أولياء الشهيد درويش يعلنون عدم دفن جثمانه حتى دفن الجناة

[ابو يوسف العيسائي]

فيما مأمور البحث الجنائي بعدن يهدد بتصفية الجنوبيين
أولياء الشهيد درويش يعلنون عدم دفن جثمانه حتى دفن الجناة
الكاتب : عدن –آنا ANA-خاص
البريد الإلكتروني : 13-أغسطس آب-2010

أعلن أولياء دم الشهيد أحمد محمد عبد الله الدرويش أنهم لن يقوموا بدفن جثمان الشهيد أحمد الدرويش إلا بعد دفن الجناة.

وقالوا في بيان صحفي للرأي العام المحلي والعالمي - تلقت "وكالة أنباء عدن" صورة منه - أنه ونظرا للسلوكيات والكم الهائل من الظلم الذي يطال البسطاء ومن أمثالهم آل الدرويش في معاناتهم الجلل بابنهم الشهيد أحمد لا بد وأن يأتي يوم لن يمثل حتى البسطاء لمعايير الدستور والقانون وعندها ستحل الكارثة.

وقال البيان أن التشريعات والقوانين يداس عليها بنعال المستقوين والمتنفذين في عدن ممن يحملون أقل الرتب مستشهدين بعدم امتثال وانصياع مسئول البحث الجنائي هناك لأوامر النيابة بالحضور والمثول أمام نيابة صيرة ولمرتين متتاليتين.


ويضيف البيان الصحفي إن كان هذا شأن ضابط أو صف ضابط بسيط أو عسكري بسيط يرمي على ظهر الحائط بأوامر أعلى سلطة تحقيقية بعدم امتثاله للتحقيق معه أمام ممثل النائب العام لهو مؤشر خطير يدل على ما ارتكبته من فعل إجرامي ووحشي من قتل وتعذيب الشهيد أحمد محمد عبد الله الدرويش.

من جهته قال مسئول ومأمور البحث الجنائي بعدن " بأنه لو ترك لي بالكامل لقمت بتصفيتكم أيها الجنوبيين" بحسب البيان ، معتبرا البيان ذلك نوع من انواع السادية الممزوجة من النظرة العدوانية للآخرين .

ويضيف أن "مثل هذا السلوك لا يمثل سلوكا فرديا وحالة شاذة منفردة بل يمثل مجموعة افكار تنظر لنفسها وكانها الحامية الوحيدة لهذا الوطن وبتعذيبها للاخرين حتى الموت انما تنفذ مشيئة آخرين تراها بعيونها وفكرها المريض بأن الآخرين مجرد أعداد يجب تصفيتهم من مجتمعنا ولو بقتلهم وباستعانة جنود رسميين ينفذون القتل بدم بارد وبسادية ، وجثمان الشهيد أحمد الدرويش شاهد على هذا".


ويردف البيان"ان تمرد ممن كلفوا بالحضور والمثول أمام ممثل النائب العام لدى نيابة صيرة الابتدائية يمثل أعلى درجة الاحتقار لسلطة النائب العام كما يمثل النرجسية المريضة لمن كلفوا بالحضور أمام نيابة صيرة ".


وطالب أولياء دم الشهيد الدرويش المنظمات الحقوقية والدولية بالاهتمام والاسراع في التحقيق بهذه القضية .. مختتمين بيانهم"اللهم اننا بلغنا اللهم فاشهد".

الشهيد درويش كان ضحية قتل داخل مقر البحث الجنائي بعدن بعد أن تم اعتقاله ضمن حملة المداهمات الأمنية التي اقتحمت منازل المواطنين بحي السعادة بخور مكسر بعدن يونيو الماضي بحجة البحث عن متورطين في هجوم مبنى الأمن السياسي بالتواهي ، أعقبتها اشتباكات مسلحة في نفس الحي واحتجاجات غاضبة عمت مدن الجنوب.



http://www.adennewsagency.com/index....rticles&id=685