الرئيسية التسجيل مكتبي  

|| إلى كل أبناء الجنوب الأبطال في مختلف الميادين داخل الوطن وخارجة لا تخافوا ولا تخشوا على ثورة الجنوب التحررية,وطيبوا نفسا فثورة الجنوب اليوم هيا بنيانًا شُيد من جماجم الشهداء وعُجن ترابه بدماء الشهداء والجرحى فهي أشد من الجبال رسوخًا وأعز من النجوم منالًا,وحاشا الكريم الرحمن الرحيم أن تذهب تضحياتكم سدى فلا تلتفتوا إلى المحبطين والمخذلين وليكن ولائكم لله ثم للجنوب الحبيب واعلموا ان ثورة الجنوب ليست متربطة بمصير فرد او مكون بل هي ثورة مرتبطة بشعب حدد هدفة بالتحرير والاستقلال فلا تهنوا ولا تحزنوا فالله معنا وناصرنا إنشاء الله || |

شهداء الإستقلال الثاني للجنوب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                          

::..منتديات الضالع بوابة الجنوب..::


العودة   منتديات الضالع بوابة الجنوب > الأ قسام السياسية > المنتدى السياسي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-11-28, 09:31 PM   #1
د.سالم سيف الجابري
قلـــــم جديــد
 
تاريخ التسجيل: 2011-01-14
المشاركات: 10
افتراضي الجنوب بين فيدرالية ناصر وحيدر والخيار التاريخ

د. سالم سيف الجابري
إهداء:
((إلى ولدي الشاب محمد الذي علمني أن إرادة الشباب تصنع المعجزات))..
من يتتبع تداعيات المشهد السياسي في الجنوب اليوم، يجد نفسه بين اتجاهات تتقاطع في الوسائل وتتفق – وإن شكلاً – في الغايات، فالجميع يؤكد رغبته في استرجاع الجنوب من قبضة الشمال، بعد تجربة مريرة عاشها الجنوبيون وهم يرون ثرواتهم وأراضيهم وثقافتهم وهويتهم، حاضرهم ومستقبلهم يلقى به على قارعة التاريخ، وتزيف كل مكونات الشعب الجنوبي بوضع الساقطين من تاريخه المعاصر في واجهة المشهد الإقليمي والدولي ويعاد تقديم الأكثر انبطاحاً والأحط قدراً ومكانة والأكثر قذارة والأبشع خلقاً ليكونوا عناوين الحياة في الجنوب، كل الجنوب، مع قمع تعسفي وإذلال يومي، لكل وطني شريف وقامة اجتماعية كريمة وشخصية اعتبارية رصينة وثقافية حكيمة، فالقمع والإرهاب سادوا سادة الشمال وبالإتباع والأشباه من حثالة الجنوب تحكموا واستحكموا وعاثوا.
لقد صحا الجنوبيون – بعد سنوات – على هذه الحقائق المريعة في تاريخهم الوطني ومشروعهم الوحدوي الذي دفعوا ثمناً باهظا من أجله، ثروة وأرضاً وموقعاً جيوسياسي إقليمياً وعالمياً مهماً وخطيرا، ولكن المؤسف – حقاً – أنهم وقد صحوا لم تكن صحوتهم خالصة للوطن ولشعبهم الذي ذهبوا به تارة إلى اليمننة في 1967م، وتارة أخرى إلى وحدة اندماجه 1990، وتارة ثالثة ليتقاتل الرفاق 1994م، وكانت جماعة علي ناصر محمد الفريق المهزوم في أحداث يناير 1986م هو حصان طروادة بقبضة علي عبدالله صالح ورجح كفته في الحرب وكانوا – ويا للعار – هم الفاتحون الجدد الذي اجتاحوا الجنوب مع رعاع الشمال وقطيع الأرض البوار، تحت غطاء فتوى المتأسلم الديلمي، وليتهم وقد رأوا ما حل بوطنهم وشعبهم قد كفوا أذاهم عنه وراجعوا أنفسهم ولملموا مواقفهم بما يتوافق ومصالح هذا الشعب وكرامة الوطن، بل ظلوا إلى جوار ومع المحتل يمدونه بشرعية وحدة الضم والإلحاق، ليقف شمال الشمال بعد الربيع الجنوبي وامتداده العربي عند مفترق طرق إذ لابد من قرار مصيري فيه حتمته وفرضته ظروف الأزمة السياسية بين أقطاب اللعبة الشمالية ومافيا النفوذ والسلطة والاقتصاد، ليبحث الجميع عن طيور ظلام في ليل الجنوب الحالك فكان باسندوة وبافضل والناحبي وأشباههم الأدوات الجديدة التي ستبقي الحال الجنوبي تحت السيطرة، وإن لم يكن فعلى الأقل تعطي لهم شرعية جديدة بإصدار الفتاوى التكفيرية وإعلان نذر الحرب على الخارجين عن الشرعية الشمالية، للمرة الثانية، كيف لا وبينهم جنوبيون في مواضع القرار ومكونات الأحزاب ومؤسسات الدولة الوزارية والأمنية والعسكرية.
يبدو أن من تبقى من رموز تاريخ الاستقلال لم تنزه بعد من أحقاد تاريخها الدموي الذي أشعلت أواره العناصر الشمالية المتسللة إلى الجسد الجنوبي، ويبدو كذلك أن زعامات الأمس لم ترتق بعد لتصبح أمينة على هوية وتاريخ ووطن الجنوبيين، فهم مدانون تاريخاً وواقعاً راهناً فلم يعد بخاف على ذي بصيرة الرفض الكاسح للبقاء في وحدة الزيف والضلال، أو أي شكل من أشكالها، حتى وإن وقع قادة الشمال على حق الجنوبيين باستعادة دولتهم دون استفتاء بعد خمس سنوات فيدرالية – كما روج لذلك أربابها في القاهرة، وما أدراك ما الفيدرالية، التي يراهن عليها زعيمان كانا حتى الأمس القريب تحتفظ لهم الجماهير الجنوبية بذكرى طيبة وتضعهما في مكانة خاصة بوصفهما كانا الأقرب إلى نبض الشارع وبعيدين عن ديماغوجية السياسة وشطحات الحزب الاشتراكي، فالرئيس علي ناصر محمد يحفظ له الناس تجربة انفتاحه على المحيط العربي والاقتراب من الجغرافيا الخليجية يوم كان الزعيم الأوحد بعد إزاحة عبدالفتاح إسماعيل ومغادرته القسرية إلى الاتحاد السوفيتي في العام 1981م فكان لسياسة علي ناصر وتقاربه مع الجوار الدور الكبير في انتعاش الواقع الاقتصادي وتأثيره الايجابي على حياة المواطن، والآخر حيدر أبوبكر العطاس رئيس الوزراء والرجل الذي كان وجوده على قمة الحكومة يشعر المواطن باطمئنان في شتى مجالات حياته، ما بالهما اليوم وقد إذا يغردان خارج السرب الجنوبي الشعبي الذي يرفض البقاء ساعة مع قوى البغي والضلال والاحتلال، فشعبهم العظيم لم تهدأ له ثائرة منذ وضعت الحرب النظامية أوزارها في 7/7/1994م، ولم يزل يقدم التضحيات بكبرياء وكرامة وشمم، وعلى الرئيسين ناصر وحيدر أن يدركا جيداً حقائق الواقع، فعندما يصبح الرفض كاملاً من الجيل العشريني الذي يواجه آلة القمع الشمالية وهو الذي لم ير يوماً دولته المسلوبة ولم يتغنى بمجد تاريخ نضاله ضد الاحتلال البريطاني ويجداه مصراً على التحرر من الاستعمار الشمالي الذي خنق حاضره وأمات مستقبله فعليهما أن يعيدا النظر في ما يحملانه من رؤية فيدرالية يراهنان بها على العامل الإقليمي – السعودي – والدولي – الأمريكي ليعيدا لهما وطنهما المحتل، فما يجب عليهما أن يحدداه ودون مواربة وبدقة متناهية هو نظرتهما للعشرين السنة الماضية وما رافقها من كوارث وتجريف لكل مكونات الوطن ومقومات الدولة وتجفيف لثروة الأجيال وما حصده الشماليون وأتباعهم من ثروات طائلة كانت كفيلة بوضع الشعب الجنوبي على خارطة العالم الحر والديمقراطي دون زيف أو تدليس، فإن كانا يريان في سنوات الاحتلال أخطاء قابلة للحل العادل ولديهما من وسائل الضغط ما يمكنهما من استعادة الثروات المنهوبة ويملكان من التطمينات ما يدفع بهما إلى اليقين بمحاسبة القتلة والسجانين والنهابين فنحن على استعداد أن نراجع ما كتبنا، ولكننا على يقين أنهما ليس بيديهما إلا الأمنيات الطيبة من الجار الإقليمي والصديق الأمريكي الذي لا يرى من الجنوب إلا هذه الخارطة الجغرافية ذات الأهمية العسكرية العالمية في صراعه من أجل الهيمنة وتامين إمدادات النفط.
من أجل ذلك ولكل ذلك وحتى يكون لعودة الثلاثين من نوفمبر وهجه الجديد وسياقه التاريخي النضالي الأغر فإننا نضع الرئيسين ناصر وحيدر أمام قطار التاريخ الذاهب إلى الاستقلال واستعادة الدولة بعيد عن حسابات الخوف من المجهول فالجنوبيون ليس بأقل قدرة من شعب الجنوب السوداني الذي انطلق من تحت الصفر وواجه تحديات الاستقلال ونجح بقياداته وشعبه في تجاوز الاختبار، فالجنوبيون من عدن إلى حضرموت ومن المهرة إلى الضالع ومن شبوة إلى يافع إلى أبين ولحج قادرون على صنع تاريخهم الجديد كما راهن زعماؤهم ،وناصر وحيدر منهم، يوماً على إقامة دولة الاستقلال الوطني بعد رحيل المستعمر البريطاني، وليس ببعيد على هذا الشعب أن يرتفع إلى مستوى المسؤولية التاريخية والوطنية ليؤسس دولته الديمقراطية الوطنية منطلقاً من تاريخه الحضاري ووعيه الثقافي ونضاله السلمي مع المحتل كدلالة على أنه قادر على إقامة دولته بوسائل أكثر سلمية وأعمق ديمقراطية وأوسع جماهيرية..
د.سالم سيف الجابري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2011-11-28, 10:09 PM   #2
المثلث
قلـــــم نشيـط
 
تاريخ التسجيل: 2011-01-31
المشاركات: 31
افتراضي

كلام جميل جدااااااا بس من يفهم التكتيك السياسي والهدف هو التحرير من الاحتلال
المثلث غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

=
Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
 

تنـويـه
بسم الله الرحمن الرحيم

نحب أن نحيط علمكم أن منتديات الضالع بوابة الجنوب منتديات مستقلة غير تابعة لأي تنظيم أو حزب أو مؤسسة من حيث الانتماء التنظيمي بل إن الإنتماء والولاء التام والمطلق هو لوطننا الجنوب العربي كما نحيطكم علما أن المواضيع المنشورة من طرف الأعضاء لا تعبر بالضرورة عن توجه الموقع إذ أن المواضيع لا تخضع للرقابة قبل النشر