الفضلي يرفع العلم الأمريكي للتبرؤ من "الإرهاب"

[حضرمي بن جنوبي بآعربي]

الفضلي يرفع العلم الأمريكي للتبرؤ من "الإرهاب"
توتر أمني في جنوب اليمن ومعارك محتدمة في الشمال آخر تحديث:الجمعة ,05/02/2010


صنعاء - صادق ناشر:

1/1







شهدت المناطق الجنوبية من اليمن توتراً متصاعداً أمس، برز في منطقة زنجبار بمحافظة أبين، بعد نشر الأجهزة الأمنية 22 طقماً مسلحاً وعشرات الأفراد والضباط في شوارع وأحياء المدينة لتعزيز حالة الأمن، ومنع الخارجين على القانون من العبث بالاستقرار .


وجاءت التعزيزات على إثر قيام الشيخ طارق الفضلي أحد قادة الحراك الجنوبي، برفع علم الولايات المتحدة أمام منزله لإظهار حقيقة عدم علاقته بتنظيم “القاعدة”، وهو الذي كان أحد أبرز تنظيم “الجهاد” الذي قاتل إلى جانب الحكومة اليمنية ضد الحزب الاشتراكي في الحرب الأهلية عام 1994 .


وأكدت مصادر أمنية في أبين أن الحملة تستهدف ملاحقة الخارجين على القانون الذين تورطوا باعتداءات على المحال التجارية والمواطنين، وإطلاق النار على المقرات الحكومية والأمنية، بالإضافة إلى القضاء على المظاهر المسلحة التي عادت إلى زنجبار مستغلة أعمال الشغب والفوضى والتخريب التي تقوم بها عناصر من الحراك الجنوبي و”القاعدة” .


في الشمال، كثف المسلحون الحوثيون هجماتهم على مدينة صعدة منذ إعلان قبولهم بشروط الحكومة المتصلة بوقف الحرب، ورفض الحكومة مطلبهم الأساس المتمثل بوقف الجيش عملياته العسكرية، وشن الحوثيون هجمات على مدينة صعدة، كما اندلعت اشتباكات عنيفة بين مقاتليهم وقوات الجيش قرب المطار الذي حاول الحوثيون السيطرة عليه، إضافة إلى موقع القصر الجمهوري، فيما واصل الجيش قصف أهداف في ساقين ومران والملاحيظ وحيدان والطلح وسوق الليل .


وشهدت مناطق آل عقاب والمقاش والصمع اشتباكات عنيفة أوقعت أعداداً كبيرة من القتلى والجرحى في صفوف الجيش والحوثيين، إثر تصدي الجيش ورجال القبائل لهجمات عدة استهدفت مواقع الجيش، في وقت واصل سلاح الجو غاراته على مناطق العند ومران وساقين وضحيان وبني معاذ والملاحيظ، التي خلفت خسائر مادية وبشرية منها تدمير محطة النواسي ومخازن تموين خاصة بالحوثيين، فيما أوقع قصف استهدف منطقة الخميس قرابة ثمانية من عناصر الحوثي، وتواصل القصف الأرضي على عدد من المناطق .


وتكبد الحوثيون خسائر كبيرة في ضربات طالتهم في منطقة غافرة والجرايب عقب عمليات قصف مركز استهدفت معاقلهم، كما دارت اشتباكات عنيفة في منطقة الحصامة الحدودية ومنطقة المفتوح في عمليات عسكرية سقط جراءها أحد عشر من أتباع الحوثي وجرح آخرون وأوقعت إصابات في أفراد الجيش، لم يعرف عددهم .


واعترف الحوثيون بمقتل 14 في الغارات التي شنها الطيران، وجرح عشرة آخرين، وقال زعيم الحركة عبد الملك الحوثي في بيان إن مجاميع من الجيش ورجال القبائل حاولت التسلل إلى مواقع مقاتليه في جبهة آل عقاب، إلا أن مقاتلي الحركة تصدوا لها، مؤكداً أن العشرات من المهاجمين سقطوا بين قتيل وجريح، إضافة إلى إعطاب دبابة من طراز “بي .إم .بي” ومدرعة في آل عقاب .


وكشف البيان أن زحفاً قام به الجيش نحو جبل ظهر الحمار في الملاحيظ من اتجاهين وبتغطية نارية بقذائف الدبابات والرشاشات الثقيلة من موقع جبل المدود، مؤكداً أن المواجهات استمرت حتى الفجر، إلا أن الجيش لم يحقق أي تقدم .


من جهته، أكد مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية السعودي الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز (د .ب .أ)، أن المملكة لن تتحاور إلا مع الحكومة اليمنية بشأن ملف الجنود السعوديين الذين فقدوا في أرض المعركة مع الحوثيين، وكيفية استعادتهم .


وقال في تصريحات لصحيفة “عكاظ” السعودية “لا حوار، لا وساطة بين المملكة والحوثيين المتسللين الذين اعتدوا على حدود المملكة الجنوبية، سواء فيما يتعلق بوضع الجنود السعوديين الذين فقدوا خلال العمليات العسكرية أو غيرها من القضايا الأخرى” .


وأعلن أن عدد المفقودين من الجنود السعوديين تقلص إلى أربعة في ظل شكوك حول بقاء الخامس على قيد الحياة .

http://www.alkhaleej.ae/portal/08a89...3d5693279.aspx