الرئيسية التسجيل مكتبي  

|| إلى كل أبناء الجنوب الأبطال في مختلف الميادين داخل الوطن وخارجة لا تخافوا ولا تخشوا على ثورة الجنوب التحررية,وطيبوا نفسا فثورة الجنوب اليوم هيا بنيانًا شُيد من جماجم الشهداء وعُجن ترابه بدماء الشهداء والجرحى فهي أشد من الجبال رسوخًا وأعز من النجوم منالًا,وحاشا الكريم الرحمن الرحيم أن تذهب تضحياتكم سدى فلا تلتفتوا إلى المحبطين والمخذلين وليكن ولائكم لله ثم للجنوب الحبيب واعلموا ان ثورة الجنوب ليست متربطة بمصير فرد او مكون بل هي ثورة مرتبطة بشعب حدد هدفة بالتحرير والاستقلال فلا تهنوا ولا تحزنوا فالله معنا وناصرنا إنشاء الله || |

شهداء الإستقلال الثاني للجنوب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                          

::..منتديات الضالع بوابة الجنوب..::


العودة   منتديات الضالع بوابة الجنوب > الأقــســـام الــعـــامــة > المنتدى الاسلامي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-11-21, 07:43 PM   #41
حسان الجنوب
مشرف
 
تاريخ التسجيل: 2009-05-23
المشاركات: 1,745
افتراضي

السـؤال:
أحيانا أجد البعض يُسلِّم فـي المنتديات فيقول: السلام على من اتَّبـع الهدى.

فمـا حُكم هذا الـسلام ؟




الجواب
هذه التحية (سلام على من اتبع الهـدى) أو (السَّلام على من اتَّبَع الْهُدى) كـان النبي صلى الله عليه وسلم يستعملها مع غيـر المسلمين في مكاتباته، فقد كَتَب عليه الصلاة والسـلام لِهِرَقل، فقال: مِن محمد عبد الله ورسـوله إلى هِرقل عَظيم الرُّوم، سَلام على مَن اتَّبع الهـدى. رواه البخاري ومسلم. وفي رواية للبـخاري: السَّلام على من اتَّبَع الْهُـدى.

وهـذه الصِّيغَة قد أمَـر اللهُ موسى أن يبدأ بها كلامه لِفرعـون، فقال الله تعالى (فَأْتِيَاهُ فَقُولا إِنَّا رَسُـولا رَبِّكَ فَأَرْسِلْ مَعَنَا بَنِـي إِسْرَائِيلَ وَلا تُعَذِّبْهُمْ قَدْ جِئْنَاكَ بِآَيَةٍ مِـنْ رَبِّكَ وَالسَّلامُ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُـدَى ) وبناء عليه فـلا تُقَال هذه الصِّيغَة للمُسْلِـم.

أخـرج عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال: الـتَّسْلِيم على أهل الكتاب إذا دَخَلْتَ علـيهم بُيُوتَهم " السلام على مَن اتَّبع الْهُدى " وكـان بعض السَّلف يَقول: إذا سَلَّمْتَ على الْمُشْرِكِين فَقُـل: السَّلام عَلينا وعلى عباد الله الصَّالحين، فَيَحْسـبُون أنك سَلَّمْتَ عليهم، وقد صَرَفْتَ السَّلام عنـهم. فَلَفْظ: السلام عليكم. لا يُبدأ به الكافـر، لقوله عليه الصلاة والسلام: لا تَبْدَءوا اليهـود ولا النصارى بالسَّلام، فإذا لَقِيتـم أحَدهم في طريق فاضطَرُّوه إلـى أضيقه. رواه مسلم.

ولفـظ ( السَّلام على من اتَّبَع الْهُدَى ) لا يُقَال لْمُسْلِـم؛ لأنه يتضمّن صَرْف السَّلام، كما لـو كان يَهوديا أو نصرانيا، ثـم إنَّ فيه اسْتِبْدَال السلام الشَّرْعِي الذي هـو أكمَل وأتَـمّ، وهو قول: السَّلام عليكم.. أو الزيادة علـيه.. " ورحمة الله وبركاته “. كمَا أنَّ هذا السّلام هـو الذي رُتِّب عليه الأجْر في الأحاديـث دُون بقيّة الـتَّحايا. فمن اسْتَبْدَل هذا السَلام بِغيره مِـن الصِّيَغ فقد اسْتَبْدَل الذي هو أدنى بالـذي هو خَيْر ! وحَرَم نَفْسَه الأجْر الْمُرَتَِّب عـلى السَّلام. والله تعالى أعلـم.


المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد

http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?t=7406
حسان الجنوب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2011-11-21, 07:44 PM   #42
حسان الجنوب
مشرف
 
تاريخ التسجيل: 2009-05-23
المشاركات: 1,745
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

حكم أكل " الحلزون " ، وهل يجوز طبخه حيّاً؟

السؤال
ما حكم أكل " الحلزون " ؟ علماً أن إعداد وجبة " الحلزون " يتطلب طبخه حيّاً ! وهل كان " الحلزون " يؤكل في عهد رسول الله سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام ؟ .

الجواب
الحمد لله
أولاً :
"الحلزون" نوعان ، بري ، وبحري ، أما البري : فتصنيفه من "الحشرات" التي لا دم لها سائل ، وأما البحري : فهو من القواقع ، وهو من الحيوانات البحرية .
ففي "الموسوعة العربية العالمية" :
"الحَلَزون" حيوان بحري رخو ، وهو نوع من القواقع ، وتتمتع معظم القواقع بِصَدَفة خارج أجسامها ، ولكن بعض الحلزونات تتمتع بصدَفة صغيرة مسطحة فوق الجلد ، أو تحته ، إلا أن معظمها ليس له أصداف على الإطلاق .
وتتمتع الحلزونات البرية بزوجين من قرون الاستشعار ، مع وجود العيون على طرف القرن الأطول ، ويعتبر الحلزون الرمادي الكبير : حشرة مؤذية ؛ لأن لها شهية نهمة لأكل النباتات ، ويبلغ طولها 10سم . انتهى .

ثانياً :
أما بخصوص حكم أكل الحلزون :
أ. فالبري منها : يدخل في حكم أكل الحشرات ، وقد ذهب إلى تحريمها جمهور العلماء ، قال النووي رحمه الله في "المجموع" (9/16) : "مذاهب العلماء في حشرات الأرض .... مذهبنا أنها حرام ، وبه قال أبو حنيفة وأحمد وداود . وقال مالك : حلال" انتهى .
وقال ابن حزم رحمه الله :
"ولا يحل أكل الحلزون البري , ولا شيء من الحشرات كلها : كالوزغ ، والخنافس , والنمل , والنحل , والذباب , والدبر , والدود كله - طيارة وغير طيارة - والقمل , والبراغيث , والبق , والبعوض وكل ما كان من أنواعها ؛ لقول الله تعالى : (حرمت عليكم الميتة) ؛ وقوله تعالى (إلا ما ذكيتم) ، وقد صح البرهان على أن الذكاة في المقدور عليه لا تكون إلا في الحلق ، أو الصدر , فما لم يقدر فيه على ذكاة : فلا سبيل إلى أكله : فهو حرام ؛ لامتناع أكله ، إلا ميتة غير مذكى" انتهى .
"المحلى" (6/ 76 ، 77) .
ولم تشترط المالكية ذبح ما ليس له دم سائل ، بل جعلوا حكمه كحكم الجراد ، وذكاته : بالسلق ، أو الشوي ، أو بغرز الشوك والإبر فيه حتى يموت ، مع التسمية :
ففي "المدونة" (1/542) :
"سئل مالك عن شيء يكون في المغرب يقال له الحلزون يكون في الصحارى يتعلق بالشجر أيؤكل ؟ قال : أراه مثل الجراد ، ما أخذ منه حيّاً فسلق أو شوي : فلا أرى بأكله بأساً , وما وجد منه ميتاً : فلا يؤكل" انتهى .
وفي " المنتقى شرح الموطأ " ( 3 / 110 ) لأبي الوليد الباجي رحمه الله :
"إذا ثبت ذلك : فحكم الحلزون : حُكم الجراد ، قال مالك : ذكاته بالسلق ، أو يغرز بالشوك والإبر حتى يموت من ذلك ، ويسمَّى الله تعالى عند ذلك ، كما يسمى عند قطف رءوس الجراد" انتهى .
ب. وأما البحري منها : فهو حلال ؛ لعموم حل صيد البحر ، وطعامه ، قال تعالى : (أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعاً لَكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ) المائدة/96 ، وروى البخاري عن عُمَر بن الخطاب رضي الله عنه قوله : "صَيْدُهُ : مَا اصْطِيدَ ، وَطَعَامُهُ : مَا رَمَى بِهِ" .
وروى البخاري عن شُرَيْح صَاحِبِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أنه قال : "كُلُّ شَيءٍ فِي الْبَحْرِ مَذْبُوحٌ" .
هذا ، ولم نقف على حديث فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم أكل "الحلزون" .

والخلاصة :
جواز أكل الحلزون بنوعيه : البري والبحري ، ولو طبخ حيّاً فلا حرج ؛ لأن البري منه ليس له دم حتى يقال بوجوب تذكيته وإخراج الدم منه ؛ ولأن البحري منه يدخل في عموم حل صيد البحر وطعامه .
والله أعلم

الإسلام سؤال وجواب
حسان الجنوب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2011-11-21, 07:44 PM   #43
حسان الجنوب
مشرف
 
تاريخ التسجيل: 2009-05-23
المشاركات: 1,745
افتراضي

كيف نردّ على مَن ينتقِد العلماء ويعترِض على بدعيَّة الاحتفال باليوم الوطني ؟
السلام عليكم شيخي الفاضل حفظك الله ونفع بك وعلمك
شيخي اريد منك التعليق على رد احد الاخوات على من وضع فتاوي علمائنا كأبن باز ومحمد ن ابراهيم وابن عثيمين والفوزان،،،خاصتا ماكتب باالاحمر
وهل حب الوطن لايكون الاباالاحتفال ؟؟؟؟؟
الحمد لله والشكر
صحيح اصحاب العقول في راحه ... كل دول العالم تحتفل باليوم الوطني وتعلم ابناءها حب هذا الوطن والانتماء له
وحنا نحرمه وننصح بعدم الفرح فيه
حتى عمرنا ماشجعنا اولادنا على انهم يقولون النشيد الوطني <الظاهر ادرجتوه ضمن باب الاغاني>
يوم عادي سواء سميناه عيد يوم اهم شي نفعه اكثر من ضرره
والنفع الاكبر نربي ابناءنا على حب هذا الوطن واحترامه وتقديسه لانه وطن لاتحبه ولاتحميه لاتستحق العيش فيه
ولا عاجبكم افكار الارهابيين الي كلنا عارفينها
عاجبكم السنوات الماضيه الي كنا نعيش فيها بخوف بسبب الارهاب والفكر المضلل ترا بالضبط هذولا ماعندهم انتماء لهذا الوطن ولا خوف عليه ولا حب له
وحنا هنا نحرم اليوم الوطني ماعندنا شغل في هالدوله الا التحريم كل من هب ودب جابلي ايه وبناء عليها افتراضات
اما العلماء فليس كلامهم قران منزل فقد يصيبون وقد يخطؤن ولو كان حرام ياصحاب العقول المنغلقه لما حللتها دوله حكمها الكتاب والسنه
يعني كل ها الناس الكبار بالدوله ماتفهم الا انتم
كل هاالناس ماتبي رضى الله ولاتبي الجنه الا انتم
الحمد لله على نعمه العقل
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .
هذا القول مع ما فيه مِن سوء الأدب مع العلماء ، فيه مِن الجهل والتخبُّط الذي يُنبئ عن عقلية قائله !

وهو مع كونه قولا على الله بغير عِلْم ، إلاّ أن اتِّبَاع الهوى فيه واضِح !

وأجْزِم بأن قائلة ذلك القول لا تستغني عن العلماء ، فلو حصل معها تغيّر في دَمِها المعتاد ، لذهبت تسأل العلماء !
أما الفتاوى في شأن اليوم الوطني فضَرَبَتْ بها عرض الحائط ؛ لأنها لم تُعْجبها ، ولم تُوافِق هواها !

وهي لم تحتَرِم العلماء الذي أُمِرْنا بِسؤالهم ، ومعرفة قَدْرِهم .
قال تعالى : (فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ)
وقال عليه الصلاة والسلام : ليس مِن أمتي مَن لم يُجِلّ كبيرنا ، ويَرْحم صَغيرنا ، ويَعْرِف لِعَالِمِنا حَقَّه . رواه الإمام أحمد . وقال الهيثمي : رواه أحمد والطبراني في الكبير وإسناده حسن .
وقال الألباني : حسن .

صحيح أن كلام العلماء ليس مثل أقوال النبي صلى الله عليه وسلم ، إلاّ أنهم لا يتكلّمون بِهَوى ولا بِجهالة ، وإنما يتكلّمون بِعِلْم ، أو يسكتُون بِحَزْم .
وصحيح أن العالِم قد يُخطئ ، ولكن مَن الذي يُخطِّئ العَالِم ؟
أهُم الأغمار الْجُهّال الـنَّكِرات ؟!! بل وصِغار السِّنّ الذين لا يُحسِنون أحكام الطهارة فضلا عن غيرها !

أولئك العلماء أمضوا جُلّ أعمارهم في تعلُّم العِلْم وتعليمه ، فبعضهم يزيد عمره العلمي عن خمسين سَنَة ، ثم يأتي شاب أو شابة وبِجرّة قَلَم أو ضَغْطَة زِرّ يُسفِّه ويُخطّئ ويُجهِّل !!

والقائلة أعْمَلَتْ عقلها بِجهالة ، فهل حُبّ الوطن لا يتمثَّل ولا يَظهر إلاّ في يوم واحد ؟!
وهل حُبّ الوطن مُجرّد احتفالات صاخبة ، وخُروج عن حدود العقل والشرع والأدب في ذلك العمل ؟!
حُبّ الوَطَن لا يُغْرَس بِاحتفال صاخب ، ولا بأغنية وطنيّة تُردَّد دون أدنَى تأثير .
حُبّ الوَطَن لا يَثْبُت بِرَفْع لافتة أو عَلَم .
حُبّ الوَطَن لا يَكون بِتسفيه أقوال أهل العِلْم ؛ لأن هذا البَلَد قائم على تحكيم كتاب الله وسُنّة رسوله صلى الله عليه وسلم ، وعلماء هذا البلد مَرْجِع لملايين المسلمين ، فضلا عن كونهم مَرْجِعيّة هذا البلد في التحليل والتحريم .

وقد أكّد المسؤولون على احترام العلماء .

كم تُسجَّل مِن مُخالفات في مراكز الهيئات والشُّرَط في مثل ذلك اليوم ؟
وكم يحصل مِن تجاوزات ومُخالفات للشرع ولأنظمة البلد ؟
وكم يحصل مِن تكسير وتخريب ؟ وغير ذلك كثير ..
وكلها تحت دعوى حُبّ الوَطَن !

وأكّدت جهالتها بِقوله : (ولو كان حرام يا أصحاب العقول المنغلقة لما حللتها دولة حكمها الكتاب والسنة)
مَن الذي يَملِك التحليل والتحريم في هذا البلد رسميا ؟!
مَن الذي له حقّ الفتوى رسميا في هذا البلد ؟!

أليسوا هم العلماء ؟
أليسوا كبار العلماء في " دار الإفتاء " ؟

فأين هو التحليل الذي تزعمه تلك الجاهلة ؟!

ثم إن الذي يقول بِقولها يتجرأ على العلماء ، ويُخالِف ما أقرَّه وليّ الأمر بِقصر الفتوى على العلماء .
فهل الوطنية أو حُبّ الوطَن لا تكون إلاّ بالجرأة على وُلاة الأمر ، وعلى العلماء الكبار ؟!

إن كانت هذه الوطنية بِزعمها فَلا نُريدها !

ثم تكلّمت عن أعمال العنف التي كانت وحصلت ، لا أعاد الله أيامها .

وما عَلِمت أن إسقاط هيبة العلماء ، وتسفيه أقوالهم أنها مِن أسباب نشوء الأفكار المتطرِّفة ، ومِن أسباب العُنف ؛ لأن أصحاب الفِكر المنحرف لا يعترفون بِعُلَماء هذا البلد ، ولا يرجِعون لأقوالهم .

وهي تتقول بِسَفَه وجهالة : (كل من هب ودب جاب لي آية وبنى عليها افتراضات)
هل العلماء الكبار وأعضاء اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في المملكة هم ممن هَبّ ودبّ بِزعمها ؟!
وهل أتوا بآية وبَنَوا عليها افتراضات بِزعمها ؟!

أما هي فلم تأت بِآية ولا بِحديث ، بل ولا بِقول مُعتَبَر ، وإنما أتت بِخيالات وخَبَالات !

فهل نترك أقوال علمائنا الكبار ، ونأخذ بِقول جاهلة ؟!!

حنانيك .. لا تحتفلي باليوم الوطني ، ولا تكوني زارعة أفكار مُنحرفة !

قال سهل بن عبد الله رحمه الله : لا يزال الناس بخير ما عَظَّمُوا السلطان والعلماء ، فإذا عَظَّمُوا هَذَين أصلح الله دنياهم وأخراهم ، وإذا استخفوا بهذين أفْسَد دُنياهم وأُخْرَاهم .

وقال هشام بن عبد الملك : حياة الْخَلْق وقِوَام الدِّين بالعُلَماء .

وسبق :

ما رأيكم في الأغمار الذين يتحدّثون في المشايخ والعلماء ؟
http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?t=3086

الجرأة على العلماء بحُجّة ( كلٌ يؤخَذ مِن كلامه ويُردّ )
http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?t=1333

جلوس الزوج بجانب زوجته على الكوشة ، واعتراض أحدهم بِعقله
http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?t=4175

حُكم الاحتفال اليوم الوطني
http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?t=649


والله تعالى أعلم .المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد

http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?t=16972
حسان الجنوب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2011-11-21, 07:44 PM   #44
حسان الجنوب
مشرف
 
تاريخ التسجيل: 2009-05-23
المشاركات: 1,745
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

هل يردُّ السلام على طائر الببغاء ؟!


السؤال:

في بيت جدِّي " ببغاء " حقيقي ، إذا مررتُ بجانبه يلقي عليك السلام ، فيقول : " السلام عليكم " ، ففي هذه الحالة هل يجب عليَّ رد السلام على هذا الطائر ؟ . وجزاكم الله خيراً .


الجواب :

الحمد لله
أولاً:
قال الفيومي رحمه الله :

البَبْغَاءُ :
طائر معروف ، والتأنيث للفظ لا للمسمَّى ، كالهاء في حمامة ، ونعامة ، ويقع على الذكر والأنثى ، فيقال : " بَبْغَاءُ " ذكر ، و" ببْغَاءُ " أنثى ، والجمع : " بَبْغَاوَاتٌ " ، مثل صحراء وصحراوات .

" المصباح المنير في غريب الشرح الكبير " ( 1 / 35 ) .

ثانياً:
الذي يظهر : أنه لا يشرع رد السلام على " الببْغاء " - وقد تُشَدَّدُ الباءُ الثانيةُ - التي تعلَّم إلقاء السلام ؛ لأن السلام عبادة ، ودعاء ، يحتاج لقصد من قائله ، ولا قصد لذلك الحيوان المعلَّم ، فيمتنع الرد عليه ، وحكمه حكم الشريط الذي يسجَّل عليه سلام قائله ، فيُسمع ، فهو حكاية صوت ، وليس له حكم السلام إن كان من صاحبه على الهواء مباشرة ؛ فإنه يردُّ عليه وجوباً كفائيّاً .

قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله - :
أحياناً يكون – أي : السلام - مسجَّلاً ، ويضعونه على الشريط ، ويسحبون عليه ، إن كان مسجَّلاً : فلا يجب أن ترد ؛ لأن هذا حكاية صوت ... .

" لقاء الباب المفتوح " ( 229 / 28 ) .
وانظر تتمة الفتوى ، وتفصيل المسألة في جواب السؤال رقم : ( 128737 ) .

وعليه : فطائر " الببغاء " لا يقصد السلام ؛ لأنه لا عقل له ، وما يقوله من ألفاظ فهي ترداد مجرد لما يتعلمه ، غير مراد منه ، وفيه يقول الشاعر :

ملأ الأرض هتافًا بحياة قاتليه *** يا له من ببغاء عقله في أذنيه

وقد صرح بعض أهل العلم بعدم مشروعية السجود ، في حال سُمعت الآية من " ببغاء " ، أو سمعت من شريط تسجيل .

وفي نتائج كتاب " بهجة الأسماع في أحكام السماع في الفقه الإسلامي " للأستاذ علي بن ذريان بن فارس الحسن العنزي – طبعة دار المنار في الكويت - :

" لا يسجد السامع بسماع سجدة التلاوة من غير الآدمي ، كالطيور المعلَّمة ، مثل " الببغاء " ، وكسماعها مِن الصدى " . انتهى

والله أعلم

الاسلام سؤال وجواب
حسان الجنوب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2011-11-21, 07:45 PM   #45
حسان الجنوب
مشرف
 
تاريخ التسجيل: 2009-05-23
المشاركات: 1,745
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

هل يشرع قلب الحذاء وتعديله إذا كان باطنه إلى السماء ؟


السؤال:

أود السؤال عن فعلة لربما هي بدعة !!
هل هناك أصل في الشريعة .. لقلب الحذاء " أكرمكم الله " المقلوب ..
إني أحتسب بذلك أجري على الله ..
لأنه يقال " اقلب الحذاء عن وجه الله جل جلاله " ..
هذا العمل متعارف عليه منذ الصغر ..


الجواب :

الحمد لله
لا أصل في الشريعة لتغيير هيئة النعل المقلوب ، وقد جعل ابن عقيل الحنبلي رحمه الله التشديد في ذلك من فعل الجهلة ، فقال رحمه الله :
" وَيْلٌ لِعَالِمٍ لَا يَتَّقِي الْجُهَّالَ بِجَهْدِهِ ... وَالْوَاحِدُ مِنْهُمْ يَحْلِفُ بِالْمُصْحَفِ لِأَجْلِ حَبَّةٍ ، وَيَضْرِبُ بِالسَّيْفِ مَنْ لَقِيَ بِعَصَبِيَّتِهِ ...
وَالْوَيْلُ لِمَنْ رَأَوْهُ أَكَبَّ رَغِيفًا عَلَى وَجْهِهِ ، أَوْ تَرَكَ نَعْلَهُ مَقْلُوبَةً ظَهْرُهَا إلَى السَّمَاءِ " انتهى .
"الآداب الشرعية" (1 /268-269).

وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
يوجد بعضٌ من الناس يقولون بأنه عند وجود الحذاء مقلوباً رأساً على عقب بأن الملائكة لا تدخل هذا البيت أو أن الله لا ينظر إلى هذا البيت ، فماذا تقولون في هذا الأمر ؟

فأجاب : " نقول : هذا لا صحة له ، ولا أعلم في كون النعل مقلوبة بأساً ، لكن هذا أمرٌ شديدٌ عند الناس ، وقد يكون الأمر شديداً عند الناس ولا أصل له " انتهى .
"نور على الدرب" (13/65) .

ولا بأس بتغيير هيئته لأن أسفله ـ في الغالب ـ يكون متسخاً ، فليس من الأدب أو الذوق أن يكون هو الأعلى وينظر الناس إليه .

سئل علماء اللجنة الدائمة للإفتاء :
بعض كبار السن يقولون : إن قلب الحذاء على ظهرها لا يجوز ، حيث إنها تقابل وجه الله ، فهل ذلك صحيح ؟

فأجابوا : " قلب الحذاء بحيث يكون أسفله أعلاه فيه تقذر وكراهة ؛ لأن أسفله مما يلي الأرض ، فيكون لابس الحذاء يطأ به على الأرض ، وقد يطأ به شيئا من الأقذار " انتهى .
"فتاوى اللجنة الدائمة" (26 /302-303) .

والله أعلم .

الإسلام سؤال وجواب
حسان الجنوب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2011-11-21, 07:45 PM   #46
حسان الجنوب
مشرف
 
تاريخ التسجيل: 2009-05-23
المشاركات: 1,745
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

حكم التلقب في المنتديات بمثل " القرآن والسنَّة " أو " الله ربي " أو القرآن منهجي "

السؤال

ما حكم الشرع في امرأة ، أو رجل يتسمَّى بـ " القرآن والسنَّة " في المنتديات ، ويطلب دليلاً من القرآن والسنَّة على تحريم التسمِّي للبشر بالقرآن والسنَّة ؟ . وهل يصح مناداته بـ " أخي " ، ثم يتبعها بالقرآن والسنَّة ؟ . وما حكم الشرع في التسمِّي بأسماء تبدأ بلفظ الجلالة مثل : " الله المستعان " ، " الله أعلم " ، " الله ربي " ، " الله كريم " ؟ . ومثل " القرآن طريقي " ، " القرآن حياة القلوب " ، " القرآن منهجي " . وهل يجوز مناداتهم بـ " أخي " ، ثم يتبعونها بهذه الأسماء ؟ . أفيدونا جزاكم الله تعالى كل خير .


الجواب :

الحمد لله

أولاً:
لا شك أن التسمية من المطالب الشرعية التي عمل الشرع على ضبطها ، ووضع القواعد لها ؛ فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم ينهى عن التسمية بالأسماء القبيحة , وبالأسماء التي تقتضي تزكية ، ومدحاً ، كـ " برَّة " ، و " تقية " ، وغيرها , وحث على التسمية ببعض الأسماء كـ " عبد الله " و " عبد الرحمن " ، وكره التسمية ببعض الأسماء ، كـ " حرب " ، و " مُرَّة " .

وسبب هذا الاهتمام من الشرع أن المسلم مطلوب منه التميز في كل الأمور ، حتى في مثل هذه الأمور التي قد يستقلها بعض الناس .

ثانياً:
الذي يظهر : أن التسمية بـ " القرآن والسنَّة " ، أو " القرآن طريقي " ، أو " القرآن حياة القلوب" ، أو " القرآن منهجي " : لا يصح ، وذلك لأسباب :

1. سبق في الأجوبة المحال عليها أنه من الأسماء المكروهة التي تشتهر في بعض بلاد المسلمين ، الأسماء المضافة إلى لفظ " الدين " ، أو " الإسلام " ، مثل : نور الدين ، أو عماد الدين ، أو نور الإسلام ، ونحو ذلك فقد كرهها أهل العلم للذكور والإناث ، لما فيها من تزكية صاحبها تزكية عظيمة

قال الشيخ بكر أبو زيد - رحمه الله - :
وذلك لعظيم منزلة هذين اللفظين - " الدين " ، و " الإسلام " - ، فالإضافة إليهما على وجه التسمية : فيها دعوى فجَّة تُطل على الكذب .
" تسمية المولود " ( ص 22 ) .
فهذا الكاتب ، وذاك : ليسا هما الكتاب ، ولا السنَّة ، لا حقيقة ولا حالا .
ومثله ، بل أشد منه في المنع ، التلقب بـ " سبحان الله " ! ، أو " سبحان الله وبحمده " !

سئل علماء اللجنة الدائمة :
مقدَّم لسعادتكم السيد " سبحان الله ميانقل " ، باكستاني الجنسية ، والمقيم بالمملكة العربية السعودية ، بمدينة جدة ، وأعمل مؤذناً في وزارة الأوقاف ، ولقد تم الاعتراض من قبل إدارة الحج والأوقاف بخصوص اسمي ، وكل ما أرجوه من سعادتكم هو إفتاؤنا عن هذا الاسم من الناحية الإسلامية والشرعية ، هل هو اسم جائز أم لا ؟ وإن كان غير جائز : فالرجاء إفادتنا بمعروض من قبلكم حتى يتسنى لي تغيير الاسم من الجوازات ، ولكم جزيل الشكر ، والعرفان .

فأجابوا :
يجب عليك تغيير هذا الاسم ؛ لأن شخصك ليس هو سبحان الله ، وإنما " سبحان الله " ذِكر من الأذكار الشرعية .
ويجب أن يغيَّر إلى اسم جائزٍ شرعاً ، كعبد الله ، ومحمد ، وأحمد ، ونحوها .
الشيخ عبد العزيز بن باز ، الشيخ عبد الرزاق عفيفي ، الشيخ عبد الله بن غديان .
" فتاوى اللجنة الدائمة " ( 11 / 477 ، 478 ) .

2. أن في تلك الأسماء تزكية للمتسمي ، أو المتلقب بها ، وقد نهى الله تبارك وتعالى عن تزكية النفس ، وقد ذكرنا التفصيل في الأجوبة المحال عليها .

وقد سئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله - :
ما حكم هذه الألقاب " حجة الله " ، " حجة الإسلام " ، " آية الله " ؟ .

فأجاب :
هذه الألقاب " حجة الله " ، " حجة الإسلام " : ألقاب حادثة ، لا تنبغي ؛ لأنه لا حجة لله على عباده إلا الرسل ... .
" مجموع فتاوى الشيخ العثيمين " ( 3 / 88 ) .

3. أن فيها منافاة لأسلوب لغة العرب ؛ فإن هذه العبارات قد وضعت لمعان مقصودة شرعا ، معروفة في لغة العرب ، ولا يعرف في لغة العرب التسمي ، أو التلقب بـ " الله المستعان " ، أو " الله أعلم " ، أو " الله ربي " ، أو " الله كريم " ، ومثيلاتها .

4. أنه ربما يترتب على أولئك الأعضاء الذين تسموا ، وتلقبوا بتلك الأسماء ، والألقاب : ردودٌ ، وتعقبات ، فيها إنقاص لقدر القرآن ، والسنَّة ، والرب تبارك وتعالى ، كقولهم لهم : ( أخطأت يا " الكتاب والسنة " ! ) ، و ( لم تصب يا " القرآن طريقي " ! ) ، هذا عدا عما يمكن أن يكون من سب ، وشتم ، مما يؤدي إلى امتهان هذه المسمَّيات , والقدح بها .

5. أنه قد يُذكر وفاة من تسمى أو تلقب بتلك الألقاب ! فماذا سيقال في ذلك المنتدى ، وغيره ؟! سيقال : وفاة " الله ربي !! " ، وسيقال : توفي اليوم "القرآن والسنَّة !! " ، ولا شك أن هذا قبيح أشد القبح ، ومحرَّم أشد التحريم .

والخلاصة :
أنه يحرم التسمية والتلقب ، بتلك الأسماء والألقاب الوارد ذِكرها في السؤال ، والنصيحة لأولئك ، بل الواجب الشرعي : أن يجتنبوا هذه التسميات والألقاب ، وعليهم أن يقتصروا على ما هو صحيح ومباح من الأسماء والألقاب ، ويخلو من المخالفة الشرعية .

والله أعلم


الإسلام سؤال وجواب
حسان الجنوب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2011-11-21, 07:45 PM   #47
حسان الجنوب
مشرف
 
تاريخ التسجيل: 2009-05-23
المشاركات: 1,745
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

هل ثمة دعاء خاص يحفظ من موت الفجأة ؟

السؤال
هل يوجد دعاء يحفظك من موت الفجأة ؟ وما هو ؟


الجواب :
الحمد لله

أولا :
موت الفجأة من أقدار الله التي يقضي بها في عباده ، بأن يصيب الموتُ العبدَ مفاجأة من غير إمهال ولا إخطار ، وإنما هجوما تنسل به الروح من غير معاناة سكرات الموت ومقدماته .

وهو صورة من صور الموت التي وجدت قديما ، وزاد انتشارها حديثا بسبب حوادث السير المعروفة اليوم ، والعدوان على الشعوب والأفراد بآلات القتل الحديثة الفاتكة .

وقد جاء في بعض الآثار والأحاديث أن انتشار موت الفجأة من علامات الساعة ، حسَّن هذه الآثار الحافظ السخاوي في " المقاصد الحسنة " (ص/506) وقال : له طرق يقوي بعضها بعضا ، والألباني في " السلسلة الصحيحة " (5/370)، ويمكن الاطلاع عليها في كتاب : "إتحاف الجماعة بما جاء في الفتن والملاحم وأشراط الساعة " (2/236) للشيخ حمود التويجري .

ثانيا :
ثم إن موت الفجأة يحتمل أن يكون خيرا ، ويحتمل أن يكون شرا ، وذلك بحسب اختلاف حال المتوفى ، وما له عند الله عز وجل :

1- فإذا كان المتوفَّى من أهل الصلاح والخير ، وله عند الله من الحسنات والأعمال الصالحة ما يُرجَى أن تكون نورا بين يديه يوم القيامة : فجميع صور الموت بالنسبة له من الخير ، سواء موت الفجأة ، أو بعد معاناة سكرات الموت : موت الفجأة رحمة وتخفيف وعفو من رب العباد ، فلا يجد من ألم الموت وشدة سكراته ومعاناة مرضه شيئا يذكر ، وإن وقع له ذلك ولم يكن موته فجأة كان تكفيرا لسيئاته ، ورفعة لدرجاته عند الله ، وذلك تصديق لما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن أمر المؤمن كله له خير ، وأن موت المؤمن راحة له من نصب الدنيا وعذابها ، إلى نعيم الآخرة .

2- أما إذا كان المتوفَّى من المقصرين أو الفسقة الظلمة أو الكفرة : فموت الفجأة بالنسبة له نقمة وغضب ، إذ عوجل بالموت قبل التوبة ، ولم يمهل كي يستدرك ما مضى من تفريطه وتقصيره ، فأُخِذَ أخذةَ انتقام وغضب كما وصف النبي صلى الله عليه وسلم فقال : (مَوْتُ الْفَجْأَةِ أَخْذَةُ أَسَفٍ ) رواه أبو داود (رقم/3110) .

ولما كان الجزم بصلاح النفس أو تقصيرها من الأمور العسرة ، وتتفاوت فيها القلوب ، وتتنازعها أسباب الورع والخوف أو الثبات واليقين ، وجدنا في الآثار عن السلف بعض الاختلاف في نظرتهم لموت الفجأة ، فمَن غَلَّبَ جانب الخوف من الله ، وظنَّ في نفسه التقصير : كان يستعيذ من موت الفجأة ، ويرجو أن يكفر الله خطاياه بمعالجة سكرات الموت، ومَن غَلَّب جانب الرجاء ، وسعة رحمة الله : رأى في موت الفجأة فرجا ورحمة وعفوا من الله عز وجل .

فإذا قرأنا عن السلف كلاما عن موت الفجأة ظاهره التعارض ، فهو في الحقيقة والباطن ليس اختلاف تعارض ، وإنما اختلاف تنوع .

عن عبد الله بن مسعود وعائشة رضي الله عنهما قالا :
" أسف على الفاجر وراحة للمؤمن : يعني الفجأة " انتهى.
" مصنف ابن أبي شيبة " (3/370)، " السنن الكبرى " للبيهقي (3/379).

وعن تميم بن سلمة ، قال : مات منا رجل بغتة ، فقال رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أخذة غضب , فذكرته لإبراهيم - وقل ما كنا نذكر لإبراهيم حديثا إلا وجدنا عنده فيه - فقال : كانوا يكرهون أخذة كأخذة الأسف .
" مصنف ابن أبي شيبة " (3/370)

ثالثا:
أما الأحاديث المرفوعة فلم يصح منها شيء سوى الحديث المذكور سابقا : ( موت الفجأة أخذة أسف ) ، مع أن بعض أهل العلم تكلم فيه ، وأشار الحافظ ابن حجر رحمه الله إلى أنه روي مرفوعا وموقوفا ، وذكر أنه الإمام البخاري رحمه الله أشار بترجمته إلى أنه في إسناده مقالا.
ينظر: فتح الباري ، للحافظ ابن حجر (3/254) .

أما غيره من الأحاديث المتعلقة بموت الفجأة مدحا أو ذما ، وأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يستعيذ منها : فلم يصح منها شيء .

ولذلك قال الفيروزأبادي رحمه الله :
" ما ثبت فيه شيء " انتهى.
" سفر السعادة " (ص/353)

رابعاً :
لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم دعاء خاص يحفظ من موت الفجأة ، وما ينتشر في المنتديات عن ذلك الدعاء الذي يكتب لمن قاله أجر (360) حجة ، ويحفظ من موت الفجأة وغير ذلك ، إنما هو كذب موضوع لا أصل له في كتب السنة ، وقد سبق أن بينا ذلك في جواب السؤال رقم : (126635) ، (127615) .

والأولى أن يدعو الإنسان بما كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو به :
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ :
كَانَ مِنْ دُعَاءِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ ، وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ ، وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ ، وَجَمِيعِ سَخَطِكَ )
رواه مسلم (2739)

والله أعلم .


الإسلام سؤال وجواب
حسان الجنوب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2011-11-21, 07:46 PM   #48
حسان الجنوب
مشرف
 
تاريخ التسجيل: 2009-05-23
المشاركات: 1,745
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

حكم قول التخلق بأخلاق الله

السؤال
ذكر بعض الخطباء في أثناء خطبة الجمعة أن علينا " الاتصاف بصفات الله والتخلق بأخلاقه " هل لهذه الجملة محمل صحيح وهل سبق أن قالها أحد ؟.

الجواب
الحمد لله
هذا التعبير غير لائق ، ولكن له محمل صحيح وهو الحث على التخلق بمقتضى صفات الله وأسمائه وموجبها ، وذلك بالنظر إلى الصفات التي يحسن من المخلوق أن يتصف بمقتضاها ، بخلاف الصفات المختصة بالله كالخلاق والرزاق والإله ونحو ذلك . فإن هذا شيء لا يمكن أن يتصف به المخلوق ، ولا يجوز أن يدعيه ، وإنما المقصود : الصفات التي يحب الله من عباده أن يتصفوا بمقتضاها كالعلم والقوة والرحمة والحلم والكرم والجود والعفو . وأشباه ذلك ، فهو سبحانه عليم يحب العلماء ، قوي يحب المؤمن القوي أكثر من حبه للمؤمن الضعيف ، كريم يحب الكرماء ، رحيم يحب الرحماء ، عفو يحب العفو . . إلخ ، لكن الذي لله سبحانه من هذه الصفات وغيرها أكمل وأعظم من الذي للمخلوق ، بالمقاربة بينهما ؛ لأنه سبحانه ليس كمثله شيء في صفاته وأفعاله ، كما أنه لا مثل له في ذاته ، وإنما حسب المخلوق أن يكون له نصيب من معاني هذه الصفات يليق به ويناسبه على الحد الشرعي ، فلو تجاوز الكرم الحد صار مسرفا ، ولو تجاوز في الرحمة الحد عطل الحدود والتعزيرات الشرعية ، وهكذا لو زاد في العفو على الحد الشرعي وضعه في غير موضعه ، وهذه الأمثلة تدل على سواها ، وقد نص العلامة ابن القيم رحمه الله على هذا المعنى في كتابيه : ( عدة الصابرين ) ( والوابل الصيب ) ، ولعله نص على ذلك في غيرهما كالمدارج وزاد المعاد وغيرهما .

وإليك نص كلامه في العدة والوابل :

قال في العدة صفحة 310 :
ولما كان سبحانه هو الشكور على الحقيقة كان أحب خلقه إليه من اتصف بصفة الشكر ، كما أن أبغض خلقه إليه من عطلها أو اتصف بضدها ، وهذا شأن أسمائه الحسنى ، أحب خلقه إليه من اتصف بموجبها ، وأبغضهم إليه من اتصف بضدها ، ولهذا يبغض الكفور والظالم والجاهل والقاسي القلب ، والبخيل والجبان والمهين واللئيم ، وهو سبحانه جميل يحب الجمال ، عليم يحب العلماء ، رحيم يحب الراحمين ، محسن يحب المحسنين ، ستير يحب أهل الستر ، قادر يلوم على العجز ، والمؤمن القوي أحب إليه من المؤمن الضعيف ، عفو يحب العفو ، وتر يحب الوتر ، وكل ما يحبه من آثار أسمائه وصفاته وموجبها ، وكل ما يبغضه فهو مما يضادها وينافيها ) ا . هـ

وقال في الوابل الصيب صفحة 543 من مجموعة الحديث :
والجود من صفات الرب جل جلاله ، فإنه يعطي ولا يأخذ ، ويطعم ولا يطعم ، وهو أجود الأجودين ، وأكرم الأكرمين ، وأحب الخلق إليه من اتصف بمقتضيات صفاته ، فإنه كريم يحب الكرماء من عباده ، وعالم يحب العلماء ، وقادر يحب الشجعان ، وجميل يحب الجمال ) . انتهى .

وأرجو أن يكون فيما ذكرناه كفاية ، وحصول للفائدة ، وأسأل الله سبحانه أن يوفقنا جميعا للفقه في دينه والقيام بحقه إنه سميع قريب .

مجموع فتاوى ومقالات متنوعة للشيخ ابن باز 6 / 251
موقع الاسلام سؤال وجواب
حسان الجنوب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2011-11-21, 07:46 PM   #49
حسان الجنوب
مشرف
 
تاريخ التسجيل: 2009-05-23
المشاركات: 1,745
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

حكم قتل الفأرة باللاصق


السؤال:

لدى فئران في البيت وأريد قتلهم عن طريق لصقة و لكن عندما يلتصقون فيها يتعذبون أحيانا يضلون الليل كله والنهار و هم ملتصقون بها فهل هذا جائز جزاكم الله خيرا


الجواب :

الحمد لله
أمرنا الرسول صلى الله عليه وسلم بالرفق بالحيوان والإحسان إليه ، حتى عند قتله، فقال عليه الصلاة والسلام : (إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ الْإِحْسَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ فَإِذَا قَتَلْتُمْ فَأَحْسِنُوا الْقِتْلَةَ وَإِذَا ذَبَحْتُمْ فَأَحْسِنُوا الذَّبْحَ وَلْيُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ فَلْيُرِحْ ذَبِيحَتَه) رواه مسلم (1955) .
قال "الملا علي القاري " رحمه الله : " والإحسان فيها : اختيار أسهل الطرق وأقلها إيلاماً " انتهى من مراقاة المفاتيح (12/333) .
وعلى هذا ، فينبغي لمن وضع اللاصق للفئران أن يتابعها كل فترة ، فإذا وجد بها فأراً قتله ، امتثالاً لأمر النبي صلى الله عليه وسلم بالإحسان إلى كل شيء .
فإن تأخر عنها لعذر ، كنوم أو عمل ونحو ذلك ، فيرجى أن لا يكون عليه حرج في ذلك .
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : "إذا أردت أن تقتل فأرة ، وقتلها مستحب ، فأحسن القتلة ، اقتلها بما يزهق روحها حالا ، ولا تؤذها ، ومن أذيتها : ما يفعله بعض الناس حيث يضع لها شيئا لاصقا تلتصق به ، ثم يدعها تموت جوعا وعطشا ، وهذا لا يجوز ، فإذا وضعت هذا اللاصق فلابد أن تكرر مراجعته ومراقبته حتى إذا وجدت فيه شيئا لاصقا قتلته .
أما أن تترك هذا اللاصق يومين أو ثلاثة وتقع فيه الفأرة وتموت عطشاً أو جوعاً فإنه يخشى عليك أن تدخل النار بذلك ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (دخلت النار امرأة في هرة حبستها حتى ماتت لا هي أطعمتها ولا هي أرسلتها تأكل من خشاش الأرض) .
المهم : أن ما يشرع قتله فاقتله بأقرب ما يكون من إهلاكه وإتلافه.." انتهى من شرح "رياض الصالحين" .
والله أعلم

الإسلام سؤال وجواب
حسان الجنوب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2011-11-21, 07:46 PM   #50
حسان الجنوب
مشرف
 
تاريخ التسجيل: 2009-05-23
المشاركات: 1,745
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

السؤال:

أنا شاب ملتزم والحمد لله الا إنني أعاني من مشكلة ولا أدري كيف أتخلص منها وتتلخص بأنني حلفت بالحرام على زوجتي بعدم الذهاب إلى بيت أهلي إلا مرة واحدة بالأسبوع لكثرة المشاكل بعد كل زيارة وقد سألت الكثير من المفتين الذين أفتوني بأن هذا الحلف يعتمد على النية وأنا في حقيقة الأمر لا أستطيع ان أضبط نيتي وكل مرة أقنع نفسي بأمر فمرة أقول قصدي أن ألزم نفسي بعدم جعلها تذهب أكثر من مرة وذلك بالتزام تحريمها ومرة أقول لعل قصدي تطليقها... فهل الحلف بالحرام تجزئه كفارة اليمين بصرف النظر عن النية أم أنه بحاجة إلى نية؟ وكيف يمكن لي أن أضبط نيتي؟ وهل ما أنا فيه من قبيل الوساوس؟


الإجابة:

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
نقول الأصل أن الطلاق غير واقع فما دام أنك تشك في نيتك فالأصل بقاء النكاح وعليك أن تكفر كفارة يمين إطعام عشرة مساكين من أوسط ما تطعم منه أهلك وولدك، أو كسوتهم، فإن لم تستطع فصيام ثلاثة أيام، والله تعالى أعلم.

المصدر

http://ar.islamway.com/fatwa/35870?ref=w-new-e
حسان الجنوب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

=
Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
 

تنـويـه
بسم الله الرحمن الرحيم

نحب أن نحيط علمكم أن منتديات الضالع بوابة الجنوب منتديات مستقلة غير تابعة لأي تنظيم أو حزب أو مؤسسة من حيث الانتماء التنظيمي بل إن الإنتماء والولاء التام والمطلق هو لوطننا الجنوب العربي كما نحيطكم علما أن المواضيع المنشورة من طرف الأعضاء لا تعبر بالضرورة عن توجه الموقع إذ أن المواضيع لا تخضع للرقابة قبل النشر