محمد علي أحمد: دعوا الذين في الخارج يصرحون بما يريدون فالقافلة تسير والكلاب تنبح

[اسدالجنوب]

المصدر أونلاين- عبدالحكيم هلال
الإثنين 22 أبريل 2013 09:54:19 صباحًا

رفض القيادي الجنوبي، محمد علي أحمد، الإدلاء بتصريحات للصحافة بشأن انسحاب أحمد بن فريد الصريمة من رئاسة فريق القضية الجنوبية في مؤتمر الحوار الوطني، مكتفياً بالقول «الأمور تسير بشكل جيّد..لا يوجد أي اختلال حتى الآن».

وأثار إعلان أحمد الصريمة انسحابه من مؤتمر الحوار، مؤخراً، وتعليق عضويته في «مؤتمر شعب الجنوب» الذي أسسه القيادي محمد علي أحمد، ومنحت رئاسته للصريمة، جدلاً كبيراً في الساحة اليمنية، ما جعل الكثيرين يتحدثون عمّا يمكن أن يمثل «اختلالاً» مؤثراً على مجريات سير القضية الجنوبية.

وحاول «المصدر أونلاين» أمس الأحد، الالتقاء بالقيادي الجنوبي البارز، محمد على أحمد، بينما كان يتواجد في البهو المجاور لغرفة فريق عمل «القضية الجنوبية»، التي كانت تشهد نقاشات ساخنة بشأن مُخالفة حزب المؤتمر الشعبي العام معايير تقديم رؤيته حول «جذور القضية».

كان «أحمد»، ببدلته السماوية الأنيقة وكارافتته بنفسجية وُضعت على قميص أبيض، قد انزوى جانباً، أقصى المساحة الشمالية من البهو المفتوح والمطل على العاصمة، من إحدى زوايا فندق الموفنبيك. كان ممسكا بتلفونه السيار، وعلى ما يبدو منهمكاً بمُكالمة هامة، فيما كان مجموعة من رفقائه، وأنا إلى جوارهم، في انتظاره على مسافة ليست قريبة كثيراً منه.

وحين انتهى من مكالمته، اقترب نحونا مبتسماً، فتحيّنت فرصتي للتعريف بنفسي، ومباغتته بسؤال: كيف تنظرون إلى مصير القضية الجنوبية في ظل هذا الخلل المستجد بعد انسحاب الشيخ الصريمة؟

ابتسم، وهو يمد كفه الأيسر إلى كتفي، وقال: «ومن الذي قال لكم إنِّي سأصرح بشيء للصحافة..؟». توقف هنيهة عن الكلام، تاركاً لابتسامته بالتمدد أكثر، ثم أضاف: «طالما والأمور هنا في المؤتمر تمضي بشكل جيّد، ولا يوجد أي خلل حتى الآن، وللمصلحة العامة، ومن أجل إنجاح الحوار، ليس لديّ أي تصريحات الآن..». لحظات مازال فيها مبتسماً، ليستدرك: «وحين يوجد خلل سأصرح.. ولكن حتى الآن الأمور تمضي بشكل جيّد ولا يوجد أي خلل..».

أراد الاكتفاء بذلك، وحاول من إلى جانبه من رفاقه إنهاء الأمر بإبعادنا عنه والانزواء به مجدداً إلى رُكن مُناسب. إلا أن الإجابة لم تكن مشبعة لسؤال بات هو الشغل الشاغل للصحافة هذه الأيام. ألححت عليه بشأن وجود خلل لاسيما بعد أن تأكد إعلان الصريمة انسحابه من الحوار وهو رئيس فريق «القضية الجنوبية» في مؤتمر الحوار، وكذا تعليق عضويته من رئاسة «مؤتمر شعب الجنوب» المشارك الأبرز في تمثيل القضية الجنوبية..!!

رد بالقول: «هذا ليس خللاً أو معيقاً لسير إجراءات الحوار،.. والشيخ الصريمة له رأيه الشخصي، وكل واحد له حق التعبير عن رأيه.. لكن هذا ليس خللاً كما تقول.. فالأمور تمضي على أحسن ما يُرام».

لكن مثل هذا الإعلان، وذلك الانسحاب، يُمكن أن يُضاف إلى ما يمكن أن يزيد من الاختلالات القائمة بشأن جدية ونجاعة الإجراءات والحلول المتخذة بخصوص القضية، لاسيما وأنه يزيد من إضعاف التمثيل الجنوبي؟ رددت عليه الكرة..

فرد بثقة عالية: «القافلة تسير والكلاب تنبح.. والمُهم هو ما يحدث هنا.. أما أولئك الذين يصرحون من الخارج دعوهم يتحدثون كما يشاءون ويقولون ما يريدون.. المُهم أن مصلحة القضية الجنوبية تمضي هنا في الداخل على الوجه المطلوب باتجاه الحلول التي ينشدها أبناء الجنوب.. وعندما نشعر بأن هناك اختلالاً فيما نسعى إليه في قضيتنا، فلن نسكت عنه وسنصرح في حينه».



شكرته، وانسحبت بينما كان يشيعني بابتسامة لم تفارقه.

بعد لحظات تذكرت أن ألتقط له صورة مناسبة بتلك الأناقة لضمها إلى التقرير، وحين عدت مجدداً كان قد انزوى جانباً مع أحد رفقائه في حديث خاص، لا أخطئ إن رجحت أن القضية الجنوبية كانت هي محور ذلك الحديث.

التقطت الصورة ومضيت.

[ابوهمام]

الكلاب تاكل الفضلات في صنعاء وهذا الصحيح