الرئيسية التسجيل مكتبي  

|| إلى كل أبناء الجنوب الأبطال في مختلف الميادين داخل الوطن وخارجة لا تخافوا ولا تخشوا على ثورة الجنوب التحررية,وطيبوا نفسا فثورة الجنوب اليوم هيا بنيانًا شُيد من جماجم الشهداء وعُجن ترابه بدماء الشهداء والجرحى فهي أشد من الجبال رسوخًا وأعز من النجوم منالًا,وحاشا الكريم الرحمن الرحيم أن تذهب تضحياتكم سدى فلا تلتفتوا إلى المحبطين والمخذلين وليكن ولائكم لله ثم للجنوب الحبيب واعلموا ان ثورة الجنوب ليست متربطة بمصير فرد او مكون بل هي ثورة مرتبطة بشعب حدد هدفة بالتحرير والاستقلال فلا تهنوا ولا تحزنوا فالله معنا وناصرنا إنشاء الله || |

شهداء الإستقلال الثاني للجنوب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                          

::..منتديات الضالع بوابة الجنوب..::


العودة   منتديات الضالع بوابة الجنوب > الأ قسام السياسية > المنتدى السياسي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2014-03-26, 03:33 PM   #1
اسدالجنوب
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2008-04-03
المشاركات: 6,704
افتراضي المستعصي علينا في الجنوب! | بقلم : أحمد عمر بن فريد

الإهداء.. إلى شباب الجنوب في كل بقعة على ارضنا الطاهرة وفي خارجها .. اهدي كل هذه المعاني لكم .. لأنكم آخر ما تبقى لدينا من أمل.

لا أعتقد ان أيا من قيادات الحراك لم يواجه في اي لقاء له مع اي جهة كانت ذلك السؤال المتكرر الذي يقول: لماذا لم تتمكنوا أيها الجنوبيون حتى الآن من توحيد صفوفكم وتشكيل قيادة موحدة لكم تحمل معها "رؤية سياسية واضحة" جهة مطالبكم المشروعة, وتتضمن اجابات دقيقة وواضحة للكثير من الأسئلة والهواجس والمخاوف الدولية والاقليمية تجاه حراككم السياسي وقضيتكم الوطنية بما يجعل هذا المجتمع يتعاطى معكم بنوع من الجدية والانفتاح!.

حسنا .. نحن نعلم ان التباينات وحتى الاختلافات وربما الصراعات السياسية في الاطار الوطني الواحد لا تعتبر امرا جديدا ولا استثنائيا في تاريخ الثورات الوطنية في اي مكان وفي اي حقبة زمنية , ولا نعتقد كذلك ان المحيط العربي الذي نعيش فيه يقدم لنا حالة مثالية تجعلنا نحن الجنوبيين "نخجل" من انفسنا اذا ما قارنا حالنا و"حالهم المثالي" الذي تتبادل فيه القوى السياسية في هذه الدولة العربية او تلك باقات الورود والهدايا في المناسبات الوطنية المختلفة او هي تمارس الديمقراطية بأرقى اشكالها ونسخها! بل انني اجزم ان حالنا في الجنوب - من حيث السوء - لا يمكن مقارنته بأحوال القوى الوطنية المتصارعة في اكثر من قطر عربي في هذه المرحلة, والتي وصلت الى حد "تاريخي" من ممارسة العنف والعنف المضاد تجاه بعضها البعض. بل ان حالنا اليوم في الجنوب يعتبر افضل بكثير من حال قوانا الوطنية تلك التي قارعت الاستعمار البريطاني في خمسينيات وستينيات القرن الماضي والتي وصل بها الحال حد "الاقتتال الوطني" الدامي في شوارع عدن.. وعلى من يخالفني الرأي في هذه الجزئية ان يسأل الكثير من القيادات الوطنية التي لا زالت تعيش حتى اليوم بيننا والتي تنتمي الى تلك الحقبة الزمنية التي خلت.

ومن جانب آخر .. سنجد من بيننا ايضا من يقول اليوم ان "التعدد السياسي" سمة ايجابية اذا ما شاهدناها اليوم في حياتنا السياسية في الجنوب, كما انه من المفترض ألا تستدعي منا كل هذا القلق والخوف وكل هذا "الجلد" اليومي للذات على تلك الشاكلة التي نعيشها ونمارسها كل يوم وكل ساعة حينما يكون الحديث متعلقا بالشأن الوطني وكيفية تحقيق اصطفافه.

نحن نتفق مع كل ما ذكر أعلاه .. ولكنه - من وجهة نظري - لا يبرر عجزنا المستغرب عن تحقيق ذلك الحد الأدنى المنشود من الاصطفاف الوطني الذي يعتبر "ضرورة وطنية" وشرطا لابد من انجازه لتحقيق "اختراق" حقيقي على مسار قضيتنا على الصعيدين الاقليمي والدولي خاصة وان هذا "التعدد السياسي" الذي نتحدث عنه لا يحمل في جوهره المعنى التقليدي الحقيقي للتعدد السياسي كما هو متعارف عليه في الأدب السياسي!.. كيف؟.

إن "التعدد السياسي" في مفهومه العام للمكونات وللحركات الوطنية هو ذلك الحد الفاصل البين الوضوح المنطلق من وجود "توجهات سياسية" متباينة يمكن من خلالها "تمييز" هذا الفصيل السياسي عن ذاك! من حيث ان هذا "الفصيل" ذا البنية التنظيمية المتماسكة يحمل فكرا سياسيا مختلفا عن الفصيل الآخر الذي يمكن ان يكون ذا توجه " يساري" او "اسلاموي" او "محافظ" او "قومي" أو "ناصري" أو "وطني معتدل" على سبيل المثال..!. ان شيئا من هذه التوجهات ذات السمة التقليدية للحركات السياسية العربية لا يوجد لها في حقيقة الأمر مكان في حياتنا النضالية الجنوبية اليوم!.. فان كان الأمر كذلك, فما الذي يميز ويضع خطوط فاصلة ما بين كل هذا "العدد المهول" من المكونات الوطنية الجنوبية لكي يبرر لها عدم الانخراط في اطار وطني واحد من جهة ولكي يبرر ايضا كل هذا التباعد فيما بينها من جهة أخرى؟؟.

في تقديري الشخصي ان المبرر الوحيد - حتى الآن على الأقل - لكل ذلك هو "حب الذات" أو "الأنانية المفرطة" بمعنى آخر!!.. وهي حالة ستكشف عن "فضيحة اكاديمية" اذا ما قدر للبحث العلمي تشريح هذه التجمعات السياسية الجنوبية للتمييز فيما بينها من الناحية العملية البحثية, على اعتبار ان الباحث سيعجز عن ايجاد تميز واضح لدى هذه المكونات حتى يعتمدها علميا! وهي "فضيحة وطنية" اذا ما قدر للضمير الوطني المنسكب من دم ساخن لجريح جنوبي ان يجد لها مبررا يمكن ان يقتنع به شخصيا لكي يبرر لنفسه هذا الحجم الكبير من التضحية الشخصية التي قدمها لهؤلاء جميعا وتحت راياتهم وصورهم المتعددة, وهي من ناحية ثالثة تعتبر "فضيحة سياسية" اذا ما قدر لدبلوماسي مبتدئ ان يلتقي بعشرة افراد من القيادات الجنوبية ينتمي كل واحد منها لفصيل وطني ثم لا يجد لديهم ما يبرر كل هذا "التعدد السياسي" الذي لا يرتكز على اي سند جوهري كما هو في مخيلته, ما يعني ان سؤالا سيتبادر الى ذهن صديقنا الدبلوماسي من نوعية: الى اي مسار يمكن أن يأخذ هؤلاء وطنهم وشعبهم وهم على هذا القدر من حب "الذات" وجنون العظمة.. خاصة وان وقود الصراعات السياسية على مدى التاريخ في الوطن العربي بشكل عام والجنوب بشكل خاص يعود الى مرض "الذاتية" والبحث عن المناصب والمكاسب الخاصة.

وفي رأيي.. ان اي مبرر يمكن ان يسوقه قائد ما من قيادات هذه المكونات السياسية لتفسير عدم المقدرة على تحقيق الاصطفاف الوطني "المطلوب" لن يتجاوز حد المبررات الواهية التي تمثل "الذاتية" ركنها الوحيد وعمودها المتين كما اسلفنا. والذاتية هنا تنطلق من "الذات الشخصية" أو "الذات الجمعية" للمكون السياسي وفقا لحساباتها هي وحدها وليس وفقا لحسابات الوطن كمقدمة اشتراطية لتحقيق هذا الاصطفاف الوطني المنشود لتكون النتيجة كما هو متوقع حالة متكررة من "الفشل" الدائم امام اي بارقة امل قد تلوح بها مبادرة وطنية جادة.

وحتى نتعرف على مدى ما تعنيه هذه المعادلة من انحطاط في السياق الوطني - ويؤسفني ان استخدم هذه الكلمة - يمكن ان نتفحص الصورة النمطية المعتادة التي تجمع ستة او عشرة "قياديين" يجلسون على طاولة حوار واحدة متقابلين, و يمثلون ثلاثة او اربعة مكونات سياسية جنوبية! حيث نرى انهم اتوا الى هذه الطاولة "موكلين" من قبل مكوناتهم للحوار مع "الآخر الجنوبي" حول التشاور في كيفية الخروج من هذه المعضلة الكبيرة والوصول الى تحقيق "الاصطفاف الوطني" الذي ينشده شعب الجنوب!.. فنجد في هذا المشهد ان القيادي "س" يخرج من حقيبته مجموعة اوراق - خلاف اوراق القات - تحمل ختما لمكونه السياسي العظيم تتضمن "رؤيتهم" و"شروطهم" التي اتوا ليفاوضوا الأطراف الجنوبية الأخرى على اساسها!!.. ياللخيبة الوطنية! تفاوض من يا هذا؟؟ تفاوض من؟ وأنت الذي لم تتمكن حتى الآن من مفاوضة خصمك الحقيقي الذي يحتل ارضك، فإذا بك تفرح الآن بهذا الإنجاز الكبير المتمثل في "لقاء" مفاوضات مع طرف "جنوبي" مثلك!.

ولكن.. ولكي نكمل المشهد المأساوي.. ففي هذا الحوار الذي يشبه الى حد بعيد من حيث ما يحيط به من شكوك وتوجسات وريبه الحوار "الفلسطيني - الاسرائيلي" حيث تبدأ رحلة "التذاكي" من هذا و"الاستغباء" من ذاك, بينما يظهر الثالث قدرا عاليا من المقدرة على تحليل الوضع السياسي وتعقيداته, ثم يهمس ذاك المتجهم وجهه عقدا وغضبا من لا شيء في اذن زميله قائلا: انك بهذه الطريقة تخالف تعاليم "مولانا" الذي اخبرنا بشكل واضح عن ألا نمضي مع هؤلاء الى هذا الحد الذي تسير فيه!.. الا تفهم اننا اتينا الى هنا فقط لدواعي "المناورة السياسية" التي تستهدف تحقيق ارضاء الجماهير!. وللتأكيد بأننا لم نمانع من الحضور والمشاركة واننا "مع" هذا الاصطفاف الوطني الذي يتحدثون عنه!.. هل نسيت نفسك يا غبي؟ أم انك تريد ان يصدر قرار بفصلك!.. ربما يقول هذا في حضرة "اللقاء" همسا.. وربما يقوله بعد ان ينتهي اللقاء.. والأكيد ان الكثير والكثير من مختلف الأطراف سيطرح ويقول على هذه الشاكلة ما هو مثلها بل وما هو أسوأ منها.

ان العظمة في "العطاء الوطني" من وجهة نظري الشخصية هي تلك التي يمكن ان تذهب بالقيادي الى حد انكار الذات ثم تقترب به من مرتبة "تليق" بحالة مناضل انكر حقه في الحياة من اجل ان يعيش الوطن بالمفهوم الذي يفهمه هو وليس بالمفهوم الذي يفهمه هذا السياسي المتذاكي او ذاك! واذا لم يصل القيادي الجنوبي الى هذه المرحلة فان حاله سيبقى رهين الحسبات السياسية التي لا يمكن لها ابدا ان تلتقي مع الحسابات الوطنية بمعناها الطاهر النقي التي يمكنها ان تستحضر الوطن الحر المستقل. وستبقى الذاتية سيدة السياسي بينما سيبقى انكار الذات سيد المناضل الحقيقي, ولهذا السبب وجهت رسالتي السابقة لشباب الجنوب بشكل عام مخاطبا اياهم بضرورة خلع هذا "الرداء البائس" الذي اهلك الوطن واستبداله برداء العطاء الوطني الذي يمكن ان يصل الى حد التبتل في محراب الوطن والشعب, وما لم يستطع شباب الجنوب - بشكل عام - التحرر الكامل والمطلق من جميع هذه العيوب والنواقص فعليهم الا يلمزوا او يغمزوا في حق اي قيادي آخر بكلمة واحدة نقدا او تجريحا!.

اننا ايها السادة.. بأمس الحاجة الآن الى مراجعة النفس وتقديم "جردة حساب" .. لعل وعسى ان يصحو فينا ضمير او تتحرك في مشاعرنا نخوة تأبى لهذا الوطن ولهذا الشعب ان يبقى منكفئا على احلامه طوال كل هذه العقود السوداء من الزمن.
__________________
سبــحـان الله وبحمده سبــحـان الله العظيم


اسدالجنوب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
أجمد, المستعصي, الجنوب!, بقلم, علينا, فريد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
يا أبناء الجنوب اتحدوا فأيام الحسم اقتربت ! بقلم : أحمد عمر بن فريد اسدالجنوب المنتدى السياسي 4 2013-09-15 12:29 PM
بن علي أحمد في شبوة .. نتأسف له ونأسف عليه بقلم / أحمد عمر بن فريد وحيد صابر المنتدى السياسي 10 2013-03-28 04:00 PM
الجنوب الذي نريد .. ؟ بقلم محسن محمد ابوبكر بن فريد اسد الشرق الخليفي المنتدى السياسي 6 2012-05-16 10:25 PM
أحمد عمر بن فريد«لقاء بروكسل .. الاقتراب مما ليس منه بدُ» 1-2 :بقلم/ احمد عمر بن فريد @نسل الهلالي@ المنتدى السياسي 6 2011-07-01 10:33 PM
حول فرض الحصار على الجنوب .. وأمور أخرى .. بقلم / أحمد عمر بن فريد .. القدس العربي فهمي الصهيبي المنتدى السياسي 24 2010-03-17 01:15 AM

=
Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
 

تنـويـه
بسم الله الرحمن الرحيم

نحب أن نحيط علمكم أن منتديات الضالع بوابة الجنوب منتديات مستقلة غير تابعة لأي تنظيم أو حزب أو مؤسسة من حيث الانتماء التنظيمي بل إن الإنتماء والولاء التام والمطلق هو لوطننا الجنوب العربي كما نحيطكم علما أن المواضيع المنشورة من طرف الأعضاء لا تعبر بالضرورة عن توجه الموقع إذ أن المواضيع لا تخضع للرقابة قبل النشر