الرئيسية التسجيل مكتبي  

|| إلى كل أبناء الجنوب الأبطال في مختلف الميادين داخل الوطن وخارجة لا تخافوا ولا تخشوا على ثورة الجنوب التحررية,وطيبوا نفسا فثورة الجنوب اليوم هيا بنيانًا شُيد من جماجم الشهداء وعُجن ترابه بدماء الشهداء والجرحى فهي أشد من الجبال رسوخًا وأعز من النجوم منالًا,وحاشا الكريم الرحمن الرحيم أن تذهب تضحياتكم سدى فلا تلتفتوا إلى المحبطين والمخذلين وليكن ولائكم لله ثم للجنوب الحبيب واعلموا ان ثورة الجنوب ليست متربطة بمصير فرد او مكون بل هي ثورة مرتبطة بشعب حدد هدفة بالتحرير والاستقلال فلا تهنوا ولا تحزنوا فالله معنا وناصرنا إنشاء الله || |

شهداء الإستقلال الثاني للجنوب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                          

::..منتديات الضالع بوابة الجنوب..::


العودة   منتديات الضالع بوابة الجنوب > الأ قسام السياسية > منتدى التوثيق والمراسلة مع منظمات المجتمع والهيئات والوكالات الدولية > منتدى التوثيق

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-04-02, 01:33 PM   #31
*الغريب*
مشرف
 
تاريخ التسجيل: 2009-09-21
المشاركات: 2,463
افتراضي

عن صحيفة الوسط اليمنية ..كتب/د.محمد حيدرة مسدوس
علمتنا تجاربنا الذاتية أن تقديم الحقيقة للسياسيين تكون أقل فائدة، لأن الذاتية تحول دون فهمها ، وقد وجدنا بان تقديمها إلى الشعب مباشرة هو الأكثر فائدة، لأنه يخلق وعياً شعبياً ضاغطاً على السياسيين، وهو ما اتبعناه سابقا مع قيادة الحزب الاشتراكي عندما حالت الذاتية دون فهم ما كنا نطرحه. وأذكر أنه في آخر اجتماع للأمانة العامة برئاسة الدكتور ياسين سعيد نعمان كان آخر طلب لي قبل مرضي أن تعترف قيادة الحزب بالخطأ عندما تأكده الحياة، وهو طلبي اليوم من أي جنوبي في الداخل أو الخارج يخالفني ذلك، لأنه لن يكون إلاّ هو بشكل حتمي. فلا صنعاء تستطيع الهروب منه، ولا من يعارضه من الجنوبيين سينتصر للقضية بغيره إلاَّ في حالة واحدة وهي انهيار الدولة وصوملة البلد. حيث أن المطلوب إعداد وثيقة سياسية تقوم على مشروعية سياسية وقانونية كافية، وتكون مقنعة للعالم ومحرجة لصنعاء وتسمح بالمرونة السياسية المطلوبة. وهذا ما لم يوجد في المشاريع التي كتبت حتى الآن إلاَّ في هذه الوثيقة. والأخطر من ذلك أن جميع المشاريع التي نزلت حتى الآن تقدم النظام كمدافع عن الوحدة وتقدم الحراك كرافض لها من حيث المبدأ، وهذا ما يقتل مطالب الحراك ويجعل العالم يقف ضدها. ولهذا فإنني أدعو الجميع إلى الأخذ بهذه الوثيقة، وهي على النحو التالي:

ميثاق وطني للنضال السلمي
مدخل:
إن هذا الميثاق هو عبارة عن دليل فكري و سياسي لنضال شعب الجنوب بقيادة حراكه الوطني السلمي الجنوبي الهادف إلى استعادة أرضه وثروته المنهوبة، وإلى استعادة تاريخه السياسي وهويته المطموسة. و يتكوَّن هذا الميثاق من أربعة فصول، أولها حول الأسباب الموضوعية والذاتية للقضية الوطنية الجنوبية، و ثانيها حول واقع القضية القائم حاليا، وثالثها حول الرفض الجنوبي لهذا الواقع، ورابعها حول الحل الشرعي والوحيد للقضية.
((الفصل الاول))
الأسباب الموضوعية والذاتية للقضية
أن يوم إعلان الوحدة في 22 مايو 1990م بين دولة الجنوب و دولة الشمال، هو يوم تدشين قيامها وليس يوم قيامها من الناحية العملية. حيث أن قيام الوحدة من الناحية العملية هو وظيفة الفترة الانتقالية ومبرر وجودها. وقد سميّت هذه المرحلة بالمرحلة الانتقالية نسبة إلى وظيفتها التي تعني الانتقال العملي من دولتي البلدين إلى دولة الوحدة وفقا لاتفاقية إعلانها، وكانت لهذه المرحلة مهام بديهيه سبع يتوقف على تحقيقها قيام الوحدة في الواقع بصرف النظر إن كانت هذه المهام مكتوبة أم لا، لأنها بديهيات. و هذه المهام البديهية السبع كانت تتعلق بإزالة الاختلاف الاقتصادي والاجتماعي والثقافي بين الطرفين وتحقيق التجانس الاقتصادي والاجتماعي والثقافي بينهما كأساس موضوعي لتحقيق الوحدة في الواقع و قيام دولة الوحدة من الناحية العملية، ويمكن إيجاز هذه المهام البديهية السبع في التالي:

1- البديهية الأولى: إلغاء قوانين التأميم في الجنوب وإعادة جميع الملكيات لمالكيها السابقين وتعويض المنتفعين، باعتبار أن مثل هذه القوانين لم توجد في الشمال، وباعتبار أنه من غير المعقول بأن يظل الجنوب مؤمما وملكيته للدولة، وأن يظل الشمال خالياً من التأميم وملكيته لأهله وهما في دولة واحدة.

2- البديهية الثانية: إعادة شكل الاقتصاد الوطني في الجنوب من الشكل العام إلى الشكل الخاص، أي من القطاع العام إلى القطاع الخاص لصالح أبناء الجنوب وحدهم دون غيرهم باعتباره ثروتهم حولها النظام السابق في الجنوب إلى ملكية الدولة، وباعتبار أنه من غير المعقول تمليكها لغيرهم. ثم إنه بدون ذلك يستحيل التجانس الاقتصادي والاجتماعي والثقافي بين الشمال والجنوب، ومن ثم تستحيل الوحدة من الناحية الواقعية.

3- البديهية الثالثة: إزالة الاختلاف في التركيبة الاجتماعية بين الشمال والجنوب عبر إيجاد قطاع خاص ومالكين في الجنوب حتى يتجانس اجتماعيا مع الشمال ، لأنه من غير المعقول بأن تظل التركيبة الاجتماعية في الشمال من الأغنياء والفقراء والمتوسطين، وأن تظل التركيبة الاجتماعية في الجنوب من الفقراء فقط وهما في دولة واحدة.

4- البديهية الرابعة: استبدال عملة الريال التي تجسد هوية دولة الشمال وعملة الدينار التي تجسد هوية دولة الجنوب، بعملة دولة الوحدة المتفق عليها في اتفاقيات الوحدة والتي هي الدرهم، لأن إلغاء أيٍ منهما لصالح الأخرى يجسد هوية طرف على حساب الطرف الآخر ويلغي مفهوم الوحدة.

5- البديهية الخامسة: إزالة الاختلاف بين أجهزة ومؤسسات الدولتين وتوحيدها على قاعدة الأخذ بالأفضل المتفق عليه في اتفاقية إعلان الوحدة، لأنه من غير المعقول بأن تبقى مشطرة وبنظامين إداريين مختلفين وهي في دوله واحدة، ولأن حل أجهزة ومؤسسات أي منهما لصالح الأخرى يجسد هوية طرف على حساب الطرف الآخر ويلغي مفهوم الوحدة.

6- البديهية السادسة: إزالة الاختلاف بين الثقافة المدنية في الجنوب والثقافة القبلية في الشمال لصالح الثقافة المدنية في الجنوب، لأنه من غير المعقول بأن يكون العكس.

7- البديهية السابعة: إيجاد نظام سياسي جديد، لا هو نظام الشمال ولا هو نظام الجنوب، وإنما هو نظام سياسي جديد يضم الهويتين ويقوم على مبدأ الأخذ بالأفضل المتفق عليه في اتفاقية إعلان الوحدة، لأن الأخذ بأي من النظامين وإلغاء الآخر يجسد هوية طرف على حساب الطرف الآخر ويلغي الوحدة.

إن هذه المهام البديهية السبع قد كانت مهام موضوعيه للمرحلة الانتقالية، وكانت وظائف موضوعيه لها لا مفر منها، لأنه بدون تحقيقها يستحيل تحقيق الوحدة في الواقع وفي النفوس من الناحية العملية، وهو ما حصل بالفعل. فبحكم أن المرحلة الانتقالية لم تنجز مهامها البديهية السبع، فإن السلطة قد ظلت سلطتين، و كل وزاره وزارتين، والجيش جيشين، والأمن آمنين، والقضاء قضائين، والمنهج الدراسي منهجين، والعملة النقدية عملتين، والاقتصاد اقتصادين، والتركيبة الاجتماعية تركيبتين، والثقافة ثقافتين ... الخ، و هذا يعني بأن الوحدة لم تقم في الواقع من الناحية العملية. و بالتالي جاءت الأزمة كتحصيل حاصل لذلك. و قد اعترف الجميع بالأزمة وبطريقة حلها في وثيقة العهد والاتفاق. و لكن الطرف الآخر اختار الحل العسكري وأسقط اتفاقيات الوحدة قبل تنفيذها و استبدل دستورها وحكم على قيادة الجنوب التي وقعت الوحدة معه بالإعدام وألغى شرعية ما تم الاتفاق عليه واعتبر الوحدة من 7 يوليو 1994م، وهو ما أكده الرئيس شخصياً في لقائه مع الوحدات العسكرية في محافظة أبين بعد الحرب، عندما قال: لقد كنا دولتين إلى يوم 7 يوليو 1994م. و فوق ذلك انه مازال يؤكد بأن الوحدة معمدة بالدم. وهذا دليل على الاغتصاب، والاغتصاب لا توجد شرعيه له في التشريعات السماوية ولا توجد شرعيه له في التشريعات الوضعية، والأكثر من ذلك أن دستور الوحدة كان محكوما باتفاقية إعلانها خلال المرحلة الانتقالية حتى تنجز مهامها البديهية السبع. ولكنه بدلا من تحرير الدستور من الاتفاقية بإنجاز تلك المهام والانتقال إليه بعد المرحلة الانتقالية، تم الانتقال إلى الحرب وخلق واقعاً جديداً أسوأ من واقع الاحتلال. والسؤال الذي يطرح نفسه، هو: من أين يستمد هذا الواقع شرعية وجوده، هل من إعلان الوحدة الذي تم إسقاط شرعيته بإعلان الحرب؟؟؟، أم من اتفاقيات الوحدة التي تم إسقاطها بالحرب؟؟؟، أم من دستور الوحدة الذي تم استبداله بعد الحرب؟؟؟، أم من القيادة الجنوبية التي أعلنت الوحدة مع الشمال و حكم عليها بالإعدام؟؟؟. فعلي عبدالله صالح الذي أعلن الوحدة مع الجنوب نيابةً عن الشمال هو ذاته من أعلن الحرب على الجنوب، وعلي سالم البيض الذي أعلن الوحدة مع الشمال نيابةً عن الجنوب ودون أن يأخذ رأيه هو ذاته من أعلن فك الارتباط مع الشمال كرد فعل على الحرب. و بالتالي ماذا بقى من شرعية لهذا الوضع غير الشرعي في الجنوب؟؟؟. ولهذا فإن الجنود الذين يطلقون النار على المواطنين في الاعتصامات السلمية لا يملكون شرعية وجودهم على أرض الجنوب ناهيك عن قتلهم للأبرياء ومحاصرتهم للمدن والقرى واعتقال وملاحقة الناشطين.

لقد كانت صنعاء تعتقد بان الحرب التي شنتها على الجنوب ستكون مثل سابقاتها في الشمال والجنوب سابقا، و لم تدرك بأن سابقاتها كانت على السلطة ومستقبل الحكام فيها، بينما حربها على الجنوب عام 1994م كانت على الجنوب ومستقبله في الوحدة. و هناك فارق مبدئي كبير بين النوعين. فالصراع على السلطة ومستقبل الحكام فيها ينتهي بانتصار المنتصر على المهزوم، في حين أن الصراع على الوطن يبدأ بانتصار المنتصر على المهزوم. و لهذا فإنه لا بد لصنعاء أن تدرك بأن الوظيفة السياسية للحرب التي شنتها على الجنوب قد كانت من الناحية الموضوعية إسقاطاً للوحدة، وأن الشطارة السياسية التي كانت تعتقدها قد أصبحت خطأ تاريخي تتحمل مسؤوليته لوحدها. كما أن الحرب ونتائجها قد فصلت قضية الجنوب عن قضايا المظلومين في الشمال وجعلتها قضيه وطنيه تخص جميع أبناء الجنوب من السلاطين إلى المساكين وليس فقط المظلومين كما هو حال الشمال. وهذا يعني بأن الحرب قد أسقطت موضوعياً إمكانية النضال المشترك لأبناء الشمال والجنوب، وجعلت وجودهم في إطار سياسي واحد لا معنى له. وإضافة إلى ذلك فإن ظلم المظلومين في الشمال باسم دولتهم، بينما ظلم الجنوب باسم الوحدة. وطالما وأن السبب مختلف فإنه من البديهي بن يكون الحل مختلف أيضاً. ولهذا فانه لا يوجد أي مبرر موضوعي أو منطقي لوجود المنحدرين من الجنوب والشمال في إطار سياسي واحد بعد الحرب. والأكثر من ذلك إنها لا توجد ولن توجد شرعية سياسية أو قانونيه لأي حل إلا على أساس الشمال والجنوب.

لقد ظلت صنعاء منذ انتهاء الحرب ومازالت تنكر على الجنوبيين جنوبيتهم وتفرض عليهم نكرانها بالقوة، وأصبحت ترفض المفهوم الجغرافي والسياسي للوحدة وتقول بأنها وحدة وطنية وليست وحدة سياسية بين دولتين. وهذا في حد ذاته هو نكران للوحدة ورفض عملي لها. فعندما صنعاء تنكر علينا جنوبيتنا وتعاقبنا عليها ونحن كنا دوله ذات سيادة، وعندما تقوم بطمس هويتنا وتاريخنا السياسي لصالح الشمال وتنهب أرضنا وثروتنا وتحرمنا منها... الخ، فإننا مضطرون للدفاع عن وجودنا ومضطرون للنضال من اجل استعادة أرضنا وثروتنا المنهوبة، ومن أجل استعادة تاريخنا السياسي وهويتنا المطموسة، باعتبار أن ذلك حقا مشروعا لنا تكفله الشرائع السماوية والوضعية. فلم يحصل في التاريخ لأي شعب أن يذهب إلى التوحد مع غيره ليلغي نفسه ويلغي هويته وتاريخه السياسي ويسلم أرضه وثروته لغيره كما ترى ذلك صنعاء، و كما فرضته على الجنوب بحرب 1994م. حيث أصبح الإنسان الجنوبي لا يشعر بوجوده على أرضه ولا يحس أنه ينتمي إلى الأرض التي أنجبته وترعرع فيها وعاش عليها، ولا يشعر بأن له حضور فاعل وطموح وتطلعات كطرف مكون للوحدة. حيث حوله نظام صنعاء إلى فايض عن الحاجة، وبات يتعامل معه على قاعدة المنتصر والمهزوم، وينظر إليه كمجرد تابع للأكثرية الشمالية. فلا أرض ولا ثروة ولا وطن له منذ الحرب التي انتصر فيها الشمال على الجنوب ونهب أرضه وثروته وطمس تاريخه السياسي وهويته، ومازال الشماليون يعتبرون يوم 7 يوليو 1994م انتصاراً للوحدة بموجب مفهومهم ومفهوم الحركة الوطنية الخاطئ لها، ونعتبره نحن احتلالاً لنا بموجب حقائق الواقع الموضوعي الملموس وكتحصيل حاصل للحرب ونتائجها.

إن الخطأ تجاه الجنوب قد بدأ بفكرة واحدية الجنوب والشمال التي جاءت بها الحركة الوطنية خارج الواقع الموضوعي الملموس وزاد الخطأ أكثر وحدة الأداة السياسية التي جاء بها الحزب الاشتراكي، لأنه بموجب ذلك فتحت دولة الجنوب أبوابها لأبناء الشمال المعارضين لنظام صنعاء وتعاملت معهم كممثلين للشمال في دولة الجنوب حتى وصلوا إلى قمة الحزب والدولة، ومن البديهي بأن يكونوا مطلعين على كامل أسرار الدولة في الجنوب وأن يسخروها لصالح أهدافهم في الشمال ويجعلوا منها فريسة لهم، وهو ما حصل بالفعل. فعلى سبيل المثال قال الأستاذ أحمد عبدالله الصوفي في صحيفة الشارع بتاريخ 28/6/2008م في العدد (54)، قال: إنه من المهم التوقف عند دواعي حركة 22 يونيو 1969م التصحيحية في الجنوب التي بررت مشروعيتها بإسقاط قانون كان شرعه الرئيس قحطان الشعبي لتحديد الجنسية الجنوبية... الخ. و في هذه الخطوة تم استبدال عبارة الجنوبية بعبارة الديمقراطية في تسميه الجمهورية، وأصبحت جمهوريه اليمن الديمقراطية الشعبية بدلا ً عن جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية، و هو ما يهدف إلى طمس الهوية الجنوبية. فهل هذا كان عملا صحيحا ومشروعا من الناحية السياسية والقانونية، أم أنه كان عملاً باطلاً وغير مشروع؟؟؟. أما دولة الشمال فبحكم أنها لم تلتزم لمفاهيم الحركة الوطنية ولم تكن فريسة لها، فقد ظلت مغلقه أمام الجنوبيين المعارضين لنظام عدن و المتواجدين في الشمال، وظل يطلق عليهم صفة جنوبي مقيم إلى يوم إعلان الوحدة. ولهذا وبحكم أن الحركة الوطنية لم تخلق أرضية صالحة للوحدة، فإن الحزب الاشتراكي الذي كان صاحب اليد الطولى في ذلك لم يجد للوحدة طابعاً عند إعلانها غير الطابع الحزبي، وهو الطابع الذي انتهى بحرب 1994م. وهذا الطابع الحزبي في حد ذاته هو دليل وشاهد على خطأ فكرة وحدة الأداة، وعلى خطأ المفاهيم الخاطئة للحركة الوطنية، ودليل وشاهد على بطلان أعمالها وعدم شرعيتها. فمن الناحية الموضوعية والمنطقية كان من المفترض أن يدخل الجنوبيون إلى الوحدة كجنوبيين، وأن يدخلها الشماليون كشماليين، بحيث تدخل المعارضة الشمالية إلى الوحدة من بوابة صنعاء، وبحيث تدخل المعارضة الجنوبية إلى الوحدة من بوابة عدن. ولكن المفاهيم الخاطئة للحركة الوطنية جعلت المعارضة الشمالية تدخل إلى الوحدة من بوابة عدن، وجعلت المعارضة الجنوبية تدخل إلى الوحدة من بوابة صنعاء. وهذا في حد ذاته كان إسقاطاً لشرعية إعلان الوحدة وكان من أهم الأسباب الذاتية للازمه والحرب.

إن حرب 1994م قد كشفت حقيقة المفاهيم الخاطئة للحركة الوطنية وأسقطت كافة أعمالها وأرجعتنا إلى شمال وجنوب في الواقع وفي النفوس، وهو الوضع الطبيعي الذي كان ينبغي أن نكون عليه منذ البداية انسجاماً مع الواقع الموضوعي الملموس. وبالتالي فإن الحرب ونتائجها قد أسقطت وإلى الأبد المفاهيم الخاطئة للحركة الوطنية وشكلت بذلك إدانة تاريخيه لها بموجب حكم التاريخ. فهل الأحزاب القائمة حاليا والتي هي امتداد لها وبالذات الحزب الاشتراكي ستعترف بذلك وتنتقده وتقدم الاعتذار لشعب الجنوب، أم أنها ستظل تكرس الأخطاء السابقة وستظل في محكمة التاريخ؟؟؟. فبسبب ثقافة الحركة الوطنية الخاطئة أصبح الطيبون من السياسيين كالمريض بالحمى يحس بها ولا يفهم ما هي. فقد أصبحوا يحسون بقضية الجنوب ولا يفهمون ما هي. كما أن أصحاب هذه الثقافة قد ظلوا ثلاثين عاما يقنعونا بزوال نظام صنعاء، وأصبحوا بعد حرب 1994م يقنعونا بقبوله في الجنوب والمشاركة في انتخاباته. هذه هي أهم الأسباب الموضوعية والذاتية للقضية.
*الغريب* غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2011-04-02, 02:20 PM   #32
رفيق الجنوب
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-06-22
المشاركات: 6,484
افتراضي

بارك الله فيكم اخوتي
وكما اكد الاخ بن شايف نرجوا من الجميع التعاون مع الاخ الشعيبي
والشكر الكبير للاخ ابو صالح الحضرمي

عموما سيتم التواصل مع الدكتور مسدوس لعل وعسى تكون جاهزه عنده في ارشيف فيعطينا المقالات مرتبه حسب التواريخ
فان توصلنا لشئ سيكون لنا عوده
تحيه


رفيق
رفيق الجنوب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2011-04-02, 02:20 PM   #33
عبدالله البلعسي
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-01-15
المشاركات: 13,875
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

تصريح للدكتور محمد حيدره مسدوس
عضو المكتب السياسي للاشتراكي

عضو الامانه العامه للحزب

قيادي تيار اصلاح مسار الوحده

حول موقف التيار مما سمي مبادرة الاصلاح السياسي لاحزاب اللقاء المشترك
نقلاً عن موقع
عدن نيوز - خاص - 28-11-2005



نحن في تيار المصالحه واصلاح مسار الوحده مدركين منذ البدايه بأن وجود مجلس التنسيق سابقا واللقاء المشترك حاليا هو فقط من اجل ان يكون الحزب الاشتراكي داخله وتكون قضية الحزب الاشتراكي من قضية هذا التكتل الذي هو متواجد فيه وبحيث لايبقى منفردا وصاحب قضيه تتعلق بالحرب ونتائجها . وانطلاقا من ذلك فأن المشروع الذي اعلنه اللقاء المشترك في 26-11-2005 يسير في هذا الاتجاه. فلو كان المشروع خالي من الالتفاف على القضيه الجنوبيه لكان تضمن ماتوصلنا اليه معهم سابقا حول هذه القضيه ولكان الموقعون على المشروع من الحزب الاشتراكي قد اخذوا بعين الاعتبار الشعار الذي عقد تحته المؤتمر العام الخامس للحزب ووثائقه التي ركزت جميعها على اصلاح مسار الوحده.

ان الايام القادمه سوف تكشف الحقيقه, فأذا مادخل اللقاء المشترك في الانتخابات بدون هذا المشروع الذي اعلنه فأن ذلك يعني بأن المسأله كلها هي مؤامره على القضيه الجنوبيه باتفاق مع السلطه, واذا ماقاطع الانتخابات من اجل فرض مشروعه فأن ذلك يعني بأنه جاد في تحقبق مشروعه. وفي هذه الحاله يكون الموقعون على المشروع من الحزب الاشتراكي قد ادخلوا انفسهم في خصومه لا لنا ناقه فيها ولاجمل حتى وان تم الاصلاح السياسي وفق المشروع الذي وقعوه لأن التنافس على السلطه هو في اطار دولة الشمال وهو في الاساس بين اصحاب اليمن الاعلى واليمن الاسفل. اما الجنوب فهو خارج هذه المعادله نتيجه للحرب ونتائجها التي عطلت مسار الوحده وسوف يظل كذلك بالضروره مالم تزل آثار الحرب ويتم اصلاح مسار الوحده. ولهذا ولكون المشروع لايعني الجنوب وانما يعني الشمال ويتعارض مع وثائق الحزب الاشتراكي فأنه لايعنينا ونحن غير ملزمين به. وهذا ليس رأيا شخصيا لنا كأفراد او كتيار فحسب, وانما هو رأي وموقف جميع الجنوبيين داخل الحزب وخارجه وهذا الموقف يستند الى قوة الواقع والى وثائق المؤتمر العام الخامس.28-11-2005
عبدالله البلعسي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2011-04-02, 05:56 PM   #34
ابو اصيل الجنوب
قلـــــم ذهبـــــي
 
تاريخ التسجيل: 2010-08-21
الدولة: الجنوب العربي
المشاركات: 3,833
افتراضي

عمل جميل اخي ابو عهد
ابو اصيل الجنوب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2011-04-02, 06:06 PM   #35
" بن عامر "
قلـــــم نشيـط جــــداً
 
تاريخ التسجيل: 2011-03-29
المشاركات: 191
افتراضي

عمل ممتاز جدا
مع التحية للكاتب والدكتور مسدوس وابو صالح الحضرمي والهمشري والغريب والبعسي الحر وكل من يساعد
" بن عامر " غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2011-04-03, 12:26 AM   #36
عبدالله البلعسي
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-01-15
المشاركات: 13,875
افتراضي

في رساله كان يريد يوجها لقيادات الحزب الاشتراكي ( الجنوبيه ) بعد المؤتمر مباشره الذي عقد في الكليه الحربيه صنعاء عندما غادر القاعه هو الزعيم باعوم اول جلسه .
وللمعلومه انه لم ينشرها وقفها بطلب على ما اعتقد من مقبل . وهذه المعلومات حصلت عليها عندما زرته الى بيته خور مكسر بعد المؤتمر انا وأحد قيادات الحزب الاشتراكي عدن في ذالك الوقت .
فلهاذا من عنده تواصل مع الدكتور يطلبها منه لانها مهمه جداً في واقعنا اليوم .
عبدالله البلعسي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2011-04-03, 12:41 AM   #37
عبدالله البلعسي
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-01-15
المشاركات: 13,875
افتراضي

من هنا وهناك
الدكتور مسدوس لـ " التغيير " : مستقبل اليمن بيد السلطة .. الاشتراكي ليس له مستقبل إلا بالانضمام للحراك.. ولا يوجد انفصال، لأنه لا توجد وحدة السبت 2009/05/23 الساعة 21:33:20

التغيير ـ عرفات مدابش:
يتحدث الدكتور محمد حيدرة مسدوس ، نائب رئيس الوزراء السابق واحد ابرز القيادات الاشتراكي اليمنية التي نادت مبكرا بـ " إصلاح مسار الوحدة اليمنية " في هذا الحوار ، عن نقاط محددة بشأن التطورات الأخيرة في البلاد وخصوصا في الجنوب .. فماذا يقول بشأن عودة البيض وعن تواصله مع الرئيس صالح وبشأن " الحراك " .. إلى نص المقابلة :
- كنتم بالأمس كأصوات محدودة أنت ورفيقك حسن باعوم، تطالبون بإصلاح مسار الوحدة .. هل كنتم تستشعرون خطورة الوضع مبكراً ولماذا برأيكم وصلت الأوضاع إلى ما هي عليه اليوم ؟
* من يفكر بتفكير موضوعي وينطلق من ثنائية اليمن ويسلم بان اليمن لم يكن يمنا واحداً وإنما كان يمنان بدولتين وهويتين هما : اليمن الجنوبية واليمن الشمالية ، كما كان في الواقع ، وكما هو معروف لدى المنظمات الدولية ، سيدرك منذ البداية بان الأمور ستصل بشكل حتمي إلى ما هي عليه الآن ، لأن الحرب ألغت الوحدة في الواقع وفي النفوس وأسقطت شرعية ما تم الاتفاق عليه وخلقت واقعا جديدا لا علاقة له بما تم الاتفاق عليه . أما من يفكر بتفكير ذاتي وينطلق من واحدية اليمن الجنوبية واليمن الشمالية ، ومن واحدية هويتيهما وثورتيهما ، ومن واحدية تاريخيهما السياسيين .. الخ ، ويظل يلوك هذه الواحدية خلافا للواقع الموضوعي الملموس ، فانه لن يرى ذلك حتى يقع الفأس في الرأس . وهذا هو ما حصل بالفعل، لان الوحدة ليست وحدة الواحد، وإنما هي وحدة الاثنين. وبالتالي فان إزالة هذه الواحدية يساوي الحل ، لان هذه الواحدية في حد ذاتها هي بالضرورة نافية للوحدة . كما أن من يعتقد بان الوحدة موجودة في ظل الإصرار على هذه الواحدية وفي ظل نهب الأرض والثروة وحرمان أهلها منها ، وفي ظل طمس الهوية والتاريخ السياسي للجنوب لصالح الشمال هو بلا عقل . صحيح أن اسم الوحدة مازال موجوداً ، ولكن الاسم بدون المضمون لا يعني وجودها . فعلى سبيل المثال اسم والدي – رحمه الله – موجود، فهل يعني ذلك انه موجوداً ؟؟؟
- بالأمس كانت المطالب محدودة ومحصورة ولكن اليوم ارتفع سقف المطالب.. فهل سقف المطالب كان موجودا في السابق أم أن هناك ثمة ظروفاً جعلته كما هو حالياً ؟
* من البديهي انه كلما كابرت صنعاء ورفضت الاعتراف بالقضية الجنوبية كلما يأس الشعب في الجنوب من الحل في إطار الوحدة، وكلما يأس من الحل في إطار الوحدة كلما صمم على الحل خارج إطارها. ولذلك فان السقف يتحكم فيه موقف صنعاء من القضية.
- الناس يتساءلون : لماذا خفت ثم ضاع صوت مسدوس وقد كان الأول في الجهر بالمطالب ؟
* عندي ظروف صحية لا تسمح لي بذلك ، ثم أن القضية خرجت الآن إلى يد الشعب ، وهي رسالة إلى العالم بان صنعاء في صراع مع شعب وليست في صراع مع قوى سياسية معينة ، والشعب سيخلق من بين صفوفه قيادات شابة لديها طاقة النضال وخالية من مشاكل الماضي وغير ملزمة بشيء وصالحة للإجماع الوطني ، ونحن إلى جانبهم .
- هل لديكم اتصالات معينة بالأخ رئيس الجمهورية بشأن الأوضاع في الجنوب ؟
* ليست لدينا اتصالات مع أي مسؤول في السلطة غير علاقتنا الجنوبية مع الجنوبيين .
- هل يعتبر الدكتور مسدوس احد قيادات " الحراك الجنوبي " ؟
* نحن مع الحراك ونسعى إلى توحيد أطرافه وخلق قيادات سياسية شابه من بين صفوفه، ونحن إلى جانبهم كما قلت سابقاً.
- ماذا عن علاقتكم بالحزب الاشتراكي كقيادي أولاً.. وثانيا ما هي قراءتكم لمواقفه إزاء القضايا الوطنية بشكل عام " وقضية الجنوب " بصورة خاصة ؟
* الحزب منذ بداية تكوينه تشكل على أساس انه غاية في حد ذاته ، ولم يدرك مشكلوه وقياداته المتلاحقة بأنه وسيلة . فبدلا من استخدام الحزب كوسيلة نضالية لخدمة القضية الجنوبية بعد الحرب ، تم استخدامه لصالح ذاته ، وهذا ما ادخله في علاقة نفي النفي مع القضية الجنوبية ، وجعل الجنوبيين في الحزب أمام خيارين لا ثالث لهما ، وهما : أن يخسروا الحزب أو يخسروا الوطن . وبعد حيرتهم التي دامت أكثر من عشر سنوات اختاروا الوطن وخسروا الحزب . فلو كان الحزب قد تبنى القضية الجنوبية بعد الحرب وكرس نضاله لخدمتها لكان ظهر الحراك الوطني الجنوبي تحت قيادته، ولا يمكن بالضرورة أن يبحث عن قيادة غيره.
- كيف تنظرون إلى مستقبل الحزب ؟
* على أساس ما سبق ليس له مستقبل إلا إذا انضم رسميا إلى الحراك الوطني الجنوبي أو عاد إلى فرعين كما كان سابقاً ، ومن لم يصدق ذلك عليه أن يحفظ هذه المقابلة للتاريخ حتى يؤكدها وينصفني أو يدحضها ويدينني بها .
- هل تعتقدون أن الجواب ربما سينجح في الانفصال وهل مستقبل اليمن مرهون بحروب أهلية أو ربما بتقسيم إلى دول ؟
* من الناحية الموضوعية والمنطقية ليس هناك انفصال، لأنها لا توجد وحدة أصلاً حتى يكون هناك انفصال. ثم أن كلمة الانفصال تتضمن الاعتراف الضمني بوجود الوحدة وتقدم شهادة زور لصنعاء بأنها تدافع عن الوحدة، بينما هي تدافع عن نهب الأرض والثروة في الجنوب وحرما أهلها منها باسم الوحدة. أما مستقبل اليمن ككل فهو بيد السلطة ويمكنها أن تخرجه إلى بر الأمان عبر الاعتراف بالقضية الجنوبية والقبول بالحوار من اجل حلها أو أن تقوده إلى المزيد من المآسي برفضها.
- هل تعتبرون كلام الرئيس صالح من حرب من " بيت إلى بيت ومن طاقة إلى طاقة " حقيقة أم مجرد تخويف لـ " الحراك " ؟
* هذا كلام عليه وليس له سواء كان حقيقة أم تخويف . أما الحراك فلن يخسر إلا قيوده . فالرئيس بيده السلطة والمال ويستطيع أن يجنب البلد هذه الكارثة أو أن يقودها إليها . وكان عليه أن يشكل لجان للتأكد من وجود الوحدة في الواقع وفي النفوس قبل أن يشكل لجان للدفاع عنها وهي أصلاً غير موجودة.
- ماذا تقرأون في المواقف الخليجية المعلنة والمناهضة للمساس بالوحدة اليمنية .. وهل هي إستراتيجية أم تكتيكية ، خاصة في ظل أن البعض يطرح أن لولا أي دعم خليجي لما قام الحراك أصلاً ؟
* حسب علمي أن البيان الصادر عن دول الخليج لم يذكر اليمن، وان ما تقوله وسائل إعلام السلطة غير صحيح. وحتى لو كان ذلك صحيحاً ، فانه يعني بان دول الخليج وحتى بقية دول العالم الأخرى ليست مع الضم والإلحاق ، وإنما هي مع الوحدة التي تؤمن مصالح الطرفين لتحقيق الاستقرار .
- ما هو تعليقكم على خروج البيض بعد هذه الفترة وإزاء مواقف الآخرين.؟
* اعتقد أن خروج البيض من سلطنة عمان وبيانه الأخير ومقابلته الأخيرة ومقابلة رئيس الوزراء الأسبق حيدر أبو بكر العطاس في قناة " الحرة " ، قد حسمت هذا الموضوع ولم تبق أية ضبابية بعد ذلك .
__________________
عبدالله البلعسي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2011-04-03, 12:49 AM   #38
عبدالله البلعسي
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-01-15
المشاركات: 13,875
افتراضي

من هنا وهناك
الدكتور مسدوس لـ " التغيير " : مستقبل اليمن بيد السلطة .. الاشتراكي ليس له مستقبل إلا بالانضمام للحراك.. ولا يوجد انفصال، لأنه لا توجد وحدة السبت 2009/05/23 الساعة 21:33:20

التغيير ـ عرفات مدابش:
يتحدث الدكتور محمد حيدرة مسدوس ، نائب رئيس الوزراء السابق واحد ابرز القيادات الاشتراكي اليمنية التي نادت مبكرا بـ " إصلاح مسار الوحدة اليمنية " في هذا الحوار ، عن نقاط محددة بشأن التطورات الأخيرة في البلاد وخصوصا في الجنوب .. فماذا يقول بشأن عودة البيض وعن تواصله مع الرئيس صالح وبشأن " الحراك " .. إلى نص المقابلة :
- كنتم بالأمس كأصوات محدودة أنت ورفيقك حسن باعوم، تطالبون بإصلاح مسار الوحدة .. هل كنتم تستشعرون خطورة الوضع مبكراً ولماذا برأيكم وصلت الأوضاع إلى ما هي عليه اليوم ؟
* من يفكر بتفكير موضوعي وينطلق من ثنائية اليمن ويسلم بان اليمن لم يكن يمنا واحداً وإنما كان يمنان بدولتين وهويتين هما : اليمن الجنوبية واليمن الشمالية ، كما كان في الواقع ، وكما هو معروف لدى المنظمات الدولية ، سيدرك منذ البداية بان الأمور ستصل بشكل حتمي إلى ما هي عليه الآن ، لأن الحرب ألغت الوحدة في الواقع وفي النفوس وأسقطت شرعية ما تم الاتفاق عليه وخلقت واقعا جديدا لا علاقة له بما تم الاتفاق عليه . أما من يفكر بتفكير ذاتي وينطلق من واحدية اليمن الجنوبية واليمن الشمالية ، ومن واحدية هويتيهما وثورتيهما ، ومن واحدية تاريخيهما السياسيين .. الخ ، ويظل يلوك هذه الواحدية خلافا للواقع الموضوعي الملموس ، فانه لن يرى ذلك حتى يقع الفأس في الرأس . وهذا هو ما حصل بالفعل، لان الوحدة ليست وحدة الواحد، وإنما هي وحدة الاثنين. وبالتالي فان إزالة هذه الواحدية يساوي الحل ، لان هذه الواحدية في حد ذاتها هي بالضرورة نافية للوحدة . كما أن من يعتقد بان الوحدة موجودة في ظل الإصرار على هذه الواحدية وفي ظل نهب الأرض والثروة وحرمان أهلها منها ، وفي ظل طمس الهوية والتاريخ السياسي للجنوب لصالح الشمال هو بلا عقل . صحيح أن اسم الوحدة مازال موجوداً ، ولكن الاسم بدون المضمون لا يعني وجودها . فعلى سبيل المثال اسم والدي – رحمه الله – موجود، فهل يعني ذلك انه موجوداً ؟؟؟
- بالأمس كانت المطالب محدودة ومحصورة ولكن اليوم ارتفع سقف المطالب.. فهل سقف المطالب كان موجودا في السابق أم أن هناك ثمة ظروفاً جعلته كما هو حالياً ؟
* من البديهي انه كلما كابرت صنعاء ورفضت الاعتراف بالقضية الجنوبية كلما يأس الشعب في الجنوب من الحل في إطار الوحدة، وكلما يأس من الحل في إطار الوحدة كلما صمم على الحل خارج إطارها. ولذلك فان السقف يتحكم فيه موقف صنعاء من القضية.
- الناس يتساءلون : لماذا خفت ثم ضاع صوت مسدوس وقد كان الأول في الجهر بالمطالب ؟
* عندي ظروف صحية لا تسمح لي بذلك ، ثم أن القضية خرجت الآن إلى يد الشعب ، وهي رسالة إلى العالم بان صنعاء في صراع مع شعب وليست في صراع مع قوى سياسية معينة ، والشعب سيخلق من بين صفوفه قيادات شابة لديها طاقة النضال وخالية من مشاكل الماضي وغير ملزمة بشيء وصالحة للإجماع الوطني ، ونحن إلى جانبهم .
- هل لديكم اتصالات معينة بالأخ رئيس الجمهورية بشأن الأوضاع في الجنوب ؟
* ليست لدينا اتصالات مع أي مسؤول في السلطة غير علاقتنا الجنوبية مع الجنوبيين .
- هل يعتبر الدكتور مسدوس احد قيادات " الحراك الجنوبي " ؟
* نحن مع الحراك ونسعى إلى توحيد أطرافه وخلق قيادات سياسية شابه من بين صفوفه، ونحن إلى جانبهم كما قلت سابقاً.
- ماذا عن علاقتكم بالحزب الاشتراكي كقيادي أولاً.. وثانيا ما هي قراءتكم لمواقفه إزاء القضايا الوطنية بشكل عام " وقضية الجنوب " بصورة خاصة ؟
* الحزب منذ بداية تكوينه تشكل على أساس انه غاية في حد ذاته ، ولم يدرك مشكلوه وقياداته المتلاحقة بأنه وسيلة . فبدلا من استخدام الحزب كوسيلة نضالية لخدمة القضية الجنوبية بعد الحرب ، تم استخدامه لصالح ذاته ، وهذا ما ادخله في علاقة نفي النفي مع القضية الجنوبية ، وجعل الجنوبيين في الحزب أمام خيارين لا ثالث لهما ، وهما : أن يخسروا الحزب أو يخسروا الوطن . وبعد حيرتهم التي دامت أكثر من عشر سنوات اختاروا الوطن وخسروا الحزب . فلو كان الحزب قد تبنى القضية الجنوبية بعد الحرب وكرس نضاله لخدمتها لكان ظهر الحراك الوطني الجنوبي تحت قيادته، ولا يمكن بالضرورة أن يبحث عن قيادة غيره.
- كيف تنظرون إلى مستقبل الحزب ؟
* على أساس ما سبق ليس له مستقبل إلا إذا انضم رسميا إلى الحراك الوطني الجنوبي أو عاد إلى فرعين كما كان سابقاً ، ومن لم يصدق ذلك عليه أن يحفظ هذه المقابلة للتاريخ حتى يؤكدها وينصفني أو يدحضها ويدينني بها .
- هل تعتقدون أن الجواب ربما سينجح في الانفصال وهل مستقبل اليمن مرهون بحروب أهلية أو ربما بتقسيم إلى دول ؟
* من الناحية الموضوعية والمنطقية ليس هناك انفصال، لأنها لا توجد وحدة أصلاً حتى يكون هناك انفصال. ثم أن كلمة الانفصال تتضمن الاعتراف الضمني بوجود الوحدة وتقدم شهادة زور لصنعاء بأنها تدافع عن الوحدة، بينما هي تدافع عن نهب الأرض والثروة في الجنوب وحرما أهلها منها باسم الوحدة. أما مستقبل اليمن ككل فهو بيد السلطة ويمكنها أن تخرجه إلى بر الأمان عبر الاعتراف بالقضية الجنوبية والقبول بالحوار من اجل حلها أو أن تقوده إلى المزيد من المآسي برفضها.
- هل تعتبرون كلام الرئيس صالح من حرب من " بيت إلى بيت ومن طاقة إلى طاقة " حقيقة أم مجرد تخويف لـ " الحراك " ؟
* هذا كلام عليه وليس له سواء كان حقيقة أم تخويف . أما الحراك فلن يخسر إلا قيوده . فالرئيس بيده السلطة والمال ويستطيع أن يجنب البلد هذه الكارثة أو أن يقودها إليها . وكان عليه أن يشكل لجان للتأكد من وجود الوحدة في الواقع وفي النفوس قبل أن يشكل لجان للدفاع عنها وهي أصلاً غير موجودة.
- ماذا تقرأون في المواقف الخليجية المعلنة والمناهضة للمساس بالوحدة اليمنية .. وهل هي إستراتيجية أم تكتيكية ، خاصة في ظل أن البعض يطرح أن لولا أي دعم خليجي لما قام الحراك أصلاً ؟
* حسب علمي أن البيان الصادر عن دول الخليج لم يذكر اليمن، وان ما تقوله وسائل إعلام السلطة غير صحيح. وحتى لو كان ذلك صحيحاً ، فانه يعني بان دول الخليج وحتى بقية دول العالم الأخرى ليست مع الضم والإلحاق ، وإنما هي مع الوحدة التي تؤمن مصالح الطرفين لتحقيق الاستقرار .
- ما هو تعليقكم على خروج البيض بعد هذه الفترة وإزاء مواقف الآخرين.؟
* اعتقد أن خروج البيض من سلطنة عمان وبيانه الأخير ومقابلته الأخيرة ومقابلة رئيس الوزراء الأسبق حيدر أبو بكر العطاس في قناة " الحرة " ، قد حسمت هذا الموضوع ولم تبق أية ضبابية بعد ذلك .
__________________
عبدالله البلعسي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2011-04-03, 12:51 AM   #39
عبدالله البلعسي
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-01-15
المشاركات: 13,875
افتراضي

د. محمد حيـــــــدره مسدوس يكتب : الرفض الجنوبي لهذا الواقع !!!!

الكاتب : وكالة انباء عدن -خاص
البريد الإلكتروني :

الرفض الجنوبي لهذا الواقع .. كتب / د . محمد حيدره مسدوس
لقد بدأ الرفض الجنوبي بحركة موج ، ثم تيار اصلاح مسار الوحده في الحزب الاشتراكي ، ثم حركة حتم ، ثم التكتل الوطني ، ثم اللجان الشعبيه ، ثم ملتقى ابناء محافظات الجنوب ، ثم تيار المستقلين ، ثم حركة تاج ، ثم جمعيات المقاعدين من العسكريين و المدنيين حتى توج كل ذلك بالحراك الوطني السلمي الجنوبي الذي انخرط فيه الشعب بكامل فئاته الاجتماعيه و ذابت فيه كل هذه المكونات بما في ذلك اغلب المنحدرين من الجنوب في الاحزاب. و قد شكلت حركة التسامح و التصالح التي انطلقت من جمعية ردفان الخيريه الارضيه الخصبه و المناسبه لذلك . و كل مكون من هذه المكونات أدى وظيفه معينه تجاه القضيه ، و يمكن ايجازها في النقاط التسع التاليه :
1- حول حركة موج : هذه الحركه ظهرت بعد الحرب مباشره ، و رغم انها قدمت القضيه الوطنيه الجنوبيه كقضية سلطه و معارضه و ليست قضية شمال و جنوب الا انها لعبت دورا تاريخيا في مواجهة الهزيمه النفسيه و المعنويه لابناء الجنوب بعد الحرب و لملمت شملهم و جعلت القضيه حيه في الخارج لمدة سبع سنوات ، و شكلت بذلك بذره من بذرات الحراك .
2- حول تيار اصلاح مسار الوحده : هذا التيار ظهر بعد الحرب مباشره ايضا و طرح فكرة (( ازالة آثار الحرب و اصلاح مسار الوحده )) و حدد مفهومه لازالة آثار الحرب بنقاط اربع ، أولها الغاء الفتوى الدينيه التي بررت الحرب و اباحت الارض و العرض و حولت الجنوب الى غنيمه على طريقة القرون الوسطى و التي لا يجوز دينيا و لا قانونيا و لا وحدويا و لا أمنياً بان تظل باقيه ، اضافه الى ان بقائها يشكل اهانه للشعب المسلم في الجنوب . و ثانيها اعادة ما نهب تحت تلك الفتوى او تحت غيرها من ممتلكات خاصه و عامه باعتبارها من آثار الحرب ، و باعتبار انه لا يجوز دينيا و لا قانونيا و لا وحدويا بان يملكها غير اهلها . و ثالثها اعادة جميع المؤسسات العسكريه و الامنيه و المدنيه الجنوبيه الى ما كانت عليه قبل الحرب ، باعتبار ان حلها من آثار الحرب . و رابعها الغاء الاحكام على قائمة ال (( 16 )) لانها احكاما سياسيه باطله ، وعودة جميع المشردين في الداخل و الخارج الى اعمالهم و اعادة ممتلكاتهم ، باعتبار ان كل ذلك من آثار الحرب و باعتبار ان ذلك من الحقوق المدنيه التي يكفلها الدين الاسلامي الحنيف و الاعلان العالمي لحقوق الانسان . أما اصلاح مسار الوحده فقد حدده التيار باصلاح مسارها على نمط أي وحده سياسيه في العالم . و قد ظل في صراع فكري و سياسي مع كل القوى السياسيه الشماليه و في المقدمه الشماليين في الحزب الاشتراكي لاكثر من 15 سنه حتى أنتصرت حجته بظهور الحراك الوطني السلمي الجنوبي . و يمكن القول بان هذا التيار قد انجز مهمتين هامتين ، أولهما تعطيل شرعية عمل قيادة الحزب نحو التطبيع مع الشمال على حساب الجنوب ، و ثانيهما ابقاء القضيه حيه داخل الحزب الذي مثل الجنوب في اعلان الوحده حتى سلمت للحراك .
3- حول حركة حتم : هذه الحركه طرحت حق تقرير المصير و اخذت اسلوب الكفاح المسلح منذ البدايه ، و مع هذا فانه مجرد ظهورها و تضحياتها التي قدمتها قد شكلت بذره من بذرات الحراك .
4- حول التكتل الوطني : هذا التكتل كان امتدادا لحركة موج ، و كان اول محاوله لايجاد اداه سياسيه للقضيه في الداخل . و قد حاول ان يحصل على ترخيص من السلطه و لم تسمح له ، مما جعل أعضاءه ينضمون الى حزب الرابطه ، و لكنه شكل بذره من بذرات الحراك .
5- حول اللجان الشعبيه : هذه اللجان جاءت بمبادرات شعبيه محليه ، و كانت بدايتها رائعه ، الا ان معاداة احزاب المعارضه لها و مؤامراتها عليها قد شجعت السلطه على قمعها و تصفيتها عبر القضاء . و أفضل ما قدمته هذه اللجان انها كانت أول فعل شعبي ميداني بعد مسيرات المكلا الداميه و مسيرات شبوه و أبين و عدن و لحج و الضالع و المهره و غيرها من مناطق الجنوب . و قد كشفت هذه اللجان اساليب النضال السلمي اللاحقه ، و شكلت بذلك بذره اساسيه من بذرات الحراك .
6- حول ملتقى أبناء الجنوب : هذا الملتقى تشكل من ابناء الجنوب المتواجدين في صنعاء ، و رغم ان مبررات ظهوره كانت مطلبيه ، الا انه شكل ازعاج كبير للسلطه و أوقف حملة التصفيات التي قامت بها تجاه من تبقى من الجنوبيين في جهاز الدوله ، و حافظ على بعض من حقوقهم ، و شكل بذره من بذرات الحراك .
7- حول تيار المستقلين : هذا التيار كان امتدادا لتيار اصلاح مسار الوحده خارج الحزب الاشتراكي و كان رديفا له ، و قد لعب دورا في ابراز القضيه اعلاميا و شكل بذره من بذرات الحراك .
8- حول حركة تاج : هذه الحركه ظهرت في لندن و امتدت بسرعه فائقه الى الداخل و تمكنت من احياء القضيه في الخارج بعد غياب حركة موج و كان لها دور كبير في ظهور الحراك و اصبحت من المكونات الرئيسيه للحراك .
9- حول جمعيات المقاعدين : هذه الجمعيات كان لها الدور الرئيسي و الريادي في ظهور الحراك الوطني السلمي الجنوبي و بالذات العسكريين . حيث شكلت هذه الجمعيات عموده الفقري ، و هي أول من كسر حاجز الخوف في ساحة العروض بخور مكسر يوم 7/7/2007م و فتحت بذلك الطريق واسعا امام النضال الوطني السلمي الجنوبي ، مضاف اليها جمعيات الشباب العاطلين عن العمل و بقية جمعيات المجتمع المدني الاخرى .
ان ظهور الحراك الوطني السلمي الجنوبي في حد ذاته هو دليل و شاهد على عجز الاحزاب و عدم رغبتها في تبني القضيه الوطنيه الجنوبيه ، و هو دليل و شاهد على تخليها عنها و بالذات قيادة الحزب الاشتراكي التي كانت طرفا في الازمه و الحرب . و بالتالي فان الحراك هو الممثل الشرعي للقضيه الوطنيه الجنوبيه ، و هو مفتوح لكل جنوبي بصفته الجنوبيه على قاعدة هذا الميثاق مهما كان انحداره باعتبار أن الجنوب لكل الجنوبيين ، وان الانفراد بقضيته أو الوقوف ضدها هو خيانه . كما ان الحراك لا يتطلب موافقه من احد على تمثيله للقضيه ، لان من يتبنى قضية الشعب هو الذي يمثله . فمن غير الممكن موضوعيا و من غير المعقول منطقيا بان يمثله من يمارس قهره او من يسكت عليه . فالسلطه ظلت تمارس قهر الجنوب ، و الاحزاب ظلت صامته . حيث كانت تعتقد بان الواقع تابع للسياسه و انه كيفما تكون السياسه سيكون الواقع ، ولم تدرك بإن السياسه تابعه للواقع و إنه كيفما يكون الواقع يجب أن تكون السياسه ، و هذا ما جعلها تدخل في علاقة نفي النفي مع القضيه الوطنيه الجنوبيه منذ حرب 1994م حتى الان .
ان الرفض الجنوبي و حراكه الوطني السلمي يستمد شرعيته من الحرب و نتائجها التي اسقطت شرعية ما تم الاتفاق عليه ، و من قراري مجلس الامن الدولي اثناء الحرب اللذان شكلا اعترافا دوليا مباشرا بشرعية القضيه و عدالتها ،و يستمد شرعيته من عدم استفتاء شعب الجنوب على الوحده قبل اعلانها . كما يستمد شرعيته كذلك من نتائج انتخابات 1993م التي اظهرت بان شعب الجنوب انتخب قيادته الجنوبيه السابقه نكايه بصنعاء ، و ان شعب الشمال انتخب قيادته الشماليه السابقه نكايه بالقادمين من عدن ، و بان كل ذلك قد كان استفتاء على الوحده . و لكنه بدلا من احترام ارادة شعب الجنوب قام الطرف الاخر بالحرب و قمع الاراده الجنوبيه و اسقط مره ثانيه شرعية اعلان الوحده و شرعية ما تم الاتفاق عليه و اخرج القضيه من الاطار الحزبي الى الاطار الوطني و اصبحت الان بيد شعب الجنوب ، و هي رساله الى العالم بان صنعاء في صراع مع شعب و ليست في صراع مع قوى سياسيه معينه ، و ان هذا الصراع ليس حول ادارة الدوله، و انما هو حول الدوله ذاتها ما اذا كانت دولة الوحده، ام انها في الواقع دولة الشمال . و لهذا فاننا نشفق على من يروا حل القضيه الوطنيه الجنوبيه تحت سقف الوحده وعبر آليَّة الحوار الوطني الشامل ، ونقول لهم اين هي الوحده التي يريدون الحل تحت سقفها؟؟؟، و اين هي الوحده حتى يتم الحفاظ عليها ؟؟؟ ، و اين هي الوحده حتى يكون هناك انفصال ؟؟؟. فقد كان الوضع في عهد بريطانيا افضل من الان وكنا نسميه احتلالا . فماذا نسمي هذا الوضع الاسواء ، وهل يعقل بان نسميه وحده و هو اسواء من الاحتلال؟؟؟ ، و نقول لهم ايضا لو كانت الوحده موجوده في الواقع و في النفوس بعد حرب 1994م لما ظهرت القضيه الوطنيه الجنوبيه اصلا . ثم باي منطق يمكن حلها عبر آليَّة الحوار الوطني الشامل و هي قضيه بين طرفين و ليست بين اكثر من طرفين ، هما : الشمال و الجنوب ؟؟؟ . فلا يمكن موضوعيا و منطقيا لاي حل بان يكون شرعيا حتى و ان كان عادلا الا على قاعدة الشمال و الجنوب . كما ان قبولنا بالحوار الوطني الشامل كآليَّه لحل القضيه الوطنيه الجنوبيه هو تنازل عن قراري مجلس الامن الدولي المتخذان اثناء الحرب ، و هي الخديعه التي تحاول ان تجرنا اليها كل الاطراف السياسيه في صنعاء .
انه يستحيل بعد الان حل القضيه الوطنيه الجنوبيه عبر الاحزاب او عبر مؤتمر حوار وطني شامل او من خلال تقديم مشاريع حلول كما يرى ذلك البعض ، لان القضيه ليست قضيه حزبيه و ليست قضية فقدان رؤيه ، و انما هي قضية شعب فقد أرضه و ثروته ، و فقد تاريخه السياسي و هويته لصالح غيره . فليست هناك شرعيه لاي حل عبر الاحزاب ، و ليست هناك شرعيه لاي حل عبر مؤتمر حوار وطني شامل ، و انما الحل الشرعي و الوحيد هو فقط عبر الحوار بين طرفي القضيه اللذان هما : الشمال و الجنوب ، خاصةً و ان الحرب قد اسقطت شرعية ما تم الاتفاق عليه و جعلت شعب الجنوب امام خيارين لا ثالث لهما ، و هما : القبول بالانقراض او رفضه . و المشكله عند صنعاء انها لم تفهم معنى الوحده و لم تستوعب كارثة الحرب ، او انها لا تريد ان تفهم ذلك باصرارها على تحزيب القضيه و اعتبارها قضية سلطه و معارضه تخص الاحزاب متناسيه بذلك الحرب و نتائجها و متناسيه بأن اتفاقيات الوحده و دستورها لم تعد لها أية شرعيه سياسيه او قانونيه بعد الحرب ، و ان الحديث عنها بعد الحرب لا معنى له من الناحيه الموضوعيه و المنطقيه .
لقد سقطت الحزبيه موضوعيا في قضية الجنوب بحرب 1994م ، و لم تعد قضية الجنوب بعد الحرب قضية سلطه و معارضه تخص الاحزاب ، و انما اصبحت قضيه وطنيه تخص شعب الجنوب بكامل فئاته الاجتماعيه ، و في القضايا الوطنيه ليست هناك حزبيه و ليست هناك قوى تقليديه و قوى غير تقليديه بكل تأكيد . و لهذا و بحكم ان أصحاب السلطه و المعارضه لم يدركوا ذلك ، فانهم بعد الحرب قد اصبحوا في تعارض مع الواقع الموضوعي الملموس في الجنوب . فالحوار الذي ظهر بينهما بعد الحرب لم توجد له موجبات موضوعيه ، لان أي حوار لا بد و ان يكون تعبيرا عن قضيه موجوده في الواقع الموضوعي الملموس ، و هذا ما أفتقر اليه الحوار منذ البدايه . فالجنوبيون كانوا طرفا في الازمه و الحرب عام 1994م ، و من البديهي بان يكونوا طرفا في الحوار و الحل ، و هذه هي الموجبات الموضوعيه للحوار . و لكن هذه الموجبات لا توجد في الحوار بين السلطه و المعارضه مما جعل الحوار بينهما فارغا و خاليا من المضمون منذ حرب 1994م حتى الان . و السلطه من جانبها تفاعلت مع هذا الحوار ليس التزاما بالديمقراطيه ، و انما بهدف دفن القضيه الوطنيه الجنوبيه ، وهي لم تدرك بانه يستحيل تجاوز حرب 1994م و نتائجها الا بالحوار بين طرفيها اللذان هما : الشمال و الجنوب . و لا شك بانها عندما تدرك ذلك ستلجأ مره اخرى الى استخدام علماء الدين و خطباء المساجد في الشمال لتشريع استمرار قهر الجنوب . فعلى سبيل المثال اصحاب فتوى حرب 1994م الدينيه هم شماليون ، و اصبحوا الان يقولون ان تلك الفتوى لها ظروفها ....الخ ، و قد تحالفوا مع الحزب الاشتراكي الذي كفروه . و لو كان الحزب قد تبنى القضيه الوطنيه الجنوبيه بعد الحرب لما تحالفوا معه و لكانوا قد أستمروا في تكفيره بكل تأكيد . و هذا يعني بان فتواهم الدينيه التي بررت الحرب كانت فتوى سياسيه باسم الدين اقتضتها مصلحة الشمال على حساب الجنوب و ليست فتوى دينيه . حيث وظفوا الدين في خدمة السياسه . وسيظلون يكررون نفس الافتراء على الدين ، وهذا شأنهم امام الله يوم القيامه .
ان علماء الدين و السياسيين المنحدرين من الشمال لا يدركوا بان استبدال مفهوم الوحده السياسيه بمفهوم الوحده الوطنيه هو نكران للوحده ، و لا يدركوا بان الاصرار على واحدية الجنوب و الشمال و إعتبار الوحده بينهما وحده وطنيه و ليست وحده سياسيه بين دولتين هو ايضا نكران للوحده ، و لا يدركون كذلك بان الاصرار على طمس الهويه والتاريخ السياسي للجنوب لصالح الشمال و نهب أرضه و ثروته و حرمانه منها و إعتبار مطالب الجنوبيين مناطقيه و كأنهم منطقه تابعه للشمال هو كذلك نكران للوحده و يعطي الجنوب كامل الحق في إستعادة دولته ، ناهيك عن الحرب و نتائجها التي قد اعطت هذا الحق قبل ذلك . و لهذا فإنه ليس أمام صنعاء بعد الان غير الجلوس مع الحراك الوطني السلمي الجنوبي للحوار من أجل حل القضيه أو الرفض و هو اعتراف بالاحتلال . و لا بد من الادراك بان قوتنا الحقيقيه هي في جنوبيتنا ، و ضعفهم الحقيقي هو في شماليتهم ، و على الجنوبيين بان يناضلوا سلميا على هذه القاعده ، و ان يتخلصوا من مرض المفاضله بين الاطراف الجنوبيه او حتى بين الافراد ، لانها تشخصن القضيه و تؤدي الى الهلاك . صحيح بان هناك مواهب إلهيه قد تجعل شخص قادر على خلق الحدث و غير قادر على ادارته ، و تجعل شخص اخر عكسه ، و قد تجعل شخص قادر على الفعل السياسي و اخر على الفعل الميداني ....الخ . حيث جعل الله الناس مكملين لبعضهم حتى يكون كل منهم سيد موهبته ، لان الكمال هو لله وحده . و لكن هذه مواهب إلهيه و ليست مفاضله . اما المفاضله و تصنيف الاشخاص فهي نافيه لتوحيد الناس ، و هي البوابه التي يدخل منها العدو . فلم نسمع في العالم كله و حتى في قبائل الشمال الذين يقول وزرائهم بفخر ان ولائهم للقبيله قبل ولائهم للدوله لم نسمع فيهم مثل هذه المفاضله ، و لم نسمعها الا في الجنوب ، و هي صناعه جنوبيه رافقت الجنوبيين منذ الاستقلال و علينا تجاوزها بعد الان . و لابد ايضا من الادراك بأن من يتحدث بالمناطقيه و يقول هذا مهري او هذا حضرمي او شبوي او ابيني او عدني او لحجي او يافعي او ضالعي ... الخ ، هو موضوعيا ضد القضيه و عدو لدود لها سواء كان ذلك بوعي ام بدون وعي .
(( يلحق في العدد القادم ان شاء الله ))
عبدالله البلعسي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2011-04-03, 12:53 AM   #40
عبدالله البلعسي
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-01-15
المشاركات: 13,875
افتراضي

ما رأيكم بإجابات الدكتور مسدوس؟


من وجهة نظري أن الدكتور مسدوس وضع كثير من النقاط على كثير من الحروف وكان واضحا جدا ودقيقا جدا في إجاباته مما يدل على أن القضية التي يتحدث عنها واضحة في ذهنه كل الوضوح ومن النقاط الجديدة والمفاجئات التي استرعت انتباهي في إجاباته
• الأزمه ليست في الحكام وإلاَ لكانت قد انتهت بتغييرهم الذي حصل منذ قيام الثورات في العالم العربي حتى الآن ، ولكن الأزمه تكمن في النظام السياسي ذاته و في المنطلقات الفكريه للعقل السياسي العربي . فبدون الأصلاح الدستوري للنظام السياسي العربي و تحويله الى نظام فيدرالي او لامركزي ، و بدون تغيير المنطلقات الفكريه للسياسه العربيه و جعلها تنطلق من الموضوع الى الذات و ليس من الذات الى الموضوع كما هي عليه الآن ، أي من الواقع الموضوعي الملموس و ليس من الصوره الذاتيه الموجوده في العقل، لا يمكن ان يكون هناك استقرار او اصلاح . ولو كان النظام ومعه المعارضه قادران على استنباط الفكره التي تمكنهما من الخروج من الأزمه لما حصلت الأزمه اصلا . ولذلك فإن النظام ومعه المعارضه يسيران بالبلاد الى المجهول.
• في العلاقه بين الذات والموضوع: (( كيفما يكون الواقع تكون السياسيه )). فالواقع يقول بإن النظام القائم هو نظام الجمهوريه العربيه اليمنيه أعيد أنتاجه عبر حرب 1994م . و هذه الحرب شارك فيها كل سكان الشمال ضد الجنوب . مما يعني ان سكان الشمال قد أعادوا انتاج نظامهم! السابق بأنفسهم و عليهم تحمّل نتائج افعالهم .
• الشيخان الأحمر والزنداني كانا ضد دستور الوحده، وكانا مع رسالة العلماء التي وجهت لعلي عبدالله صالح قبيل اعلان الوحده و التي تقول بالنص: ان ثورة 26سبتمبر هي الأصل الذي انبثقت عنه ثورة اكتوبر، والدستور الدائم للجمهوريه العربيه اليمنيه (الشمال) هو نتاج لتلك الثوره الأصل .. في حين ان الشطر الجنوبي من الوطن انما اقتطعه الأستعمار من كيانه الأم ، و جأت الوحده لإرجاع الفرع الى اصله والجزء الى كله . فالأساس الذي كان يلزم ان تقوم الوحده عليه هو دستور الشمال ومناهجه، والقاعده ان الأقل يندرج تحت الأكثر .. و دستورنا الدائم ليس فيه نقص ولا عيب حتى نتنازل عنه من اجل مجموعه يسيره. هكذا قالت رسلة العلماء و هو ما حققوه بحرب 1994م
• أي وحده عدديه حتى و لو كانت وحدة عبيد مع اسياد لا تجيز لأي من طرفيها بأن ينهب ارض الطرف الآخر و ينهب ثروته و يحرمه منها كما هو حاصل في اليمن منذ حرب1994م. ثم ان الحديث عن ما اتفقنا عليه اصبح غير وارد بعد الحرب ، لأنها اسقطت شرعية ما اتفقنا عليه و لا يمكن علميا استعادة شرعية ما اتفقنا عليه الا بإزالة آثار الحرب و اصلاح مسار الوحده فقط و لا غير .
• مفهوم الوحده الوطنيه يعني وحده بين اطراف من دوله واحده ، بينما مفهوم الوحده اليمنيه يعني وحده سياسيه بين دولتين . ثم ان مفهوم الوحده الوطنيه له طابع حقوقي يتعلق بالعدل ،! بينما مفهوم الوحده اليمنيه له طابع سياسي يتعلق بالهويه ..
• قبل حرب 1994م كانت القضيه هي قضية سلطه ومعارضه ، و جأت الحرب و حو! لت القضيه الى قضية شمال و جنوب في الواقع و في النفوس . اما العلاقه بين اصلاح مسار الوحده و اصلاح مسار الديموقراطيه فهي تتوقف على اصلاح مسار الوحده ، لأن اصلاح مسار الوحده يجعل الديمقراطيه تقوم على قدميها ، التي هي الشمال و الجنوب.
• القاعده العامه تقول بإن إصلاح الكلي يتوقف على إصلاح الجزئي ، لأن الجزئي هو المكوّن للكلّي . فإذا كان الجزئي عاطلاً و غير صالح ، فكيف يمكن ان يصلح الكلي؟.
• حل المشكله هو بشراكة الجنوب في السلطه والثروه كشعب و ليس كحزب او افراد . ومشروعنا يتلخص في ازالة آثار الحرب و اصلاح مسار الوحده، و قد سبق و ان حددنا مفرداته في الصحافه ، و هو حتماً سينتصر ، لأنه يستحيل قبول الوضع القائم ، و لأن البديل هو حق تقرير المصير . أما أداة تحقيقه و وسيلته فهي مسؤولية جميع الجنوبيين و سوف تأتي حتما أن شاء الله .
• الشئ الذي تحقق ان القضيه ظلت حيه بقوه وأصبحت حاضرة في الوعي السياسي والأجتماعي، وحاضره داخليا و خارجيا . ومن البديهي بأن اية قضيه تكون حيه وحاضرة، هي فقط تنتظر الحل وتبقى المسأله هي مسألة وقت قد يطول وقد يقصر. والسلطه الآن حبلى بها، بدليل ان الرئيس بعد كل انتخابات يعلن بأنها استفتاء على الوحده. و سوف يظل يكرر ذلك الى ان تتم ازالة آثار الحرب واصلاح مسار الوحدة، لأن الوضع القائم على نتائج الحرب هو بالضروره فاقد الشرعيه. أستطعنا ان نبقي القضيه حيه رغم ان السلطه و اللقاء المشترك و حتى الحزب الأشتراكي ظلوا ومازالوا يعملون على دفنها. وهي حاليا مثبته و تفرضها الحقيقه و الواقع وتنتظر الحل و سوف يأتي ان شاء الله. هذا ليس فقط تفاؤلاً ، و انما هو حتمياً ان شاء الله .
• من الخيارات الأربعه لإصلاح مسار الوحده، أنا اميل الى خيار الحكم المحلي كامل الصلاحيات غير السياديه وفقا لتقسيم اداري جديد يقوم على اساس اقاليم او ولايات و ليس عل اساس محافظات، لأن هذا الخيار هو الأسهل و الأقرب الى التحقيق ، و لإنه يشكل الأساس الموضوعي للديمقراطيه و للتوزيع العادل للثروه .
• يستحيل اصلاح مسار الوحده عبر الإصلاح السياسي ، و انما العكس هو الصحيح ، لأن الأصلاح السياسي لا يملك شرعيه تلزم السلطه بقبوله ، بينما اصلاح مسار الوحده يمتلك شرعيه تلزم السلطه بقبوله و في مقدمتها قراري مجلس الأمن الدولي اثناء الحرب و تعهد السلطه للمجتمع الدولي بعد الحرب . لوكان اللقاء المشترك معترف بقضية ازالة آثار الحرب و اصلاح مسار الوحده لكان ذلك صحيحا، و لكنه للأسف أكثر خصومه لها من السلطه ذاتها. اللقاء المشترك يرفض ان يكون أداه لتحقيق الإصلاح السياسي عبر اصلاح مسار الوحده، و يرفض ان تكون الآليه الأنتخابيه وسيله لتحقيقها .الكل يرفض أي حوار حول قضية ازالة آثار الحرب و اصلاح مسار الوحده بما في ذلك تيار الأغلبيه الجغرافيه داخل الحزب الأشتراكي ذاته.
• الحراك السياسي الذي احدثته الأنتخابات كان لصالح السلطه ، لأنه أعطى شرعيه محليه و دوليه للسلطه لم تحصل عليها قط من قبل ، و أفقدت اللقاء المشترك مصداقيته داخلياً و خارجياً
• تيارنا قال بإن الأنتخابات لا تعنينا حتى نقاطعها او نشارك فيها، لأن الديموقراطيه القائمه حاليا في اليمن هي قائمه على نتائج الحرب بالنسبه للجنوب ، و هي لذلك لا تعني الجنوب و انما تعني الشمال. فكما قلت سابقا في صحيفة الوسط بإنه لا يمكن علميا ان تشمل الجنوب الا بإزالة آثار الحرب و اصلاح مسار الوحده و اعتبار الحرب و نتائجها باطله ، لأن العلاقه بين شرعية 7 يوليو 1994م و بين شرعية حقوق الشعب في الجنوب هي علاقة نفي النفي ، فإذا ما اصبح هذا اليوم شرعيا فإنه ينفي شرعية حقوق الشعب في الجنوب و العكس ، أي ان شرعية هذا اليوم تنفي شرعية حقوق الشعب في الجنوب ، و شرعية حقوق الشعب في الجنوب تنفي شرعية هذا اليوم بالضروره . فقد غاب الجنوب من الحياه السياسيه بعد حرب 1994م! و اصبحت الحياه السياسيه شماليه بإمتياز . و طالما و ان الحياه السياسيه هي شماليه بإمتياز فإن الديمقراطيه تبعا لها هي شماليه بإمتياز ايضا. و هذا يعني بأن شرعية حقوق الجنوبيين و هويتهم و مستقبلهم في ارضهم و كرامتهم عليها هي مرهونه بإزالة آثار الحرب و اصلاح مسار الوحده ، لأن أي شئ يحصلون عليه بدون ذلك سيظل بمثابة هبه او فضيله و ليس حقا مشروعا لهم يستمدون شرعيته من الوحده السياسيه بين اليمن الجنوبيه و اليمن الشماليه . فعلى سبيل المثال عندما تقول صنعاء ليس هناك جنوب ، فإنها بذلك لا تعترف لنا بوطن، و بالتالي كيف يمكن ان تعترف لنا بحقوق .
• لو كانت قيادة الحزب معنا في قضية ازالة آثار الحرب و اصلاح مسار الوحده لكنا قد وضعنا اصحاب السلطه امام خيارين لا ثالث لهما، وهما : ان يحاورون الحزب في هذه القضيه او ان يحلوه فقط ولا غير ، وحل الحزب يساوي حل الوحده ، وهذه المغامرة لا يمكن ان يقدمون عليها حتى ولو كانوا من دون وعي. وبالتالي فإنهم سيخضعون للحوار.
• الجنوبيون الذين راهنوا على اللقاء المشترك كانوا مخدوعين ، لأن اللقاء المشترك يمثل المعارضه الشماليه المعاديه للقضيه الجنوبيه أكثر من السلطه ذاتها . و لذلك عليهم الأن ان يأخذوا درس من ذلك و يعودوا الينا .وتأثير ((تاج)) في الجنوب تجاوز الجميع ، لأن ما تطرحه تاج يعبر عن رغبة و قناعة الشارع الجنوبي ، و نحن و حركة تاج متفقين على ان الحرب اسقطت شرعية الوحده و عطلت مسارها ، و لكننا مختلفين معهم تماما حول الحل . فهم يريدون الحل ! خارج الوحده ، و نحن نريد الحل في إطار الوحده .
• بن دغر هو مؤشر على اضمحلال الحزب الأشتراكي ، و الجفري و بن فريد حسب علمي لديهم مشروع سياسي لمناقشته مع الرئيس حسب وعده لهم ، فإن نجحوا فيه لصالح الوطن نحن معهم ، و ان فشلوا سيعيدوا الينا لنكون معا من اجل القضيه .
• مؤتمر المانحين المرتقب لندن و"تأهيل" اليمن للاشتراك في مجلس التعاون الخليجي ذكرني بقصة نابليون في فرنسا ، و الذي كان حينها نجم أوروبا دون منافس ، و كان العالم مندهش كثيرا منه و من قدرته على قيادة شعبه ، و جاء ماركس و درس هذه الظاهره و قال أن نابليون لم يفعل سوى أنه باع فرنسا ليشتريها بأسمه ، أي أنه أغرق البلاد في ديون للغير من أجل ان يبقى في الحكم. وهذا هو حالنا اليوم في اليمن .
• تكذيب ما نشر حول أن الأخ علي سالم البيض أدلى بحديث مؤخرا مع تأكيد أنه على علاقه جيدة بعلي سالم البيض حامل شرعية الجنوب في اعلان الوحده، و لا شرعيه سياسيه أو قانونيه للوحده بدونه ، و هو رفيق نضال طويل لا يسمح بإي خلاف يحصل بيننا، والحقيقه ليس بيني و بينه إلا كل محبه و احترام .

كان السؤال الذي يشغلني هو ما هي وسيلة تحقيق إصلاح مسار الوحدة والجواب الذي فهمته من خلال اإجابات على عدة اسئلة هو ان يتبنى الحزب الاشتراكي ومن ثم اللقاء المشترك والمعارضة إصلاح مسار الوحدة باعتباره مقدمة للإصلاح السياسي وليس العكس ولهذا يركز ضغطه على الحزب الإشتراكي والراي العام المتعاطف. لكنه لا يبدو أنه يراهن كثيرا على قيادات وتيارات معينة في حزب الإصلاح ولا على جزء كبير من الرأي العام في الشمال الذي يعتبر أنه يساهم في اعادة انتاج الأوضاع الراهنة. فعلى ما يراهن الدكتور مسدوس؟ إنه يراهن على تغير الأوضاع المحيطة بالقضية مع الزمن .. على تفاقم الأوضاع .. على حصول تحول في الوعي وفي موازين القوى وانقلاب كبير في الرأي العام جنوبا ثم شمالا وعلى حركات مثل (تاج) والحزب الاشتراكي..

فما رأيكم أنتم؟
عبدالله البلعسي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
د.محمد حيدرة مسدوس (قبل أن تدخل الشياطين) هلالي المنتدى السياسي 18 2011-05-19 03:32 AM
إلى الجنوبيين في الحوارالخميس , كتب/ د. محمد حيدرة مسدوس الشائوف المنتدى السياسي 13 2010-08-27 03:21 AM
محمد حيدرة مسدوس ،، [توضيح للحراك] ،،، بن عطـَّاف المنتدى السياسي 4 2009-10-30 11:12 PM

=
Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
 

تنـويـه
بسم الله الرحمن الرحيم

نحب أن نحيط علمكم أن منتديات الضالع بوابة الجنوب منتديات مستقلة غير تابعة لأي تنظيم أو حزب أو مؤسسة من حيث الانتماء التنظيمي بل إن الإنتماء والولاء التام والمطلق هو لوطننا الجنوب العربي كما نحيطكم علما أن المواضيع المنشورة من طرف الأعضاء لا تعبر بالضرورة عن توجه الموقع إذ أن المواضيع لا تخضع للرقابة قبل النشر