|
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2016-07-18, 02:11 AM | #1 |
قلـــــم نشيـط
تاريخ التسجيل: 2012-04-24
المشاركات: 112
|
الاسلام دين الرحمة والعفو والتسامح والمحبة
بعث الله – تعالى- سيدنا محمداً صلى الله عليه وسلم بالإسلام هذا الدين القويم الذي أكمله، وهذه الشريعة السمحة التي أتمها ورضيها لعباده المؤمنين، وجعلهم أمة وسطاً، فكانت الوسطية لهذه الأمة خصيصة من بين سائر الأمم ميزها الله – تعالى- بها فقال – تعالى-: ((كَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا))َ (سورة البقرة: 143)، فهي أمة العدل والاعتدال التي تشهد في الدنيا والآخرة على كل انحراف يميناً أو شمالاً عن خط الوسط المستقيم، ولقد كان من مقتضيات هذه الوسطية التي رضيها الله – تعالى- لهذه الأمة اتصافها بكل صفات الخير والنبل والعطاء للإنسانية جمعاء، وكان من أبرز تلك الصفات (العدل، والتسامح، والمحبة، والإخاء، والرحمة، والإنصاف،ونبذ العنف والاعتداء ، وعدم الظلم، والصبر على الأذى، واحتساب الأجر من الله – تعالى-…)، وغرس في نفوس أتباعه هذه المفاهيم والأسس من أجل ترسيخ هذا الخلق العظيم ليكون معها وحدة متينة من الأخلاق الراقية التي تسهم في وحدة الأمة، ورفعتها والعيش بأمن وسلام ومحبة وتآلف. لقد جاء الإسلام؛ ليقضي على نزوات الإيذاء والظلم والتسلط والإساءة إلى الغير ويقيم أركان المجتمع على الفضيلة، وحُسن الخُلق والصفات النبيلة التي منها الصفح، والعفو عن الإساءة والأذى، والحلم وترك الغضب والانتصار للنفس، قال – تعالى-: ((وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ))َ (سورة فصلت:34). ومن تلك المفاهيم: العفو، والتسامح، والصفح عن المسيء، وعدم الظلم، والصبر على الأذى، واحتساب الأجر من الله – تعالى- إذ جاءت نصوص قرآنية وأحاديث نبوية لتأكيد هذه المفاهيم، وإقامة أركان المجتمع على الفضل، وحسن الخلق ومنها: قال – تعالى- : ((خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ))َ (199، سورة الأعراف)، قال – تعالى- : ((فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ))َ ((85، سورة الحجر))،قال – تعالى- : ((وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ))َ (22،سورة النور) ،قال – تعالى-: ((وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ))َ (134، سورة آل عمران) ، قال – تعالى-: ((وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ ))َ ( 43،سورة الشورى). ومن السنة: 1- عن عائشة -رضي الله عنها -قالت: ((ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئاً قط بيده ولا امرأة ولا خادماً، إلاّ أن يجاهد في سبيل الله، وما نيل منه شيء قط فينتقم من صاحبه إلاّ أن ينتهك شيء من محارم الله – تعالى- فينتقم لله – تعالى-)). رواه مسلم. 2- وعن أنس -رضي الله عنه- قال: ((كنت أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه برد نجراني غليظ الحاشية، فأدركه أعرابي، فجبذه بردائه جبذة شديدة، فنظرت إلى صفحة عاتق النبي صلى الله عليه وسلم وقد أثرت بها حاشية الرداء من شدة جبذته، ثم قال: يا محمد مر لي من مال الله الذي عندك، فالتفت إليه، فضحك ثم أمر له بعطاء)). متفق عليه. 3- وعن ابن مسعود -رضي الله عنه- قال: كأني انظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يحكي نبياً من الأنبياء، صلوات الله وسلامه عليهم ضربه قومه فأدموه، وهو يمسح الدم عن وجهه ويقول: ((اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون)) متفق عليه. 4- وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((ليس الشديد بالصرعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب)) متفق عليه. وغيره من الآيات والأحاديث الدالة على فضل العفو والصفح عن الناس وأن يصبر على الأذى ولاسيما إذا أوذي في الله فإنه يصبر ويحتسب وينتظر الفرج. ورسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ألّف حول دعوته القلوب، وجعل أصحابه يفدونها بأرواحهم وبأعز ما يملكون بخُلقه الكريم، وحلمه، وعفوه، وكثيراً ما كان يستغضب غير أنه لم يجاوز حدود التكرم والإغضاء، ولم ينتقم لنفسه قط إلا أن تنتهك حرمة الله فينتقم لله بها. فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة ودخلها نهاراً بعد أن خرج منها ليلاً، وحطم الأصنام بيده، ووقف أهل مكة يرقبون أمامه العقاب الذي سينزله بهم رسول الله جزاء ما قدموه له من إيذاء لا يحتمله إلا أهل العزمات القوية، إلاّ أنه قال لهم: ((ما تظنون أني فاعل بكم؟)) قالوا خيراً، أخ كريم وابن أخ كريم، فقال لهم( اذهبوا فأنتم الطلقاء))، فاسترد أهل مكة أنفاسهم وبدأت البيوت تفتح على مصاريعها لتبايع رسول الله صلى الله عليه وسلم الله أكبر، ما أجمل العفو عند المقدرة، لقد برز حلم النبيّ صلى الله عليه وسلم في هذا الموقف الذي سار عليه الأنبياء من قبله. لقد جاء الإسلام؛ ليرفع نزوات الإيذاء والظلم والتسلط والإساءة إلى الغير ويقيم أركان المجتمع على الفضل، وحُسن التخلق والصفات النبيلة التي منها الصفح، والعفو عن الإساءة والأذى، والحلم وترك الغضب والانتصار للنفس.. والإنسان منا في حياته يلاقي كثيرا مما يؤلمه ويسمع كثيرا مما يؤذيه، ولو ترك كل واحد نفسه وشأنها لترد الإساءة بمثلها لعشنا في صراع دائم مع الناس وما استقام نظام المجتمع، وما صلحت العلاقات الاجتماعية التي تربط بين المسلمين، فالإنسان في بيته ومع أسرته قد يرى ما يغضبه، ومطلوب منه شرعا أن يكون واسع الصدر يسارع إلى الحلم قبل أن يسارع إلى الانتقام، وبذلك تظل أسرته متحابة متماسكة، ومَنْ أخطأ اليوم فقد يصلح خطأه في الغد ويندم على ما قدم من إساءة، والإنسان في عمله في الموقع الذي هيئ له، سواء أكان موظفا في وظيفته أم صانعا في مصنعه أم تاجرا في متجره يخالط غيره من الناس ويتعامل مع كثير من أبناء المجتمع، وقد يُستغضب ويرى ما يسوؤه، فعليه أن يضع بدل الإساءة إحسانا ومكان الغضب عفوا وحلما، وأن يتذكر قوله – تعالى- : ((وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ))َ (34، سورة فصلت). هذا هو المجتمع الفاضل الذي ينشده الإسلام، مجتمع ود، ومروءة، وخير، وفضل، وإحسان.. مجتمع متماسك البنيان متوحد الصفوف، والأهداف، فقلة الحلم وكثرة الغضب آفتان اثنتان، إذا استشرتا في مجتمع ما قوضتا بنيانه، وهدمتا أركانه، وقادتا المجتمع إلى هوة ساحقة، وقطعت أواصر المحبة والألفة التي بين أفراده، وفي هذا دليل على أثر العفو والصفح عن الإساءة على المسلم والمجتمع. نسأل الله – تعالى- أن يوحد صفوفنا وأن يجعل مجتمعنا مجتمع محبة وتسامح وعفو ويسود فيه الوئام ،وصلى الله – تعالى- على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. هذا هو الاسلام الحقيقي |
2016-10-09, 02:25 PM | #2 |
قلـــــم جديــد
تاريخ التسجيل: 2016-10-09
المشاركات: 5
|
سبحان الله ويحمده سبحان الله العظيم
اللهم صلي ع محمد وعلى اهلة وصحبه وسلم تسليما كثيرا توكلت على الله الحى القيوم ربنا اتنا في دنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار ربي اسألك الجنه ربي اسألك الجنه ربي اسألك الجنه ربي استجيرك من النار ربي استجيرك من النار ربي استجيرك من النار علاج الادمان من الترامادول علاج ادمان الترامادول علاج مدمن الترامادول |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الاسلام, الرحمة, والمحبة, والتسامح, والعفو |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
نغمة للاخوة والمحبة في الله mp3 | عيد المارشال | منتدى الهواتف المتحركه (الجوال) | 0 | 2012-11-28 07:56 PM |
من عدن الصمود - ألعزه والمحبة | عيدروس ابن الجنوب | المنتدى السياسي | 0 | 2012-01-06 08:35 PM |
ما أجمل أن نجعل التصالح والتسامح والعفو شعارنا . | بندر عدن | المنتدى السياسي | 6 | 2010-11-21 02:28 PM |
الحلم وكظم الغيظ والعفو والتسامح خاصة في شهر رمضان الكريم كتبه محمد الصلاحي 1/9/2008م | قمة ثمر | المنتدى الاسلامي | 2 | 2008-09-06 07:55 PM |
|