الرئيسية التسجيل مكتبي  

|| إلى كل أبناء الجنوب الأبطال في مختلف الميادين داخل الوطن وخارجة لا تخافوا ولا تخشوا على ثورة الجنوب التحررية,وطيبوا نفسا فثورة الجنوب اليوم هيا بنيانًا شُيد من جماجم الشهداء وعُجن ترابه بدماء الشهداء والجرحى فهي أشد من الجبال رسوخًا وأعز من النجوم منالًا,وحاشا الكريم الرحمن الرحيم أن تذهب تضحياتكم سدى فلا تلتفتوا إلى المحبطين والمخذلين وليكن ولائكم لله ثم للجنوب الحبيب واعلموا ان ثورة الجنوب ليست متربطة بمصير فرد او مكون بل هي ثورة مرتبطة بشعب حدد هدفة بالتحرير والاستقلال فلا تهنوا ولا تحزنوا فالله معنا وناصرنا إنشاء الله || |

شهداء الإستقلال الثاني للجنوب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                          

::..منتديات الضالع بوابة الجنوب..::


العودة   منتديات الضالع بوابة الجنوب > الأ قسام السياسية > المنتدى السياسي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2009-03-19, 09:13 PM   #1
وفي العريمي
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2008-05-15
المشاركات: 892
افتراضي لماذا فشل الانفصال د علي جار الله اليافعي صحيفه الوسط



علي جار الله اليافعي اليافعي
صحيفه الوسط

ومن الأخطاء التي كانت سبباً في فشل الانفصال (وأخطاء قيادة الجنوب أخطاء لا تحصر ولا تعد ومنها ما تقدم والتي لو سردت للشعب في الجنوب كما هي -وهو يعرفها؛ أي الشعب لا محالة غير أنه يعرفها ببساطة وينظر إليها بدون عمق ودراسة كما تقدم- لظن البعض من قادة الاشتراكي أننا نتجنى عليهم لكنها الحقيقة التي لا بد من ذكرها فالاشتراكيون مثلاً لم يتعلموا من الماضي ونعني هنا الوحدة الاندماجية، بل الوحدة نفسها، وفرض الاشتراكية وعدم التسامح مع معارضيهم، وغيرها..) قرار خوض الانتخابات التي جرت في (إبريل 1993) ، وهذا دليل على أن قادة الاشتراكي خيمت عليهم غشاوة وتصرفات عشوائية وفوضوية لا مثيل لها؛ إذ كيف قبلوا بانتخابات من المؤكد أنها ليست بصالحهم لسبب بسيط هو حجم الكثافة السكانية في الشمال الذي لا محالة سيكون بصالح المؤتمر الشعبي العام والتجمع اليمني للإصلاح وهو ما حصل بالفعل حيث حصل المؤتمر على (122) دائرة انتخابية وحصل الإصلاح على (63) دائرة انتخابية وجاء بالمرتبة الثالثة الاشتراكي حيث حصل على (69)دائرة انتخابية؟.والتي لم يقبل الاشتراكيون بنتيجتها، وهو أمر حتمي لأنهم تنازلوا عن دولة وأدخلوا أنفسهم بمتاهات لا حدود لها فكانت النتيجة إحراج الاشتراكي فتصرف تصرفات غير مسئولة وغير متزنة كانت نتيجتها قرارات أخرى ارتجالية حسبت على الشعب في الجنوب من أهمها السماح للبيض في الاعتكاف وإعلان الانفصال بغير وقته وزمنه كما تقدم. ومع كل هذا سنجد أنه من المضحك تمسك قيادة الاشتراكي واشتراطه بعد اتفاقية 30نوفمبر 1989بعدن على التعددية الحزبية والديمقراطية والتي وافق عليها المؤتمر مكرهاً(وأنا أشك أنه وافق مكرهاً)؛ لأن قيادة الاشتراكي ظنت أن الكثير من أبناء المناطق الوسطى في الشمال ينتمون فكرياً أو يتعاطفون أو يثقون بالحزب الاشتراكي وكأنهم اعتمدوا على تقييم العناصر الاشتراكية في الشمال، كل ذلك جرى وقيادات الاشتراكي في سباتها القديم دون أن تدرك أن المؤتمر الشعبي العام والتجمع اليمني للإصلاح قد وسعا نشاطهما وقاعدتهما في كل زاوية وقرية في الجنوب حتى وقعت الانتخابات في (إبريل 1993) فتبين لقيادة الاشتراكي ذلك. هناك كان لا بد أن تعي قيادة الاشتراكي الكثير من التغييرات فتلزم الحذر وتدرس الوضع من جديد وتقيّم ما أرادته وما حصلت عليه من الوحدة ثم تتخذ الخطوات ببطء وسرية ومرونة وإذا لزم تغيير واجهة الحزب كخيارٍ استراتيجي كان عليها أن تفعل ما يناسب المرحلة الجديدة وحال الزمان والمكان لا أن تغضب أو تتبع الغضب الذي ظل معتكفاً في عدن متفرداً كعادته في اتخاذ القرارات الارتجالية بل كان من الواجب على العناصر التي لم تكن موافقة على الوحدة بتلك الصورة أن تلزم البيض بالعمل الجماعي لا الفردي لكنها فرحت أو كأنها فرحت بعودة البيض عن الوحدة أو عن اتّباعه المطلق للشمال سابقاً مكتفية بمساندته لقراره الشجاع بنظرها والذي بسببه سار الجنوب إلى ما سار إليه اليوم، وهذا يدل على ضعف قيادة الحزب تكتيكياً وسياسياً وعسكرياً. ومع ذلك قد يعزو الكثير من الخبراء ذاك الضعف في قيادة الجنوب السياسية والعسكرية لأسباب كثيرة منها انزواء اليمن الجنوبي -أثناء فترة حكم الاشتراكي- إقليمياً ودولياً، حيث كون ركوداً في إدارة الدولة اقتصاديا وسياسياً وعسكرياً لم يدركه الاشتراكيون إلا حين إعلان الانفصال بل قد يكون الإدراك جاء بعد فشل الانفصال وذهاب الدولة. اخي القارئ لا شك أن انتخابات إبريل (1993) كانت صدمة أو أحدثت صدمة للاشتراكيين لأن الاشتراكيين فقدوا بعدها التأثير في مجلس النواب وكالعادة انقسم الاشتراكيون إلى فريقين، فريق يقوده البيض بطريقته المعهودة متحالفاً فيه مع الرئيس ضد الإسلاميين جرى في (4/8/1993) (ولا نعرف بماذا كان يفكر البيض ساعتها)وفريق يقوده سالم صالح ويرى عدم التوحد مع المؤتمر حتى لا تقلص الديمقراطية، وتضعف التعددية والأحزاب غير المؤثرة في اليمن (ولا ندري بماذا كان يفكر سالم صالح ساعتها) خلافٌ جاء بعد ضعف وهزيمة مُنيَ بها الاشتراكيون في الانتخابات، فاستغلها الحزب الحاكم لصالحه لإثارة حنق قيادات الإسلاميين فيما بعد ضد الحزب الذي كان عليه أن يستغل الموقف ويتوحد أقله مع الإسلاميين لكنه البيض دائماً يقع في المكان الخطأ دون أن يفكر في الأبعاد، كما يفكر بها علي عبدالله حيث استغل الإسلاميين في مواطن كثيرة وما زال يستخدمهم ككروت لضرب خصومه وقت الحاجة لهم كما استغلهم في الحرب فيما بعد وكما سيستغل بعضهم في المستقبل. بعدها حصلت مهاترات بين الطرفين لا حدود لها وتصاعدت الأزمة وأصبحت خانقة وخاصة بعد فشل الكثير من الوساطة الداخلية والخارجية فحصل نوع من التردد للكثير من تلك القيادات هل تبقى في مراكزها لمداولة أعمالها أم لا، البعض منهم استمر في مزاولة عمله والآخر لا، توتّرات صنعت حرباً كاغتيال عبد الكريم الجهمي أمام منزله يوم الجمعة في صنعاء في 7/1/1994م وكاغتيال أحمد خالد سيف في تعز في أوائل إبريل 1994م وهما عضوان قياديان في الاشتراكي وكاغتيال ابن شقيقة البيض بهدف اغتيال عدنان البيض (ابنه الأكبر) كما صرح حينها قادة الاشتراكي، إلا أن الطرف الآخر اتهم فيها أعضاء الحزب وأن سببها تصفية حسابات قديمة. ثم صدر أواخر شهر فبراير من سنة 1994م قرار بإعفاء العقيد عبد الله شليل قائد اللواء الخامس مشاة خفيف ( جنوبي ) المتمركز في حرف سفيان بأمر من رئيس الأركان، عبد الملك السياني, واستبداله بالعقيد صالح محمد طيمس ( جنوبي موال لصنعاء - حسب الراوية الجنوبية) فانشق اللواء وذهب جزء منه مع طيمس وبقيت الأغلبية مع قائدهم شليل، وفي ظلماء 26 فبراير 1994م حوصر من تبقى مع شليل بقوات اللواء الثاني عروبة وقوات الفرقة الأولى المدرعة ومساعدة قبائل حاشد فتم تدمير المعسكر كاملاً وذكرت الرواية الجنوبية أن بعض الرجال من قبائل بكيل ساندت بعض من تبقى من اللواء الخامس على الانسحاب إلى مواقع اللواء 14 الجنوبي المتمركز في أرحب ومنه اتجهوا عبر الصحراء إلى حضرموت. بعد ذلك تم التمهيد للتوقيع على الوثيقة وعقد اجتماع بين البيض و علي عبد الله برعاية الملك الأردني(حسين) لإنهاء التوتر بين الاثنين. و فيه قدّم الجانب الاشتراكي مقترحاً من ثلاث نقاط هي:-: أ- وقف الحملات الإعلامية المتبادلة بين المؤتمر الشعبي و الحزب الاشتراكي في إطار الأزمة السياسية اعتباراً من يوم الخميس 24/2/1994م . ب- تنشيط الـلجنة العسكرية (تشكلت في ديسمبر 1993م من ضباط عسكريين شماليين وجنوبيين وخبراء عسكريين عمانيين وأردنيين والملحقين العسكريين الأمريكي والفرنسي) للعمل على وقف التداعيات العسكرية و الأمنية " وتطبيع مجمل الأوضاع و تحديد مكان وزمان و كيفية التئام الهيئات الرسمية للدولة على أن يصحب ذلك تنفيذ وثيقة العهد والاتفاق في الجانب الأمني.- ج- عقد اجتماع للجنة الحوار للقوى السياسية التي وضعت وثيقة العهد والاتفاق ووقعت عليها بالأحرف الأولى لكي تواصل عملها في متابعة عملية تنفيذها , بعد إنجاز التوقيع الرسمي في عمان. فانقطعت الاتصالات بين الرئيس ونائبه وخاصة بعد الاعتكاف الثالث للبيض في عدن (19/أغسطس/1993)، وبعد فشل الوساطة العمانية التي وقعت في (3/4/1994) تم في تاريخ (20/من فبراير/1994) التوقيع على وثيقة العهد ولاتفاق في الأردن والتي حضرها من الطرفين كل الأحزاب والقوى السياسية والشخصيات الوطنية إلا أنها حصلت مباشرةً بعد التوقيع اشتباكات بين بعض الوحدات العسكرية الجنوبية في مودية وزنجبار ولودر مع لواء العمالقة. فعاد علي سالم البيض إلى عدن ورفض العودة إلى صنعاء وزاد الوضع سوءاً فانفجر الوضع كما تقدم في حرف سفيان في معسكر اللواء الخامس وشكل المهرجان الخطابي للرئيس علي عبد الله والذي جرى في ميدان السبعين صباح (27/إبريل/1994) رداً على البيض لعدم القسم الدستوري أمام البرلمان كنائب للرئيس بعد الاتفاق على وثيقة العهد ولاتفاق وقال الرئيس في الخطاب الوحدة أو الموت ولو كلفنا ذلك مليون شهيد" فكان في نفس ذاك اليوم وبعد ذاك الخطاب الناري الذي عده الكثير من المحللين السياسيين والعسكريين خطاباً حربياً، انفجار الأوضاع. ففي منتصف اليوم (27/إبريل/1994) بعد خطاب الرئيس تفجرت الأوضاع في عمران بين اللواء الثالث جنوبي بقيادة سيف صالح وبين اللواء الأول مدرع شمالي بقيادة القشبي وهما في معسكر واحد لا ينفصلان سوى بضعة أمتار ولهذا كانت من أشد وأخطر المعارك في تاريخ اليمن واتهم في سبب تجيرها كلٌّ من طرفي النزاع الطرف الآخر، وتقول الرواية الأخرى (جنوبية) إن علي محسن الأحمر هو من قاد المعركة ضد اللواء الثالث الجنوبي وتقول الرواية الجنوبية إن القتال في عمران اشترك فيه من الجانب الشمالي ألوية أخرى تساندها القبائل المجاورة غير الأول مدرع فكانت معركة غير متكافئة وتزيد الرواية قولها إن اللواء الثالث حسم المعركة لصالحة بالساعات الأولى فلجأ إلى تلك القبائل التي رفضت أن تقدم له أياً من المساعدات . وهنا نوضح الكلام السابق في كون الاشتراكي لم يدرس الوضع القبلي في الشمال ولم يدرس إمكانية الإمدادات لمثل تلك الحالة فكان اللواء الثالث كما يقولون: متفوقاً، إلا أنه وبسبب تكاتف القبائل مع الطرف الشمالي وقوة تموينه وتدمير ما تبقى من مخازن السلاح حرم الطرف الجنوبي الاستمرار، وهو أمر طبيعي لمثل تلك المنازلة المحسومة سلفاً لصالح الطرف الذي يملك الإمدادات والتعزيزات وقوة الحصار، انتهت المعركة بهزيمة اللواء الجنوبي وقتل معنوياته بل ومعنويات بقية المعسكرات الأخرى في الشمال بل وفي الجنوب والتي كانت تنتظر نفس المصير، مأساة حصدت عشرات القتلى وإحراق عشرات الدبابات من الطرفين وما تبقى من الجند الأسرى الجنوبيين تم إطلاقهم فيما بعد مباشرة. معركة عمران معركة مريرة بطعم الفشل عقبها انفجار الوضع في ذمار بتاريخ (4/5/1994) حيث حوصر معسكر باصهيب ميكانيك الذي يربط طريق صنعاء عدن باللواء 56 مدرع من رداع ، ولواء حمزة من محافظه إب ، ولواء المجد من مدينه باجل من الحديدة ، ووحدات من الحرس الجمهوري والأمن المركزي وبمشاركة أبناء المنطقة وبدأت المعارك الضارية بين المعسكر المحاصر وتلك الجيوش النظامية والقبائل حيث صمد المعسكر فترة غير أن هروب قائد اللواء جواس مثنى ثابت للنجاة بنفسه أضعف معنويات الجيش في الوقت الذي تفجرت الأوضاع في كل الجبهات فأعلن كلٌ من قائد اللواء الخامس مظلات في خولان واللواء الرابع عشر مشاة في جبل الصمع وكتيبة الشرطة في صنعاء عدم مشاركتها بالحرب شريطة ألا تهاجمها القوات الشمالية وهو قرار في محله لأنها محاصرة وسط الجيوش النظامية والقبائل المسلحة. في هذه الأثناء انتشر لواء العمالقة في أبين وحوصرت كتبة الشرطة في صبر و الأمن المركزي في خور مكسر وأنزلت القيادة الجنوبية بقيادة وزير الدفاع هيثم قاسم لواء مدرم، ولواء الوحدة الجنوبي ولواء تيسير واللواء 30، وكتائب من اللواء الخامس المدرع، ولواء شمسان مشاة والميليشيات والقوات البحرية الجنوبية لمحاصرة لواء العمالقة في أبين وكذلك حاصرت اللواء الثاني مدرع في منطقة الراحة وفي (5/4/1994) كانت المعارك على كل الجبهات بجميع أنواع الأسلحة في ذمار وأبين وكرش والضالع وفي منطقة يريم جنوب ذمار بين اللواء الأول مدفعيه جنوبي ووحدات شمالية. في هذه الأثناء أرسلت القيادة العسكرية إلى صنعاء عشرة صواريخ سكود مداها (380) كيلو مترا وصل منها اثنان الأول في الحصبة والثاني بجانب القصر الجمهوري وفي ردفان قام اللواء الثاني مدرع ، بالانتشار ومهاجمة قاعدة معسكر العند، ولواء عبود ،في الضالع، وقطع طريق يافع الحبيلين ، الضالع . بعد عشرة أيام من القتال سقطت مدينة الضالع وفي اليوم التاسع من مايو بدأت التقارير تتحدث عن سقوط قاعدة العند في الوقت الذي بدأت تحسم فيه المعارك في أبين لصالح القوات الشمالية كل ذلك تزامن مع بعض التصريحات المخيبة للبيض وقادة الجنوب من جانب الوفد الأمريكي والذي ما زال حينها في الخليج حيث صرح أن وحدة اليمن تهم الولايات المتحدة وفي الطرف الآخر قال الرئيس المصري :"إن مصر لن ترسل قوات إلى اليمن لأن ما يحدث هناك مسألة داخلية". خسرت قيادة الجنوب الكثير من قواتها بل بدأ الخناق يلفها من كل مكان على الصعيد العسكري الداخلي وعلى الصعيد السياسي الخارجي حينها حاولت قيادة الجنوب جاهدةً نقل المعركة إلى المحافل الدولية والتي كادت أن تنجح فيها بدليل ما دعت إليه الجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي ومنظمة المؤتمر الإسلامي والمحافل الدولية، كقراري مجلس الأمن رقم (924-931) بوقف العمليات العسكرية، واتفاقية موسكو بين الطرفين بتاريخ 30/ يونيو (1994م) والتي تنص على وقف العمليات العسكرية إلا أن الوضع العسكري كان قد بدأ يحسم لصالح الطرف المنتصر على الأرض فبعد عشرين يوماً كانت المعارك على مشارف مدينة الحوطة عاصمة لحج. وفي السبت بتاريخ (11/ذو الحجة (1441هـ) الموافق (21/أيار/مايو/1994م) تم إعلان جمهورية اليمن الديمقراطية وقد شكلت قيادة الدولة على أساس مجلس رئاسة مكون من خمسة أعضاء (1) علي سالم البيض - رئيساً ـ (2)عبد الرحمن الجفري - نائباً - (3) سالم صالح - عضواً - (4) عبدالقوي مكاوي - عضواً - (5) سليمان ناصر مسعود - عضواً - كما عين العطاس رئيساً للوزراء والأصنج نائباً له ووزيراً للخارجية. وهنا نقف ونحلل ونؤكد الكلام السابق أن أكبر جريمة في حق أبناء الجنوب هو إعلان الانفصال في غير وقته وهو ما أقدم عليه البيض المتسرع وبعض قيادات الجنوب حيث أعطوا للنظام في صنعاء الفرصة والحق في القتال ضد مجموعة من المتمردين على الشرعية فقط ولو لم يعلنوا الانفصال -حتى وإن سقطت عدن- فإنه لا محالة سيكون هو الطرف الخاسر لأنه تمرد على من تنازلوا له عن دولة من أجل الوحدة هذا بنظر الشعب كل الشعب في الجنوب والشمال، أما في المحافل الدولية فالقضية ستحسم لا شك لأبناء الجنوب وقياداتها؛ لأن الاتفاقيات التي جرت بين الطرفين ملزمة للكل ومع مرور الوقت سيجد النظام في صنعاء الكثير من المعارضين في الداخل والخارج، حتى في صفوف المؤتمر لا محالة، وهناك سيبدأ فصلٌ جديد تلتحم فيه كل قوى الشعب بجانب واحد هو الوطن (الجنوب) بعدها يكفي مجرد حرب العصابات لهزيمة النظام في صنعاء، وهنا يأتي معنى الكلام السابق كان من الواجب إعلان الانفصال بعد عام (2000م). لكن قيادة الحزب خُدعت أولاً بعناصر الاشتراكي من أبناء الشمال وبعض القوى السياسية وكذلك ببعض الشخصيات في المجتمع حيث أوهموا قادة الحزب بأنهم سيتحركون معهم في حالة وقوع الحرب ولهذا قال علي سالم البيض :"لم نسمع طلقة واحدة من إخواننا في الشمال" بل خدعوا كذلك من بعض الأطراف الخارجية بأنه في حال إعلان الجنوب دولة مستقلة سيقدمون لها الدعم من الناحية السياسية والعسكرية. لقد أخطأ قادة الجنوب في كل تقديراتهم أخطئوا في تقديرهم للوحدة أخطئوا في تقديرهم للانفصال أخطئوا في تقديرهم للاشتراكيين من أبناء الشمال أخطئوا في تقديرهم لقبائل الشمال أخطئوا في تقديرهم للوضع الاجتماعي والتركيبة القبلية في الشمال أخطئوا في تقديرهم لبعض الشخصيات من أبناء الشمال كـ(محمد أبو لحوم) أخطئوا في تقديرهم للرئيس علي عبدالله فلم يدرسوا تحركاته وطبيعته المراوغة جيداً أخطئوا في اعتمادهم على بعض القوى في الشمال أخطئوا حتى في تقديرهم لشعبهم يوم وضعوه أمام وحدة وحرب وانفصال في أربع سنوات أخطئوا في تقديرهم للأطراف الخارجية، فكانت النتيجة حتمية فشل الانفصال. استمرت المعارك وحوصرت عدن من كل الاتجاهات وبدأ الوقت ينفذ أمام قادة الاشتراكي وأصبحت تحركاتهم ضعيفة وخاصة مع ضعف الجبهات القتالية فعدن تقصف حينها بالمدفعية والصواريخ من جهات عدة، ولم يبق من الجبهات غير جبهة بئر فضل بقيادة أحمد عبيد وجبهة صبر بقيادة محمد قاسم وجبهة صلاح الدين بقيادة فرج مبارك وجبهة دوفس بقيادة شليل، في هذه الأثناء صدر بيان من مجلس التعاون الخليجي يؤكد على وقف إطلاق النار ومجلس الأمن يرسل الأخضر الإبراهيمي مبعوثاً إلى اليمن لمتابعة سريان قراري مجلس الأمن (924- 931) اللذان يدعوان الأطراف المتناحرة لوقف إطلاق النار لكن القتال استمر بقوة. في هذه الأثناء ركز قادة الاشتراكي على الأجواء الدبلوماسية دون أن يشعروا أن عدم صمود جبهاتهم يعني الفشل السياسي، استمرت المعارك وبدأت القوات الشمالية تكتسح المدافعين عن عدن فدخلوا من البريقا والشيخ عثمان ودار سعد بمساندة الجماعات الإسلامية المتشددة الذين استغلهم النظام الحاكم في حربه ضد الجنوب في تلك الحرب على أساس أنه سوف يقيم لهم دولة لا تختلف عن الخلافة الراشدة. قادة الجنوب معظمهم في الخارج ينتظرون آخر الآمال دول إعلان دمشق الثمانية المجتمعة في دمشق سوريا ومصر ودول الخليج العربي لعلها تعترف بالدولة المعلنة (جمهورية اليمن الديمقراطية) إلا أن الاجتماع خيب آمالهم وطموحهم فهو قد راعى شبه انتهاء العمليات العسكرية فخرج بتأكيد وقف إطلاق النار فقط في هذه الأثناء سقطت المكلا وهرب البيض إلى مكان مجهول(عمان) وسقطت عدن بعد مقاومة منهكة في (7/يوليو/1994) وهرب من تبقى من قيادة المقاومة منهم هيثم قاسم والجفري،وهنا أعلن رسمياً فشل الانفصال وانتصار الشرعية،(الشمال). سقطت عدن ومرت السنوات والحال كما هو عليه كل يوم حكاية ورواية فبدأ كل أبناء الجنوب يتساءلون ماذا جنينا من الوحدة؟ بالمعنى الأصح ماذا جنينا من تلك الأحلام التي خطتها الشعارات التي كنا نُلزَم أن نراها ديناً وفكرة أجبرنا في الجنوب أن نعبدها (وتحقيق الوحدة اليمنية) أين عبدالفتاح إسماعيل؟ أين علي عنتر؟ أين سالم ربيع؟ أين قحطان الشعبي؟ أين علي شايع؟ صحيح ماتوا وخلفوا لنا الشعارات لنحيى بها ومن أجلها وها نحن اليوم نموت بسببها، من حق الجنوبيين أن يتساءلوا لكن قد يقول البعض ليس من حقهم أن يسألوا الأموات؛ لكن من حقهم سؤال الأحياء هذا إذا كانوا أحياء فأين الأحياء منهم؟ لماذا لا نراهم اليوم؟ أين علي سالم البيض وجماعته؟ أين علي ناصر وجماعته؟ لماذا اختفوا اليوم؟ الجواب في السؤال الثاني : هل كانوا يستحقون قيادة الجنوب بتلك العقلية أم لا؟ الجواب بنظر الكثير لا. كان على الرئيس علي عبدالله أن يستفيد من الماضي ويثبت لأبناء الجنوب بل لكل أبناء الشعب اليمني في الجنوب والشمال بعد حرب صيف (94) أنه هو ذاك الذي يمدحونه ويعظمونه أن يكون الأب لكل يمنيّ عانى من الماضي أن يكون في كل مكان كما يجب أن يكون وكما يحب أن يراه الشعب لكنه تهاوى بنظر الكثير فأصبح لا يرى إلا نفسه، ونفسه وحسب فهو الرجل الذي حقق الوحدة بالقوة (بدماء الأبرياء) وهو الرجل الذي لا يريد أن يرى الحقيقة وهو الرجل الذي نراه في كل مكان لا كما نحب أن نراه ولا كما يجب أن يكون بل كما يحب أن يرى ذاته وشخصه المعظم من قبل ثلة يتمرغون بين يديه ويتملقون له ويمدحونه على حساب الشعب. انتهت الحرب بعد أحداث مؤلمة ومحزنة من المؤكد أن التاريخ سيسجلها بكل علاتها وسيسجل فصول تلك السياسة المتسرعة(سياسات البيض) وأسباب فشل حرب صيف (94) اليمنية حتى تعرف الأجيال حقيقة تلك الحرب وملامساتها.

وفي العريمي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2009-03-19, 10:12 PM   #2
احمد الكندي
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2008-02-04
المشاركات: 366
افتراضي

والله انك حطيك اليد على الجرح


لعنهم الله دنيا واخره من ورطنا ودخلنا وحده اندماجية


لقد قالها العطاس لقد كان من يقود مفاوضات الوحدة البيض والعنصر الشمالي راشد ثابت وجار الله عمر وشلة القالقة وهم من عجلو واصرو على الوحدة الاندماجية



احمد الكندي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
صحيفه يافع وما إدراك ما صحيفه يافع ايه الله الصحاف يتألق من ايران الكوكني ابو مافيش المنتدى السياسي 28 2012-03-28 04:29 PM
صحيفه الوسط البحرينيه ما هي كلفة بقاء فخامة الرئيس اليمني العظيم علي عبدالله صالح كل خالد سلطان المنتدى السياسي 0 2011-09-27 10:04 AM
صحيفه خليجيه (البيض يجدد التمسك بخيار الانفصال عن دولة الوحدة عبدالله البلعسي المنتدى السياسي 1 2011-09-02 03:56 AM
لماذا الانفصال حسبي الله منتدى الترحيب والتهاني 18 2009-07-26 09:49 PM
لماذا الانفصال ابن الجبل المنتدى السياسي 0 2007-11-12 12:09 PM

=
Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
 

تنـويـه
بسم الله الرحمن الرحيم

نحب أن نحيط علمكم أن منتديات الضالع بوابة الجنوب منتديات مستقلة غير تابعة لأي تنظيم أو حزب أو مؤسسة من حيث الانتماء التنظيمي بل إن الإنتماء والولاء التام والمطلق هو لوطننا الجنوب العربي كما نحيطكم علما أن المواضيع المنشورة من طرف الأعضاء لا تعبر بالضرورة عن توجه الموقع إذ أن المواضيع لا تخضع للرقابة قبل النشر