة الخيانة " والتواطؤ , بالإضافة إلى الضباط السياسيين العرب والضباط العرب فى الجيـــــش العربى – البريطانى .
* * *

عودة إلى بدء

محسن الشرجبى هذا , لعب دورا خطيرا , فى تثبيت نظام الرفاق , والتنكيل بأبناء الشعب , من الجنوبيين , مع الأسف الشديد .
كنا لا نريدها أن تكون حجرية جنوبية , ولكن قادة الشمال من الرفاق وعلى رأسهم ( سلطان أحمد عمر العبسى وعبد الفتاح إسماعيل الأغبرى , وذيلهم بيريا " محسن الشرجبى " ) أرادوها كذلك , باعترافاتهم التى أمامك عزيزى القارئ والتى سيأتى لاحقا الحديث عنها .
العمل شرف ... ولكن الخيانة عار
المهم أن الشرجبى هذا بدأ حياته طباخا كما علمنا , - والعمل شرف وليس عيب – ولكنه عمل مع أعداء الأمة والشعب اليمنى , ويا ليته عمل عملا شريفا وانتهى به المطاف إليه , وإنما تدرج بالعمل من خلال دفع " الحجريين " له بالسير فى هذا الاتجاه , وقد مهدوا له الطريق من البداية , حيث بدا الرجل نشاطه فى الجبهة القومية , بتكليفه بإنشاء جهاز أمن الثورة " الجستابو " بعد الحركة التخريبية التى أسموها
" التصحيحية " فى 22 يونيو 1969م .
وقد رفض هذا الجهاز اثنان قبله همــــــــــــــــــــــا " حسين الجابرى ومحمد عيدروس " , اللذين رفضا الجهاز لوجود عناصر من المخابرات الأجنبية فيه , إلى جانب الإسرائليين و الألمان والسوفييت والانجليز كما اشرنا سلفا فى حلقة سابقة .
انظر الحلقة 13
على الرابط :
http://abyanboard.com/phpBB2/viewtopic.php?f=33&t=6536



* * *

ما هى مهمة وزارة أمن الدولة ؟

المهم أن هذا الجهاز الذى بدأ بجهاز أمن الثورة بقيادة " محسن " تحول إلى جهاز رهيب فى بداية السبعينات بتشجيع من عبد الفتاح إسماعيل , والحجريين الشماليين , والقيادات الشمالية , بقيادة :
سلطان احمد عمر ومجموعة المخططين السريين الشماليين من الحجريين إلى وزارة ما تسمى بـ " أمن الدولة " وتحول من جهاز أمن إلى كيان سياسى واسع الأدوار والصلاحيات الأمنية , و لعب أدوارا خطيرة بقيادة محسن الشرجبى فى :
1 – التنكيل بأبناء الشعب من الجنوبيين , وتقصى حركتهم اليومية , وسجنهم فى معتقل كبير , تحت وطأة تسلط وزارة امن الدولة , بقيادة السفاح محسن الشرجبى مع الأسف الشديد.
2 – مطاردة العلماء ورجال الدين وسحلهم , من خلال محافظى المحافظات ، وبتوجيه من السلطة المركزية , بقيادة عبد الفتاح إسماعيل , وتنفيذ ذيله بيريا الرهيب :
" حضرموت – بقيادة على البيض و صالح منصر السييلى وآخرون "
" أبين : بقيادة محمد على احمد وآخرون ".
" شبوة : بقيادة مجموعة من القتلة والمتنفذين ".
" لحج : بقيادة المعتوهين والمزايدين " .
" عدن : بقيادة المزايدين وهم كثر "
فضلا عن سلطة الدولة والحزب المركزية , التى كان يديرها ويوجهها , عبد الفتاح إسماعيل , باعتباره عضو هيئة مجلس الرئاسة , وأمين عام الحزب , وتنفيذ محسن الشرجبى , على نطاق الجمهورية ككل , بما فيها عدن , وإصدار القرارات بالتهجير والاختفاء القسرى".
3 – العمل على اختطاف الناس ومصادرة الممتلكات و ممارسة القهر السياسى والمعنوى , ومطاردة الشرفاء , والكتاب والمبدعين , الذين يرفضون التعاون معهم .
4 – محاكمة الخريجين والمثقفين والناصريين والوطنيين الشرفاء , بلا حدود !!
والحكم عليهم بالإعدام , كما حدث لـ 42 خريجا من الجامعات والكليات العسكرية من الناصريين .
وكذلك الأكاديميين والعلماء المتخصصين بالعلوم الكيماوية والفنية , كصفوة كانت ثروة للوطن فهدرت فى عهد الرفاق ؟؟؟!!!!.
5 – التخلص من الجنوبيين الخبراء فى السلك الدبلوماسى , وعلى رأسهم كوادر وعلماء ومفكرين من الجنوبيين , إرضاء لحفنة من الحاقدين والجاهلين من أبناء الحجرية بالذات , وعلى رأس هؤلاء , عبد الفتاح إسماعيل ومحسن الشرجبى وسلطان احمد عمر وغيرهم.
وبذلك اكتملت حلقة التآمر , والقبض على السلطة بيد من حديد , وتعاظمت سلطات بيريا , لدرجة التآمر على قيادات بارزة فى الحزب , ومن بينهم المرحوم على عنتر ومحمد صالح مطيع وغيرهم , ويشاء الحظ أن يقف على عنتر فى وجهه وفى وجه سيده عبد الفتاح إسماعيل , ويطالب بعزلهما وطردهما من الحزب والسلطة , وبالفعل هذا ما تم.
وقد طرد عبد الفتاح إسماعيل إلى موسكو وعزل بيريا من منصبه إلى أثيوبيا ومنها إلى المجر سفيرا .
بيريا هذا " محسن الشرجبى " تجذرت سلطته وانغرست فى الأرض , وأصبح يخشاه الرفاق , على أنفسهم , وكانوا لا يأمنونه فى وجوده بينهم , لكونهم يعلمون مدى غدره ودمويته وفساده , ولذلك ظل الرجل يسعى بخبث فى أوساطهم حتى بعد رحيله إلى المجر كسفير هناك , والعياذ بالله!.
وعصدها !! .... عصدها محسن بين الرفاق حتى قامت أحداث 13 يناير 1986م وكان فى ذلك اليوم فى عدن , يعلم حقيقة ما سيحدث .
الناس يتقاتلون فى اللجنة المركزية وفى الشوارع , وهو يبحث عن ملفات رفاقه , حتى انكشف أمره لبعضهم , كما تسربت بذلك معلومات مثبوثة على الانترنت .
وفى أحداث حضرموت , بعد الانفصال , قيل أنه كان يتصيد رفاقه , وانه عمل كمينا للسيد " بن حسينون " فى " فوه " بحضرموت , وفجر خيمته قبل انتهاء الحرب أى حرب الانفصال!؟
وقيل أيضا أنه يحاول تغيير اسمه الآن من محسن إلى " حاجب " لما ارتبط به اسمه من جرائم دمويه , ولما أراق من دماء , فى أوساط الناس وفى أوساط رفاقه , لدرجة أنه تعرض للاغتيال فى صنعاء فى عام 2006م وكشفت محاولة لاغتياله فى منزله بصنعاء , وفر إلى منزله الثانى فى عدن .. ترى .. إلى متى سيظل هاربا , ومتنقلا عبر منازله وملاذاته هنا وهناك ؟؟؟ !!!!
يقولون أنه ذهب الى كندا وأمريكا لملاحقة المشردين فكشف أمره .
وقيل كلام كثير فى هذا الموضوع لا نستطيع حصره .
بيريا هذا لا يختلف عليه اثنان , بأنه سفاح ودموى وأثيم , وسيظل كذلك إلى أن ينتقم الشعب منه , إن آجلا أو عاجلا , ولن يحميه أحد.
وعلى من أراد التأكد , أن يضع اسمه فى محركات البحث , على الشبكة العنكبوتية , ليجد لعنات اليمنيين تطارده فى كل مكان من شمال الوطن إلى جنوبه !!!
ما علينا ... !!!!!!!!!!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
* * *

عودة إلى الرفاق

فى اعترافات سلطان أحمد عمر يقول الرجل :
" إن استمرار تعنت الرئيس قحطان الشعبى معنا , وعدم الانصياع لمطالبنا , والحقوق المتفق عليها مسبقا , قبل الانخراط معهم , اضطرينا لحماية انفسنا وحقوقنا , واخذ حقنا بالقوة ؟؟؟؟؟
وقررنا ما يلى :
1 –إقالة الرئيس قحطان من منصبة ومنحه الإقامة الجبرية القسرية , وهددناه بالقتل إذا قام بأى حركة مناهضة معادية للفصيل الشمالى فى الجبهة القومية .
2 – إقالة رئيس الحكومة فيصل عبد اللطيف الشعبى ووضعه فى سجن " فتح " وخلال تواجده بالسجن قام بنشاط سياسى معادى للفصيل الشمالى , فأمر الشماليون " الحجريون " بتصفيته وقتله داخل المعتقل ؟؟!!!!!
لمــــــــــــاذا ؟؟؟؟؟؟؟ سؤال مطروح.
3 – الشماليون هم الذين قاموا بالانقلاب على قحطان فى 22 يونيو 1969م وليس الجنوبيين .
وكما يعترف سلطان: " أن سالم ربيع كان فارا ولاجئا فى منطقة الأعبوس – حيفان – قرية عبد الفتاح إسماعيل وسلطان احمد عمر , وقد وعده الفصيل الشمالى بإرجاعه رئيسا للسلطة , شريطة الخضوع لما يرغبون ويخططون لتحقيقه , وعمله فى الجنوب , وأنه وافق من حيث المبدأ".
ويضيف سلطان احمد عمر :
" أن عبد الفتاح اسماعيل كان من اشد خصوم فيصل الشعبى فى القيادة وكذلك عبد الله عبد الرزاق باذيب زعيم الشيوعيين , وذلك انتقاما لوضعه فى منصب " وزيرا للثقافة والارشاد " بعد الاستقلال وكان طموحه كما يشير العبسى أعلى من هذا"
4 – يعترف سلطان احمد العبسى أن عبد الفتاح إسماعيل هو من قتل الزعيم النقابى الشهيد
" حسين القاضى " زعيم النقابات الست " !!!؟؟
5 –كان سلطان أحمد عمر العبسى يردد القول :
"أن الفضل الأول فى نصركم يا جبهة قومية , نحن الشماليون ".
وأضاف : " أن تصفية السلفى والعمودى وحسين القاضى , وأنور هندى , وأخريين من خيرة أبناء الجنوب تمت على ايدى العناصر الشمالية ؟؟!!"
لمــــــــــاذا ؟؟
* * *

مفارقات عجيبة !!!

إن هذه المفارقات فى الاعترافات لا تنبئ عن نفس سليمة , ولا عن قيادات خيرة , بقدر ما تعبر عن حقد دفين , من إخوتنا الحجرين , على إخوتنا الجنوبيين , بما فيهم عناصر الرفاق ذاتهم وهنا المأساة ومكمن الخطر....
ترى ؟ أى مستقبل يمكن ان نقرأه فى ظل هذه العقليات العدمية والظلامية والحاقدة ؟؟
لماذا .. لماذا ؟؟
إن قلوبنا تنزف دما , وعقولنا تتمزق , ونحن نقرأ هذه الاعترافات الخطيرة , من شخصية لا نعتبره معتوها , ولا ضالا ... ولا جاهلا , وإن كنا نعتبره حاقدا ومغامرا ومزايدا عدميا مع الأسف الشديد !
* * *

علم المؤلف أن مشادة حدثت بين السيد الرئيس قحطان الشعبى والسيد سلطان أحمد عمر قبل احتفالهما هذا بيوم الاستقلال , ففى صباح هذا اليوم بدار الرئاسة قبل تشكيل الحكومة ، حيث رفض قحطان الشعبى أن يشترك
سلطان أحمد عمر بالوزارة كرئيس وزراء حسب طلبه , وقد نتج عن ذلك تأزم علاقاتهما الشخصية !
أنظر الصورة .. أثناء الاحتفال فى المساء !
30 نوفمبر عام 1967م
وقد أعلن تشكيل الحكومة فى اليوم التالى.


التأميم ....... لماذا ؟

وقفت طويلا أمام اعترافات الرجل .. !!
إذ يقول سلطان أحمد عمر:
" أن قرار التأميم لم يكن صدوره من سالمين , وإنما صدر بأمر وقانون جماعى من المكتب السياسى وأعضاء مجلس الرئاسة واللجنة المركزية ؟! "
فليكن لأن هذا هو الأمر الطبيعى فى الموضوع كله , وهوأمر غير مستغرب .
إنما الأمر المستغرب أن الاعتراف جاء ليؤكد أن عبد الفتاح إسماعيل , قد أبلغ جميع أهله وأقاربه التجار اليمنيين " الحجريين " بضرورة تهريب أموالهم ومجوهراتهم والعملات الأجنبية وغيرها إلى خارج الجنوب , وبالفعل قام التجار الحجريون بتهريب تجارتهم كاملة , بما فيها النقد بصفائح السمن المعروفة عبر مطار عدن الدولى و كذلك المنقولات عبر البر, وكان يشرف على التهريب محسن الشرجبى بنفسه كرئيس لأمن الدولة حينها , وأن قرار التأميم نفذ على رؤوس الأموال الحضرمية والجنوبية والأجنبية فقط كـ :
( بيت البيس ... بول رايس .. ستالكو ..
بيت خدابخش .. بيت مستر حمود .. باشنفر ..
با عبيد .. باحشوان .. العيسائى .. باوزير .. وغيرهم )
* * *

الهدف الذاتى من التأميم

كان الهدف من التأميم , هو السيطرة على أموال الناس , ونهبها بالباطل , لصالح المستفيدين منها غير الدولة والحزب .
وقد تأكد مؤخرا أن بعض الرفاق وعلى رأسهم عبد الفتاح إسماعيل وذيله بيريا الرهيب وسلطان أحمد عمر وغيرهم من القياديين كانوا يستهدفون من التأميم عدة فوائد :
1 – سلب أموال الناس بالباطل وتوزيع بعضها على الخزانة , وبعضها سرا لبعضهم , ومن بينهم فتاح والشرجبى وغيرهم من المستفيدين الحجريين المقربين .
2 – الاستيلاء على بيوت من هربوا وتوزيعها على بعض القيادات العليا , وقد اعترف سلطان أحمد عمر أنه استولى على شقتين , أحدهما فى المنصورة , والأخرى فى خور مكسر .
أنظر اعترافه بالحلقة السابقة.
3 – التأكيد على إيذاء التجار الجنوبيين والأجانب حتى يتيحوا الفرصة , لأقاربهم من أبناء الشمال بالعمل بدون منافسة , وإن كان هذا الهدف قد فشل نتيجة لهروب الأموال الشمالية إلى الشمال .
4 – تخويف الناس من الاستيطان فى الجنوب وإيهامهم بوجود أخطار دائمة , لمن يحاول البقاء فى الوطن , وهذه كانت مقصودة !!!؟؟؟؟؟؟؟؟ .
وهذا مع الأسف الشديد من أهم أهداف التنكيل والتشريد والتطفيش لأبناء الوطن , من البقاء داخل الوطن .. وكأنهم يريدون أن يقيموا دولة حجرية داخل حدود خارطة الشطر الجنوبى !؟.
إذن فالرفاق كانوا بمجملهم شمالا وجنوبا انفصاليون قبل ان يحدث الانفصال .. وانفصاليون بعد قيام الوحدة ؟؟!! وهذه هى المعادلة الصعبة .
فماذا بقى إذن من الوطن ؟؟ سؤال مطروح .
* * *

الخاتمة

هنا .. وهنا فقط , انكشف المخطط الرهيب للسيطرة على الجنوب , والقضاء على أبنائه من قبل أبناء جنوب الشمال " الحجرية " مع الأسف الشديد , لأننى استعظم كتابتها فى كتابى ,

لأن هذا التقسيم تقسيما عنصريا رهيبا , يراد به تقسيم جنوب الشمال إلى جنوب الجنوب , ثم إلى دويلات طوائف , وفق مخطط رهيب , لا زال قائما.
إننى أحذر من سيطرة هذا التفكير على البعض , ومع ذلك فإن هذا التفكير ينكشف اليوم ساعة بعد أخرى .
ألا فليسجل التاريخ أننا ندين هذه العقليات التى تفكر بتفكير عيال الحجرية , لتشطير الجنوب إلى شمال الجنوب , وجنوب الجنوب .

* * *
ألا فليدين التاريخ هذه العقليات , التى خططت , ولا زالت تخطط لانسحاب الجنوب فى شمال الوطن عن شمال الوطن وبالتالى :
تقسيم الجنوب إلى دكاكين وكنتونات صغيرة , ليسهل السيطرة عليها ( جنوب الشمال و شمال الجنوب , وجنوب الجنوب ) .
وهذا هو مربط الفرس فى التحرك اليمنى الحجرى الانفصالى , والانفصالى الرهيب لتشطير الجنوب إلى دويلات , وكنتونات صغيرة , تخدم أهداف الصغار وتطلعات العصافير ؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!.
وما أشبه اليوم بالبارحة ؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!
اللهم إنى بلغت ....... اللهم فاشهد .
* * *

لا احد يرد اختصرنا لكم هذه ... أن الجماعة يمشون على وثائق عليهم لعنة الله