مرتزقة في " الحراك الجنوبي " ومافيا في صنعاء :-

[خورمكسر]

مرتزقة في " الحراك الجنوبي " ومافيا في صنعاء :
الحلقة الأولى :
مقدمة :
قد يكون هذا المقال يملك دلالة واضحة في المتغيرات لدى " كاتب الرأي "و المعرّف الوهمي في عالم الشبكة العنكبوتية ، وهكذا الحياة هي متغيرات علما ً بأننا نقرأ السياسة على أنها " متغيرات " لاخصوم فيها ولا أحبة ، والأهم فيها تحقيق الهدف والأجندة بما يخدم الشعب الذي ينتمي إليه لا أن أخدم الأشخاص . ما سأكتبه اليوم هو الواقع المستمد من الأرض ، من خلال عمل سنوات كمواطن يقرأ كثيرا ً حول الأرض الجنوبية ، ولن أدعي بأني "شئ " إلا أني مواطن أرى بأني صالح للحياة على الأرض الجنوبية بما أملكه من الضرب في الأرض ، و يقرأ ويتعاطف مع شعبه ويحاول أن يرى عملا ً على الأرض حقيقا يساعد الناس على الخروج من الأوضاع السيئة التي أوصلتهم إليها مراحل سابقة بالأصل هي سيئة تنسب لقيادات الحقبة الزمنية دون غيرهم ما ورثناه هو ذلك العمل السيئ .

الحراك الجنوبي بمفهومه العام " عظيم " كتبت له سنوات منذ انطلاقته ولايمكن أن أتجنى عليه كمفهوم عام لأني أراه عظيما ً وهو كما كتبت ُ له كثيرا ً " أول حركة عربية سلمية تستحق براءة الاختراع ، إلا أني أنتقد اليوم سلوكيات تنسب " للحراك الجنوبي وهو منها براء .

سأبدأ في الموضوع :
أقرأ كثيرا ً حول الأعمال والنقد والبيانات والكتابات والدعوة للعمل المسلح وغيرها من الشطحات الشخصية بالطبع أتقبلها على أنه آراء فردية وليس عملا ً منظما ً ولهذا أفرق بين قراءة المقال في الصحف الرسمية أو المواقع الصحفية والإعلامية وبين " عالم المنتديات " حيث أن الفرق بينهما كبيرا ً ،

تعريف :
المنتديات : هي من عالم الدردشة والفضفضة الحديثة وهي أيضا ً مواقع لتبادل المعرفة والآراء والاستفادة من الحوارات والمعلومة ولا ينكر الفائدة إلا ظالم ولهذا نستفيد منها في الحوارات إلا أننا لانستفيد منها إعلاميا وسياسيا ً في حال هناك قضايا كبرى ، علما ً أنها لاتعتبر في المفهوم الإعلامي والصحفي مصدرا ً ، حيث أنها تعتبر لدى الإعلام عالم الوهم لاتدري من خلف كاتب المعلومة أو الخبر ، ولهذا يعتبرها الإعلام غير مؤثرة إعلاميا ً إلا أنها مؤثرة في السلوكيات والمعلومة دون أن تؤثر في المتغيرات السياسية كالإعلام الرسمي أو الإعلام المهني ، وبالتالي قراءة المنتديات فيه متعة كمضيعة للوقت وهي أماكن جميلة في عالم النت والتعارف .

الإعلام ومواقعه : قرأت مؤخرا ً كاتبا ً لعباس العقاد يحمل عنوان " برتوكولات حكماء صهيون ، يحتوي على 24 برتوكولا ً " كان فيها باب الإعلام في بداية البرتوكولات ، فوجدت بعد قراءة مستفيضة أن الإعلام بات هو القائد للعالم ، ورسم السياسات ، وهتك دولا ً وتغييرا حكما ً وحصاد مالا ً وفوائد ً كثيرة لأتعد ولا تحصى ل هو مشعل الحروب وإخمادها ، وهذا في الزمن المعاصر في زمن التقنية والتطور والحداثة ،

قرأت معركة "غزة " الأخيرة وهي مثالا ً فقط : والتي كان الإعلام هو الحرب فيها رغم ضراوة المعركة وعدم التكافؤ فيها ... وأيضا ً الإبادة التي كانت نتائج المعركة من قبل العدو الصهيوني إلا أن الإعلام استطاع أن يصنعها ضد إسرائيل والتي لم تحاسب لحد اللحظة من قبل المجتمع الدولي والقانون الدولي على الجرائم التي ارتكبتها بحق الإنسانية إلا أن الحرب كانت ضدها إعلاميا ً وحركت العالم نحو الاستنكار وكان السبب في التحرك " الإعلام " منهم قناة الجزيرة .

و الدلالة هنا أن الإعلام صنع تعاطفا ً مع "غزة " وكان الإعلام هو الأساس . ولهذا عرفت معنى الإعلام وماذا يعني " وهذا مثالا ً ليس إلا . رغم أن الثورات العربية الآن أحد صناعها " الإعلام كأمثلة كثيرة وبات الحرب هو " الإعلام وليس الرصاص وهو السلاح الفتاك الذي أبدع فيه الإنسان في الزمن المعاصر وكأنه يعمل بمفهوم بكلام الله : " أقرأ " اقرأ بسم ربك الذي خلق .

سنعود إلى الفكرة : مرتزقة في الحراك الجنوبي ، والارتزاق هنا لايعني أن الجميع مرتزقة إلا أن الاختراق هو "الارتزاق في هذا العنوان" أعلاه ، وكثيرا ً ما أقرأ حول الأعمال والتظاهر به من قبل البعض من الأفراد ، بل أننا نقرأ لكثير ممن نعرفهم على الأرض في الواقع ، واستغرب حينما أقرأ مالا أجده على الأرض ،ليس لأني هنا في كرسي المزايدة أو " سلخ الرأي الآخر والإدعا" إلا أني هنا في زاوية القراءة للأخطاء رغم أني شخصيا ً كلي على بعضي خطأ ولكن ما يحز بالنفس أني أرى خطأ غيري ونحاول نصححه بينما لا أرى خطأي دون أن أجد أحدا ً يصححه وهنا المحزن .

بالأمس القريب كنت ُ أتجول في عالم " الوهم منتديات وموقع .. وكنت ُ أبحث عن من يقول كلمة حق في وجه سلطان جائر في اليمن .. ولسوء حظي كنت من المدردشين في هذا العالم وكتابة الرأي رغم قلة ثقافتي ودرايتي في بواطن الأمور إلا أني كنت محاول في كتابة ما أره على الأرض وما يدور في باطني من قراءة لأرض الواقع المؤلم . وقد كانت لي زيارة إلى عدن قبل سنوات أي قبل انطلاق الحراك الجنوبي فمررت في أكثر من شارع في العاصمة الاقتصادية عدن ..

ونزلت فنادقها وسواحلها وتجولت فيها ... فوجدت أني غريب في بلاده لأني افتقدت الأحبة والأهل والقريب ومن نتناغم معه في الأرض الطيبة "عدن " فوجدت أني في مدينة لا أنتمي إليها حيث أن الأرض تبدلت وتغيرت وبات أهلها في أسوأ الحالات التي يندى لها الجبين ... وكان هذا الأمر قبل سنوات ... فحزنت كثيرا ً على "عدن " قبل عام 1990م ... ليس لأني مثالي في الحزن إلا أني لم أجد ما تطيب له النفس .. فقد خرج الأهل والعشيرة في الجنوب فبات الأغلبية في الغربة والمهجر .

لايفكر المرء منا إلا في جمع المال وأنا منهم أحب المال ولما لا ؟ وهذا ما نراه الآن على الأرض وكأني أدور مع البيئة المتواجدة حولي .. بالطبع المال رائعا ً وجميلا ً رغم أني وجدته مدمر "للإنسانية" في حال ملكه الإنسان بل ربما الحصول عليه مقابل أن تبيع " وطن " دون أن تدري !!! .. و يدخلك أيضا ً عالم آخر :

" المال جبان لايظهر إلا في الأمان ... المال يدخلك عالم " فيفي عبده ونانسي عجرم ... المال يدخلك في مصالحة مع حكماء صهيون ... المال يجعلك طاغوت العصر ... المال يجعلك كل شئ .. إلا أني وجدته لايعطيك القيم والأخلاق والمبادئ ... حيث يجعلك في خانات المفقودات ... في المفهوم الثقافي والعلمي وهذا ما وجدته الأساس في الحياة ... ولكن وجدت أيضا ً أن للمال بحاجة لـ"حماية تحميه" فبدونها لايمكن أن يصمد حيث أن هناك عامل آخر " المال والسلطة " وهي الأساس كما يراها "فرعون " وهذا لايكون إلا عبر وسائل متعددة .
هذه مقدمة : وهي أعلاه كما قرأتها أخي القارئ .

أعترف ولأول مرة بأني كنت ُ أحد مؤسسي التجمع الديمقراطي الجنوبي - تاج .. إعترافا صريحا ً لالبس فيه ويشهد بهذا قيادته التي تتكون من المئات من أبناء الجنوب المخلصين لقضيتهم ... وأكتب اليوم ليس للمزايدة ولكن لكشف الحقيقة وأيضا ً لكتابة (الذكريات) ... وقد تركت "تاج " تماما ً ولم تعد تلك التي أعرفها والحمد لله أصبحت وحيد " القرن "
حيث أن العمل في القضية الجنوبية يحتاج لرجال صدقوا ما عاهدوا عليه لا أننا ندخلها للمزايدات والاستثمارات .:

(حيث أنها قضية كبرى وتحتاج للكفاءات والتخصصات) وقد كان سابقا ً حالة إضطرارية شاركنا في صناعة " في بناء مؤسسة جنوبية كقالب يحمل القضية الجنوبية " إلا أننا نشعر بالفشل " وبالتالي سأكتب الرأي والذكريات على أنه فشل شخصي . حيث أن بداية الرحيل قرّبت وأرى الحياة على مشارف الغياب ... ليس لأني لا أستطيع الاستمرار في العمل السياسي أو خدمة " قضية شعب الجنوب الكبرى .. أو أني لست قادرا ً على فرض رأيي الشخصي "كمواطن يشعر بالظلم والألم .. و بالطرق التي أحبها في أبدى الرأي وأحب أن أرى الآخر يحترم رأيي كما احترم رأيه .
بل لأني أرى بان شمس الحرية تغيب عنا نحن "كتاب الرأي " وأرى أن البحث لرغد الحياة للإنسان أفضل وأجدى و وأن يعيش حيدا ً على أن لا يستمر في عبثيتها ... ولهذا اليوم كنت في وهج السرور في بداية كتابة الذكريات ككاتب رأي في عالم الوهم ومودع معرف " كاتب الرأي " وكثير من المعرفات التي باتت وبالا ً عليا ً في هذا العالم الحزين ... والبائس ..ولهذا سأكتب كثيرا ً حول ما يجري للقضية الجنوبية وما يدور حولها .. ولدي من الأدلة الكثير حول خدمة هذه القضية الجنوبية والحراك الجنوبي ... حيث كانت من البسطاء أكثر من أن تكون ممن بدأ يظهر لساحات السياسة مؤخرا ً على أنه " شركة فرساتشي أو كارتير " ويبحث عن وكلاء لأسمه ... وأخص بالذكر أولئك الذين كانوا في قيادة النظام الجنوبي السابق .

حيث أن المشكلة الجنوبية والجنوب الأصل فيها " المرتزقة " و هم سببا ً في تدمير الحراك سابقا ً والآن بعد أن أبرم الله أمر رشد للقضية الجنوبية لإخراجها للضوء عبر شعب الجنوب ومن أخلص له وعمل في ساحات الحراك الجنوبي بالطرق التي تخدمه تجد الاستثمارات والالتفاف على الطريق الصحيحة ...رغم أن شعب الجنوب وكان نبراس الحرية والعمل شعب عظيم لايقبل القهر والظلم .. تاريخ وحضارة دائما ً ما يكرر تاريخه وحضارته ويبرهن أنه يورث هذا التاريخ والعظمة من الآباء والأجداد .. لايرضى بالظلم والقهر والإطهاد وكأن المؤرخ الهمداني يقرأ اليوم ذلك التاريخ .

هناك حالات يجب الوقوف عندها وهو التسول بالإصابات لنشطاء الحراك عبر أناس تم كشفهم بأنهم " مرتزقة في الحراك الجنوبي لايألون جهدا ً في التسول وتشويه الحراك الجنوبي والنشطاء ويعمدون إلى جعل إصابات الحراك الجنوبي في حالة التسول .وهذه الظاهرة تم كشفها لدى الكثير حيث يتم دعم الإصابات إلا أنها لاتصل إلى مكانها الصحيح ويأتي أولئك المتسولون إلى أسواق القات أو في الخارج لتراهم في بذخ الحياة وودك أن تسأل من أين لك هذا رغم المعرفة المسبقة بحالته المادية .

وقد شكل دخول المال السياسي عائقا ً أمام الحراك الجنوبي مما جعل منه أرضية خصبة لإيجاد " القوت للبعض ونقصد هنا المرتزقة الذين تم كشفهم في كذا مكان من هذه المعمورة .. بل هناك عناصر بات يعرفها الجميع في حالات التسول بالإصابات لعناصر الحراك الجنوبي وتضعهم في حالات بعيدة عن شرف ما أصيب من أجله ... صحيح أن هنالك تقصيرا ً من أبناء الجنوب المقتدرين إلا أن حالات التسول زرعت الشك ونزعت الثقة لدى المقتدرين بعد تعاملهم مع " مرتزقة الحراك الجنوبي " وهنا العيب أن يتم ترحيل المصاب إلى بعض الدول ويحاولون التسول عبره أو إحراجه ويفقدونه هيبة ما أصيب من أجله وشرف هذه الإصابة وهنا ظهر في بعض الدول التي تم ترحيل المصاب إليها التساؤل ماهو السبب ؟ الجواب عدم وجود عمل مؤسسي ومرجعية للحراك الجنوبي يستطيع أن يتابع مصابه ومعالجته وزرع الصدق والثقة في أوساط الناس ليتم دعمهم بالوجه الصحيح وهذا ما أضاع الكثير من العمل الصحيح والتعاطف الآن .

سياسة الرئيس اليمني السيئة التي تفجرت الثورة بسببها :

منذ سنوات طويلة واليمن يمر في حالة التعطيل لعملية السياسية والإدارية حيث تم حصر مؤسسات الدولة في كتلة الرئيس اليمني ، من أسرته والأقرباء والأصدقاء ، وبعد الوحدة بين شمال اليمن وجنوب اليمن وبالتحديد حرب صيف 1994م ، بدأ الرئيس اليمني يشعر بالعظمة والفرعنة ، وبدأ في إقصاء القوى الفاعلة في اليمن ، وحاول الكثير من العقلاء والقيادات والشخصيات الاعتبارية في اليمن أن يعيدوا اليمن إلى وضعها الطبيعي بمفهوم " الديمقراطية والانتخابات الحرة كمواكبة للغة العصر الحديث إلا أنهم فشلوا فشلا ً ذريعا لأسباب عدة أن لجنة الانتخابات يتم تعيينها من قبل الرئيس نفسه ،

وهذا كان عائقا ً بدأ يظهر ملامح الصراع الحقيقي بعد الانتخابات في عام 2006م والتي أتهمته المعارضة بالتزوير بعد أن كان السياسي المخضرم فيصل بن شملان متقدم عليه في الانتخابات ، وكانت سياسة الرئيس اليمني تعتمد على السياسة الخارجية في إيهام العالم على أنه بلاد ديمقراطية وهو لايختلف عن مفهوم الرئيس الليبي والذي يحاول أن يقنع العالم بأنه ليس رئيسا لليبيا ، فحاول الرئيس اليمني أن يلعب اللعبة الدولية عبر جسر الديمقراطية والحرية إلا أنه يعمد إلى الالتفاف وضمان الفوز في حال هنالك منافساً قويا ً أمامه ،
بل ويعمد إلى استخدام الطرق الملتوية ضد خصومه ولا يظهر ما يبطن في سياسته حيث أن هنالك كثيرا ً من الساسة والإعلاميين يتهمون الرئيس الصالح بأنه يتصل بهم شخصيا ليوجه إليهم التهديد والوعيد في حال هنالك خطرا بدأ يشعر به من قبلهم ،

وعلى الصعيد القبلي حاول "صالح طوال حكمه أن يلعب على التوازن والإيحاء والاطمئنان لهذه القوى على أنها عمود الحكم في اليمن والشريك فيه ، وما أن تتهيأ له الفرصة إلا وينقض عليهم كما ينقض الأسد على فريسته ، دون أن يشعر الرأي العام بذلك . وقد عمد إلى تهميش المناطق بطريقة جعلت الأغلبية في حالة التذمر والاتجاه نحو " الهجرة من اليمن قسرا ً بسبب الأوضاع التي وصل إليها اليمن من الحصار الشديد للجميع سواء في الاقتصاد أو في العمل السياسي أو الإعلامي أو التدريس وغيرها من الوظائف التي يحلم بها الإنسان في دولته ووطنه ،

وفي الجانب الاقتصادي حاول صالح أن تكون أسرته وأقربائه والأصدقاء والعملاء الذين يعمل عبرهم عمود الاقتصاد اليمني وأن وجدت هنالك مشاريع اقتصادية يفرض عليهم عمولة تصل إلى 10% من المشروع عبر الوسطاء وهذا صرح به الكثير ويتناوله البعض من رجال الأعمال الذين حاولوا العمل في اليمن في مشاريع كبرى ومن ثم عادوا إلى دولهم أو دول الاغتراب خائبون الرجاء والأحلام في اليمن ،

بل أن هناك الكثير تعرض لعملية السطو من قبل قيادات عسكرية ونافذون وخاصة رجال الأعمال اليمنيين الذين كونوا أموالا ً في غربتهم وحاولوا أن يعودوا لليمن يحملون الرؤى والأفكار والمشاركة في البناء الاقتصادي والوطني ، وعاد منهم الكثير فارغ اليدين من اليمن بعد أن تم السطو على أمواله والتحايل عليهم من " عناصر النظام الفاسد وعصابات النهب والسلب .
وهنالك عوامل كثيرة تسببت في تدهور الحالة في اليمن وهي التفقير التي أقدم عليها نظم اليمن والتجّهيل .

وقد جاء في ذكريات أحد البريطانيين أن التجهيل هو عامل الاستمرار في الاستحواذ على الآخر ، والعلم هو عامل الاتجاه نحو الطريق الصحيح والبناء ومعرفة الحقوق ولهذا عمد "نظام علي عبدالله صالح إلى تسخير موارد الدولة والدخل القومي لتهيئة كتلته وإرسالهم في البعثات للخارج ليعودوا إلى اليمن بحصيلة عملية تأهلهم مع الإمكانيات لتقوية كتلة الرئيس ،
وهؤلاء هم من المقربين له والأصدقاء الشركاء في الحكم . وقد سقطت قناعهم في شرطة الضمان لأكثر من 500 شخصية بعدم ملاحقاتهم في حال نجاح الثورة والقبول للمبادرة الخليجية وهذه دلالة كافية على كيفية التركيبة في نظامه هناك شراكة بالخطأ والأهداف سواءً مقصودة أو بدون قصد إلا أن القارئ يخرج منها بقراءة الحالة والأجندة والحالة والمعقدة في اليمن :

الإعلام في اليمن فقد " روح الإعلام . والمعارضة تشكل بديل أسوأ في الإعلام:

الإعلام في اليمن غريب "و دعاوى الظلم الجماعية :

في اليمن المبادئ والشعارات ليس كما يعرفها الإنسان في " العالم الآخر " بل هي غريبة لدى المتابعومن خلال خضم الأحداث ظهر لنا نوعية هذه الشعارات ، خاصة في ظل المسيرات المعارضة والموالاة وأيضا ً الجنوبية التي تطالب باستعادة الدولة الجنوبية ، سياسة الاشتراك بين النظام "صالح " وبين اللقاء المشترك أو المعارضة ي اليمن : وهنا تجاهلا ً على أن الحراك الجنوبي بالأساس مسيطر على المحافظات الجنوبية بــ 80% تقريبا خاصة في محافظة / عدن - أبين - لحج - الضالع - شبوة - حضرموت . وهذه المحافظات تعتبر معقل الحراك الجنوبي وهي بالأساس تتجاوز 90% من خلال استطلاع للرأي الميداني على أنهم يريدون استعادة الدولة الجنوبية ،

الآن تحولت المسيرات إلى العاصمة الاقتصادية - عدن والتي باتت مأوى الحراك الجنوبي والتظاهرات على أشدها ... وبالطبع سكان عدن امتدادا للمحافظات الجنوبية والأصل فيها أنها تشكل النسيج الجنوبي وتعبر عاصمة الجنوب السياسية وهي امتدادا ً قبليا وتاريخيا للعمق الجنوبي والمنفذ البحري التجاري عبر التاريخ للجنوب ، ومنذ 3/فبراير 2011م بدأت المسيرات تقوى في العاصمة الاقتصادية عدن رغم أن بداية أول اعتصام للحراك الجنوبي....

والذي يعتبره الساسة : أول حركة سلمية أسست في المنطقة العربية تناضل عبر الحراك السلمي منذ الانطلاقة العلانية بتاريخ 13/يناير /2007م في ذلك الوقت دشن الحراك الجنوبي أول مظاهرة سلمية في ساحة " الحرية خور مكسر" وكانت السواعد تتجه نحو سماء عدن ثورة ثورة يا جنوب " . وولدت هذه المسيرة مسيرات منذ انطلاق أول مسيرة 13يناير 2007م وحتى اليوم ، والحراك الجنوبي يمضي بنهجه وشعاراته والتي سادت الشارع وبات أغلب المناطق الجنوبية والمحافظة سقطت بالأساس تحت يده جماهيريا ً وقوة وفكرا ً ،

" الإعلام في اليمن وتناقضه في مبادئ الديمقراطية وحرية الفرد والمجتمع وحق تقرير المصير للشعوب وإعادة الشرعية له "واحترام المهنية " لم يأخذ هذا بالاعتبار " حيث دائما ً ما نرى الإعلام اليمني يتناول قضايا الساحة بطريقة خدم الأجندة الخاصة وأهداف نظام صنعاء برئاسة الصالح وكأنها نقاط الاشتراك بينهما ... وليس بالمهنية ". بينما دائما ما نرى الإعلام يشكي من الأوضاع والتعاطي معه من قبل إعلام الحزب الحاكم وقانون الحزب الحاكم ونظام اليمن عامة بالسوء ....وفي حال تابعنا صحف المعارضة اليمنية والمستقلين تجدهم يطبقون نفس الظلم على الآخر بل ويطمسوا القضايا وينشروا الأخبار بعيدا عن المهنية المطلقة . وفي حال تناقش معهم تزلفاتهم يأتون بـ"تبرير " تشعر بأنك أمام " سياسة لألون له ولأطعم ،

في الآونة الأخيرة في خضم المسيرات وثورة الشباب : في الجنوب مسيرات للحراك لجنوبي ترفع الأعلام الجنوبية للدولة السابقة التي شكلت مع الطرف الآخر وحدة بما يطلق عليها " وحدة " وهذه المسيرات بالآلاف وترفع " الأعلام والشعارات للحراك " أمام مرأى ومسمع الآلاف بل ومسيطرة على المناطق والمحافظات الجنوبية إلا أن الإعلام جميعها الموالي للمعارضة والنظام يحاول تجاهل ما يجري في الجنوب ،

شكاوى الإعلام من الظلم بينما هو ظالم :

و الإعلام اليمني الذي دائما يشكي من الظلم والسطو عليه والتعدي ووالخ يتناول هذه المسيرات بطريقة " التحريف " والتزييف بل تعجبت حينما تحول هذه المسيرات إلى شعارات أخرى وإلى خدم اللقاء المشترك دونما يراعون حقيقة المسيرات وشعاراتها و على أنها مسيرات معارضة لنظام صنعاء بل مسيرات تطالب "بفك الارتباط عن الدولة المركزية واستعادة الدولة الجنوبية الشريك بالوحدة وهذه شعاراتهم ، الغريب في الأمر وانطلاقا ً من قراءة خلال الأسبوع في ساحات الإعلام اليمني الموالي للمعارضة والنظام في اليمن :تجد "عجائب وغرائب في الإعلام المعارض . للحزب الحاكم في اليمن والإعلام الذي يشكي من الظلم ويدعي المهنية :

وعلى أن الإعلام المعارض لنظام صالح هو عين الحقيقة كما يدعي في نقل القضايا والحالات والأوضاع ومايجري على الساحة إلا أنه يحرّف مفاهيم المسيرات أمام مرأى ومسمع الآلاف " وهنا التناقضات تظهر جلية في تعاطيه مع الحراك الجنوبي والجنوب .ناقش أحد الإعلاميين حول هذه الظاهرة في اخفاء المسيرات في الجنوب والتي تعتبر الجزء الأكبر من المسيرات ....وبات الجنوب بيد "الحراك الجنوبي "في الأهداف والشعارات .. فقال له أحد القراء لما لاتنقولون الحقيقة للعالم " والخيارات للشعوب وليس للآراء الفردية ؟.

فرد بأنه يحافظ على الهوية والوحدة " وكأنها صنم يعبد .. ما يقصد في الحفاظ عن الهوية والوحدة بينما عشرات الآلاف يخرجون للساحات يطالبون بالحفاظ على الهوية واستعادة حقهم وهم بالأصل وشركاء لايمكن أن تفرض عليهم الآراء المضادة .... الغريبة ما أن دخلت موقع الصحف للمعارضة والحزب الحاكم لايعترفون بما يجري على الأرض الجنوبية ... ليس كذلك فحسب بل ترى المسيرات التي تجري في الجنوب باتت لصالح " إسقاط النظام فقط وهنا التناقضات في التعاطي مع القضية الجنوبية .والسؤال الذي يسدح نفسه :هل ترفع شعارات في الجنوب على رأس المسيرات يجب أن يتفهمها العالم وعلى أنها مشكلة كبرى ستواجهكم في المستقبل ؟... .

المصدر :صحيفة يافع :
http://www.yaf3press.net/default.asp...50&NewsID=1153