بمناسبة قدوم عيد الاضحى المبارك ترفع التعازي والتهاني في ان واحد

[مقهى الدروازه]

بسم الله الرحمن الرحيم

نرفع اسمى ايات التهاني والتبريكات لمقام سيدي فخامة الرئيس علي سالم البيض حفظه الله ورعاه كذلك نرفعها لكافة الشعب الجنوبي قاطبه وذلك بمناسبة حلول عيد الاضحى المبارك وكل عام والجميع بالف خير ...

تاتي الينا عيد الاضحى المبارك في الوقت الذي ترتكب فيه مجزره في حق ابناء الجنوب دون مراعاة وازع ديني اورادع دنيوي وبينما الناس تقف على مشارف الوقوف بعرفه نرى ان النظام اليمني اراد لنا ان نقف امام نعوش وجثامين لخيرة ابناء الجنوب وبينما العالم الاسلامي يتضرع الى الله في هذه الايام المباركه اراد ذلك النظام ان يجعل هذه الايام لتقبل التعازي لابناء الجنوب بينما هو يتقبل التهاني من الزعماء والملوك ويالها من مفارقه يتسبب بها صمت دولي غير مبرر لما يتم اقترافه بحق شعب ابى غير العزة والكرامه نهج له ولكن هيهات منا الذل والمهان ونقول لابناء الجنوب اصبروا وصابروا ولناخذ من شريعتنا السمحاء العبر وانظر كيف تكون مصافي الابتلاء

. { فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ قَالُواْ لاَ طَاقَةَ لَنَا ٱلْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنودِهِ } أي عندما عبروا النهر واجتازوا كل الاختبارات السابقة قال بعضهم: { لاَ طَاقَةَ لَنَا ٱلْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنودِهِ } لقد خاف بعض منهم من الاختبار الأخير، ولكن الذين آمنوا بالله لم يخافوا، ويقول الحق: { قَالَ ٱلَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاَقُواْ ٱللَّهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ ٱللَّهِ وَٱللَّهُ مَعَ ٱلصَّابِرِينَ }.

لقد اختلفت المواجيد وإن اتحدت المرائي. فالذين جاوزوا النهر انقسموا قسمين، قسم رأى جالوت وجنوده، والقسم الآخر رأوه أيضا، ولم ينقسموا عند الرؤية لكنهم انقسموا عند المواجيد التابعة للرؤية، فقسم خاف وقسم لم يخف، والذين خافوا قالوا: { لاَ طَاقَةَ لَنَا ٱلْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنودِهِ } لقد وجد الخوف من جالوت وجنوده في نفوسهم فقالوا: { لاَ طَاقَةَ لَنَا ٱلْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنودِهِ } ، لقد مروا بثلاث مراحل؛ المرحلة الأولى: هي إدراك لجالوت وجنوده، والثانية: هي وجدان متوجس من قوة جالوت وجنوده، والأخيرة: هي نزوع إلى الخوف من جالوت وجنوده، لكن القسم الذي لم يخف رأوا المشهد أيضا وجاء فيهم قول الله: { قَالَ ٱلَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاَقُواْ ٱللَّهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ ٱللَّهِ }.

كأنهم أدخلوا ربهم في حسابهم فاستهانوا بعدوهم، لكن الفئة السابقة عزلت نفسها عن ربها فرأوا أنفسهم قلة فخافوا. لقد كان مجرد ظن الفئة المؤمنة أنهم ملاقو الله قد جعل لهم هذه العقيدة، وإذا كان هذا حال مجرد الظن فما بالك باليقين؟ { كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ ٱللَّهِ وَٱللَّهُ مَعَ ٱلصَّابِرِينَ }. ونعرف أن هناك معارك يفوز فيها الأقدر على الصبر، ودليلنا على ذلك قول الحق:
{ إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَنْ يَكْفِيكُمْ أَن يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ بِثَلاَثَةِ آلاَفٍ مِّنَ ٱلْمَلاۤئِكَةِ مُنزَلِينَء .

اننا نقف الان امام مفترق فلم نقبل بقافلة سقوط الشهداء امامنا بينما نحن لانحرك ساكن ويكفي اننا نقدم شهداء في يوم تشييع الشهداء لم يقف معنا من نراهن عليه هل ننتظر هيومن رايس وتقرير يقدم على استحياء ... ام ننتظر تصريح من عمروموسى يقول لاحوار دون سقف الوحده بينما شعب يخرج عن بكرة ابيه يرفض ذلك المصطلح المسمى بالوحده يجب علينا فرض سياسة الامر الواقع فالقتل فينا والتشريد بنا وذلك هو مربط الفرس ...

والله من وراء القصد