قال الناشط السياسي محسن العمودي رئيس تيار المستقبل اليمني إن الحل قد يكون عسكريا

[صقر الجزيرة]

الجمعة 07 أكتوبر 2011 01:16 صباحاً

أمين سر حزب الرابطة بحضرموت : الإصلاح يهيمن على البلد وفك الارتباط غير واقعي وصفقة بيع حضرموت للجارة قد تمت بتواطوء من صنعاء

عدن اونلاين/حاوره/ وائل القباطي
قال الناشط السياسي محسن العمودي رئيس تيار المستقبل اليمني إن الحل قد يكون عسكريا لافتا إلى ان الحل السلمي أضحى حلما طوباويا وان القادم أسوأ في ظل ثقافة الثأر والانتقام التي مازلنا نمارسها ضد بعضنا البعض وأرى ان كل المعطيات تقول بهيمنة إصلاحية على شأن البلاد والعباد.

وأضاف أمين سر حزب الرابطة بحضرموت سابقا: الحراك لا يملك خطابا واقعيا والحل في إطار يمن اتحادي جديد، معبرا عن ألمه كون صفقة بيع حضرموت للجارة قد تمت وبتواطوء كبير من صنعاء .







- بداية كيف تقرءا التطورات الراهنة ع المشد العام في البلد؟

العودة الباهتة للرئيس صالح جاءت بموافقة اقليمية ودولية ... الرجل يفكر بالثأر من كل خصومه وما أكثرهم نزيف الدماء سوف يستمر ويتصاعد لا مخرج يلوح في الأفق.. حسن الختام لنا جميع بأن يرحل صالح ونظامه ويرحل كل خصومه معه المكسب الوحيد مما يسمى بربيع الثورات العربية يتجسد فقط في سقوط نظرية التوريث في جمهورياتنا العربية لا مؤشرات ايجابية تلوح في المستقبل وما يعتمل في مصر خير مؤشر على ذلك امل التفاؤل لكن المعطيات تقول بعكس ذلك.

- الاتجاه نحو الحل العسكري؟

الحل قد يكون عسكريا وهو احتمال وارد جدا وبخاصة ان هناك توازن للقوى وهو ما أسهم في طول امد الأزمة لكن وعبر التاريخ البشري كله لم يكن الانتصار العسكري وحده كافيا لحسم أي معركة.. المنتصر عسكريا عليه واجب الانتصار سياسيا والا فما جدوى انتصاره.

- ماذا عن الحل السلمي في ظل توازن القوى الموجودة في الساحة؟

الحل السلمي أضحى حلما طوباويا.. توازن القوى لا ولن يسمح بذلك بل وطبيعة وتركيبة الشعب اليمني ذاتها ... مع تأكيدي على اصرار الشباب وحرصهم على سلمية الثورة.

- هل ستتحقق القوى القبلية والعسكرية المسلحة الدولة المدنية التي تلبي تطلعات الجميع؟

لا اعتقد ان اليمن بتركيبته الحالية قابل للتحول الى مجتمع مدني بين ليلة وضحاها.. انتقال مثل هذا يتطلب زمنا غير قصير ليتحقق.. بل وتضحيات عدا ان الخارج لا يعنيه مطلقا هذا التحول.اقصد الخارج الرسمي, الجارة الكبرى ايضا ترى انه لا مصلحة لها في ذلك. يعنيها استمرار الواقع اليمني بشكله الحالي وان تغيرت الشخوص والأدوار.

- أيضا عدد كبير من قيادات الحراك تدعم بقوة فك الارتباط؟

قلتها مرارا أن الحراك لا يملك خطاب واقعي.. خطابه غرائزي عاطفي. لقى قبولا من بعض الجنوبيين بسبب حماقات السلطة وغبائها ومقولة فك الارتباط او تقرير المصير اعتقد انها غير واقعية وليست مقبولة لأسباب عديدة, انا شخصيا أرى أن العامة لا يستفتون في مثل هذه الأمور. هذه أمور تحتاج الى نخبة واعية متجردة من الأنا يهمها ويعنيها الصالح العام.

- هل يمكن المراهنة على الفيدرالية كحل جذري لشكل الدولة في البلد؟

لا تزال الفيدرالية مخرجا مقبولا.. لكنني لست مع فيدرالية على أساس شمال- جنوب .. انا مع فيدرالية تدمج المجتمع ولا تسهم في انشطاره يوما ما بحلول ترقيعية غير مقنعة، فيدرالية تحقق فيها توازن المصالح.

- ماذا بشان حضرموت وتطلعها لاقليم منفصل؟

حضرموت.. ما المسه بخصوصها يؤلمني وأنا المحسوب عليها أراقب عن بعد مال الأمور فأزداد الما اعتقد ومن خلال تحركات تجري في داخل حضرموت لبعض القوى وبخاصة لبعض بيوتات المال السعودية الحضرمية الأصل ... أرى ان صفقة بيع حضرموت للجارة قد تمت وبتواطء كبير من صنعاء، وربما تكون في معاهدة جدة بنودا سرية تتعلق بحضرموت قد يكون في حدها الأدنى هيمنة سعودية ونفوذ كبير على الأرض والأنسان في حضرموت.

- كيف تقراء تعاطي المعارضة والسلطة مع القضية الجنوبية؟

الكل يزايد بشأن القضية الجنوبية.. سلطة ومعارضة، لا أعتقد ان حزبا مثل التجمع اليمني للإصلاح مثلا انه جاد في حل المعضلة الجنوبية بل اجزم ان بعض القوى الجنوبية أيضا غير جادة في حل عملي ومقبول هناك قضية جنوبية ويجب أن تحل في اطار يمن اتحادي جديد بعيدا عن أطروحات فك الأرتباط وحق تقرير المصير فمصائر الشعوب لا تقررها أهواء ونزوات البعض.

- ما هو توقعك لسيناريو مستقبل اليمن؟

لست متفائلا بمستقل اليمن ... كل المؤشرات تقول بذلك نحن لا نزال نمارس ثقافة الثأر والانتقام من بعضنا البعض وأرى ان كل المعطيات تقول بهيمنة اصلاحية على شأن البلاد والعباد وهو مالا اقبله انا شخصيا وقد يشاركني فيه الكثيرون امل ان أكون متفائلا لكنني أرى غير ذلك، القادم أسوأ بكثير مما يتوقع البعض.




http://aden-online.com/news/1384.htm

[صقر الجزيرة]

ماذا يريد الجنوب؟
حسام السلاّمي

الجمعة 07 أكتوبر 2011 11:14 صباحاً



صفحة حسام السلاّمي

--------------------------------------------------------------------------------

اقرأ للكاتبحسام السلامي

لقد قلنا ، وزدنا ، وعدنا ، حتى مللنا كثرة الصياح واللياح ، والتمني ، والتأني، وتخفيف الانتقاد، والتماس الأعذار كطريقٍ للرشاد، حتى توقفنا عن الكلام، وخرسنا حتى لا نلام، و يقال أننا من القوم اللئام ، الساعين لتحطيم الجهود، ودفن العهود في بطون اللحود ......

ولكن إلى متى ؟

مرت الشهور والسنون حتى أصبحت خمس سنين من التضحيات ، والآلاف من الجرحى ، ومثلهم من

المعتقلين والشهداء ، ولم يستطع من راهن عليهم شعبنا ورفعوا صورهم ، وتغنوا بأسمائهم في أهازيجهم ، من تأسيس مجلس وطني جنوبي يجمعهم !!!! جميع أهل الجنوب يجمعهم هدف واحد ، وهو إعطاء الجنوبيون الحق في تقرير مصيرهم والتعبير عن أحلامهم وأهدافهم التي سلبها النظام الغاشم الفاسد الذي احتل أرض الجنوب بقوة السلاح.

نعم هناك من الذين ما زالوا متمسكون بفكرة الوحدة مع شعب الشمال – ولو لفترة مؤقتة – يأتي بعدها استفتاء لتقرير المصير، وهو حق من حقوقهم المشروعة ، ولديهم الكثير ممن يؤيدهم في ذلك ، ولكن بالمقابل هناك الكثير أيضاً من الذين مازالوا متمسكون بفكرة استعادة الدولة الجنوبية على حدود ما قبل عام 1990م ، فليس من المعقول أن تستأثر مجموعة بأحد الرأيين وإلغاء الأخر ، ولا يمكننا القول بأن الأكثرية مع هذه الفكرة أو تلك، إلا إذا جرى استفتاء شعبي حقيقي تحت إشراف دولي دقيق ، وهذا لم يحصل حتى الآن، إذاً فلا يمكن لأحد الجزم بهذه أو تلك ، ولكننا يمكننا أن نجزم بأن الجنوبيون متفقون على ضرورة حل قضيتهم بأي شكل كان .



الجنوب يريد ..التوحيد !!

هناك سؤال مهم ربما لم يكن حاضراً في ذهن العديد من المخضرمين من الساسة الجنوبيون ، من المؤكد بحسن نية ، فنحن لا نشكك ولا يحق لنا أن نشكك في نوايا أحد ، و هذا السؤال هو: ماذا يريد الشعب الجنوبي ؟ لأنهم في حقيقة الأمر ركزوا على ماذا يريدون هم فقط ! أي ركزوا على طريقتهم هم في الحل باعتبارها الطريقة الأنسب والأصح، وبالتالي ظلوا يتجاذبون الحبل يميناً ويساراً ، بلا فائدة ترجى .

الشعب الجنوبي الآن لم يعد يفكر في الاستقلال أو الفيدرالية ، أو بقاء الوحدة المركزية ، الشعب الجنوبي يريد التوحد تحت إطار واحد ، جامع، يجمع النخبة من كل أطياف الساحة السياسية ، والشخصيات الاجتماعية في الجنوب، كهولاً وشباباً، ليكن للجنوب صوت ، ليكن له اسم ، ليكن له كيان، ليكن له إرادة في المشاركة والضغط على كل الأطراف المحلية والإقليمية والدولية لينال فيما بعد حقوقه التي يسعى لنيلها .

الشعب يريد مجلس وطني يعبر عن أحلامهم ، ويحمل للحكومات أصواتهم، ويعرف شعوب العالم بالآمهم ومعاناتهم ..... لا يهم الآن شكل الحل أكان فيدرالية يعقبها استفتاء للاستقلال ( بحسب التجربة السودانية الجنوبية )، أم استقلال مباشر وفوري، المهم هو أن الشعب يريد التوحيد .



حل بمشاركتكم خير من حل رغماً عنكم ..

الحل قادم لا محالة ، فلن تسمح الدول العظمى أن يبقى الجنوب ، واليمن بشكل عام بهذه الفوضى، ولكن الطبخة يجب أن تستوي، ولكن كيف سيكون الحل؟ وهل هو مرضي للجنوبيين ؟ في كل الأحوال ، الحل إما أن يأتي بالأقدام الغربية الغليظة وبالتدخل المباشر، أو أن يأتي بجهودنا ومشاركتنا في صنعه ، تحت ظل موافقة ورعاية دولية ، ولن يتأتى ذلك إلا عبر تشكيل كيان واحد، كيان يحترم شعبه، يستطيع الإعلان عن نفسه بأنه ممثل شرعي ووحيد للجنوب، يستطيع استيعاب التطورات الدراماتيكية الحاصلة في العالم ، وبالتالي يذهب الفرصة على كل من يريد إخضاع الجنوب لسيطرة خارجية مباشرة ، قد تذهب بأحلامنا كلنا أدراج الرياح، ويصل بالجنوب لبر الأمان وبأقل قدر من الخسائر.

أن تفرق قياداتنا الجنوبية، يبعد عنا القدرة على المشاركة الفعالة في صنع مستقبل الجنوب، فجميع خيوط اللعبة الآن بيد الدول العظمى من الخارج، وبيد - ثوار الشمال من جانب ونظام علي عبد الله صالح من جانب آخر - من الداخل، أما الجنوبيون فليس لهم أي دور غير الفرجة ، والفرجة لا تغير شيء، ولن تصنع شيء ، أما من يعتقد أن الاتفاقات الجانبية، واللقاءات السرية الفردية قد تقدم حلولاً أو تفك مربوطاً فهو واهم ، فالقوة هي بتوحدنا في كيان واحد حتى لو كنا مختلفين، فلنختلف على الشكل النهائي للبيت الجنوبي، ولكن لنجتمع على تأسيس إطار واحد يسير بنا نحو الوصول لإنشاء ذلك البيت، وفي الأخير فلندع شعب الجنوب يختار ما يناسبه من شكل للبيت، فشعب الجنوب هو فقط من يحق له الاختيار، وهو فقط من بيده القرار.





http://adenalghad.net/articles/922.htm