حالة طوارئ غير معلنة في عدن اليوم تنتهي بقتيل......

[Dhala Software]

منقول


حالة طوارئ غير معلنة في عدن اليوم تنتهي بقتيل وجريحين قدموا ضمن حشود هائلة للمشاركة بمهرجان بذكرى الإستقلال
29/11/2007 الصحوة نت - عدن ـ سمير حسن





جانب من المشاركين في مهرجان بعدن للإحتفاء بذكرى الإستقلال (الصحوة نت)





خمس ساعات لحالة طوارئ غير معلنة شهدتها مداخل محافظة عدن ومدينة الشيخ عثمان الواقعة وسط المدينة وانتهت بقتيل وجريحين وجميعهم من أنصار المعارضة سقطوا في نقطة دار سعد عتندما كانوا محتجزين مع الألاف عند النقطة لمنعهم من دخول مدينة عدن للمشاركة في مهرجان احتفالي بذكرى عيد الاستقلال الوطني دعت إليه أحزاب اللقاء المشترك بمحافظة عدن والمنظمات السياسية والمدنية بالمحافظة.

وعلمت "الصحوة نت" بأن الحادثة وقعت عندما منع الأمن المئات من أنصار المعارضة الذين قدموا من محافظات أبين ولحج الضالع من الدخول إلى عدن للمشاركة في مهرجان المشترك بذكرى الإستقلال.

قالت المصادر بان إطلاق نار ومسيلات دموع من قبل الأمن لتفريق المحتشدين أدى إلى مقتل شخص وإصابة إثنين آخرين منهم نقلوا إلى مستشفى إبن خلدون بلحج.

وكانت مدينة عدن قد شهدت صباح اليوم الخميس مهرجانين حاشدين الأول نظمته السلطة وحضره رئيس الجمهورية و الآخر دعت إليه أحزاب اللقاء المشترك والمنظمات السياسية بمدينة عدن وذلك في إطار الإحتفال بذكرى عيد الاستقلال الوطني في الـ 30 من نوفمبر.

وأوقفت الأجهزة الأمنية حشود هائلة توافدت منذ الصباح الباكر من الضالع ويافع وردفان وبقية مديريات لحج للمشاركة في مهرجان ذكرى الاستقلال, حيث منعت قوات الأمن القادمين من الدخول في كل من منطقة العند ونقطة الرباط العسكرية القريبة من عدن, وقد اضطر المواطنون للترجل من السيارات والمشي على أقدامهم حيث تجمعوا في مسيرة حاشدة هتفت بإطلاق المعتقلين وإزالة المظالم ورحيل الفاسدين مما حدا بأفراد الأمن إلى مواجهتهم بالرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع.

واستعرضت إحدى الطائرات المروحية فوق حشود المواطنين الذين شكلوا رتلاً كبيراً مع سياراتهم أمتد لحوالي ثلاثة كيلو مترات وقطعوا الطريق العام القادم من عدن بإتجاه تعز, هذا واستمر القادمين من دخول عدن عبر نقطة الرباط إلى الساعة الثانية عشر ظهرا حتى لا يتم مشاركتهم في المهرجان الجماهيري الحاشد في فرزة الهاشمي في الشيخ عثمان, حيث مهرجان المشترك, ورددوا شعارات تطالب برحيل الفساد, وتطالب بعودة قيادات جنوبية.




فيما القيت قنابل دخانية من المروحيات ورصاص حي على القادمين من محافظة الضالع وردفان عند نقطة دار سعد أدى لمقتل شخص وإصابة اثنين أخرين نقلوا الى مستشفى بن خلدون بلحج.

وأكدت مصادر محلية لـ"الصحوة نت" أن قوات الأمن قامت بحملة اعتقالات في اوساط المعتصمين المتقاعدين, وعلى رأسهم المحامي محمد سعد ناجي عضو المجلس المحلي بمحافظة الضالع, بعد أن تجمعوا منذ صباح اليوم بالساحة الواقعة امام محطة الهاشمي للإحتفاء بالذكرى الأربعين للإستقلال.

وعقب المهرجانين والذي تزامن إقامتهم في مدينة الشيخ عثمان حيث أقيم مهرجان السلطة في ملعب 22مايو في حين أقيم مهرجان المشترك في فرزة الهاشمي شهدت خلالهما مدينة الشيخ انتشاراً أمني كثيف وإغلاق لجميع الطرق المؤدية إلى ساحة مهرجان المشترك كما شوهد قيام أطقم عسكرية تقوم بمحاصرات المشاركين في المهرجان من جميع الاتجاهات.

دعوة لإستعادة مضامين الوحدة

وكانت أحزاب اللقاء المشترك قد اتهمت في كلمتها خلال المهرجان بممارسة التطرف واحتكار مقومات النظام الانتخابي وهي الممارسات التي وصفتها بأنها أفرغت مضامين الوحدة والديمقراطية من جوهرها الصافي.

واعتبر المشترك السياسة الرسمية للحاكم وحزبه منذ 94م بأنها مثلت سياسة خاطئة غيرت دستور الوحدة وقوانينه وأحالت ساحات المحافظات الجنوبية إلى ساحة معارك عسكرية لتلك السياسات والتي خلقت الإحساس في أوساط أبناء المحافظة الجنوبية بالاستهداف للأرض والإنسان.

ودان المشترك في كلمته ما لحق بأبناء هذه المحافظات من ظلم ومصادرة للحقوق المتقاعدين ونهب الأراضي وتسريح الآلاف من القيادات العسكرية والمدنية والإقصاء والتهميش واحتكار الثروة وانعدام المواطنة المتساوية.

ودعا مشترك عدن السلطة إلى مؤتمر أو ملتقى وطني يقوم على قاعدة الإجماع الوطني للحوار والوفاق على مشروع الإصلاح السياسي الوطني الشامل المقدم من قبل أحزاب المشترك ومن ثم تشكيل إلى حكومة إنقاذ وطني.

وحدة الضم والإلحاق



ودان بيان صادر عن المهرجان الجماهيري بمناسبة الذكرى الأربعين لعيد الاستقلال الوطني الذي نظمته أحزاب اللقاء المشترك في محافظة عدن اليوم استخدام السلطة المتصاعدة للقوة في قمع وبطش المشاركين في هذا المهرجان القادمين من خارج مدينة عدن أثر مقتل مواطن وإصابة 2 آخرين.

وأكد البيان على أن مثل هذه الممارسات من قبل السلطة لن تستطيع وأد هذه الحركة الحقوقية وإخماد جذور حماسها المتقدة بل انها تزيدها قوة ومناعة وقدرة على الصمود والاستمرار .

واعتبر بيان المشترك – تلقت الصحوة نت نسخة منه - القضية الجنوبية باتت اليوم أكثر من أي وقت مضى سياسية وطنية بامتياز وتحولت إلى قضيه رأي عام, وأضحت أعمق واكبر من تسوية قضايا المتقاعدين أو أي إجراءات ترقيعية أو حقن التهدئة المؤقتة أو إبرام الصفقات المشبوهة للحصول على منافع ضيقه ومؤقتة .

وأضاف البيان : غير المقبول السكوت اليوم عن الاستمرار في معانات أبناء الجنوب الناجمة عن حرب صيف 94م الظالمة التي حولتها إلى إقطاعيه وغنيمة من غنائم الحرب العدوانية ألاثمة وإطلاق العنان لأيادي المتنفذين للعبث بثروتها ومؤسساتها العامة الخاصة وإقصاء وإبعاد وتشريد وتوقيف مئات الالالف من أعمالهم مدنيين وعسكريين وصد أبواب الوظيفة العامة في وجوههم".

واعتبر البيان هذه الأوضاع المأزومة وانسداد أفق التغيير, سببا للحراك التي تشهدها الساحة الجنوبية المتواصل جماهيرياً وعلى مدار التسعة الشهر الماضية تردد صداه وفعل تأثيرها إلى مناطق أخرى وذلك تعبيراً منهم –بحسب البيان - عن رفض الجماهير استمرار مظاهر الظلم والتعسف والاضطهاد.

وأشار إلى أن وسائل التعبير عن الظلم اتخذت من وسائل النضال السياسي السلمي الحضاري طريقا للإحتجاج, وهو ما اعتبره البيان بأنه الأسلوب الأنجح لاستعادة الحقوق المنهوبة وتحقيق المطالب الوطنية المشروعة.

وعبر البيان عن تضامن المشاركون في مهرجان الاستقلال الوطني اليوم مع جمعيات العاطلين عن العمل وجمعيات مناضلي الثورة وحرب التحرير والجمعيات الزراعية وتضامنه الكامل مع سائر منظمات المجتمع وتفعيل دورها في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والحفاظ على استقلاليتها وطابعها الوطني .

وطالب بإعادة الاعتبار لثورة 14أكتوبرالتي وصفها بأنها مثلت ذروه النضال الوطني التحرري ضد المستعمر الأجنبي من اجل انتزاع الحقوق المغتصبة واستعادة السيادة الوطنية على الأرض, كما طالب بإعادة جميع المتاحف والوثائق والأنصاب التذكارية بما فيها نصب الجندي المجهول في مدينه التواهي وكل الأمور المتعلقة بالثورة وتاريخها وتراثها الكفاحي وإزالة كل الركام والتشوهات والأخطاء التي لحقت بها من قبل بعض من وصفهم بالأدعياء والمتطفلين على التاريخ ممن تعمدوا تهميش تاريخنا الوطني وتزييف وقائعه والانتقاص من دور المناضلين والأحزاب السياسية التي كانت لها مواقف متميزة في صنع الأحداث التاريخية – حسب البيان-.

ودعاء مشترك عدن السلطة إلى إعادة أسماء الشوارع والمؤسسات العلمية والثقافية التي كانت تحمل أسماء الشهداء ورموز النضال الوطني تعبيراً عن الوفاء والعرفان لدورهم الوطني المشهود في ذاكرة التاريخ ووجدان وعقول الجماهير.

وأكد على أهمية إعادة النظر في مرتبات شهداء ومناضلي حرب التحرير وتكريمهم وتقديم الرعاية و الاهتمام الكامل الذي يليق بهم وبنضالاتهم.

وأعلن البيان عن وقوف أحزاب اللقاء المشترك بعدن وتضامنه الكامل مع كل الفعاليات الحقوقية والمطلبيه الرامية إلى نيل الحقوق السياسية والمدنية المشروعة وتحقيق المطالب الوطنية العادلة.

[ياسر]

تسلم مشكووور