هل اشبع الرئيس نزوات حقده ضد شعب الجنوب ؟؟(بقلم : عبد الملك العريمي )

[عيدروس ابن الجنوب]

شبكة الطيف - بقلم : عبد الملك العريمي
في 17 يوليو1978 شاءت زلات القدر وخطايا الصدف وغلطات الزمن المنفلت على غفلة في لحظات الصراع الدامي على مراكز النفوذ السياسي والقبلي والعسكري بالجمهورية العربية اليمنية، لتقذف بشاويش لا يفقه أبجديات السياسة، ولا يعرف شيئا عن نضم وضوابط العمل المؤسسي، فهو شخصا جاء إلى الدنيا ليحترف مهنة التهريب ومغامرات الكر والفر بتجارة لكل ما هو محرم شرعا وممنوع قانونيا، فالقت به فجأة ودونما مؤهلات إلى سدة الحكم، لم يكن قبلها يصدق نفسه بأن الشهيد الخالد إبراهيم الحمدي سيوكل إليه مهمة حفظ الأمن في محافظة تعز، التي عاث فيها فسادا ونهبا وتهريبا.. ولأن الحمدي رحمة الله عليه كان على بينة من شطارة ونفوذ الشاويش في أعمل الحرابة والنشل والابتزاز، فقد قرر أن يحد من نشاطه الواسع في زعامة عصابات التهريب عبر المنافذ البرية والبحرية لمحافظتي تعز والحديدة، بتكليفه ليكون المسئول الأول عن محاربة هذه الأعمال المخلة بالنظم والقوانين والشرائع السماوية. لكنه للأسف لم يكن يعلم بأنه بفكرته تلك قد أخطأ خطئا فضيعا !؟. وأن ذلك الرائد الموثوق فيه سيكون من ضمن شلة الغدارين به والمتآمرين بقتله بتلك البشاعة والنذالة التي ستبقى وصمة عار في جبين من ارتكبها وشارك في عمليات التخلص من أطيب وأصدق الرجال والحكام في التاريخ اليمني.

قفز الرائد من مكتب الأمن بمدينة الحالمة (تعز) ليجد نفسه رئيسا لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة في عهد زميلة (الغشمي) ثم توالت الإحداث عاصفة ليجد نفسه فجأة وقد صار الحاكم المطلق ليس لكي يملا الدنيا عدلا وسلاما، ولكن ليشبع نزوات حقده بالانتقام من قتلت زميله الغشمي.. وعندما جلس على ذلك الكرسي الوفير بقصر الرئاسة في (الحصبة) صنعاء تهيأ له أن باستطاعته أخذ الثار من غرمائه المتهمين في حكومة عدن، نعم تخيل أن لديه القدرة على تأديب قيادة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، فقرر المواجهة العسكرية بعد أقل من عام واحد لوصوله إلى قمة السلطة، وتحت غرور العنجهية أشعل فتيل الحرب الأهلية في فبراير 1989، حشد الجيش المتواضع وجحافل القبائل لاحتلال عدن وكان يوهمه شيطان البلطجة بأن إسقاط النظام الماركسي في عدن لن يستغرق منه سوى أسبوعا واحد فقط.. نعم هكذا ضن الشاويش بأن الأمر مجرد ضربة تأديبية خاطفة وبعدها سيكون الرجل الأسطورة في اليمن وجنوب الجزيرة العربية.

لكنه لم يكن يتوقع تلك الهزيمة النكراء وذلك الحصار الذي كاد أن يُسلب منه كرسي الحكم في صنعاء، لولاء التدخل العاجل لإقرانه من الحكام العرب، اللذين بادروا في اللحظات الحاسمة لإنقاذه من شر أعماله. وبرغم الجلوس على مائدة الحوار في دولة الكويت وهو كالطائر المرتجف والمرعوب من ذلك الصقور الكاسرة، إلا أن غليل القهر ومرارة الشعور بالهزيمة ونوايا الحقد وحب الانتقام بقيت تتوهج كسعير النار في تجاويف الزعيم المغوار!. ومع مرور الأيام والسنين وما تعرضت له حكومة الجنوب من انتكاسات ومصائب لا مبرر لها، ظل الرجل يضمر ويتحين فرص إشباع نزواته الطافحة كحمم البركان ليطفئها من دماء الأبرياء وأطفال الجنوب، فشاء له حظ القدر بأن يلعب على ورقة الوحدة اليمنية وهو في حالة من الاستعجال والارتباك النفسي، لكن خطوات تنفيذها بتلك الطريقة السلمية لم تشفي مكنونه الموجع والمقهور.. ولم يحس بشي من لذة الانتقام والتعطش لسفك الدماء، حتى عمليات الاغتيالات لكوادر الحزب الاشتراكي ومحاولات التصفيات الإجرامية ضد القيادات الجنوبية في العاصمة صنعاء واستفزازهم بمختلف أساليب التطفيس والغدر والخيانة، لم تلبي رغبة الزعيم الأوحد وتطفأ لهيب الجمر في خلجات نفسه، حتى سنحت فرصة البحث عن مبررات لإعلان الحرب الدموية بعد أن ضمن من تشتيت الوحدات العسكرية الجنوبية الضاربة، واستمالة العديد من القيادات الساذجة واللاهثة وراء تفاهات الكسب المادي، واستخدام وسائل الترهيب والترغيب وعقد صفقات الخيانة مع من أغوتهم مزاعم الوحدة الكاذبة.

في 7/7/ 1994 ذلك اليوم المشئوم غمرت مشاعر حب الانتقام نفسية الرجل المثخن قلبه وضميره بالجرائم والآثام العدوانية ضد شعب الجنوب، قتل الآلاف دمر وخرب وانتهك الحقوق والكرامات، استمتع بتعذيب الأحرار وأهان عزة الأبطال. تعالى وتكبر.. تمادى وتطاول.. تباهى وتبجح .. خاض حروبا لم تجف دمائها الطاهرة، وما زال حتى هذه اللحظة يروي ظمأ لواعجه الدفينة من الحقد والضغينة، ليحصد برصاص جنوده البلاطجة الأرواح الشابة في مدن الجنوب بلا رحمة ولا شفقة، وها هو زعيم المجرمين يرتكب المحرمات في مدن صنعاء وتعز وفي مختلف مناطق اليمن والجنوب، ومع ذلك لم ولن يشفي غليل حقده إلا إذا زفت به ساعة الرحيل والتي لا مفر له ولأمثاله منها قريبا بمشيئة الله تعالى.

برقية عاجلة إلى شعب الجنوب.
من المتوقع حسب بعض المصادر المطلعة أن الرئيس المتعطش لسفك دماء أبناء الجنوب قد يهرب من صنعاء إلى عدن خلال الأيام القليلة القادمة، وخصوصا إذا زحفت القبائل على صنعاء من الجهات الأربع وحاصرت تحصيناته الدفاعية حول دار الرئاسة، فسيضطر للهروب جوا إلى عدن فيتخذ منها ملجئه الأخير!!. وهذا يعني أن الطاغية سيحول عدن إلى مسرح للاقتتال بين وحداته العسكرية المرابطة والمعززة بجميع الأسلحة والقنابل السامة والمحرقة وبين القبائل اليمنية المطالبة بمحاكمته وأبناء الجنوب الرافضين تدنيس عاصمتهم بدمائه الملوثة بالحقد والإجرام. وسيكون الجنوبيون هم وقود هذه النزوات ......؟
فهل أنتم على استعداد لمواجهة الأخطار المحدقة بكم لا سمح الله ؟؟؟..

[أعطني حريتي]

[size="5"]
حلوووو ستكون نهايته المخزية في عاصمة الجنوب العربي

إن شاء الله.. [ /size]

[عيدروس ابن الجنوب]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أعطني حريتي

[size="5"]
حلوووو ستكون نهايته المخزية في عاصمة الجنوب العربي

إن شاء الله.. [ /size]

آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآميـــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــن