سلفي يدعو لإزالة رواسب الماضي في ندوة عن القضية الجنوبية بعدن

[مقهى الدروازه]

عدن (عنا) - دعا الناشط علي الأحمدي الناطق الرسمي لحركة النهضة إعادة النظر في التطبيق العملي لمبدأ التصالح والتسامح المعلن في جمعية ردفان معتبراً أن ما تم هو شيء جميل جداً لكنه ناقص.

وجاء هذا في كلمة ألقاها في ندوة من حلقتين حملت اسم "القضية الجنوبية – الأبعاد وآفاق الحل" أقيمت في قاعة بمديرية كريتر بمدينة عدن صباح اليوم الاثنين وحضرها الأحمدي كمشارك.

قضية الجنوب شقان:

وقال الأحمدي في مداخلته التي حملت اسم "الحراك السلمي والقضية الجنوبية": لفهم هذه العلاقة بشكل جيد وواضح أحب أن أطرح نقطة حول القضية الجنوبية, من وجهة نظري لها بعدين, بعد ما بعد عام 90, وبعد آخر ما قبل عام 90, والبعد الأول يتعلق بطرف آخر هي شراكة ووحدة وقعت بين طرفين وشريكين تم الانقلاب عليها وتم ما لايخفى على أحد من أبناء الجنوب, ولا نحتاج لكثير من طرح ما صار, والمسألة واضحة في الشق الأول وهو الشق الخارجي, وهناك بعد أرى أن الكثيرين من السياسين ومن تصدر للقضية الجنوبية أهملوه ولم يعطوه حقه, وهذا البعد أسميه البعد الداخلي وهو أن القضية الجنوبية من وجهة نظر الجنوبيين قضية 94 تعتبر ندبة في الجسد الجنوبي وجرح غائر من جملة جروح وندبات أصابت الجسد الجنوبي, ومن جملة مشاكل تعرض لها الجنوب منذ أن حصل الاستقلال تحديداً".

وأضاف "هذا الشق (الخارجي) سأركز عليه واسمحوا لي العودة للوراء قليلاً وأرجو أن لا يقول البعض أنت تقلب المواجع وتثير النعرات, ومن هذا القبيل, أنا أذكر هذا الكلام لأنه تاريخ شئنا أم أبينا, الجنوب مر بمشاكل مشابهة لمشكلة 94, وأرى اليوم أن التاريخ وقف (لدى البعض) عند 94, الآن ما نسمعه ويطرح من مآسي وآلام عن 94, بينما 94 نتيجة مشاكل حصلت من قبل في الجنوب, مثلاً نتكلم عن سفك الدماء والقتل الذي حصل بعد 94 والدماء والشهداء وهم أبطال قضوا في مواجهة ظلم واستبداد وعنجهية وبإذن الله لن تذهب دمائهم هدر, لكن أيضاً يجب أن نوسع مداركنا نعيش الآخر, لا نعيش زمني وما يتعلق بي ومن حولي, هناك ناس من أبناء الجنوب سفكت دمائهم, هناك ناس نهبت أموالهم".

وقال الأحمدي: "هناك أناس تتعلق بـ 94 بعشر أو 11 سنة مضت لأنه قلت قريبه أو صديقه, ناس من أبناء الجنوب لا يزال يتجرع غصة فقد حبيب, لايزال يتجرع آلام تغييب قريب, لا يدري ما مصير, لا أريد محاسبة أحد الآن, لكن نريد وعياً, نحن منذ قيام الثورة في 67 نحن أصحاب وعي مزيف جلسنا نتكلم عن الوحدة ولا ندري ما هي وكيف ستحقق, والآن يحاول البعض أن يغيبوا وعينا مرة أخرى ونعيش وعياً مزيفاً آخراً وهو الانفصال, كيف, لا تتكلم انفصال وبس, أنا أرى أن الانفصال وسيلة صحيح لا سترداد الحقوق الجنوبية, وأكرر هذا الأمر لو تطلب لكن يجب أن لا نغيب الوعي".

رواسب الماضي:

وقال "مع احترامي وتقديري الشديد لخطوة التصالح والتسامح, التي تمت في (جمعية) ردفان في 13 يناير (كانون الثاني) 2006, خطوة جميلة ورائعة ولكنها خطوة ناقصة, ما الفائدة أن يجتمع مجموعة من الناس يمثلون قطاعات معينة ويعلنوا التصالح والتسامح في الجنوب, طيب وماذا عن القطاعات الأخرى, وهذا الذي أقصده أننا نعيش جونا فقط, جو 94, وجو 86, طيب ماقبل, هل ترون أن فترة 71, و 70, و 67 بعيدة, هي قريبة جداً, ربما الجيل الجديد جيل الوحدة يعيش القضية الجنوبية لأنها قريبة عهد به لأن أعمارهم 20 – 25 سنة لكن أنا أجزم أن غالبية سكان الجنوب ولدوا في عهد الدولة المستقلة وعاشوا الدولة المستقلة وكثير منهم تجرع بعض الآلام, تجرع بعض المشاكل, فلماذا ياسادتنا الكرام يا أهل السياسة يا من تتحدثون في منابر السياسة والإعلام نتناسي حقوقاً أولئك الذين لا زالوا يعيشون, أنا لا أتكلم عن مجازر حصلت بين البوشناق والأتراك أو بين الأرمن وغيرهم قبل مئات السنين, أنا أتحدث عن أناس يعيشون الآن, تصوروا الآن في عصرنا جاء رجل بنى عمارة خمسة أدوار, فجأة جاء نافذ واستولى عليها وأصبح الرجل في الشارع, ألا تشعروا بالقهر, بل وصل الأمر بالكفر بالوحدة".

وأضاف "أنا لا أتكلم عن محاسبة ومحاكمة, وإنما كثقافة وكوعي, وإنما أننا في الجنوب ظللنا في الأربع أو الخمس سنوات الماضية ظللنا نراوح في قضيتين هما 94, و 86, الأمر يحتاج شيئاً من التوسيع, وشيئاً من التأمل لإزالة جميع رواسب الماضي, كيف تزعم أنك تتحدث باسم الجنوب وأنت مكون اجتمعت مع مكون آخر, مثلاً من أي محافظة حضروا عشرين للقاء التصالح, طيب وماذا عن بقية الشعب, عندنا علماء هجروا وسلاطين نفوا, وأناس سجنوا, الآن نحن نتحدث عن عشرات الآلاف سرحوا من أعمالهم, نتحدث عن تدمير للجنوب, طيب حصل شيء من هذا القبيل, تضرروا تجار تضرروا أناس, لا نريد أن نحاسب ولكن نريد أن نضع باعتبارنا أن هناك من تضرر, والحديث الآن عن توحيد الصف فكيف نوحد الصف وفي النفوس ما فيها؟, يجب على الأقل شيء من الاعتذار أو الذكر على الأقل للأخطاء التي وقعت في الماضي, والقول أننا نعم ياجماعة بكل شجاعة وقعت أخطاء ونريد إصلاح هذه الأخطاء".

الحراك الجنوبي شقان:

واعتبر الأحمدي أن الحراك الجنوبي يمكن أن يقسم إلى قسمين مشيراً إلى أن "الحراك الجنوبي هو هبة شعبية عفوية نابعة من معاناة الناس, وهذا جزء لا يتجزأ مع الجنوب بل هو الحامل وهو الرافع للقضية والذي أظهرها, وهناك جزء آخر من الحراك, ولو اعتبرت أن الحراك الجنوبي هو هذا لما استطعت أن أنقده لأنني لو نقدته سأكون نقدت الجنوب وقضية الجنوب, لكن رأيي أن الحراك هبة شعبية كقسم, وهناك حراك تنظيم وقيادة وهذا يحق لي أن أنقده لأن له قرارات ويخطئ ويصيب, لهذا عندما ننقد الحراك فلا ننقد الهبة الشعبية ولكن القيادة".

الحراك حرك القيم النبيلة:

واعتبر الأحمدي أن الحراك الجنوبي حرك أموراً كثيراً, وقال أن "ما بعد 94 أصاب الناس شيء من الخمول والركود, المعارضة في الخارج يؤسسون بعض الكيانات التي لم تكن في وقتها جادة, لم يكن هناك من يتكلم عن القضية الجنوبية بشكل جيد سوى بعض المفكرين الذين كتبوا في تلك الأيام مثل الأستاذ حيدرة مسدوس والأستاذ حسن باعوم والأستاذ أبوبكر السقاف, وكانت (صحيفة الأيام) ترصد بعض هذه الكتابات, ثم بدأت الصحوة لدى كثير من الجنوبيين تظهر, ليروا أن الحلم الذي قاتلوا من أجله في 94 تحول إلى مشروع فيد على مستوى دولة كاملة, وبدأ الناس يراجعون معلوماتهم ويصححوا بعض هذه المعلومات شيئاً فشيئاً تنامى هذا الأمر حتى وصل الحراك في عام 2006 وحرك المياه الراكدة وكانت هبة شعبية جماهيرية, ونقول أنه حرك كل القيم النبيلة, حرك قيم التآخي, حرك قيم التظافر بين الجنوبيين, حرك البذل, حرك التضحية ورأينا الشباب في بداية الحراك يواجهون الدبابات والأطقم بصدور عارية قبل أن تبدأ ثورة التغيير صحيح لها دور كبير لكن في الجنوب هذه الأمور خرجت بعد الحراك الجنوبي, بل ان الحراك الجنوبي حرك الركود الفكري لدى البعض".

وأضاف "بعض الأخوة يسأل من أنت من النهضة, أقول نحن مجموعة من شباب عدن والمحافظات الأخرى تستطيع أن تقول أننا من الفكر السلفي, وحركتنا ليست حركة سلفية ولكن حركة عامة لبها ومن أسسها الآن مجموعة من الشباب وبصراحة قبل الحراك قد تجد الشخص السلفي لا يريد أن يدخل السياسة أبداً, ونعم للأمانة والصدق الحراك حركنا صحيح لدينا سياسة من قبل ولدينا فكر ولكن نزول للواقع هذه كانت من فوائد أو ثمار الحراك أن القضية الجنوبية أصبحت من الوضوح بمكان, وأمس أطالع القنوات تتسابق بتقارير عن معاناة ما بعد 94 من نهب وقتل وإحصائيات قتل الحراك" مضيفاً أن "من ثمار الحراك أن الجنوبي أصبح له هدف واضح, أصبح له قضية وله سياسيين".

سلبيات الحراك الجنوبي:

وذكر الأحمدي أن من سلبيات الحراك أولاً أن "الحراك كقيادة لم يخرج من شكله القديم, وجاءت قيادات هي نفسها القيادات الجنوبية السابقة, فلم يأت جديد, لم نر وجوهاً شابة", وثانياً "خطاب الشحن, غير الجيد" وثالثاً "مسألة اليمننة التي لم نسمع بها قبل 2006, نعم نحن ككيان سياسي لسنا يمن, لكن المحاولة للتنكر من أصولنا اليمنية والهروب من المدائح التي كالها النبي عليه الصلاة والسلام هذه عجيبة من العجائب" حسب وصفه.

وأضاف "التنظير للقضية الجنوبية كان ممتازاً جداً مع بعض العيوب لكن الإشكال أنه لم يبسط ليكون ثقافة عامة".

وأضاف متحدثاً عن سلبيات الحراك "عدم وجود جانب للعلاقات العامة في مسيرة الحراك, لم يكن هناك من يذهب إلى صنعاء يقابل اللجان الطلابية, يقابل الصحفيين, فهناك تقصير انكفأنا على نفسنا نريد تحرير فقط, في حين أن من باب الحنكة أن يكون هناك من يسوق".

وأضاف عن سلبيات الحراك "عدم استقطاب كفاءات وقيادات شبابية من أبناء الجنوب ليتقودوا المسيرات وعمل الحراك".

وحضر الندوة التي تخللتها مداخلات عديدة ومطولة قيادات جنوبية وعدد من الشخصيات الاجتماعية بينهم الزعيم المعارض محسن بن فريد, ومنصب عدن الحبيب مصطفي بن زين العيدروس, عبد الله ناجي أحمد, قاسم عسكر جبران, حسين العاقل, هدى العطاس, سامي غالب, وآخرون بينهم نشطاء الحراك الجنوبي.

http://www.aden-na.org/Display.asp?p...20&NewsID=4280

[صقر جحاف]

رائع اخي ابو تميم بارك الله فيكم


قضية الجنوب مسؤلية كل جنوبي ويجب ان نعمل من اجلها والا نترك الساحة للمأزومين والجهلة واصحاب الاجندات الشخصية

[رجل المواقف]

][/بارك اللة فيك ومن امثالك ان تشخص المرض اعطى العلاج الصحيح .

[بائع المسك]

مثل هذه الندوات مهمة جدا جدا، فالحراك في امس الحاجة في هذه المرحلة الى حراك الفكر والثقافة والتوعية، هذه الندوات لو استمرت بتنظيم جيد ومخطط ستكون مدخلا مهما للحوار الجنوبي الجنوبي ولتشخيص الكثير من اخطاء وعثرات ثورة الجنوب..فائق تقديري وعظيم امتناني للناقل وللاحمدي

[أبو تميم]

مع تحفظي على العنوان كون الوصف غير مناسب فنحن في مجال سياسة وأخبار ولسنا في اطار ذكر مناهج ومعتقدات
الا أني أشكر للأخ المشرف مقهى الدروازة تكرمه بنقل الموضوع فله التحية والتقدير ..

أشكر الإخوة صقر جحاف و رجل المواقف و بائع المسك على لطيف مداخلاتهم سائلاً الله التوفيق والسداد لنا ولمسيرة الجنوب المثقلة بالتجارب المتنوعة والتي تحتاج الى تقييم ومراجعة ومصارحة على الأقل فيما بيننا البين ..

تحياتي وتقديري للجميع