جريدةالوطن السعودية عن اشتباكات في اليمن

[النوووورس]

الصفحة الرئيسية الأخبار

الاشتباكات تمتد من صعدة إلى الضالع
نواب يمنيون يقرؤون الفاتحة على ضحايا الجيش في المعارك مع الحوثيين في مقر البرلمان أمس

صنعاء: صادق السلمي، سبأ

تصاعدت الاشتباكات بين الجيش اليمني والمتمردين الحوثيين أمس، فأفيد عن مقتل 15 متمردا وإصابة 6 آخرين في منطقتي المنزالة والجراحي بمحور الملاحيظ في صعدة، فيما كانت مواجهات بين الجيش وبعض المسلحين قيل إنهم ينتمون إلى الحراك الجنوبي في منطقة الضالع في جنوب البلاد، حيث هاجم فجر أمس مسلحون نقطة عسكرية تابعة للجيش بمحافظة الضالع، فأصيب أربعة جنود ومواطن، فيما تظاهر المئات من أبناء المدينة احتجاجاً على مقتل شخصين وجرح 19 آخرين واعتقال العشرات في الأحداث التي شهدتها المدينة الأربعاء الماضي.

قتل 15 وأصيب 6 آخرون باشتباكات بين الجيش اليمني ومتمردي حركة الحوثي في منطقتي المنزالة والجراحي بمحور الملاحيظ في صعدة أمس، إثر محاولات تسلل المتمردين إلى المنطقتين لمباغتة قوات الجيش، فيما شهدت مدينة الضالع اعتداءات على قوات الجيش من قبل مسلحين قيل إنهم ينتمون إلى الحراك الجنوبي.
وكان الجيش قصف بالمدفعية مواقع للحوثيين في كل من قرن ذويب, وظهر الحمار، والمعرسة، والحصامة، والجرائب، أسفرت عن مقتل عدد من الحوثيين، وفقا لمصادر محلية.
في غضون ذلك، اعتقلت قوات الجيش 8 من الحوثيين في منطقة الزيلة وبحوزتهم ما قيمته 50 ألف ريال سعودي، و17 آخرين في منطقة دماج أثناء تسللهم إلى إحدى قرى المديرية، إضافة إلى 16 آخرين في نقطة الزيلة ست وصعدة.
وفي محور حرف سفيان تمكن الجيش من صد هجمات وإفشال عمليات تسلل للحوثيين في مناطق قرن الذمم والتمثلة، وفجر أكثر من عشرة منازل في أطراف ووسط مدينة الحرف، والتي كان يستخدمها المتمردون كسراديب وخنادق للتنقل من منطقة إلى أخرى.
وكثفت الوحدات المتقدمة للجيش في حرف سفيان من عمليات قصفها المدفعي والصاروخي على كل من صيفان، وعيان، والمجزعة والمزارع المجاورة تمهيدا لهجوم بري كبير لتطهيرها، إضافة إلى قصف مواقع للحوثيين في كل من العمشية والحيرة.
في هذه الأثناء ضبطت أجهزة الأمن بمحافظة الحديدة (غرب) سيارة تحمل 4 مسلحين وأسلحة يعتقد أنها تابعة للحوثيين تسللت إلى القرب من جبل الهيج بمديرية باجل. وبحسب مصادر فإن المسلحين الذين قبض عليهم من أبناء محافظة عمران، وسبق أن قاتلوا مع الحوثي وأعلنوا توبتهم، كانوا يشكلون خلية لتجنيد الشباب للقتال مع الحوثيين ضد الجيش.
وفي الجنوب هاجم فجر أمس مسلحون قيل إنهم ينتمون إلى الحراك الجنوبي نقطة عسكرية تابعة للجيش بمحافظة الضالع، حيث أصيب أربعة جنود ومواطن، فيما تظاهر المئات من أبناء المدينة احتجاجاً على مقتل شخصين وجرح 19 آخرين واعتقال العشرات في الأحداث التي شهدتها المدينة الأربعاء الماضي.
وجاب المتظاهرون الشارع الرئيس بالمدينة بدعوة من مجلس قيادة الثورة السلمية الجنوبية، ونددوا بالإجراءات القمعية التي طالت المسيرة السابقة، وطالبوا بالإفراج عن المعتقلين على ذمة المسيرة الذين بلغ عددهم 46 معتقلا. كما نددوا باختطاف القيادي الاشتراكي عبد القوي الهدياني.
ولم يسجل أي حضور للأجهزة الأمنية، وهي المرة الأولى، في مسيرات الحراك التي يغيب عنها الأمن.
إلى ذلك، شهد مجلس النواب جلسة ساخنة تناولت قضايا صعدة والجنوب واختطاف الصحفيين.
وطالب نواب استدعاء الحكومة لمناقشة ما يعتمل في الساحة من أزمات متعددة واتخاذ الإجراءات اللازمة وفقا للدستور والقانون.
وقال النائب علي العمراني إن "ما يدور في صعدة اليوم هو امتداد لحرب الستينيات"، مؤكداً أن "عين الحوثي على صنعاء".
وتساءل عن أسباب سقوط أسلحة ثقيلة في يد الحوثيين وهو ما لم يحصل في الحروب الأولى مع الملكيين ـ حسب قوله.
في غضون ذلك، شهدت، صنعاء أمس نشاطا دبلوماسيا مكثفا، حيث تسلم الرئيس علي عبدالله صالح رسالة من نظيره المصري حسني مبارك، نقلها وزير الخارجية أحمد أبو الغيط ورئيس المخابرات اللواء عمر سليمان.
وتضمنت الرسالة رفـض مصر لأي تدخلات خارجية في الشأن اليمني واستعدادها لدعم اليمن بـما يكـفل التصدي لدعاوى الفـرقة والانقسام.
كما استقبل صالح قائد العمليات الخاصة المشتركة بالولايات المتحدة الادميرال وليام مكرافن, الذي يزور اليمن حاليا، وجرى خلال المقابلة بحث العلاقات الثنائية ومجالات التعاون الثنائية, وفي مقدمتها التعاون في المجال العسكري ومكافحة الإرهاب.
ووصل إلى صنـعاء أمـس رئيس السلطة الوطـنية الفلسـطيـنية محمـود عباس في زيارة لبحث العلاقات الثنائية والـوضع في اليمن.