أنظروا كيف يفكر انفصاليو سافل اليمن من مثقفي الحجرية..حبيب العزي أنموذجا!

[سم الدحابيش]

أنظروا كيف يفكر انفصاليو سافل اليمن من مثقفي الحجرية
"حبيب العزي أنموذجا"!


جميع الجنوبيين بمختلف اطيافهم يعلمون جيدا بأن إنفصاليو الحجرية وأفاعيها السامة يحسدون الجنوبيون حسدا شديدا ويبغضونهم بغضا تكاد تنفجر منه قلوبهم وأكبادهم دون سبب وجيه !

وأن الجنوبيين بالمقابل يبغضون افاعي الحجرية أكثر مما يبغضون الشيطان نفسه!
وذلك لأنهم فاقوا الشيطان في قذراتهم وتصرفاتهم الساقطة حتى أصبح الشيطان مجرد تلميذ صغير امام
مدرستهم العريقة في الخبث والخساسة والدناسة!.

.وهاهو أحد "مثقفيهم وكتابهم" الذين يفِحّون ليل نهار ضد كل الجنوبيين ، يدّعي بأن عبدربه منصور كان متواطئا في دخول الحوثيين إلى صنعاء
وليس المخلوع العفاش الذي تحالف مع الحوثيين بشهادة الجميع ويملك جميع الجيوش المحيطة بصنعاء والتي تأتمر بأمره هو وليس بأمر عبدربه منصور!

بل أنه ادعى بأن وضع هادي وحكومته تحت الإقامة الجبرية هي "الخطوة الوحيدة" التي ازعجت هادي!
وليس قتل 11 شخصا من أفراد اسرته وجرح 35 شخصا آخرين من حراسته الذين ينحدرون من قبيلته بواسطة القوات الحوثية العفاشية!
ولم يكتف الأفعى الحجري بذلك فحسب بل وادعى بان عبدربه منصور هو من دعم الانقلاب على نفسه!

وهاهو الأفعى العزي في هذا المقال يريد من أبناء جلدته أن يدعموا "الشرعية الرمزية" لهادي التي سيحصلون من خلالها على استقلالهم في اقليمهم
وهذا هو فقط مايفكرون فيه !
أي أنهم يفكرون كيف يستغلون الآخرين ويمتطون ظهورهم خدمة لمصالحهم وأغراضهم الدنيئة!

وكما قال اخونا العضو المنجم بانهم يغلفون نواياهم الإنفصالية عن وطنهم الأم اليمن بشعارات وطنية حنانة رنانة كاذبة لذر الرماد على العيون !
فهاهو الأفعى الحجرية المدعو العزي يفضح نواياهم بقوله :

(من المؤكد أننا لا نريد من اليمنيين أن يجلسوا في بيوتهم، ويدعوا الشوارع والمظاهرات، بل على العكس من ذلك، فهم اليوم مطالبون أكثر من أي وقت مضى للخروج رفضاً للانقلاب الحوثي ودعماً للشرعية، ولكن من المهم جداً قبل ذلك أن نفرق بين شخص الرئيس هادي، الذي لم يعُد محل ثقة قطاع واسع من اليمنيين-إن لم يكن جميعهم- وبين الشرعية الدستورية، التي لا يعدوا هادي عن كونه مجرد "رمز" لها فقط، باعتباره جاء للرئاسة عبر إجراء دستوري، بتوافق اليمنيين بناءً على المبادرة الخليجية، ومن ثم فالتمسك بالشرعية ممثلة برمز الرئيس وليس بشخصه، هو الطريق الأمثل والأسلم، الذي يجب أن ينتهجه اليمنيون في الوقت الراهن، للحفاظ على بلدهم والخروج به إلى بر الأمان، وقطع الطريق أمام مخطط الانقلابيين الرامي إلى إدخاله في أتون صراع طائفي ومذهبي لن يجني منه اليمنيون سوى مزيد من التبعية والخراب لبلدهم، كما أن التمسك بالشرعية هو الطريق الأمثل كذلك لكسر الانقلاب الحوثي المدعوم من صالح وبعض أنصاره، وحشرهم في أضيق نطاق جغرافي ممكن على الأرض اليمنية.)


هذه عينة فحسب من تفكير الأفاعي السامة "مثقفي" الحجرية التي تتقيأ صديد حقدها ضد كل ماهو جنوبي.. وماخفي كان أعظم!





الرئيس هادي لم يعُد أهلاً للثقة!


حبيب العزي


بالأمس القريب .. وبخاصة منذ سقوط العاصمة صنعاء بيد المليشيات الحوثية في الـ 21 من سبتمبر من العام المنصرم ، كان يُنظر للرئيس هادي على أنه المتواطئ الأول مع جماعة أنصار الله "الحوثي" في كل ما جرى للبلد، بدءً بتهجير السلفيين من دماج، مروراً بتصفية العميد القشيبي وإسقاط مدينة عمران-أهم معاقل أولاد الأحمر وحزب الإصلاح، الخصوم التقليديين للرئيس المخلوع وجماعة الحوثي- ووصولاً إلى العاصمة صنعاء وتسليمها للحوثيين دون أي مقاومة تذكر، ثم انتهاءً بمحاصرة القصر الرئاسي والانقلاب على الشرعية الدستورية، كما وضع هادي ورئيس حكومته بحاح تحت الإقامة الجبرية، وهذه الخطوة الأخيرة هي التي أزعجت هادي، لأنها لم تكن ضمن الاتفاق على ما يبدوا.
وما أن تواترت الأنباء حول هروبه متخفياً إلى عدن، وتمكنه من الفرار من قبضة الحوثيين، حتى خرج عشرات الآلاف من اليمنيين إلى الشوارع في العديد من المحافظات، ليعبروا عن تأييدهم للرئيس "المتواطئ"، ولهروبه "الكبير" والتاريخي، إذا جاز لنا أن نصفه بذلك، ونسوا أو تناسوا في لحظة ما أنه كان السبب الأهم والأكبر وراء كل المصائب التي حلت بهم طوال العام الماضي على الأقل، والذي لا يضاهيه فيها إلاَ السيد جمال بن عمر، الذي كان هو الآخر بمثابة "النكبة الكبرى" لليمنيين، فهادي هو من باع العميد القشيبي ورفاقه في عمران وسلمها للحوثيين نكاية بأولاد الأحمر، وهو الذي باع الجنرال علي محسن ليلة سقوط صنعاء، كما باع حزب الإصلاح ولجانه الشعبية التي كانت قد تشكلت للدفاع عنها بقرار رسمي منه، على اعتبار أنها كانت لجان مساندة للجيش وليست بديلة عنه، فأراد لها أن تتقاتل مع الحوثيين في غياب الدولة، ليقول للعالم بعد ذلك أنها مواجهات مسلحة وأعمال عنف، يقودها حزب الإصلاح "الإخواني" في مواجهة الحوثيين، الأمر الذي فطنت له قيادات تلك اللجان، وردت له الصاع صاعين وانسحبت حفاظاً على البلد كما يعلم الجميع .
من المؤكد أننا لا نريد من اليمنيين أن يجلسوا في بيوتهم، ويدعوا الشوارع والمظاهرات، بل على العكس من ذلك، فهم اليوم مطالبون أكثر من أي وقت مضى للخروج رفضاً للانقلاب الحوثي ودعماً للشرعية، ولكن من المهم جداً قبل ذلك أن نفرق بين شخص الرئيس هادي، الذي لم يعُد محل ثقة قطاع واسع من اليمنيين-إن لم يكن جميعهم- وبين الشرعية الدستورية، التي لا يعدوا هادي عن كونه مجرد "رمز" لها فقط، باعتباره جاء للرئاسة عبر إجراء دستوري، بتوافق اليمنيين بناءً على المبادرة الخليجية، ومن ثم فالتمسك بالشرعية ممثلة برمز الرئيس وليس بشخصه، هو الطريق الأمثل والأسلم، الذي يجب أن ينتهجه اليمنيون في الوقت الراهن، للحفاظ على بلدهم والخروج به إلى بر الأمان، وقطع الطريق أمام مخطط الانقلابيين الرامي إلى إدخاله في أتون صراع طائفي ومذهبي لن يجني منه اليمنيون سوى مزيد من التبعية والخراب لبلدهم، كما أن التمسك بالشرعية هو الطريق الأمثل كذلك لكسر الانقلاب الحوثي المدعوم من صالح وبعض أنصاره، وحشرهم في أضيق نطاق جغرافي ممكن على الأرض اليمنية.
صحيح أن هروب هادي إلى عدن لقي ترحيباً واسعاً من كل اليمنيين تقريباً باستثناء جماعة الحوثي وصالح، على اعتبار أن هروبه ذاك –بالإضافة لكونه جاء بمثابة كسر للانقلاب- فإنه سيعني بالضرورة تغييراً شاملاً وجذرياً في قواعد اللعبة برمتها في قادم الأيام، شريطة أن يتمتع اللاعبون بقدر عال من الحرفية هذه المرة، وعلى رأسهم الرئيس هادي بكل تأكيد، لكن ذلك كله لا يعني بطبيعة الحال أن موازين القوى قد اختلفت على الأرض، فالحوثي لايزال هو الطرف المسيطر من الناحية العملية والواقعية، والاختلاف فقط هو في الوضع الدستوري والقانوني للرئيس هادي قبل وبعد عملية الهروب إلى عدن .
على اليمنيين جميعاً وبمقدمتهم شباب الثورة، وكل القوى والأحزاب الرافضة للانقلاب، أن تتعامل مع اللحظة الراهنة بمستوى عالِ من الحذر في التعاطي مع الرئيس هادي، الذي باتت مصداقيته محل شك، وصدق نواياه على المحك، بعد كل الذي حصل، وعليه أن يقدم للجميع ضمانات كافية لإثبات حسن نواياه هذه المرة، كما ومن المهم كذلك أن لا يذهب اليمنيون بعيداً في زهوهم، وأن لا يبالغوا كثيراً في صناعة نصر وهمي لأنفسهم، من خلال تضخيم ذلك الهروب، الذي لايزال غامضاً حتى اللحظة.. والذي لا يدرك أحدنا- وبشكل قاطع- كيف تم؟! ومن يقف وراءه؟!..
فمن يدري!! .. فلربما كشفت لنا الأيام القادمة أن هروب هادي لم يكن سوى مقدمة لمسلسل جديد من مسلسلات الحوثي "الدراماتيكية المثيرة" والتي أراد أن تبدأ أولى حلقاته هذه المرة من عدن.