أعضاء الكتلة البرلمانية لمحافظة حضرموت يهددون بتعليق عضويتهم في البرلمان

[اسدالجنوب]

[align=right]طالب أحد البرلمانيين السلطات المركزية في صنعاء بضرورة العمل على إطلاق رجل الأعمال بن يمين وتقديم الخاطفين للعدالة حتى يشعر المواطن بأن لديه دولة تقوم بواجباتها الشرعية والقانونية في حماية الدين والنفس والمال والعرض، واعتبر أن اختطاف رجل الأعمال بن يمنين احد أعيان والرموز التجارية بمحافظة حضرموت، يمثل سابقة خطيرة لم تعرفها عادات وسلوكيات أبناء المحافظة.

وأكد عضو مجلس النواب اليمني النائب محسن باصرة في حديث خاص لـ "قدس برس" أن الكتلة البرلمانية لمحافظة حضرموت يدرسون تعليق عضويتهم في البرلمان احتجاجا على اختطاف رجل الأعمال رجل الأعمال بن يمين.

من جهته رأى النائب الدكتور محمد سالم الجوهي أن اختطاف رجل الأعمال بن يمين لم يكن مفاجأة في ظل التساهل من قبل الجهات ذات العلاقة، وقال: "يمكن أن نتوقع غيرها من الاختطافات في ظل غياب هيبة الدولة والقضاء وكفاءة الجهات الأمنية والعسكرية وتمييع هذه القضايا الحساسة وتحويلها إلى العرف والعادات القبلية بعيدا عن تعزيز دور القضاء". وأكد أنه في حال عدم الاستجابة لمطالبهم فإنه لم يعد مقلولا بالنسبة له أن يجلس في البرلمان ممثلا لحضرموت واليمن عموما، كما قال.

في هذه الأثناء كشفت مصادر قبلية النقاب عن جهود تجرى حاليا للإفراج عن رجل الإعمال الذي ينتمي إلى قبيلة نهد التابعة لمحافظة حضرموت على يد ثلاثة أفراد من قبيلة الفقراء التابعة لمحافظة مأرب وشخص رابع من آل جعيد من مديرية خب والشعاف التابعة لمحافظة الجوف. وذكرت المصادر أن هناك تدخلات رئاسية لتسريع الإفراج عن المختطف، إذ أجرى الرئيس علي عبد الله صالح اتصالا هاتفا أمس الأحد بمحافظ محافظة مأرب وعدد من المشايخ في محافظة مأرب والجوف تطالب بسرعة الإفراج عن رجل الأعمال النهدي.

وأكدت مصادر خاصة لوكالة قدس برس أن دوافع الخاطفين تعود إلى قضايا مالية وأراضي في محافظة حضرموت، إذ يطالب الخاطفون بفدية مالية مقدارها عشرة مليون ريال سعودي مقابل الإفراج عن رجل الأعمال، وتشير المصادر إلى أن الجناة يتحصنون حاليا في أحد المديرات التابعة لمحافظة الجوف المتاخمة للحدود اليمنية السعودية.

وكان أربعة أشخاص مسلحين من محافظتي مأرب والجوف قاموا الأربعاء الماضي باختطاف رجل الأعمال الحضرمي محمد بن سالمين آل يمين النهدي من مدينة حريضة بمحافظة حضرموت، وأوضحت المصادر أن أربعة مسلحين من قبيلتي دهم ومراد قدموا من منطقة الجوف على الحدود السعودية اليمنية ومعهم ثلاثة آخرون من قبيلة المرازقة وتمكنوا من اختطاف رجل الأعمال النهدي، أثناء تظاهر أحدهم بتحيته، فيما أشهر المسلحون الأربعة أسلحتهم في وجهه وصعدوا به في سيارة من طراز (هيلوكس) واتجهوا به إلى جهة غير معلومة. وأكدت المصادر أن رجل الأعمال محمد بن يمين الملقب بـ(بزيع) لا يزال رهن الاختطاف، ويطالب المختطفون بمبلغ من المال مقابل إطلاق سراحه.

يذكر أن رجل الأعمال (بزيع) يبلغ من العمر 65 عما، وهو أحد مواطني مديرية حريضة حضرموت، وهو أب لثلاثة أولاد وخمسة بنات، يعمل في مجال العقار ومحطات الوقود والأراضي الزراعية في المملكة العربية السعودية.[/align]