لا صوت يعلو على صوت البيع !

[ابو عهد الشعيبي]

لا يلتفتون لأحد ,منهمكون في الترتيب والتهيئة والتواصل مع هذا وذاك , كالنحل لحظة الدبيب , يعزفون على نوتة واحدة لموال واحد وحيد ,وعليه يقضون الليال راقصون مرحون هائمون على كروشهم ,ومن يقترب منهم فليكن واحداً منهم عازف راقص هائم , فلا صوت يعلو على صوتهم ( صوت الخذلان والبيع والطبلة ) , إلى مربع الوصايه وفق إجندات وخطط ثورة الحمران يمضون بعزم وتصميم كبيرين لتنفيذ المهمة على وجه السرعة التي لا بد من إنجازها قبل أن تحسم ثورة التغيير أمرها وتضع في الساحات ثقلها ,وبالتزامن مع عودة متوقعة بعد أسبوعين للزياني وجمال بن عمر إلى صنعاء أو الرياض للإشراف على توقيع المبادرة بين طرفي الأزمة اليمانية ,وهو اليوم الموعود لتدشين الإنطلاقة الجديدة نحو الجنوب لإسقاط الحراك الجنوبي ( كـ ثورة مضادة ) !

ان قضية الجنوب بما تعاني من مشكلات كبيرة في كل مجالات خدمتها المتعددة ,مضاف لها الحصار الدولي السياسي والاعلامي وحتى الحقوقي المفروض عليها ,وقبل كل ذلك عدم وجود قيادة ميدانية وسياسية فعالة ومحنكة على راسها لتقيها شرور ومكر الاعداء واذنابهم , كل ذلك أتاح المجال واسعاً لعبث العابثين ,ولأجل تجاوز مخاطرهم وما يكيدون ينبغي العمل على تحصين مسيرة ثورة الإستقلال من الإختراقات والنهوض بالواجب نحوها ولو في حدوده الدنيا من خلال إشهار قيادة أمينة مخلصة واعيه ومدركة لحجم المسؤليات التاريخية تجاه شعب الجنوب وقادرة على إيجاد الحلول للمشكلات ومواجهة الظروف والتحديات على الارض ,يكون ذلك نتاج توحد مواقف الشرفاء بعيدا عن المهادنين والمتراخين ومن خلال حملات توعية وطنية حقيقية لغرس القضية كعقيدة راسخة في كل قلب وضمير حي ,وتفضح كيد من يسنون السكاكين الباردة لذبح القضية من الوريد إلى الوريد !!!



وفي الوقت الراهن فأن الترجمة العملية لهذا التوجه الجاد والحاسم المطلوب لحماية قضيتنا وتأمين مسيرة ثورتنا تتطلب عقد لقاء إستثنائي يشمل قيادات الحراك في كل ( محافظات الجنوب الست ) ليضع برزخاً فاصلاً ما بين التلكئ والتخاذل وبين روح الإنتماء الحقة لتراب الجنوب الغالي الذي أرتوئ بدماء أنبل وأشجع رجالاتتنا ,وليردع الواهمون الطامحون لبقائنا تحت الإحتلال بعد رحيل الطاغية صالح ..



فلا مجال لأقل من هذا في هذه اللحظة كواجب عظيم لا بد أن نؤديه كلاً بما يستطيع بعد أن صبرنا كثيراً على المخادعين وفي كل الظروف خاطبناهم بكل المفردات والاساليب للكف عما يقومون به والعودة إلى جادة الصواب ,لكنهم أستكبروا وابوا إلا أن يكون مطية للشياطين الحمر ,وبعد أن تأكد لنا بانهم فعلياً ينفذون أجندات الثورة اليمنية لأجل إنتصارها وسيطرتها على الجنوب خلال القادم من الايام ..



يتحدث البعض على أن ما يقوم به هذا الثنائي لا يضر ولا يؤثر ولن يكن له أي إنعكاسات سلبية على شعبنا ومستقبل قضيته ,والحقيقة أنهم بما يفعلون يضرون ويسيئون ويأخرون ويخلخلون الصف وكل هذا شاهدناه ونشاهده منذو حوالي العامين ......



لقد تمكنا ( ناصر والعطاس ) بالفعل من إضعاف الكثير من قيادات الميدان بوسائل مختلفة لا مجال لحصرها أو تسميتها هنا وهي معروفة للكل فخذلوا من خذلوا وأخذوا من أخذو ,وأوصلوا البعض الضعيف إلى حالة من الرضوخ والإنكسار والسكون بين البين، بل طلبوا منهم الصمت والبقاء في بيوتهم أن كانوا لا يرغبون بالعطس علناً !



وفي الخارج أوصلوا المهاجرين إلى حالة من الشتات والإحباط فلا فعاليات مؤيدة لشعبنا ولا جاليات موحدة بعد أن مزقوها , ولا تبرعات للجرحى ولأسر الشهداء ولدعم ثبات الشعب بوقتها وغير ذلك ايضا موجود نتاج لممارساتهم القبيحة ..


ووفق آخر التسريبات الواصلة إلينا من فنادق القاهرة فأن العطاس وفريقه يعملون دون كلل ,أحدهم قال معلقا عن العطاس ( انه كادر شبابي من حق أشيد وليس صاحب السبعين خريفا ) وخلال الايام المتبقية إلى يوم 19 نوفمبر فأن أمامه مهمة زيارة أربع عواصم إقليمية !! , وفي جوانب الصرف والإنفاق فانه يسخر مئات الالاف من الدولات للوصول إلى حيث الرسم المحدد ولأجل جلب المزيد والمزيد من الناس ,وتُصرف لكل شخص مدعوا للمشاركة مبالغ تتراوح ما بين 2500 دولار إلى 5000 دولار بحسب أهمية ومكانة الشخص المدعو وفق تصنيف العطاس , وتشمل المبالغ تذاكر ذهاب وإياب وإقامة في فنادق لمدة أسبوع مع ثلاث وجبات دسمة والحسابة بتحسب , وانت يا شعب الجنوب أقتات القهر وجرحاك فليموتون على أسرتهِم !