قيادي بارز في “الحراك” لـ”السياسة الكويتية ”: لن نقبل اي وزير شمالي بعدن

[الامير اليافعي]

قيادي بارز في “الحراك” لـ”السياسة الكويتية ”: لن نقبل وزراء شماليين بعدن
21 ذو القعدة 1436هـ - 04 سبتمبر 2015 مـ الساعة 01:00 م


صدى عدن - السياسة الكويتية :
أكد أمين سر المجلس الأعلى لـ”الحراك الجنوبي” فؤاد راشد أن الجنوبيين لن يقبلوا بأي مسؤولين من الشمال في حكومة خالد محفوظ بحاح في عدن لممارسة الحكومة اليمنية عملها من عدن, معتبراً أن القبول بذلك يعني القبول بوضع الدولة اليمنية المرفوضة اليوم. وقال راشد لـ”السياسة”, “إذا أصرت الشرعية اليمنية على فرض ذلك فلن نواجه الأمر بالسلاح ولكن لدينا وسائلنا النضالية السلمية التي نعرفها ويعرفونها, وستنحصر مقاومتنا المسلحة والعسكرية مع من يوجه السلاح إلينا أياً كان”. ولفت إلى “أن الجنوبيين ماضون نحو تحرير الجنوب للتمكن من السيطرة على أرضهم عسكرياً ومدنياً وإدارياً, مضيفاً “انتهى بحرب الخمسة الأشهر الماضية كل مابقي من أمل في وحدة تهاوت بين الشمال والجنوب على مدار العقدين الماضيين”.
ورأى أن هناك “فرصة لازالت قائمة للعيش كشعب واحد في دولتين يتاح للجميع الحركة والتنقل وفق قوانين لكل بلد, وسيؤدي ذلك لوقف تصاعد ترمومتر الكراهية بين مواطني الدولتين ولربما مع السنين تذوب الجراحات الغائرة التي تسببت فيها حماقات وجرائم (الرئيس السابق) علي عبد الله صالح التي اختتمها عبد الملك الحوثي”. وأوضح أن الوضع بالجنوب في الوقت الراهن معقد, مضيفاً “يمكن التأكيد بصورة قطعية أنه تم تحرير الضالع والعاصمة عدن ولحج وأبين وشبوه لكن هناك محافظات وجزر جنوبية لازالت تحت الاحتلال, لذا فالمقاومة الوطنية الجنوبية المسلحة مهمتها استكمال عملية التحرير والبسط على الأرض”.
ولفت إلى “أن الرئيس عبد ربه منصور هادي لعب دوراً كبيراً جداً وحاسماً في الانتصارات الجنوبية وبالتالي جميع مكونات الحراك تحفظ له هذا الصنيع ولكن الحراك الجنوبي أسس منذ العام 2007 حاضنة شعبية وقابلية لتحقيق مثل هذا الانتصار”.
وأضاف إن “الجميع يعلم أن المناطق في الشمال كافة تساقطت بسهولة أمام زحف الحوثيين وانقلاب جيش علي عبد الله صالح العسكري على الشرعية اليمنية إلا الضالع وعدن في الجنوب استعصت على السقوط رغم عدم تكافؤ موازين القوى العسكرية”. وكشف عن أسرار للحرب الأخيرة على الجنوب, قائلاً “أجريت في الشهرين الأولين من الحرب اتصالات كبيرة لزعزعة الوضع العسكري في الضالع, كان يقودها مجاهد الكهالي وحمود عباد من خلال توسلاتهم لقادة عسكريين وسياسيين لفتح جبهة الضالع للمرور إلى عدن بإغراءات مالية مفتوحة واستبدال فريق جنوبي مكان آخر في شراكة الحكم في صنعاء وكان رد الجميع”.
ولفت إلى “أن الطريق سيفتح ولكن لمرور قوات الحوثي وصالح وهي خارجة من عدن إلى الشمال, حيث كانت جبهة الضالع التي تتشكل من الحراك بصورة كاملة هي الصخرة التي تحطمت عندها آمال الغزاة, ولذا كانت اتصالاتهم وتوسلاتهم لم تتوقف وشيكاتهم مفتوحة ومع ذلك كان الأبطال هناك يحملون راية وطن غير قابلة للتساوم والبيع والشراء”.
وأكد أن “المقاومة الوطنية الجنوبية في حقيقة الأمر دافعت عن قضية الجنوب وحق شعبه في تحرير وطنه وتقرير مصيره”.
وفي ما أكد أن “الحراك الجنوبي” يسيطر على الأرض في المناطق المحررة في الوقت الراهن, قال راشد “لكن تواجهه مشكلات عدة منها وجود جهات أخرى تحمل السلاح وخلايا نائمة وطابور خامس وهذه الجهات ستسبب كما هي تسبب في الوقت الراهن متاعب وربما مواجهات”. وأضاف إن “الحراك مستعد لخوض حوار مع الجهات الجنوبية أياً كان تصنيفها بغرض الشراكة في وطن جنوبي واحد, وأقصد بهذه الجهات الجنوبية الإصلاح الجنوبي (حزب الإصلاح) والسلفيين الجنوبيين والإخوان الجنوبيين, ونحن مستعدون لنكون شراكة في إطار بناء دولة الجنوب التي تتسع لكل جنوبي”. وحذر من إثارة الفتنة في الجنوب, قائلاً “إننا على يقين أن هناك من سيلعب على وتر إذكاء فتنة بين الجنوبيين خصوصاً بين من هم في سلطة الشرعية اليمنية والحراك الجنوبي وهذا الأمر نتنبه له وأبناء الجنوب في الوقت الراهن أذكى وأفهم من المراحل السابقة”.
وكشف عن اتصالات ومشاورات تجرى حالياً للقاء جنوبي تشاوري يجمع أبرز مكونات الحراك مع رموز من المقاومة الوطنية الجنوبية في بلد خليجي, متوقعاً أن يتم هذا اللقاء قريباً. وأوضح أنه “سيخرج بخريطة طريق للوصول إلى جنوب محرر كامل وبصورة آمنة وتمكين الجنوبيين من السيطرة على كل مقدرات الجنوب, مشيراً إلى أن هناك اتصالات لعقد لقاء مع هادي. وأضاف “إننا في المجلس الأعلى للحراك نرحب بهذا اللقاء وفي المكان الذي يحدده الرئيس من دون وضع شروط مسبقة فهو منا ويمكن لهذا اللقاء أن يسبق اللقاء الجنوبي أو يكون بعده”.
وبالنسبة لانخراط المقاومة في الجيش الوطني اليمني, قال راشد “لا يوجد جيش يمني حالياً في المناطق الجنوبية المحررة ونحن مع تحول المقاومة الجنوبية إلى جيش جنوبي خالص”.
وعبر عن امتنان الجنوبيين للدور العسكري لدول التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات الذي عكس صحوة العرب لوقف المد الإيراني في المنطقة. وأعرب عن الامتنان لدور دول التحالف في مساعدات الإغاثة ومعالجة الجرحى”, مضيفاً “كما نعول عليهم دوراً كبيراً في مناصرة قضيتنا الأم وفي حقنا في تقرير المصير”.

[بوسلطان بلعبيد]

اي وزير شمالي بجي الى عدن يكون هدف مشروع للمقاومه الجنوبيه لان القبول به يعني القبول بالوحده وجوده في عدن معناه استفزاز لاهل الجنوب واهدار لدماء الشهدا