الرئيسية التسجيل مكتبي  

|| إلى كل أبناء الجنوب الأبطال في مختلف الميادين داخل الوطن وخارجة لا تخافوا ولا تخشوا على ثورة الجنوب التحررية,وطيبوا نفسا فثورة الجنوب اليوم هيا بنيانًا شُيد من جماجم الشهداء وعُجن ترابه بدماء الشهداء والجرحى فهي أشد من الجبال رسوخًا وأعز من النجوم منالًا,وحاشا الكريم الرحمن الرحيم أن تذهب تضحياتكم سدى فلا تلتفتوا إلى المحبطين والمخذلين وليكن ولائكم لله ثم للجنوب الحبيب واعلموا ان ثورة الجنوب ليست متربطة بمصير فرد او مكون بل هي ثورة مرتبطة بشعب حدد هدفة بالتحرير والاستقلال فلا تهنوا ولا تحزنوا فالله معنا وناصرنا إنشاء الله || |

شهداء الإستقلال الثاني للجنوب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                          

::..منتديات الضالع بوابة الجنوب..::


العودة   منتديات الضالع بوابة الجنوب > الأ قسام السياسية > المنتدى السياسي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-11-22, 06:34 PM   #1
المسعودي اليافعي
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2010-12-08
المشاركات: 392
افتراضي بول فيندلي : حقائق غائبة من تاريخ الجنوب..لماذا أعدما الرئيس (سالمين) والوزير) مطيع)

=[ ]وجُّهت للرئيس الأسبق الشهيد سالم ربيع علي ( سالمين ) والوزير آنذاك الشهيد محمد صالح عبد الله ( مطيع ) عـدّة اتهامات بعد إعدامهما, تتعلق بالسياسات الخارجية التي كانا قد انتهجاها لجهة المواقف من معسكرات الصرع الدولي, وبشكل محدد فإن تلك الاتهامات تناولت موقفهما من الخلاف الصيني السوفيتي, وإقامة حوار دبلوماسي / سياسي يديره وزير الخارجية ( مطيع ) مع أميركا, لإعادة العلاقات بين البلدين .

فيما يتعلق بالصراع الصيني ــ السوفيتي, كان عبد الفتاح إسماعيل كان قد وجّـه اتهام مباشر للرئيس ( سالمين ) بالارتباط بالصين, فيقول :

" إن موقف ( سالمين ) من الحزب الطليعي يرتبط في الأساس بموقفة السياسي الخارجي من الصراع بين القوى الثورية والقوى الامبريالية ... فقد كان يدعي الثورية والعداء للامبريالية بينما هو في الواقع العملي يمارس مواقف رجعية تجاه الحركة الثورية اليمنية والعربية والعالمية, ويفضّل التعامل مع البؤر الانشقاقية في الأحزاب الثورية التي تعادي البلدان الاشتراكية وفي طليعتها الاتحاد السوفيتي, وتتحالف مع الانتهازية الثورية العالمية ... وانتهى بـه المطاف السياسي إلى التنسيق مع الدوائر الامبريالية والرجعية من أجـل تركيع الثورة وارتمائها في أحضان هـذه الدوائر ".

وأضاف عبد الفتاح إسماعيل القول :

" كنا نـرى منذ البداية إننا لا نستطيع أن نبني الحـزب في جـزيـرة معـزولة عن العالم, ولا يمكن أن نقود العملية الثورية بنجاح في البلاد بدون التطوير الواسع والعميق للعلاقة مع الأسرة الاشتراكية على أساس النظرة الإستراتيجية للنضال المشترك, وفي إطار الصراع بين معسكر الاشتراكية ومعسكر الامبريالية العالميين ... وبالاستناد إلى هـذه الرؤية تطوّرت وتعمّقت علاقات الصداقة والتعاون الحزبي والاقتصادي والثقافي مع البلدان الاشتراكية ووفرت لنا ظروفا داخلية وخارجية ملائمة لتطوير العملية الثورية في بلادنا, وصولا إلى تحقيق الوحـدة اليمنية, هـدف حزبنا السامي الذي يتطلع إليه الملايين من شعبنا اليمني
".

بالنسبة لتهمة التنسيق مع الدوائر الامبريالية والرجعية من أجـل تركيع الثورة وارتمائها في أحضان تلك الدوائر, فمردّها إلى أنـه كان مقررا يوم 26 يونيو 1978م ـــ اليوم الذي تفجرت فيه أحداث إقصاء ( سالمين ) وإعدامه في مساء ذات اليوم ـــ كان مقررا وصول الوفد الرسمي لوزارة الخارجية الأميركية إلى عدن للتفاوض مع حكومة عدن حول إمكانية استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين, ومحاولة فتح صفحة جديدة في علاقاتهما المتوقفة منذ عام 68 م .
غير أن هـذا الوفد عاد إلى واشنطن لاستحالة النزول في مطار عدن, بعـد الأحداث الدامية التي سبقتها إليها وإعـدام الرئيس ( سالمين ), في عمل استباقي من قبل موسكو وعناصرها المنفذة للعملية في عدن, لإجهاض أي عودة للعلاقات بين عدن وواشنطن .

بول فندلي عضو مجلس الشيوخ الأميركي السابق , يروي تفاصيل التطورات التي جعلت واشنطن تقرر إرسال هـذا الوفد الرسمي إلى عدن , في كتابة المهم ( مـن يـجــرؤ عـلـى الـكــلام ), ذلك أنـه هو نفسه كان وراء المفاوضات التمهيدية غير الرسمية لعودة العلاقات بين البلدين, يروي في كتابة ما الآتي :

" بدأت الفكرة حين رحبت عدن بزيارة السنتور الأميركي لها في مارس عام 1974 م , بهدف تقديم التماس إلى حكومة عدن لإطلاق سراح أحد مواطني دائرته الانتخابية كان يعمل مدرسا في دولة الكويت, فقد حكم علية بالسجن لمدة خمس سنوات , وكان مسجونا في أحد سجون اليمن الديمقراطي بتهمة التجسس .
قصة ذلك المواطن الأميركي, أنه كان مسافرا من جبوتي إلى الكويت على الخطوط الجوية الفرنسية, حصل وأن تأخر على موعد رحلته في جبوتي, فوفرت له الشركة الفرنسية رحلة سفر أخرى إلى الكويت عن طريق عدن , وعند وصوله إلى مدينة عدن بانتظار رحلة عدن / الكويت, خرج إلى شوارعها للسياحة ومعه آلة التصوير, فقبض علية رجال أمن الدولة ووجهت إليه تهمة التجسس ".


ويضيف :

" وخلال التجهيز الرسمي لرحلتي إلى عدن , التقيت بوزير الخارجية الأميركي " هنري كيسنجر " وأعرب عن ترحيبه بمهمتي الإنسانية , وإن سنحت لي الفرصة عند لقاء المسئولين الحكوميين في عدن اطلاعهم على رغبتنا في تدعيم علاقاتنا مع العالم العربي .
في عدن وقبل أن ألتقي مع الرئيس سالمين, قابلت السيد محمد صالح ( مطيع ) وزير الخارجية في محل إقامتي, وأثناء الحديث معه أتهم الوزير الولايات المتحدة الأميركية بمساعدة دولة مجاورة في أثارة الشغب على طول الحدود مع اليمن الديمقراطي, نفيت علمي بذلك وأبديت استعدادي للعمل على تحسين العلاقات, فرد الوزير أن الماضي لم يكن حسنا , وقد ربما يكون المستقبل أفضل , ونحن بحاجة إلى دليل جوهري لإثبات حسن النوايا وإقامة مثل تلك العلاقات , نحن مثلا بحاجة إلى مساعدة لشراء القمح الأميركي بالدين ".


ويضيف قائلا :

(( وعندما استقبلني الرئيس سالمين كرر على مسامعي ذات الاهتمامات قائلا :
" إن مساعي حكومته لمكافحة الفقر تعرقلها أعمال تخريبية من الدول المجاورة, وأن شعب بلادة يعتقد أن كل المآسي والأضرار الناجمة عن أعمال المخربين هي في الحقيقة من فعل الحكومة الأميركية, فكل العتاد المستخدم ضدنا هو سلاح من صنع أميركي " . فأكدت له إن هذه الظروف تحتم الحاجة إلى البحث في إقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين , فأجاب الرئيس بالموفقة على كلامي وقال : " إن حكومة بلدي تسعى إلى إقامة علاقات مع مختلف حكومات وبلدان العالم على أساس الاحترام المتبادل, وفيما يخص الولايات المتحدة نحن نرحب بإقامة علاقات على هذه الأسس ومتكافئة معها, ولكـن يجـب أن تكـون ذات عـلاقة بالأمور التي يشكو منها شعبي, فعـدن لا تـرغب في الانعـزال عن العالـم".
وفي نهاية اللقاء أبلغني الـرئيس أن بإمكاني اصطحاب السجيـن معي إلى الولايات المتحدة الأميركية, كبادرة حسن نيـة .
المهم بعد عودتي إلى واشنطن بحثت مع وزارة الخارجية الأميركي إمكانية الاتصال مع حكومة عدن, غير أن حكومتي تلكأت وتأخرت مدة ثلاث سنوات, ورفضت حكومتي عرض عدن لشراء القمح بالدين, ثم رفضت عرضها لشراء ثلاث طائـرات أميـركية مدنية مستعملة .
ومضـت تؤجـل حتى حـل الـرئيس ( جيمي كارتـر ) في البـيت الأبيـض, وأصبـح ( سايروس فانس ) وزيرا للخارجية, حينها بدأت المحادثات التمهيدية رسميا بين البلدين .
في سبتمبر 1977 م اجتمعت مـرة أخـرى مع الرئيس ( سالمين ) في نيويورك, حيث ألقى خطابا أمام الأمم المتحدة, وفي هذا اللقاء أعرب الرئيس مجددا عن رغبته في تجديد العلاقات مع الولايات المتحدة , وأقترح أن أرفع تقريرا عن محادثاتنا إلى وزير الخارجية ( سايروس فانس ) , ففعلت, وكانت النتيجة اتفاق الوزير فانس مع الوزير مطيع على إجراء محادثات استطلاعية, فبدأ لي ذلك خطوة متقدمة رائعة, وكان المفروض أن تبدأ المحادثات في عدن خلال أسابيع قليلة , ولكن للأسف حصل تأخير في الموضوع , وتأجلت المحادثات .
في يناير 1978 م , قمت بزيارة أخرى إلى عدن التقيت خلالها مـرة ثالثة مع الرئيس سالمين, فحملني هذه المـرة رسالة شفوية إلى واشنطن يقول فيها :
" أرجو أن تبلغ تحياتي للرئيس كارتر , وتعلمه أن حكومتي ترغب في إقامة علاقات ودية بين اليمن الديمقراطي والولايات المتحدة الأميركية على أساس الاحترام المتبادل , وحسب علمنا أن الرئيس كارتر مهتم في هذا الأمر ويرغب الاحتفاظ بعلاقات ودية مماثلة بين بلدينا , ونحن ندرك أن هذه سياسة ايجابية للرئيس كارتر نعتقد أنه ينبغي علينا جميعا العمل على زيادة تدعيم السير في تلك العلاقات " .
وبعد شهر تمكنت من عرض هذه الرسالة على الرئيس كارتر شخصيا في البيت الأبيض, وقال :
" أنـه مندهش ومسرور برسالة الرئيس العدني "
وقد صدق الرئيس كارتر في وعدة, فبعد خمسة أشهر من آخر لقاء لي مع الرئيس الشهيد سالم ربيع " سالمين ", تم ترتيب وفد من موظفي وزارة الخارجية الأميركية, وتحدد موعد وصولة إلى عدن بتاريخ 26 يونيو عام 1978 م, لأجراء محادثات استطلاعية والبحث في إمكانية استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين . وكان من المفترض أن يستقبل الرئيس سالمين أعضاء الوفد في يوم وصولة )).

انتهى...

وكان قـد حـدث ما حـدث في عـدن قبيل وصول الوفـد الأميركي بعـدة ساعات, فهل يا تـرى أن الرئيس الشهيد سالم ربيع " سالمين " كان يخطط للقيام بانقلاب بهذا الوفد المؤلف من ستة أعضاء..!!؟ , كما وصف المنتصرين واقعة الإعـدام, بأن اليسار الانتهازي فشل في انقلابه على الشرعية ...
أما الوزير الشهيد محمد صالح ( مطيع ) فقد تخلصوا منه بإعدامه بعد عامين تقريبا .
هل ندرك الآن إن شعب الجنوب كان ومازال ضحية لمخططات دولية , لا ناقة له بها ولا جمل!! ؟ ؟...
b]
[/color][/size][/center][/CENTER][/SIZE]

التعديل الأخير تم بواسطة المسعودي اليافعي ; 2011-11-22 الساعة 07:11 PM
المسعودي اليافعي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2011-11-22, 06:41 PM   #2
سليم اليافعي
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2010-07-05
المشاركات: 2,683
افتراضي

b]وجُّهت للرئيس الأسبق الشهيد سالم ربيع علي ( سالمين ) والوزير آنذاك الشهيد محمد صالح عبد الله ( مطيع ) عـدّة اتهامات بعد إعدامهما, تتعلق بالسياسات الخارجية التي كانا قد انتهجاها لجهة المواقف من معسكرات الصرع الدولي, وبشكل محدد فإن تلك الاتهامات تناولت موقفهما من الخلاف الصيني السوفيتي, وإقامة حوار دبلوماسي / سياسي يديره وزير الخارجية ( مطيع ) مع أميركا, لإعادة العلاقات بين البلدين .

فيما يتعلق بالصراع الصيني ــ السوفيتي, كان عبد الفتاح إسماعيل كان قد وجّـه اتهام مباشر للرئيس ( سالمين ) بالارتباط بالصين, فيقول :
" إن موقف ( سالمين ) من الحزب الطليعي يرتبط في الأساس بموقفة السياسي الخارجي من الصراع بين القوى الثورية والقوى الامبريالية ... فقد كان يدعي الثورية والعداء للامبريالية بينما هو في الواقع العملي يمارس مواقف رجعية تجاه الحركة الثورية اليمنية والعربية والعالمية, ويفضّل التعامل مع البؤر الانشقاقية في الأحزاب الثورية التي تعادي البلدان الاشتراكية وفي طليعتها الاتحاد السوفيتي, وتتحالف مع الانتهازية الثورية العالمية ... وانتهى بـه المطاف السياسي إلى التنسيق مع الدوائر الامبريالية والرجعية من أجـل تركيع الثورة وارتمائها في أحضان هـذه الدوائر ".
وأضاف عبد الفتاح إسماعيل القول :
" كنا نـرى منذ البداية إننا لا نستطيع أن نبني الحـزب في جـزيـرة معـزولة عن العالم, ولا يمكن أن نقود العملية الثورية بنجاح في البلاد بدون التطوير الواسع والعميق للعلاقة مع الأسرة الاشتراكية على أساس النظرة الإستراتيجية للنضال المشترك, وفي إطار الصراع بين معسكر الاشتراكية ومعسكر الامبريالية العالميين ... وبالاستناد إلى هـذه الرؤية تطوّرت وتعمّقت علاقات الصداقة والتعاون الحزبي والاقتصادي والثقافي مع البلدان الاشتراكية ووفرت لنا ظروفا داخلية وخارجية ملائمة لتطوير العملية الثورية في بلادنا, وصولا إلى تحقيق الوحـدة اليمنية, هـدف حزبنا السامي الذي يتطلع إليه الملايين من شعبنا اليمني ".

بالنسبة لتهمة التنسيق مع الدوائر الامبريالية والرجعية من أجـل تركيع الثورة وارتمائها في أحضان تلك الدوائر, فمردّها إلى أنـه كان مقررا يوم 26 يونيو 1978م ـــ اليوم الذي تفجرت فيه أحداث إقصاء ( سالمين ) وإعدامه في مساء ذات اليوم ـــ كان مقررا وصول الوفد الرسمي لوزارة الخارجية الأميركية إلى عدن للتفاوض مع حكومة عدن حول إمكانية استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين, ومحاولة فتح صفحة جديدة في علاقاتهما المتوقفة منذ عام 68 م .
غير أن هـذا الوفد عاد إلى واشنطن لاستحالة النزول في مطار عدن, بعـد الأحداث الدامية التي سبقتها إليها وإعـدام الرئيس ( سالمين ), في عمل استباقي من قبل موسكو وعناصرها المنفذة للعملية في عدن, لإجهاض أي عودة للعلاقات بين عدن وواشنطن .

بول فندلي عضو مجلس الشيوخ الأميركي السابق , يروي تفاصيل التطورات التي جعلت واشنطن تقرر إرسال هـذا الوفد الرسمي إلى عدن , في كتابة المهم ( مـن يـجــرؤ عـلـى الـكــلام ), ذلك أنـه هو نفسه كان وراء المفاوضات التمهيدية غير الرسمية لعودة العلاقات بين البلدين, يروي في كتابة ما الآتي :

" بدأت الفكرة حين رحبت عدن بزيارة السنتور الأميركي لها في مارس عام 1974 م , بهدف تقديم التماس إلى حكومة عدن لإطلاق سراح أحد مواطني دائرته الانتخابية كان يعمل مدرسا في دولة الكويت, فقد حكم علية بالسجن لمدة خمس سنوات , وكان مسجونا في أحد سجون اليمن الديمقراطي بتهمة التجسس .
قصة ذلك المواطن الأميركي, أنه كان مسافرا من جبوتي إلى الكويت على الخطوط الجوية الفرنسية, حصل وأن تأخر على موعد رحلته في جبوتي, فوفرت له الشركة الفرنسية رحلة سفر أخرى إلى الكويت عن طريق عدن , وعند وصوله إلى مدينة عدن بانتظار رحلة عدن / الكويت, خرج إلى شوارعها للسياحة ومعه آلة التصوير, فقبض علية رجال أمن الدولة ووجهت إليه تهمة التجسس ".

ويضيف :

" وخلال التجهيز الرسمي لرحلتي إلى عدن , التقيت بوزير الخارجية الأميركي " هنري كيسنجر " وأعرب عن ترحيبه بمهمتي الإنسانية , وإن سنحت لي الفرصة عند لقاء المسئولين الحكوميين في عدن اطلاعهم على رغبتنا في تدعيم علاقاتنا مع العالم العربي .
في عدن وقبل أن ألتقي مع الرئيس سالمين, قابلت السيد محمد صالح ( مطيع ) وزير الخارجية في محل إقامتي, وأثناء الحديث معه أتهم الوزير الولايات المتحدة الأميركية بمساعدة دولة مجاورة في أثارة الشغب على طول الحدود مع اليمن الديمقراطي, نفيت علمي بذلك وأبديت استعدادي للعمل على تحسين العلاقات, فرد الوزير أن الماضي لم يكن حسنا , وقد ربما يكون المستقبل أفضل , ونحن بحاجة إلى دليل جوهري لإثبات حسن النوايا وإقامة مثل تلك العلاقات , نحن مثلا بحاجة إلى مساعدة لشراء القمح الأميركي بالدين ".

ويضيف قائلا :

(( وعندما استقبلني الرئيس سالمين كرر على مسامعي ذات الاهتمامات قائلا :
" إن مساعي حكومته لمكافحة الفقر تعرقلها أعمال تخريبية من الدول المجاورة, وأن شعب بلادة يعتقد أن كل المآسي والأضرار الناجمة عن أعمال المخربين هي في الحقيقة من فعل الحكومة الأميركية, فكل العتاد المستخدم ضدنا هو سلاح من صنع أميركي " . فأكدت له إن هذه الظروف تحتم الحاجة إلى البحث في إقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين , فأجاب الرئيس بالموفقة على كلامي وقال : " إن حكومة بلدي تسعى إلى إقامة علاقات مع مختلف حكومات وبلدان العالم على أساس الاحترام المتبادل, وفيما يخص الولايات المتحدة نحن نرحب بإقامة علاقات على هذه الأسس ومتكافئة معها, ولكـن يجـب أن تكـون ذات عـلاقة بالأمور التي يشكو منها شعبي, فعـدن لا تـرغب في الانعـزال عن العالـم".
وفي نهاية اللقاء أبلغني الـرئيس أن بإمكاني اصطحاب السجيـن معي إلى الولايات المتحدة الأميركية, كبادرة حسن نيـة .
المهم بعد عودتي إلى واشنطن بحثت مع وزارة الخارجية الأميركي إمكانية الاتصال مع حكومة عدن, غير أن حكومتي تلكأت وتأخرت مدة ثلاث سنوات, ورفضت حكومتي عرض عدن لشراء القمح بالدين, ثم رفضت عرضها لشراء ثلاث طائـرات أميـركية مدنية مستعملة .
ومضـت تؤجـل حتى حـل الـرئيس ( جيمي كارتـر ) في البـيت الأبيـض, وأصبـح ( سايروس فانس ) وزيرا للخارجية, حينها بدأت المحادثات التمهيدية رسميا بين البلدين .
في سبتمبر 1977 م اجتمعت مـرة أخـرى مع الرئيس ( سالمين ) في نيويورك, حيث ألقى خطابا أمام الأمم المتحدة, وفي هذا اللقاء أعرب الرئيس مجددا عن رغبته في تجديد العلاقات مع الولايات المتحدة , وأقترح أن أرفع تقريرا عن محادثاتنا إلى وزير الخارجية ( سايروس فانس ) , ففعلت, وكانت النتيجة اتفاق الوزير فانس مع الوزير مطيع على إجراء محادثات استطلاعية, فبدأ لي ذلك خطوة متقدمة رائعة, وكان المفروض أن تبدأ المحادثات في عدن خلال أسابيع قليلة , ولكن للأسف حصل تأخير في الموضوع , وتأجلت المحادثات .
في يناير 1978 م , قمت بزيارة أخرى إلى عدن التقيت خلالها مـرة ثالثة مع الرئيس سالمين, فحملني هذه المـرة رسالة شفوية إلى واشنطن يقول فيها :
" أرجو أن تبلغ تحياتي للرئيس كارتر , وتعلمه أن حكومتي ترغب في إقامة علاقات ودية بين اليمن الديمقراطي والولايات المتحدة الأميركية على أساس الاحترام المتبادل , وحسب علمنا أن الرئيس كارتر مهتم في هذا الأمر ويرغب الاحتفاظ بعلاقات ودية مماثلة بين بلدينا , ونحن ندرك أن هذه سياسة ايجابية للرئيس كارتر نعتقد أنه ينبغي علينا جميعا العمل على زيادة تدعيم السير في تلك العلاقات " .
وبعد شهر تمكنت من عرض هذه الرسالة على الرئيس كارتر شخصيا في البيت الأبيض, وقال :
" أنـه مندهش ومسرور برسالة الرئيس العدني "
وقد صدق الرئيس كارتر في وعدة, فبعد خمسة أشهر من آخر لقاء لي مع الرئيس الشهيد سالم ربيع " سالمين ", تم ترتيب وفد من موظفي وزارة الخارجية الأميركية, وتحدد موعد وصولة إلى عدن بتاريخ 26 يونيو عام 1978 م, لأجراء محادثات استطلاعية والبحث في إمكانية استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين . وكان من المفترض أن يستقبل الرئيس سالمين أعضاء الوفد في يوم وصولة )).انتهى...

وكان قـد حـدث ما حـدث في عـدن قبيل وصول الوفـد الأميركي بعـدة ساعات, فهل يا تـرى أن الرئيس الشهيد سالم ربيع " سالمين " كان يخطط للقيام بانقلاب بهذا الوفد المؤلف من ستة أعضاء..!!؟ , كما وصف المنتصرين واقعة الإعـدام, بأن اليسار الانتهازي فشل في انقلابه على الشرعية ...
أما الوزير الشهيد محمد صالح ( مطيع ) فقد تخلصوا منه بإعدامه بعد عامين تقريبا .
هل ندرك الآن إن شعب الجنوب كان ومازال ضحية لمخططات دولية , لا ناقة له بها ولا جمل!! ؟ ؟...[/
b]
الموضوع بالخط المصغر وما عرفت اقرائه لذالك كبرت الخط ..
سليم اليافعي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2011-11-22, 06:50 PM   #3
الوليدي
قلـــــم ذهبـــــي
 
تاريخ التسجيل: 2008-04-02
الدولة: الجنوب العربي - ابين
المشاركات: 4,524
افتراضي

عقلايات الماضي تلاحقنا اليوم الغباء الفطري تجاه الجنوب
والحب الغير مبرر من البعض تجاه اليمن صنعاء
اعدم سالمين من كلام المقبور فتاح لانه يعرض وحدة اليمن الى الخطر
رحم الله سالمين واخذ الاغبياء من ابناء الجنوب اخذ عزيزآ مقتدر
لكي ينعم هذا الشعب المقهور بالامن والامان واستعادة وطنه في اقرب وقت
__________________
عذرآ ياوطني فالداء فيك من بعض ابنائك ..
فـ المثقفين فيك شوربه وماء وخل ولله يامحسنين ^_^

خضر محمد الوليدي
الوليدي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2011-11-22, 06:55 PM   #4
العرب العاربه
قلـــــم ذهبـــــي
 
تاريخ التسجيل: 2011-01-04
المشاركات: 4,468
افتراضي

المعروف ان النفوذ الشيوعي الروسي هم من كان يحدد خيارات وسياسات الدولة الجنوبية واتجاهاتها العدمية ومن لا ينصاع لذلك تقوم باغتياله عبر عملائها الشيوعيين من أبناء سافل الجمهورية العربية اليمنية كالعميل المندس عبد الشيطان اسماعيل ومحمد سعيد عبدالله الملقب بمحسن الشرجبي وغيرهم كثيرون لايظهرون على السطح سنورد اسمائهم لاحقا بإذن الله...الذين كانوا مدعومين من قبل أجهزة الأمن الروسية آنذاك وكانوا يتعمدون الإرتماء في احضان الشيوعية اللعينة المقيتة من أجل تحطيم الدولة الجنوبية الوليدة وصولا بها إلى هدفهم الأصلي والنهائي وهو الوحدة اليمنية التي هي الباعث الأساسي لكل تصرفاتهم والتي ستجعل من روسيا الشيوعية تهدد المصالح الأمريكية في الشقيقة السعودية ...
فمتى سيفهم الأغبياء أنه لم يأتنا أي خير في الماضي.. ولن يأتينا أي خير في المستقبل ..من أبناء سافل الجمهورية العربية اليمنية ؟؟؟!!!!
__________________
[frame="5 80"]

[/frame]

التعديل الأخير تم بواسطة العرب العاربه ; 2011-11-22 الساعة 06:59 PM
العرب العاربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2011-11-22, 07:30 PM   #5
صقر ردفان
قلـــــم نشيـط جــــداً
 
تاريخ التسجيل: 2008-02-28
المشاركات: 264
افتراضي

الكتاب ممتاز جداً

انا قرأته قبل سنتين تقريبا

وفيه أبواب كثيره ومنها يتحدث عن اللوبي الصهيوني في امريكا وووووو
صقر ردفان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2011-11-23, 02:18 AM   #6
المسعودي اليافعي
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2010-12-08
المشاركات: 392
افتراضي

أخي سليم اليافعي

شكرا لك .
المسعودي اليافعي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2011-11-23, 04:09 AM   #7
ناصر المرقشي
قلـــــم نشيـط جــــداً
 
تاريخ التسجيل: 2011-07-31
المشاركات: 140
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المسعودي اليافعي مشاهدة المشاركة
=[ ]وجُّهت للرئيس الأسبق الشهيد سالم ربيع علي ( سالمين ) والوزير آنذاك الشهيد محمد صالح عبد الله ( مطيع ) عـدّة اتهامات بعد إعدامهما, تتعلق بالسياسات الخارجية التي كانا قد انتهجاها لجهة المواقف من معسكرات الصرع الدولي, وبشكل محدد فإن تلك الاتهامات تناولت موقفهما من الخلاف الصيني السوفيتي, وإقامة حوار دبلوماسي / سياسي يديره وزير الخارجية ( مطيع ) مع أميركا, لإعادة العلاقات بين البلدين .

فيما يتعلق بالصراع الصيني ــ السوفيتي, كان عبد الفتاح إسماعيل كان قد وجّـه اتهام مباشر للرئيس ( سالمين ) بالارتباط بالصين, فيقول :

" إن موقف ( سالمين ) من الحزب الطليعي يرتبط في الأساس بموقفة السياسي الخارجي من الصراع بين القوى الثورية والقوى الامبريالية ... فقد كان يدعي الثورية والعداء للامبريالية بينما هو في الواقع العملي يمارس مواقف رجعية تجاه الحركة الثورية اليمنية والعربية والعالمية, ويفضّل التعامل مع البؤر الانشقاقية في الأحزاب الثورية التي تعادي البلدان الاشتراكية وفي طليعتها الاتحاد السوفيتي, وتتحالف مع الانتهازية الثورية العالمية ... وانتهى بـه المطاف السياسي إلى التنسيق مع الدوائر الامبريالية والرجعية من أجـل تركيع الثورة وارتمائها في أحضان هـذه الدوائر ".

وأضاف عبد الفتاح إسماعيل القول :

" كنا نـرى منذ البداية إننا لا نستطيع أن نبني الحـزب في جـزيـرة معـزولة عن العالم, ولا يمكن أن نقود العملية الثورية بنجاح في البلاد بدون التطوير الواسع والعميق للعلاقة مع الأسرة الاشتراكية على أساس النظرة الإستراتيجية للنضال المشترك, وفي إطار الصراع بين معسكر الاشتراكية ومعسكر الامبريالية العالميين ... وبالاستناد إلى هـذه الرؤية تطوّرت وتعمّقت علاقات الصداقة والتعاون الحزبي والاقتصادي والثقافي مع البلدان الاشتراكية ووفرت لنا ظروفا داخلية وخارجية ملائمة لتطوير العملية الثورية في بلادنا, وصولا إلى تحقيق الوحـدة اليمنية, هـدف حزبنا السامي الذي يتطلع إليه الملايين من شعبنا اليمني
".

بالنسبة لتهمة التنسيق مع الدوائر الامبريالية والرجعية من أجـل تركيع الثورة وارتمائها في أحضان تلك الدوائر, فمردّها إلى أنـه كان مقررا يوم 26 يونيو 1978م ـــ اليوم الذي تفجرت فيه أحداث إقصاء ( سالمين ) وإعدامه في مساء ذات اليوم ـــ كان مقررا وصول الوفد الرسمي لوزارة الخارجية الأميركية إلى عدن للتفاوض مع حكومة عدن حول إمكانية استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين, ومحاولة فتح صفحة جديدة في علاقاتهما المتوقفة منذ عام 68 م .
غير أن هـذا الوفد عاد إلى واشنطن لاستحالة النزول في مطار عدن, بعـد الأحداث الدامية التي سبقتها إليها وإعـدام الرئيس ( سالمين ), في عمل استباقي من قبل موسكو وعناصرها المنفذة للعملية في عدن, لإجهاض أي عودة للعلاقات بين عدن وواشنطن .

بول فندلي عضو مجلس الشيوخ الأميركي السابق , يروي تفاصيل التطورات التي جعلت واشنطن تقرر إرسال هـذا الوفد الرسمي إلى عدن , في كتابة المهم ( مـن يـجــرؤ عـلـى الـكــلام ), ذلك أنـه هو نفسه كان وراء المفاوضات التمهيدية غير الرسمية لعودة العلاقات بين البلدين, يروي في كتابة ما الآتي :

" بدأت الفكرة حين رحبت عدن بزيارة السنتور الأميركي لها في مارس عام 1974 م , بهدف تقديم التماس إلى حكومة عدن لإطلاق سراح أحد مواطني دائرته الانتخابية كان يعمل مدرسا في دولة الكويت, فقد حكم علية بالسجن لمدة خمس سنوات , وكان مسجونا في أحد سجون اليمن الديمقراطي بتهمة التجسس .
قصة ذلك المواطن الأميركي, أنه كان مسافرا من جبوتي إلى الكويت على الخطوط الجوية الفرنسية, حصل وأن تأخر على موعد رحلته في جبوتي, فوفرت له الشركة الفرنسية رحلة سفر أخرى إلى الكويت عن طريق عدن , وعند وصوله إلى مدينة عدن بانتظار رحلة عدن / الكويت, خرج إلى شوارعها للسياحة ومعه آلة التصوير, فقبض علية رجال أمن الدولة ووجهت إليه تهمة التجسس ".


ويضيف :

" وخلال التجهيز الرسمي لرحلتي إلى عدن , التقيت بوزير الخارجية الأميركي " هنري كيسنجر " وأعرب عن ترحيبه بمهمتي الإنسانية , وإن سنحت لي الفرصة عند لقاء المسئولين الحكوميين في عدن اطلاعهم على رغبتنا في تدعيم علاقاتنا مع العالم العربي .
في عدن وقبل أن ألتقي مع الرئيس سالمين, قابلت السيد محمد صالح ( مطيع ) وزير الخارجية في محل إقامتي, وأثناء الحديث معه أتهم الوزير الولايات المتحدة الأميركية بمساعدة دولة مجاورة في أثارة الشغب على طول الحدود مع اليمن الديمقراطي, نفيت علمي بذلك وأبديت استعدادي للعمل على تحسين العلاقات, فرد الوزير أن الماضي لم يكن حسنا , وقد ربما يكون المستقبل أفضل , ونحن بحاجة إلى دليل جوهري لإثبات حسن النوايا وإقامة مثل تلك العلاقات , نحن مثلا بحاجة إلى مساعدة لشراء القمح الأميركي بالدين ".


ويضيف قائلا :

(( وعندما استقبلني الرئيس سالمين كرر على مسامعي ذات الاهتمامات قائلا :
" إن مساعي حكومته لمكافحة الفقر تعرقلها أعمال تخريبية من الدول المجاورة, وأن شعب بلادة يعتقد أن كل المآسي والأضرار الناجمة عن أعمال المخربين هي في الحقيقة من فعل الحكومة الأميركية, فكل العتاد المستخدم ضدنا هو سلاح من صنع أميركي " . فأكدت له إن هذه الظروف تحتم الحاجة إلى البحث في إقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين , فأجاب الرئيس بالموفقة على كلامي وقال : " إن حكومة بلدي تسعى إلى إقامة علاقات مع مختلف حكومات وبلدان العالم على أساس الاحترام المتبادل, وفيما يخص الولايات المتحدة نحن نرحب بإقامة علاقات على هذه الأسس ومتكافئة معها, ولكـن يجـب أن تكـون ذات عـلاقة بالأمور التي يشكو منها شعبي, فعـدن لا تـرغب في الانعـزال عن العالـم".
وفي نهاية اللقاء أبلغني الـرئيس أن بإمكاني اصطحاب السجيـن معي إلى الولايات المتحدة الأميركية, كبادرة حسن نيـة .
المهم بعد عودتي إلى واشنطن بحثت مع وزارة الخارجية الأميركي إمكانية الاتصال مع حكومة عدن, غير أن حكومتي تلكأت وتأخرت مدة ثلاث سنوات, ورفضت حكومتي عرض عدن لشراء القمح بالدين, ثم رفضت عرضها لشراء ثلاث طائـرات أميـركية مدنية مستعملة .
ومضـت تؤجـل حتى حـل الـرئيس ( جيمي كارتـر ) في البـيت الأبيـض, وأصبـح ( سايروس فانس ) وزيرا للخارجية, حينها بدأت المحادثات التمهيدية رسميا بين البلدين .
في سبتمبر 1977 م اجتمعت مـرة أخـرى مع الرئيس ( سالمين ) في نيويورك, حيث ألقى خطابا أمام الأمم المتحدة, وفي هذا اللقاء أعرب الرئيس مجددا عن رغبته في تجديد العلاقات مع الولايات المتحدة , وأقترح أن أرفع تقريرا عن محادثاتنا إلى وزير الخارجية ( سايروس فانس ) , ففعلت, وكانت النتيجة اتفاق الوزير فانس مع الوزير مطيع على إجراء محادثات استطلاعية, فبدأ لي ذلك خطوة متقدمة رائعة, وكان المفروض أن تبدأ المحادثات في عدن خلال أسابيع قليلة , ولكن للأسف حصل تأخير في الموضوع , وتأجلت المحادثات .
في يناير 1978 م , قمت بزيارة أخرى إلى عدن التقيت خلالها مـرة ثالثة مع الرئيس سالمين, فحملني هذه المـرة رسالة شفوية إلى واشنطن يقول فيها :
" أرجو أن تبلغ تحياتي للرئيس كارتر , وتعلمه أن حكومتي ترغب في إقامة علاقات ودية بين اليمن الديمقراطي والولايات المتحدة الأميركية على أساس الاحترام المتبادل , وحسب علمنا أن الرئيس كارتر مهتم في هذا الأمر ويرغب الاحتفاظ بعلاقات ودية مماثلة بين بلدينا , ونحن ندرك أن هذه سياسة ايجابية للرئيس كارتر نعتقد أنه ينبغي علينا جميعا العمل على زيادة تدعيم السير في تلك العلاقات " .
وبعد شهر تمكنت من عرض هذه الرسالة على الرئيس كارتر شخصيا في البيت الأبيض, وقال :
" أنـه مندهش ومسرور برسالة الرئيس العدني "
وقد صدق الرئيس كارتر في وعدة, فبعد خمسة أشهر من آخر لقاء لي مع الرئيس الشهيد سالم ربيع " سالمين ", تم ترتيب وفد من موظفي وزارة الخارجية الأميركية, وتحدد موعد وصولة إلى عدن بتاريخ 26 يونيو عام 1978 م, لأجراء محادثات استطلاعية والبحث في إمكانية استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين . وكان من المفترض أن يستقبل الرئيس سالمين أعضاء الوفد في يوم وصولة )).

انتهى...

وكان قـد حـدث ما حـدث في عـدن قبيل وصول الوفـد الأميركي بعـدة ساعات, فهل يا تـرى أن الرئيس الشهيد سالم ربيع " سالمين " كان يخطط للقيام بانقلاب بهذا الوفد المؤلف من ستة أعضاء..!!؟ , كما وصف المنتصرين واقعة الإعـدام, بأن اليسار الانتهازي فشل في انقلابه على الشرعية ...
أما الوزير الشهيد محمد صالح ( مطيع ) فقد تخلصوا منه بإعدامه بعد عامين تقريبا .
هل ندرك الآن إن شعب الجنوب كان ومازال ضحية لمخططات دولية , لا ناقة له بها ولا جمل!! ؟ ؟...
b]
[/color][/size][/center][/center][/size]


موضوع جدير بالتثبيت مدى الحياة لانه يذكرنا بعقلية الرفاق القديمة كيف كانت و مازالت تعبد ابو يمن
ناصر المرقشي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2011-11-23, 04:48 AM   #8
المسعودي اليافعي
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2010-12-08
المشاركات: 392
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الوليدي مشاهدة المشاركة
عقلايات الماضي تلاحقنا اليوم الغباء الفطري تجاه الجنوب
والحب الغير مبرر من البعض تجاه اليمن صنعاء
اعدم سالمين من كلام المقبور فتاح لانه يعرض وحدة اليمن الى الخطر
رحم الله سالمين واخذ الاغبياء من ابناء الجنوب اخذ عزيزآ مقتدر
لكي ينعم هذا الشعب المقهور بالامن والامان واستعادة وطنه في اقرب وقت


لك جزيل الشكر أخي الوليدي على المرور والتعليق.

أحسنت القول والرأي, فتاريخنا مشوّه ومحرّف إلى حـد كبير.

في اعتقادي إننا مُلزمون بتثقيف أجيالنا, ثقافة حقيقية خالية من الحشو والتلفيق.

فالمعلومة عندما تبلغ الفرد, وخصوصا الشباب, بشكلها الصحيح,
سوف تبنى عليها مواقف صائبة, فلا يقع الفرد في حيرة من أمره عند اتخاذ المواقف المصيرية .

تحيتي لك ودمت محروس برعاية الله.

التعديل الأخير تم بواسطة المسعودي اليافعي ; 2011-11-23 الساعة 04:52 AM
المسعودي اليافعي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2011-11-23, 05:03 PM   #9
المسعودي اليافعي
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2010-12-08
المشاركات: 392
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العرب العاربه مشاهدة المشاركة
المعروف ان النفوذ الشيوعي الروسي هم من كان يحدد خيارات وسياسات الدولة الجنوبية واتجاهاتها العدمية ومن لا ينصاع لذلك تقوم باغتياله عبر عملائها الشيوعيين من أبناء سافل الجمهورية العربية اليمنية كالعميل المندس عبد الشيطان اسماعيل ومحمد سعيد عبدالله الملقب بمحسن الشرجبي وغيرهم كثيرون لايظهرون على السطح سنورد اسمائهم لاحقا بإذن الله...الذين كانوا مدعومين من قبل أجهزة الأمن الروسية آنذاك وكانوا يتعمدون الإرتماء في احضان الشيوعية اللعينة المقيتة من أجل تحطيم الدولة الجنوبية الوليدة وصولا بها إلى هدفهم الأصلي والنهائي وهو الوحدة اليمنية التي هي الباعث الأساسي لكل تصرفاتهم والتي ستجعل من روسيا الشيوعية تهدد المصالح الأمريكية في الشقيقة السعودية ...
فمتى سيفهم الأغبياء أنه لم يأتنا أي خير في الماضي.. ولن يأتينا أي خير في المستقبل ..من أبناء سافل الجمهورية العربية اليمنية ؟؟؟!!!!


حيالك الله أخي العرب العاربة, أحسنت وجزاك الله كل خير.

هو كما أسلفت أعلاه, وعلينا أن ندرك تماما
إن مواقف آباءنا في الماضي من القضية الوطنية الجنوبية
لم تكن كما ينبغي, حين أزاحوا الرئيس قحطان والرئيس سالمين وبقية الرجال الوطنيين.

شكرأ على المرور والمداخلة القيمة.

التعديل الأخير تم بواسطة المسعودي اليافعي ; 2011-11-23 الساعة 05:05 PM
المسعودي اليافعي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2011-11-23, 05:08 PM   #10
ابوأسامه
قلـــــم نشيـط جــــداً
 
تاريخ التسجيل: 2009-12-20
المشاركات: 246
افتراضي

اذا فتحتو مثل هذا الملف سوف تتفتح ملفات ااخرى .. الجنوب نزف الكثير ولا زال ينزف هل من معالج ..؟
ابوأسامه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

=
Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
 

تنـويـه
بسم الله الرحمن الرحيم

نحب أن نحيط علمكم أن منتديات الضالع بوابة الجنوب منتديات مستقلة غير تابعة لأي تنظيم أو حزب أو مؤسسة من حيث الانتماء التنظيمي بل إن الإنتماء والولاء التام والمطلق هو لوطننا الجنوب العربي كما نحيطكم علما أن المواضيع المنشورة من طرف الأعضاء لا تعبر بالضرورة عن توجه الموقع إذ أن المواضيع لا تخضع للرقابة قبل النشر