الرئيسية التسجيل مكتبي  

|| إلى كل أبناء الجنوب الأبطال في مختلف الميادين داخل الوطن وخارجة لا تخافوا ولا تخشوا على ثورة الجنوب التحررية,وطيبوا نفسا فثورة الجنوب اليوم هيا بنيانًا شُيد من جماجم الشهداء وعُجن ترابه بدماء الشهداء والجرحى فهي أشد من الجبال رسوخًا وأعز من النجوم منالًا,وحاشا الكريم الرحمن الرحيم أن تذهب تضحياتكم سدى فلا تلتفتوا إلى المحبطين والمخذلين وليكن ولائكم لله ثم للجنوب الحبيب واعلموا ان ثورة الجنوب ليست متربطة بمصير فرد او مكون بل هي ثورة مرتبطة بشعب حدد هدفة بالتحرير والاستقلال فلا تهنوا ولا تحزنوا فالله معنا وناصرنا إنشاء الله || |

شهداء الإستقلال الثاني للجنوب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                          

::..منتديات الضالع بوابة الجنوب..::


العودة   منتديات الضالع بوابة الجنوب > الأ قسام السياسية > المنتدى السياسي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-04-27, 02:07 AM   #1
افراح علي سعيد
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2009-04-06
المشاركات: 599
افتراضي مطلوب اعادة قراءة الموضوع لاهميته لدوي المشاريع المتارجحة

أحيانا يحتاج الانسان الى اعادة قراءة موضوع معين سبق قراءته كونه يتناول اهم القضايا..القضية الجنوبية و يحدد جوهرها ودورها واهميتها ...بالتأكيد كثيرين منا مروا عليه و اخرين قد يكون مروا عليه مرور الكرام ....ولكن لابد ان توجد بيننا فئية او اشخاص لم يتسنى لهم مشاهدته والاطلاع عليه ...اسمحوا لي ان اعيد انزاله هنا لاعادة قراءته من الجميع وصياغة الواقع الدي نعيشه لايقاظ ضمائر البعض منا ممن يساومون عليها .. والغرض منه توجيه قناعاتنا لاتخاد القرارات التي تنسجم مع القراءة الحقيقة للواقع والتي لن يتبدل أو يتغير لصالحنا متى ما بدلنا مواقفنا والادعاء بلزوم أو ايجاد مشاريع تحمل مضامين و استراتيجيات _ نوهم انفسنا قبل غيرنا _بانها هي الحل والسبيل الى الاستقلال .ويجب علينا ادراك ان اية مشاريع تآمرية ( فدرالية او كندفدرالية ..او غيرها )مرفوضة اجمالاً وتفصيلا ..وسنعتبر من يتحمس لها او يحمل لوائها ..خائن ..خائن خائن ..مهما كانت مكانته .وقيادته وفصيله ومنطقته ..الشرفاء والمخلصين هم الذين عاهدو الشهداء .والجرحى والمعتقلين ..على المضي بتحقيق حلمهم وهدفهم الذي قدموا ارواحهم فداءاً لتحقيقه ..الشرفاء والمخلصين هم الذين يمثلون طموحات شعبهم الابي الذي خرج لمواجهة الرصاص والمدفعية ...ايماناً منه بأن لا خيار غير فك الارتباط واستعادة دولته المحتلة ... وغير ذلك يعتبر خيانة وتفريطا بشرفنا وعرضنا وكرامتنا ...أقول ذلك واحذر كل من تسول له نفسه بالالتفاف على قضيتنا .. وعلى ارادة شعبنا ..فمن اراد تسجيل اسمه مع الشرفاء فاهلا به ببن افراد شعبه , ومن اراد بيعنا وقبض الثمن فإلى مزبلة التاريخ مع سلطة الاحتلال ورموز الخيانة والاجرام ومهما طال انتظارنا فالجنوب قادم ...والايام دول... وشبابنا المتوقذ الى الحرية والكرامة هم الفرسان الحقيقين ..بتحقيق المجد والنصر وتغير وجه التاريخ ...واعتذر لهذه الاطالة ...وارجوا قراءة الموضوع بتمعن ..

لقضية الجنوبية جوهرها ودورها في الصراع السياسي ..
________________________________________
القضية الجنوبية: جوهرها ودورها
في الصراع السياسي في اليمن

باتريك كريجر
معهد العلاقات الدولية – برمنجهام
المملكة المتحدة

جوهر القضية الجنوبية
في مثل هذا الشهر من العام الماضي، نشرنا مقالاً عن الصراع السياسي في اليمن تحت عنوان "عدن تفرض إيقاع الحياة السياسية في اليمن"، (الوسط، صنعاء، 24 مارس 2008م). لقد كان واضحاً منذ ذلك الحين الدور الهام الذي غدت تلعبه قضية الجنوب في الصراع السياسي المحتدم في هذا البلد. وخلال هذا الوقت قطعت القضية الجنوبية شوطاً بعيداً وحققت قفزات هائلة وسريعة على صعيد الإلتفاف الجماهيري وتوحّد قياداتها حول مطلب سياسي رئيس، ألا وهو الإستقلال عن نظام الشمال وإستعادة الدولة الجنوبية، ما عزز وضعها على الخارطة السياسية وكرس دورها في رسم جدول الأعمال السياسي في اليمن.

وتظهر مواقف الأحزاب السياسية اليمنية وتحليلات الكتاب والمهتمين، أن القضية الجنوبيةلا تنال حقها من الفهم السليم ولا يُسبَر غورُها ولا يُدرَك مضمونها، ويجري بسبب ذلك التنكر لها وتشوشها كقضية سياسية، حيث تفسر تفسيراً شطرياً إنفصالياً غرضه تمزيق اليمن، وحيناً آخر تفسيراً طائفياً، وتارة ينظر إليها من زاوية طموحات شخصية لهذا القائد الجنوبي أو ذلك، وفي أحسن الحالات تفسر تفسيراً مطلبياً.

والحقيقة أن القضية الجنوبية، قضية وطنية أصيلة لشعب جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية سابقاً، وما يجري من صراع حولها ليس صراعاً شطرياً بين الشمال والجنوب، لأن الشعب الجنوبي كان تواقاً الى الوحدة بنفس القدر الذي كان عليه الشعب في الشمال، كما أن ذلك الصراع ليس طائفياً سنياً شيعياً، فالقسم الغالب من أبناء الشمال هم من أهل السنّة شأنهم شأن الجنوبيين. كما أن القضية في جوهرها ليست قضية مطلبية معاشية، ولو كان الأمر كذلك لكان من السهل حلها. إن الصراع في حقيقته وجوهره ومضمونه، هو صراع بين ثقافتين للحكم، وهو ما أوضحناه في مقالنا المشار إليه أعلاه. وحين نقول صراعاً بين ثقافتين، فإنما نعني أننا إزاء مشروعين سياسيين لإدارة البلاد، ألا وهما مشروع الدولة المستند الى النظام والقانون ومشروع القبيلة القائم على القوة والنفوذ والأعراف القبلية.

لقد كانت الوحدة بين شطري اليمن، مشروعاً سياسياً لنظامي الجنوب والشمال، وحلماً شعبياً كبيراً في الشطرين، ولكن ما إن تحققت الوحدة الطوعية السلمية بين الدولتين في 1990م، حتى إتضح أن نظام الشمال إنما كان يضمر إلحاق الجنوب بسلطته والإستحواذ عليه، بأرضه الشاسعة وموقعة الإستراتيجي وشواطئه الواسعة وما يختزنه من ثروات معدنية وزراعية وسمكية، وإحالته غنيمة لحكام الشمال ينهبون موارده وثرواته.

وقد ساعد نشر مذكرات بعض حكام الشمال في السنوات الأخيرة، على كشف حقيقة نواياهم المضمرة تجاه الجنوب. يقول الشيخ عبدالله الأحمر، رئيس مجلس النواب السابق والرئيس المؤسس للتجمع اليمني للإصلاح، إن الرئيس علي عبدالله صالح طلب منه عقب قيام الوحدة هو وحلفاؤه من القوى الإسلامية، تشكيل حزب سياسي يكون رديفاً لحزب الرئيس (المؤتمر الشعبي العام)، الذي كانوا هم حينها من قياداته، وذلك بغرض معارضة الإتفاقيات الوحدوية التي أبرمها الرئيس صالح مع حليفه في الوحدة الحزب الإشتراكي اليمني الممثل للجنوب، من أجل تعطيل تلك الإتفاقيات وعدم تنفيذها ( أنظر: مذكرات الشيخ عبدالله الأحمر، الآفاق للطباعة والنشر، 2007، ص 248-249) والغرض من ذلك هو خلق أزمة سياسية بين شريكي الوحدة تهيئ لإعلان الحرب على الجنوب.

وموقف حكام الشمال من الجنوب وسعيهم لضمه الى سلطتهم وإخضاعه والإستحواذ عليه ليس جديداً، بل يعود الى مرحلة إعلان الإستقلال في الجنوب، وهو موقف عام مشترك لدى كل رموز النظام في الشمال، حتى أولئك الذين يظهرون تعاطفهم مع الجنوب اليوم. يقول الشيخ سنان أبو لحوم في مذكراته (اليمن – حقائق ووثائق عشتها، مؤسسة العفيف، صنعاء، 2002، الجزء الثاني، ص262)، "تم جلاء الإستعمار البريطاني من الشطر الجنوبي من الوطن في 30 نوفمبر 1967م، وأعلنت دولة مستقلة في الجنوب بزعامة الجبهة القومية. ولم تكن فكرة إقامة دولة في الجنوب واردة في ذهن القيادة في الشمال، وإزاء ذلك إختلفت القيادة في موقفها بين رافض قيام الدولة في الجنوب وبين قابل للأمر الواقع، لأن الموقف خطير والملكيين بعد إنسحاب القوات المصرية شددوا من هجماتهم وبدأوا يحاصرون العاصمة، فليس بإمكاننا والوضع كذلك أن نحارب على جبهتين".

وبهذا يتضح أن حكام الشمال ينكرون أصلاً على أبناء الجنوب إستقلالهم في دولتهم التي قاتلوا لطرد الإستعمار البريطاني منها، وأنه كان عليهم بعد نيل الإستقلال أن يسلموا بلادهم لحكام الشمال. كما يُفهم من شهادة أبي لحوم أنه لو لا أن كان النظام في صنعاء منشغلاً حينها بالحرب مع الملكيين الذين وصلوا الى تخوم العاصمة، لكانوا شنوا حرباً مبكرة على النظام في الجنوب.

ويؤكد يحيى المتوكل، أحد القيادات الشمالية البارزة، هذا الموقف بقوله: " بعد حركة 5 نوفمبر 1967م حصل الجنوب على الإستقلال، وبدلاً من أن تتم الوحدة وجدنا أنفسنا أمام أمر واقع فرض علينا، وهو ألا ندخل في معركة مع الأحوة في الجنوب. لهذا تم الإعتراف بدولة الجنوب لنتجنب الدخول في معارك أخرى. وكانت التوقعات تؤكد أن المعارك مع الملكيين ستطول، وأن أخطارها كبيرة، لذلك لم يكن هناك من مجال أمامنا سوى التسليم بالوضع الجديد والإعتراف بالدولة في الجنوب، على إعتبار أننا لا نستطيع عمل أي شيء". (الأيام، عدن، 8 يناير 2001 ).

ويكشف الشيخ الأحمر أن إعتراف حكومة بلاده بإستقلال الجنوب، كان نابعاً كذلك من مصلحة حكام الشمال في حال سقوط صنعاء بأيدي الملكيين، كي تصبح عدن قاعدة خلفية لمقاومة الملكيين. يقول عبدالله الأحمر: " جاء إستقلال الشطر الجنوبي من الإستعمار البريطاني ونحن في بداية الحصار وقد إستقبلناه كأمر واقع، إذ لم يكن بإستطاعتنا أن نعمل شيء، وكثير ممن كان معي كان رأينا أن لا نعترف بهم ولا نهاجمهم إعلامياً، وكثير من العقلاء رأوا أن الإعتراف بهم فيه حماية لنا فيما لو سقطت صنعاء، فلو سقط النظام الجمهوري في صنعاء ستكون الجمهورية في الجنوب سنداً لنا، كما أن عدم الإعتراف معناه أن نجعل لنا خصمين وهذا ليس في صالحنا. وقد إقتنعنا بهذا الرأي، وصدر قرار الإعتراف بالنظام في عدن". (مذكرات الشيخ الاحمر، مصدر سابق، ص 141).

إذا تكشف هذه الشهادات أن الهجوم على الجنوب والإستحواذ عليه وضمه لحكم الشمال، يعكس رؤية مترسخة لدى حكام صنعاء منذ حصول الجنوب على الإستقلال، وما سعيهم للوحدة مع الجنوب عام 1990، الا تصرف ماكر غرضه الوصول الى ذلك الهدف.

وإذ أعتقد حكام الشمال عقب حرب صيف 1994م أنهم وصلوا الى غايتهم وأنجزوا هدفهم، بإسقاط قيادة الجنوب وطردها من البلاد وتفكيك مؤسسات النظام المدنية والعسكرية والأمنية وإحكام السيطرة على الجنوب، جاءت حركة الإعتصامات الجماهيرية الواسعة في شتى مدن ومحافظات الجنوب لتصيبهم في مقتل.

لقد كان من سوء حظ حكام الجمهورية العربية اليمنية أن سيطرتهم على عدن عام 1994م، جاءت بعد ما يزيد على ربع قرن من قيام حكم وطني في الجنوب، نشأت فيه أجيال صبغتها هوية وطنية واحدة تتمتع بكافة الحقوق المدنية والمساواة أمام القانون. وحين سيطر الشمال على الجنوب حمل معه ثقافة الحكم القبلي، وكان من النتائج المباشرة لسيطرة ثقافة الحكم هذه، إستحالة الجنوب الى ميدان واسع للفيد والنهب والسلب لصالح القوى المنتصرة في الحرب وتجاهل وتهميش مصالح سكان الجنوب، الذين باتوا في ظل النظام الجديد يفتقدون الغطاء القانوني لحماية مصالحهم الخاصة والعامة.

وعلى خلفية فقدان الطبيعة المدنية للحكم وإهدار الحقوق وضياع المصالح، نشأت حركة الإحتجاجات الجنوبية التي تبلورت وإتخذت طابعها السياسي تحت مسمى القضية الجنوبية.

وعلى هذا فإن ما يجري من صراع في الجنوب، إنما هو في حقيقة الأمر صراع بين ثقافتين للحكم، ثقافة الحكم المدني وثقافة الحكم القبلي، وإذا كان نظام الشمال قد حقق إنتصاراً عسكرياً على نظام الجنوب، فإن بروز القضية الجنوبية يبين أنه أخفق في إحراز نصر على روح نظام الحكم المدني الذي كان سائداً في الجنوب، وعلى تشبث السكان بها وإستعدادهم للتضحية من أجلها.

ونترك القارئ هنا مع هذه القصة العجيبة التي تمثل تجسيداً واقعياً للتناقض بين ثقافتي الحكم في كل من الجنوب والشمال.

لقد إدعت شركة إسمها شركة المنقذ للإستثمار، ويمثلها حمود هاشم الذارحي عضو الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح وأحد أبرز الشخصيات المؤسسة لهيئة الفضيلة، إدعت هذه الشركة ملكيتها لمساحات شاسعة من الأراضي تقدر بنحو (1,260,000 متر مربع) في منطقة كالتكس بمحافظة عدن. وقد فحصت محاكم عدن الإبتدائية والإستئنافية ما لدى الشركة من أوراق وصكوك شراء، وإتضح أن هذه الصكوك مزورة. فما كان من أمر القضاء سوى الأمر بسجن كل من تورط في تزوير مستندات تدعم إدعاء الشركة من مواطنين ومسئولين، وفعلاً تم سجن من كانوا موجودين ي محافظة عدن، أما المسئولين الذين وجدوا في محافظات أخرى، فلم يتم إلقاء القبض عليهم. ولكن القصة لم تكتمل بعد، فهذا ما جرى في محاكم عدن التي سارت على ما إعتادت عليه من تقاليد في مجال عملها القضائي. فما الذي جاء من صنعاء؟ لقد صدرت أوامر عليا من رئيس الدولة الى النائب العام، بسحب ملف القضية من المحكمة العليا وتسليمه الى السيخ عبدالله بن حسين الأحمر وعدد من المشائخ والقيادات العسكرية، من أجل التحكيم في قضية قد قال فيها القضاء حكمه من محاكم عدن الإبتدائية والإستئنافية. ووفقاً لإقتراح الشيخ عبدالله الأحمر ولجنته فقد قررت الدولة دفع مبلغ مليار وثمانمائة مليون ريال لشركة المنقذ تعويضاً لها بعد أن صدرت أحكام القضاء بزيف وبطلان إدعاء الشركة بتملكها لتلك الأراضي. (أنظر: الأيام، عدن، 16 يونيو 2001م ).

هذه هي الصورة النموذجية للخلاف والتناقض في ثقافة الحكم بين الجنوب والشمال. في الجنوب يقول القضاء كلمته فيحمي أموال الأمة ويأمر بإنزال العقاب على النصابين والمزورين وناهبي المال العام، وإيداعهم السجون، وفي الشمال يفتحون صناديق المال العام لمكافأتهم بمليارات الريالات.

دور القضية الجنوبية في الصراع السياسي
لقد حققت القضية نجاحاً كبيراً في فرض نفسها على الساحة، حيث أصبحت تمثل العنوان الأبرز لأزمة النظام والتحدي الأكبر أمام المؤسسة السياسية في الحكم والمعارضة على السواء.

القضية الجنوبية والسلطة
لقد تسببت القضية الجنوبية في إحداث هزة عنيفة لصناع القرار السياسي في النظام، أدخلتهم في حالة إختلال التوازن، وقد إتسعت دائرة الحراك وتسارعت وتيرته الى الحد الذي جعل محاولات النظام إحتواء تحركات الجماهير الجنوبية الغاضبة، غير قادرة على مسايرة إيقاع الحراك وإنتقاله السريع من طور الى طور.

فبادئ ذي بدء حاولت السلطات مواجهة المطالب الحقوقية المتصلة بالعمل والأجور والمعيشة، التي نادى بها آلاف المسرحين والمبعدين عن أعمالهم عقب حرب 1994م من القيادات والكادرات الجنوبية العسكرية والمدنية بالتجاهل والإنكار، ثم ما لبثت أن شكلت لجاناً لدراسة تلك المطالب وأخرى لدراسة الآثار الناجمة عن الحرب في الجنوب ونهب الأراضي.. الخ. ولكن لما كانت تلك اللجان عبارة عن أشكال فارغة المضمون ولا صلاحيات لها، كما لم يكن إستحداثها نابعاً من رغبة حقيقية في الإصلاح، فقد ذهبت مقترحاتها بالمعالجات أدراج الرياح.

وجنباً الى جنب الإجراءات الإدارية والسياسية الصورية، لجأ النظام الى إستخدام أساليب البطش والمطاردات والإعتقالات للقيادات الجنوبية والزج بهم في السجون ومواجهة الإعتصامات السلمية بشتى أشكال العنف. كما إعتمد نثر المليارات من النقود اليمنية ومنح أراضي وإمتيازات وتوزيع مناصب وسيارات وغير ذلك، لشراء ذمم العشرات من القيادات الجنوبية. ولكن كل أعمال العنف والحيل وأساليب المكر لم تفتّ في عضد الحركة المطلبية الجنوبية، بل زادتها قوة ومنعة.

وماهي إلا بضعة أشهر حتى أخذت إحتجاجات المسرحين من أعمالهم، تتحول الى حركة جماهيرية عريضة إنخرط فيها كافة فئات المجتمع الجنوبي، كما تراجعت كل المطالب الحقوقية المعيشية لتفسح المجال أمام مطلب سياسي، غدا شعاراً للحراك بكل فصائله وهيئاته، ألا وهو شعار تحرير الجنوب من إحتلال نظام الجمهورية العربية اليمنية وإستعادة الدولة الجنوبية.

وهنا شعر النظام بحرج الموقف وأدرك أن تجاهله وفشله في إحتواء مطالب المسرحين، قد فتح عليه باباً واسعاً من الإحتجاجات الشعبية الجنوبية، التي لم يكن يتوقعها حتى في أسوأ كوابيسه. وأمام الضغط الشعبي الجنوبي إضطر النظام الى الإنحناء والقبول بتنفيذ واحدة من أهم خطوات الإصلاح السياسي، التي ظل يرفضها منذ قيام دولة الوحدة، ألا وهي إنتخاب المحافظين في عموم الجمهورية، لعل ذلك يكون مرضياً للجنوبيين ويحد من غضبهم ويهدئ من ثورتهم ويخفض سقف مطالبهم. ولكن حتى هذه الخطوة على أهميتها وتأثيرها المستقبلي على صعيد إرخاء قبضة النظام وإضعاف سيطرته المركزية المطلقة، لم تعد ذات جدوى.

وقد ظهر جلياً حجم التحدي الخطير الذي يواجهه النظام جراء نشوء القضية الجنوبية، حين إضطر لإتخاذ قرار تأجيل الإنتخابات النيابية المقررة في شهر إبريل القادم لمدة عامين، وهو ما مثل إعلاناً صريحاً أمام العالم الخارجي بوجود أزمة سياسية عميقة في النظام، باتت معها قيادة النظام عاجزة عن القيام بوظائفها مع الالتزام بالخيار الديمقراطي. كما ظهرت خطورة القضية الجنوبية على النظام الحاكم في إضطراره اللجوء لقوى المعارضة للوقوف الى جانبه في مواجهة الحراك الجنوبي والوضع السياسي الناشئ عنه، مع إعلان إستعداده لبحث مطالب المعارضة بشأن إصلاح النظام السياسي ونظام الإنتخابات.

القضية الجنوبية وأحزاب المعارضة
كان موقف أحزاب المعارضة المنضوية في اللقاء المشترك إزاء القضية الجنوبية صادماً للجنوبيين. ولعل أقل ما يمكن أن يقال عن موقف المشترك، هو أن قياداته أخفقت أيما إخفاق في قراءتها لحركة الشارع الجنوبي وتخلفت كثيراً عنه. ففي الوقت الذي كانت حركة الإحتجاجات الجنوبية تكاد تطوي عامها الاول، كان الأمين العام للحزب الإشتراكي اليمني د. ياسين نعمان، يصرح بأن المشترك بصدد إنجاز رؤيته بشأن القضية الجنوبية. (النداء، صنعاء، 17 يناير 2008).

وقد تباينت مواقف أحزاب المشترك من القضية الجنوبية بهذا القدر أو ذاك، فالحزب الإشتراكي الذي حكم الجنوب ووقع بإسم الجنوب إتفاقية الوحدة مع الشمال، كان الجنوبيون ينتظرون منه أن يتبنى قضيتهم ويؤازر مطالبهم، لكن الحركة الجنوبية لم تجد من الحزب ما كان يُنتظر من دعم ومؤازرة. فما إن بدأت أصوات من داخل الحزب تطالب بإصلاح مسار الوحدة حتى سدت في وجهها سبل التعبير عن آرائها في إعلام الحزب. وشيئاً فشيئاً بدأ قيادات وأعضاء الحزب الجنوبيون يشعرون أن رفاقهم من الشمال قد إستحوذوا بحكم غلبتهم العددية على السلطة، إتخاذ القرار في الحزب، وإذا كان نظام الشمال قد سيطر على الجنوب فإن الرفاق الشماليين قد (تفيدّوا) الحزب وأخذوا يوجهون خطة السياسي نحو تجاهل ما يدور في الجنوب من هبّة شعبية، وكأنهم ينأون بأنفسهم عنها بل ويساهمون في إضعافها من خلال نعت قيادات الحراك بأنهم أصحاب ( مشاريع صغيرة )، ما دفع قيادات الحزب من الجنوبيين الى التعبير العلني بأن الحزب قد خذلهم.

أما التجمع اليمني للإصلاح، فموقفه من القضية الجنوبية يمثل الوجه الآخر لموقف السلطة، ولا غرابة في الأمر فتجمع الإصلاح كان شريك النظام في حربه على الجنوب عام 1994 وصاحب قسط وآفر من الغنائم والأسلاب. وتبذل قيادة الإصلاح قصارى جهدها كي تنأى بنفسها عن تاريخ هذه الحرب وتتنصل عما تسبب به من كوارث على الجنوب بخاصة واليمن بعامة. ولذلك فهي حين تتعرض لما يجري في الجنوب من أعمال نهب وسلب فإنها تعمد الى لصقها بسياسات الحزب الحاكم في فترة ما بعد الحرب، وكأن الحرب التي شارك فيها الإصلاح كانت عملاً وطنياً مقدساً لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، ولا علاقة لها بما يعانيه الجنوب من أضرار ومآس.

وقد إستنبطت قيادات الإصلاح أفكاراً كثيرة تعزز الإنتصار العسكري الذي تحقق عام 1994، لعل أهمها فكرة توطين مليونين من الشماليين في الجنوب. ولهذا فحين يصرخ النائب الجنوبي المهندس محسن باصرة، رئيس فرع اللإصلاح في حضرموت، بأنه لم يجد في سجلات الناخبين في محافظته، أسماء على شاكلة سعيد وعوض وسالم، وإنما وجد ناجي وعبده (موقع شبوة برس الاخباري، 4 ديسمبر 2008)، فإنه يحصد في الواقع ثمار أفكار قائده وزعيم حزبه.

وحين إكتسى الحراك الجنوبي شعارات سياسية تطالب بحق تقرير المصير، بادر رئيس الإصلاح بالإنابة محمد اليدومي، بشن هجوم شرس على المطالبين بذلك قائلاً بأن حزبه سيقاتل من أجل الحفاظ على الوحدة وأن أي محاولة للإنفصال " ستواجه من كل إصلاحي على وجه هذه الأرض بالمقاومة". كما وضع المطالبة بحق تقرير المصير في موضع الخيانة حيث قال: "هل سمعتم في لبنان رغم الإختلافات بين القوى السياسية عن خائن واحد في لبنان يطالب بتمزيق لبنان؟". (موقع مارب برس الإلكتروني، 14 نوفمبر 2007).

كما ربط أمين عام الإصلاح عبدالوهاب الآنسي بين مطلب الجنوب بحق تقرير المصير وسعيه نحو الإستقلال وبين المخطط الصهيوني الرامي الى تمزيق وتفتيت وحدة الأمة الإسلامية. (الخليج، الإمارات، 9 أكتوبر 2007).

وعلى الصعيد العملي، حاولت أحزاب اللقاء المشترك يتقدمها تجمع الإصلاح إضعاف الحراك الجنوبي والتشويش على قضيته السياسية، من خلال تنظيمها المبرمج وبمباركة ملموسة من النظام، عدة مظاهرات في محافظتي تعز والضالع وغيرهما، ترفع شعارات مطلبية بغرض خلط الأوراق والتقليل من أهمية المطالب السياسية الجنوبية، وإظهار أن حركة الإحتجاجات المطلبية تعم اليمن بكامله، وليست مقتصرة على الجنوب وأن ليس للجنوبيين قضية سياسية خاصة بهم. ولكن كل تلك المحاولات لم تفلح، وظهر أن الحراك الجنوبي أضحى أكبر من أن يتجاهله المشترك أو يشوش على غاياته، بل إنتقلت الأزمة الى داخل هذه الأحزاب التي أصبحت مهددة بالإنشقاقات بين شماليين وجنوبيين، وهو ما فرض على المشترك الإنتقال من تجاهل القضية الجنوبية الى الإعتراف بها والإعلان أنها تمثل مدخلاً للإصلاح السياسي في البلاد.

وثمة بعض من المثقفين الشماليين، الذين لا يدركون كنه القضية الجنوبية ودورها التاريخي ولا يرون فيها سوى عمل إنفصالي معارض للوحدة، يتنكرون لها وينعتونها بنعوت لا صلة للقضية بها، وتراهم يظهرون مواقف غير ديمقراطية إذ يقبلون من الشعب الجنوبي أن يقول نعم للوحدة، ولكنهم ينكرون عليه حقه الطبيعي في قول كلمته في تقرير مصيره. وهذا تصرف غير واع وغير نزيه من جانبهم يجعلهم يقفون جنباً الى جنب مع جلاديهم من القوى التقليدية. وهناك من يحاول أن يركب على فرسين في آن، مع إظهار حكمة ووقار، كأن يقول إن القضية الجنوبية مشروعة ولكن ليس لها أفق، وهم بذلك يقصدون القرار الدولي الذي أثبتت كل تجارب التاريخ، أنه ما حال يوماً بين الشعوب وبين حقها في الحرية والكرامة.

آفاق القضية الجنوبية
يعاني المرء من صداع ودوار، فيظن في الغالب أن ذلك هو المرض الذي يعاني منه، لكن في حقيقة الأمر تلك أعراض المرض وليس المرض نفسه، ولهذا فإن حبات الإسبرين كفيلة بأن تهدئ الصداع وتخفف الآلام ولكنها لا تقضي على المرض. وكذلك الحال فيما يحصل في جنوب اليمن، حيث يرى الناس حالات النهب والسلب للأرض والثروات وإنتهاك حقوق المواطنين الجنوبيين، فيظنون ذلك هو المشكلة، وأنه إذا ما ضحّى الرئيس بمصالح خمسة عشر نافذاً من ضباطه وأنحاز الى جانب الشعب الجنوبي كان ذلك هو علاج القضية الجنوبية الناجع. وتلك لعمري رؤية سطحية قاصرة، فالنهب والسلب والعبث إنما هي أعراض المشكلة وليست المشكلة ذاتها.

إن المشكلة التي تقف اليمن اليوم مجدداً أمامها، هي مشكلة سياسية إستراتيجية نشأت مع نشؤ دولة الوحدة، مضمونها نابعّ عن دمج نظامين سياسيين مختلفين: نظام دولة مدني في الجنوب، ونظام قبلي في الشمال. وقد نشأ الخلاف والصراع بين النظامين على طريقة إدارة البلاد منذ اللحظات الأولى للوحدة، ودارت بينهما جولة أولى من الحرب عام 1994، أحرزت فيها القوى التقليدية في الشمال النصر لكنها لم تفلح في القضاء على روح وتقاليد نظام الدولة الضارب بجذوره عميقاً في تربة الجنوب، كونها أشاعت الفساد والنهب والسلب وأثبتت أنها عاجزة عن فرض القانون وإحلال المواطنة المتساوية وتلبية مطالب الأمن والإستقرار والتنمية. ولهذا فقد ظهرت روح نظام الدولة ترفع رأسها من جديد، ممثلة بالقضية الجنوبية التي يكمن فحواها في أن شعب الجنوب يعلن للعالم أجمع أنه غير قادر على العيش في ظل نظام قبلي متخلف عن حياة وتقاليد العصر، فرض عليه بقوة السلاح في السابع من يوليو 1994م، وأنه يطالب ويكافح لإستعادة نظام دولته المدنية. في هذا الإطار وبهذا العمق ينبغي فهم القضية الجنوبية وليس في أي ثوب آخر.

وبصفتها كذلك، فإن القضية الجنوبية تقف أمام خيارين للحل لا ثالث لهما:

الخيار الأول: أن تتغير طبيعة نظام الحكم الراهن، من نظام قبيلة قائم على القوة والنفوذ والإرادة الفردية، الى نظام دولة مستند الى القانون والنظام والمؤسسات والفصل بين السلطات، وهذا أمر بعيد الإحتمال خاصة مع كون القوى الديمقراطية الراغبة في الحفاظ على الوحدة ضعيفة وغير قادرة على تغيير النظام وبنيته التقليدية، فالمعارضة الشمالية الراهنة يسيطر عليها حزب الإصلاح الذي هو حزب الرئيس صالح عند الشدة كما وصفه محمد اليدومي، ولا مصلحة حقيقية لقياداته القبلية والعسكرية والدينية في تغيير النظام الحالي، الذي ينسجون في ظله يومياً العشرات من شركات المنقذ وأخواتها لنهب ثروات البلاد العقارية والنفطية والسمكية وغيرها.

الخيار الثاني: فصل النظامين الشمالي والجنوبي وإستعادة الجنوب دولته ونظامه المدني القائم على النظام والقانون مع نشر للديمقراطية.


11 مارس 2009
افراح علي سعيد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2010-04-27, 02:51 AM   #2
خالد اليافعي
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2008-06-02
المشاركات: 2,341
افتراضي

احييك اختي افراح على هذا الموضوع ،، والذي من خلالها تحاولي ايقاض بعض الضمائر التي ممكن ان تقبل بأنصاف الحلول ، لكنني متأكد واكاد ان اجزم ان معظم ابناء الجنوب مستيقضين من زمان ولا يقبلون بأنصاف الحلول ،، وقد اختاروا طريقهم ورسموا هدفهم فلا بديل غير الاستقلال واستعادة الدولة..
فالخيار الثاني هو هدفنا المنشود ،، وسنناضل من اجله بكل ما اُتينا من قوة وسنضحي من اجله بالغالي والنفيس..
فكل كل التحية ياشمسنا الساطعة..
فسوف يأتي علينا ( يوماً من الدهر لم تصنع اشعتهُ شمس الضحى بل سيصنعه ابناء الجنوب بأيديهم )..
__________________
[rplayer]للجنوبين[/rplayer]
اي قطرة عرق في الميدان توفر
الف قطرة دم في المعركة
خالد اليافعي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2010-04-27, 03:05 AM   #3
احمد الخليفي
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2008-10-20
المشاركات: 11,768
افتراضي

تسلمي اختي افراح.
لي عودة على الموضوع ومطالعتة باستفاضة..
لك خالص التحية؛
؛؛؛
__________________
احمد الخليفي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2010-04-27, 03:18 AM   #4
مجنون رفض
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2009-10-04
المشاركات: 716
افتراضي

اللعبة المطبوخة في مطبخ المصالح
يتصراع عليها كلاً من بريطانيا التي تريد
الجنوب بثرواته
وأمريكا التي تريد اليمن بشطريه وثرواته

الا يلاحظ احد قسوة بريطانيا على شمال اليمن
وقسوة أمريكا على الحراك
مداخلتي هذه بسيطة توصف المرض
الذي خلف الاعراض
شكرا لك ياختي ولي رد آخر
__________________



صحيح أنني مجنون ولكن كلامي لايفهمه إلا العقلاء..!

التعديل الأخير تم بواسطة مجنون رفض ; 2010-04-27 الساعة 03:26 AM
مجنون رفض غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2010-04-27, 03:23 AM   #5
بائع المسك
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2009-10-08
المشاركات: 630
افتراضي

الحقيقة أني لم أقرأ موضوعا حول القضية الجنوبية بهذا العمق والتحليل المنطقي بقلم جنوبي بأستثناء كتابات المفكر العربي أبوبكر السقاف .. انحني تقديرا لــ (باتريك كريجر) ولشمس الحنوب الساطعة وسيدة نسائها أفراح الجنوب
بائع المسك غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2010-04-27, 04:26 PM   #6
افراح علي سعيد
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2009-04-06
المشاركات: 599
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد اليافعي مشاهدة المشاركة
احييك اختي افراح على هذا الموضوع ،، والذي من خلالها تحاولي ايقاض بعض الضمائر التي ممكن ان تقبل بأنصاف الحلول ، لكنني متأكد واكاد ان اجزم ان معظم ابناء الجنوب مستيقضين من زمان ولا يقبلون بأنصاف الحلول ،، وقد اختاروا طريقهم ورسموا هدفهم فلا بديل غير الاستقلال واستعادة الدولة..
فالخيار الثاني هو هدفنا المنشود ،، وسنناضل من اجله بكل ما اُتينا من قوة وسنضحي من اجله بالغالي والنفيس..
فكل كل التحية ياشمسنا الساطعة..
فسوف يأتي علينا ( يوماً من الدهر لم تصنع اشعتهُ شمس الضحى بل سيصنعه ابناء الجنوب بأيديهم )..
نعم اخي العزيز ..فعلاً هي محاولة منا لوضع النقاط على الاحرف لمن يساوم او يراهن على مصير الجنوب ..وانتم الشباب مشاعل ثورتنا نحو النصر ويجب ان تتقدموا الصفوف وتختاروا قيادتكم ..ونحن بعون الله سنكون الى جانبكم متى احتجتم لنا ..لا تسمحوا من بالالتفاف على القضية حتى لو كانوا من القيادات . او الرموز ..او جهات دولية عربية او غيرها ..ثورة الجنوب هي ثورة شعبه وليس ثورة المجتمع الدولي ...والمجتمع الدولي يخضع لارادة الشعوب . وليس العكس ..قد تكون هناك مصالح ومؤامرات دولية ..ولكن امام قوة اصرارنا وعزمنا ممكن تتبدل الخيارات ..وبالنسبة لنا لن يتبدل خيارنا ابداً خيارنا الاستقلال ...وشكرا على تفاعلك مع الموضوع ولكن نريدكم ان تمسكو زمام الامور من الان .....تحياتي
افراح علي سعيد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2010-04-27, 04:29 PM   #7
افراح علي سعيد
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2009-04-06
المشاركات: 599
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة استبرق مشاهدة المشاركة
تسلمي اختي افراح.
لي عودة على الموضوع ومطالعتة باستفاضة..
لك خالص التحية؛
؛؛؛
خد وقتك ...ونحن بانتظارك ..تحياتي
افراح علي سعيد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2010-04-27, 04:55 PM   #8
افراح علي سعيد
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2009-04-06
المشاركات: 599
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مجنون رفض مشاهدة المشاركة
اللعبة المطبوخة في مطبخ المصالح
يتصراع عليها كلاً من بريطانيا التي تريد
الجنوب بثرواته
وأمريكا التي تريد اليمن بشطريه وثرواته

الا يلاحظ احد قسوة بريطانيا على شمال اليمن
وقسوة أمريكا على الحراك
مداخلتي هذه بسيطة توصف المرض
الذي خلف الاعراض
شكرا لك ياختي ولي رد آخر
قراءتك قد تكون صحيحة ولكن بالاخير قد تتفق المصالح للدولتين ويتفقون علينا لاننا لم نتفق ولم نتوحد ...ولهذا يجب علينا الامعان بمواقفنا وتوظيفها بالشكل الصحيح ..وشرح قضيتنا الجنوبية .. ...ويجب ان نوجه انظار المجتمع الدولي الى واقعنا الحالي ونعلن عن اصرارنا بالاستمرار والمضي نحو تصعيد نضالنا السلمي تعبيرا عن طموحات شعبنا و للوصول الى هدفنا بالاستقلال . وتحرير الجنوب الذي تم احتلاله في حرب 94م من قبل الجمهوية اليمنية تحت مسمى الوحدة .. حينها قد يتبدل القرار الدولي لصالحنا وبعلمي انه معنا ولكن هناك مساومات وحوارات وراء الكواليس لشخصيات وكيانات جنوبية .. ودول المصالح تتطلع بمكر وتفكر بالكيفية التي تستطيع عبرها للاستيلاء على الحصة الاكبر ومن اين ؟؟من الجنوب او من اليمن ّ او من المنطقة بشكل عام ....المهم كيف تكسب !! وعلينا ان نكون اذكى من خلافاتنا ..وننظر الى كيفية الحفاظ على ثورتنا السلمية واستمرارها كونها تمثل شرفنا وعرضنا وكرامتنا ومن يتهاون بذلك فهو يتهاون بعرضه وشرفه ...ويجب ان يدرك العالم ان الجنوببيين لا تشترى ذممهم ولا يتخلون عن شرفهم وكرامتهم .. تحياتي
افراح علي سعيد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2010-04-27, 05:14 PM   #9
افراح علي سعيد
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2009-04-06
المشاركات: 599
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بائع المسك مشاهدة المشاركة
الحقيقة أني لم أقرأ موضوعا حول القضية الجنوبية بهذا العمق والتحليل المنطقي بقلم جنوبي بأستثناء كتابات المفكر العربي أبوبكر السقاف .. انحني تقديرا لــ (باتريك كريجر) ولشمس الحنوب الساطعة وسيدة نسائها أفراح الجنوب
الجنوب ثم الجنوب ثم الجنوب ...هو الوطن ...هويتنا وتاريخنا وشرفنا وكرامتنا ...هو طفولتنا وشبابنا وشيخوختنا ....هو الارض والبحر والسماء ..هو ماضينا وحاضرنا .ومستقبلنا ..هو عالمنا كاملاً ...وبدونه نحن لا نسوي شئ ...وكرامة الانسان وعزته بوطنه ...
شكراً لك اخي فقد ازكاني مرورك العاطر ..
افراح علي سعيد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2010-04-27, 06:33 PM   #10
دحان مكيراس
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-06-25
الدولة: فــــــي الشارع
المشاركات: 1,935
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة افراح علي سعيد مشاهدة المشاركة
أحيانا يحتاج الانسان الى اعادة قراءة موضوع معين سبق قراءته كونه يتناول اهم القضايا..القضية الجنوبية و يحدد جوهرها ودورها واهميتها ...بالتأكيد كثيرين منا مروا عليه و اخرين قد يكون مروا عليه مرور الكرام ....ولكن لابد ان توجد بيننا فئية او اشخاص لم يتسنى لهم مشاهدته والاطلاع عليه ...اسمحوا لي ان اعيد انزاله هنا لاعادة قراءته من الجميع وصياغة الواقع الدي نعيشه لايقاظ ضمائر البعض منا ممن يساومون عليها .. والغرض منه توجيه قناعاتنا لاتخاد القرارات التي تنسجم مع القراءة الحقيقة للواقع والتي لن يتبدل أو يتغير لصالحنا متى ما بدلنا مواقفنا والادعاء بلزوم أو ايجاد مشاريع تحمل مضامين و استراتيجيات _ نوهم انفسنا قبل غيرنا _بانها هي الحل والسبيل الى الاستقلال .ويجب علينا ادراك ان اية مشاريع تآمرية ( فدرالية او كندفدرالية ..او غيرها )مرفوضة اجمالاً وتفصيلا ..وسنعتبر من يتحمس لها او يحمل لوائها ..خائن ..خائن خائن ..مهما كانت مكانته .وقيادته وفصيله ومنطقته ..الشرفاء والمخلصين هم الذين عاهدو الشهداء .والجرحى والمعتقلين ..على المضي بتحقيق حلمهم وهدفهم الذي قدموا ارواحهم فداءاً لتحقيقه ..الشرفاء والمخلصين هم الذين يمثلون طموحات شعبهم الابي الذي خرج لمواجهة الرصاص والمدفعية ...ايماناً منه بأن لا خيار غير فك الارتباط واستعادة دولته المحتلة ... وغير ذلك يعتبر خيانة وتفريطا بشرفنا وعرضنا وكرامتنا ...أقول ذلك واحذر كل من تسول له نفسه بالالتفاف على قضيتنا .. وعلى ارادة شعبنا ..فمن اراد تسجيل اسمه مع الشرفاء فاهلا به ببن افراد شعبه , ومن اراد بيعنا وقبض الثمن فإلى مزبلة التاريخ مع سلطة الاحتلال ورموز الخيانة والاجرام ومهما طال انتظارنا فالجنوب قادم ...والايام دول... وشبابنا المتوقذ الى الحرية والكرامة هم الفرسان الحقيقين ..بتحقيق المجد والنصر وتغير وجه التاريخ ...واعتذر لهذه الاطالة ...وارجوا قراءة الموضوع بتمعن ..

لقضية الجنوبية جوهرها ودورها في الصراع السياسي ..
________________________________________
القضية الجنوبية: جوهرها ودورها
في الصراع السياسي في اليمن

باتريك كريجر
معهد العلاقات الدولية – برمنجهام
المملكة المتحدة

جوهر القضية الجنوبية

والحقيقة أن القضية الجنوبية، قضية وطنية أصيلة لشعب جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية سابقاً، وما يجري من صراع حولها ليس صراعاً شطرياً بين الشمال والجنوب، لأن الشعب الجنوبي كان تواقاً الى الوحدة بنفس القدر الذي كان عليه الشعب في الشمال، كما أن ذلك الصراع ليس طائفياً سنياً شيعياً، فالقسم الغالب من أبناء الشمال هم من أهل السنّة شأنهم شأن الجنوبيين. كما أن القضية في جوهرها ليست قضية مطلبية معاشية، ولو كان الأمر كذلك لكان من السهل حلها. إن الصراع في حقيقته وجوهره ومضمونه، هو صراع بين ثقافتين للحكم، وهو ما أوضحناه في مقالنا المشار إليه أعلاه. وحين نقول صراعاً بين ثقافتين، فإنما نعني أننا إزاء مشروعين سياسيين لإدارة البلاد، ألا وهما مشروع الدولة المستند الى النظام والقانون ومشروع القبيلة القائم على القوة والنفوذ والأعراف القبلية.
.

وبصفتها كذلك، فإن القضية الجنوبية تقف أمام خيارين للحل لا ثالث لهما:

الخيار الأول: أن تتغير طبيعة نظام الحكم الراهن، من نظام قبيلة قائم على القوة والنفوذ والإرادة الفردية، الى نظام دولة مستند الى القانون والنظام والمؤسسات والفصل بين السلطات، وهذا أمر بعيد الإحتمال خاصة مع كون القوى الديمقراطية الراغبة في الحفاظ على الوحدة ضعيفة وغير قادرة على تغيير النظام وبنيته التقليدية، فالمعارضة الشمالية الراهنة يسيطر عليها حزب الإصلاح الذي هو حزب الرئيس صالح عند الشدة كما وصفه محمد اليدومي، ولا مصلحة حقيقية لقياداته القبلية والعسكرية والدينية في تغيير النظام الحالي، الذي ينسجون في ظله يومياً العشرات من شركات المنقذ وأخواتها لنهب ثروات البلاد العقارية والنفطية والسمكية وغيرها.

الخيار الثاني: فصل النظامين الشمالي والجنوبي وإستعادة الجنوب دولته ونظامه المدني القائم على النظام والقانون مع نشر للديمقراطية.


11 مارس 2009
احيي اختنا الكريمة على اعادة هذا الموضوع الهام جدا وفي اعتقادي ان هذة الاسطر التي باللون الاحمر هي التوصيف الحقيقي لقضيتنا الجنوبية ولكننا نتعامل مع شعب اهوج وقيادة قمة في الخبث والمراوغة السياسية بالاضافة الى اننا لم نعطيهم الحجم الحقيقي والصحيح فلقد كنا ننظر اليهم نظرة دونية وانهم متخلفون ولكن عندما لاتعطي الخصم الحجم الحقيقي فانك تتفاجئ بحقائق ولكن اثناء المعركة لاتستطيع مواجهة هذة الحقائق والاساليب وهذا ما حدث معنا كجنوبيون فلم نكن نعطي الشمال حجما حقيقيا فلم نستعد استعدادا جيدا بينما هم كانو يخططون ومستعدون لخوض المعركة سواء السياسية او العسكرية ولا ننسى انهم دائما يتدثرون برداء الاستغباء بينما هم ليسوا اغبياء وهذة هي احدى اساليبهم للوصول الى الاهداف التي رسموها حتى وان كانت الاساليب تمس كرامتهم فلايهم هذا !!!!!!!!!المهم لديهم تحقيق الهدف ...
والان نحن امام مفترق طرق وخياران لاثالث لهما (الاستقلال او الموووووووووووووووووت ) ومن اراد ان يبحث عن انصاف الحلول فلامكان لة بيننا فواللة انة لعار كبير ان يتحدث او يذكر اي جنوبي شيئا اخر غير الاستقلال او الموووووووت ....
اين دماء شهداءنا اين من عذبوا فارس طماح حتى الموت اين الذين قتلوا الشهيد الحدي بتلك البشاعة اين!!!!!!!!......اين واين واين واين !!!!!!!!!!
!!!!!!!!!!!
__________________
إن مــــن يكسب الحرب ليس مــــــن يملك آخر رصاصة بل آخـــــــر قرش..("نابليون).



[IMG][/IMG]

التعديل الأخير تم بواسطة دحان مكيراس ; 2010-04-27 الساعة 06:50 PM
دحان مكيراس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مطلوب بدء حملة تضامن/لرفضه الانصياع للسفر الى الخارج اعادة باعوم الى السجن الحربي علي شايف الحريري المنتدى السياسي 7 2011-09-05 02:01 PM
ممنوع قراءة هذا الموضوع ( للأذكياء فقط ) مولى عنتره المنتدى السياسي 18 2011-07-23 09:05 PM
اعادة وتثبيت الموضوع الذي يحوي على عناوين وايميلات الصحف وكتاب في انحاء العالم ابو علوه الجحافي المنتدى السياسي 1 2011-02-26 06:54 AM
مطلوب قراءة وتمعن مجنون رفض المنتدى السياسي 0 2010-04-27 03:57 PM
ايها المشرف فضلا منكم اعادة الموضوع الى مكانه السليم اسد الشرق الخليفي المنتدى السياسي 0 2010-02-21 10:35 AM

=
Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
 

تنـويـه
بسم الله الرحمن الرحيم

نحب أن نحيط علمكم أن منتديات الضالع بوابة الجنوب منتديات مستقلة غير تابعة لأي تنظيم أو حزب أو مؤسسة من حيث الانتماء التنظيمي بل إن الإنتماء والولاء التام والمطلق هو لوطننا الجنوب العربي كما نحيطكم علما أن المواضيع المنشورة من طرف الأعضاء لا تعبر بالضرورة عن توجه الموقع إذ أن المواضيع لا تخضع للرقابة قبل النشر