كلمه الناشط في الحركه الشعبيه الجنوبيه في ماليزياء اثناء حفل ذكرى يوم الارض الذي تبنته الجاليه الجنو

[باسل الراعي الحريري]

=====
نقل باسل الراعي الحريري


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ لله القوي العزيز ، ناصر المستضعفين ،وداحر الظلمة والمفسدين، وكاسر الجبابرة والمستكبرين ،نحمده حمد الشاكرين،ونستغفره استغفار المذنبين، ونسأله من فضلة العظيم،فلا قوة إلا به سبحانه ، ولا عز إلا بدينة ولا نصر إلا باتباع شرعتةُ ومنهاجه، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ) وصلاةٌ وسلامٌ على إمام المرسلين، وقائد الغر المحجلين محمد بن عبد الله الصادق الأمين وبعد :
ايها الحضور الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
نشكر لكم حضوركم الفاعل والمشرف الذي ان دل إنما يدل على رقي أرواحكم التواقة للحرية وطهر انفسكم المتسمة بالإخلاص لله سبحانه ثم لهذه القضية، والوفاء للشهداء الأبرار. انكم بوجودكم معنا اليوم في هذه الذكرى المؤلمة، اثبتم ان الاحرار لايقبلون بالظلم والذل والصغار، فأتيتم الى هنا لاخوتكم مناصرين،وللظلم والاستبداد ناكرين،وللتضحية والفداء نصرة للمظلوم مستعدين. فأبيتم الا ان تشاركوا اخوانكم في ارض الوطن اتراحهم ،فأهلاً وسهلاً بكم
ايها الحضور الكريم
ان الهدف الاساسي والأسمى من اقامة هذه الفعالية : هو التأكيد على أهمية وحدة الصف الجنوبي في ظل الأزمة التي يعيشها ابناء الجنوب. ان القضية الجنوبية استطاعت ان تصل بعدالتها ثم بأرادة ابناء الجنوب إلى العالم بإسره ،فقد اجمع كل الفرقاء السياسين على عدالة القضية الجنوبية وشرعية مطالبها فما علينا إلا الإلتفاف حول بعض والخروج برؤية واحدة وعلينا أن نقبل ببعض بمختلف توجهاتنا السياسية، وأن لا نتوقف عند احقاد الماضي حتي لا تحجب عنا إشراقة المستقبل، بل سيكون الاصلح لو أننا وقفنا عند الماضي لنتعلم منه دروساً تدفع بنا مئآت السنين إلى الأمام. لا بد علينا من تقريب وجهات النظر والبحث عن النقاط المشتركة والجلوس على طاولة حوار جنوبية في سبيل الإنتصار لقضيتنا العادلة. إننا في أمس الحاجة لنبذ الخلافات والتجرد من الإنتماءات الحزبية والمناطقية البغيضة التي كانت ولا تزال سبب التدهور والشتات في الجنوب.
يا أبناء الجنوب ، يجب علينا نحن الدارسون هنا في الخارج أن نكون يداً واحدة وأن نعكس صورة حضارية في فن التعامل مع بعضنا البعض أولاً ثم مع الآخرين. إننا نقف اليوم هنا لنرسل رسالةً إلى القادة في كل الميادين لنقول لهم "إتحدوا وانفضوا عنكم غبار الماضي، وشيدوا مستقبلاً لأبنائكم". إن عليكم أن تكونوا قادة للشعب لا قادة للاهواء والمصالح، وان كنتم لا تستطيعون قيادة الشعب العظيم والإنتصار له فإن الجنوب ما زال زاخر بالقادة. إن قضيتنا مرهونة بـ "وحدة الصف الجنوبي" ، فلا تجعلوا مجالاً للخلاف بينكم "ولَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ۖ وَاصْبِرُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ".اجلسوا على طاولة حوار مكللة بورود السلام، وبنفوس يغمرها الحب والوئام ، لتخرجوا برؤية واحدة ترضي كل الطيف الجنوبي وتكون مسك ختام ثورتنا المباركة.
إن من اهداف هذه الأمسية ايضاً " التوعية بالقضية الجنوبية بابعادها السياسية" وقضيتنا ليست كغيرها من القضايا الهامشية التي تعاني منها اليمن وإنما هي قضية شراكة بالثورة والسلطة ولا يمكن اقتصارها على الحقوق فحسب لانها قضيةٌ عادلة ، كيف لا وهي تريد أن تحرر أرضاً وإنساناً ..!
أرضاً من الاغتصاب، والعبث بالمقدرات والثروات، وإنساناً من التهميش والاضظهاد والقتل والتنكيل والتشريد. إن حال الجنوب اليوم كما وصفة الشاعر الشيخ فواز الأسدي حين قال :

يا جنوباً فيك شعباً مضطهد .. ثروةٌ منهوبةٌ وأرضٌ تستباحْ
كم من الأطفال ظلما يُتِّموا .. كم بيوت صار يعلوها النياحْ
كم نساءٍ في بلادي رمِّلت .. إجتـواهـا الحزنُ أثخنها الجراحْ
كل هذا في مسمى وحدةٍ .. ألبست زرواً ثياباً للصلاح
قد حلمنا الخير فيهـا بغيةً .. في اجتماع الشمل سعياً للصفاح
جذوةُ الآمال غدراً أطفئت .. وانتهى الأحـلامُ أدراجَ الرياح

أيها الفضلاء إن مايتعرض له أبناء الجنوب اليوم من الظلم والقهر لهو من أبشع أنواع الظلم والهمجية. ومع هذا فإننا لن نلين ولن نستكين , حتى ننال كامل حقوقنا المشروعة، وإرادتنا قوية لا يقف أمامهـا جبار أو متكبر ..
لا تظلمن إذاما كنت مقتدراً .. فالظلمُ ترجع عقباهُ إلى الندمِ
....
لقد عظم الكرب بأبناء الجنوب, واشتد البلاء, ومع هذا فإننا نرى أن هذه الشدة والبلاء واللأواء, ... من مبشرات النصر الآت بإذن الله وكما قال الشاعر
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها .. فُرجت وكنت أظنُّها لا تفرجُ..
ايها الاخوة الاكارم إن ما يحدث اليوم في المنصورة لتقشعر منه الأبدان وتصم منه الأذان واننا نقف اليوم هنا متظامنين مع اخوتنا وندين وبشده هذه الحملة الأمنية الهمجية التي تطال الشباب في المنصور. يا أهل المنصورة نحن معكم قالبا وروحا ... الله حافظكم والنصر حليفكم .. ومع العسر يسرين فأبشروا.

إن أملنا أولاً وأخيراً بالله سبحانه , فهـو الناصر والمعين ..وبدون معيته ونصره لا نكون أبدا ..
ثم إن َّ الآمال معلقةٌ أيضاً في قوة إرادة شعبنا ووحدته، ونبذه لكل الخلافات التي ترهص مسيرتنا عن نيل كامل حقوقنا المشروعة.
والشكر موصول لكم أيها الحضور وكذا كل من ساهم في إعداد هذا البرنامج فشكرا ثم شكرا لكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتة