الرئيسية التسجيل مكتبي  

|| إلى كل أبناء الجنوب الأبطال في مختلف الميادين داخل الوطن وخارجة لا تخافوا ولا تخشوا على ثورة الجنوب التحررية,وطيبوا نفسا فثورة الجنوب اليوم هيا بنيانًا شُيد من جماجم الشهداء وعُجن ترابه بدماء الشهداء والجرحى فهي أشد من الجبال رسوخًا وأعز من النجوم منالًا,وحاشا الكريم الرحمن الرحيم أن تذهب تضحياتكم سدى فلا تلتفتوا إلى المحبطين والمخذلين وليكن ولائكم لله ثم للجنوب الحبيب واعلموا ان ثورة الجنوب ليست متربطة بمصير فرد او مكون بل هي ثورة مرتبطة بشعب حدد هدفة بالتحرير والاستقلال فلا تهنوا ولا تحزنوا فالله معنا وناصرنا إنشاء الله || |

شهداء الإستقلال الثاني للجنوب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                          

::..منتديات الضالع بوابة الجنوب..::


العودة   منتديات الضالع بوابة الجنوب > الأقــســـام الــعـــامــة > المنتدى الاسلامي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2014-10-24, 12:19 PM   #1
مصطفى الشاذلي
قلـــــم نشيـط
 
تاريخ التسجيل: 2013-05-13
المشاركات: 92
افتراضي الهجرة مستمرة

إن لكل مؤمن هجرة في مناسبة الهجرة وهجرة المؤمن في هذه المناسبة الكريمة هي في قوله صلى الله عليه وسلم {المُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ المُسْلِمُونَ مِنْ لِسانِهِ وَيَدهِ، والمؤمن من آمن جاره بوائقه [يعني شروره وآثامه] والمهاجِرُ مَن هَجرَ ما نَهى اللّهُ عنه}{1}
فالمؤمن في نهاية عام وبداية عام جديد لابد له من وقفة مع نفسه يقلّب صفحات العام الماضي أمام عينيه فما وجد فيها من عمل حسن شكر الله عليه وسأله أن يزيده منه وما وجد فيه من عمل فيه إثم أو زور أو غفلة أو جهالة سواء كان عن قصد أو عن غير قصد تاب إلى الله منه وسأله أن يسعه بواسع مغفرته وشامل رحمته
ولذلك كان دأب السلف الصالح رضي الله عنهم أن يجعلوا اليوم الأخير من العام كله للتوبة والاستغفار مما مضى من الذنوب والآثام فلا تكل ألسنتهم من الاستغفار وتقف أفئدتهم وقلوبهم على باب التواب الغفار تسأله بقلوب منكسرة وأبدان خاشعة غفران ما مضى والعفو عما سلف ويضرعون إليه أن يوفقهم فيما بقى من الأوقات والأيام والأنفاس
وكانوا يحرصون أن تكون نهاية العام خير وبدايته خير فتطوى صحف العام الماضي بالأعمال الصالحة فيجعلون الليلة الختامية للعام مع الله في كتاب الله أو في عبادة واردة في كتاب الله أو مأثورة عن سيدنا رسول الله أو على الأقل يغلقون ألسنتهم في هذه الليلة عن الخنا والفجور وقول الزور واللغو فضلاً عن الغيبة والنميمة وما شابه ذلك لقوله صلى الله عليه وسلم: {إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِخَوَاتِيمِهَا}{2}
فإذا ختم العام بخير لعل الله يأتي على ما فيه من ذنوب وسيئات فيمحوها بل ربما يبدلها كما قال عز شأنه بحسنات {فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ} الفرقان70
وقد قال صلى الله عليه وسلم حديثاً عظيماً وأصلاً كريماً وعملاً سهلاً يسيراً على كل مؤمن فقال صلى الله عليه وسلم : {إذا قال العبد المؤمن لا إله إلا الله ذهبت إلى صحيفته فمحت كل سيئة تقابلها حتى تجد حسنة تقف بجوارها}{3}
يعنى ما بينها وبين العمل الصالح المسجل في صحيفتك تمحوه أي أن لا إله إلا الله تمحو ما قبلها من الخطايا
ويفتتحون هذا العام بالصيام لقوله صلى الله عليه وسلم: {أَفْضَلُ الصِّيَامِ، بَعْدَ رَمَضَانَ ، شَهْرُ اللّهِ الْمُحَرَّمُ}{4}
ولا شك أن العمل الذي بدايته الصيام عمل ناجح وصالح على الدوام لما ورد فى الأثر { إذا أحب الله عبداً وفقه لأفضل الأعمال في أفضل الأوقات} وكان بعضهم يفتتح في هذا اليوم القرآن الكريم ولا يتركه حتى يأتي على نهايته
ومن كان يعلم من نفسه العجز كان يقرأ في صبيحة ذلك اليوم بسم الله الرحمن الرحيم مائة وأربع عشرة مرة يعني بعدد سور القرآن الكريم ويكثر من قراءة سورة الإخلاص لأنه ورد في الحديث الشريف أنها ثلث القرآن
وكان كثير منهم يصلي في هذه الليلة أو هذا اليوم صلاة التسابيح لوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمه العباس في شأنها حيث قال له صلى الله عليه وسلم : {يَا عَبَّاسُ يَاعَمَّاهُ أَلاَ أُعْطِيكَ؟ أَلاَ أَمْنَحُكَ؟ أَلاَ أَحْبُوكَ؟ أَلاَ أَفْعَلُ بِكَ عَشْرَ خِصَالٍ إذا أَنْتَ فَعَلْتَ ذَلِكَ غَفَرَ الله لَكَ ذَنْبَكَ أَوَّلَهُ وَآخِرَهُ قَدِيمَهُ وَحَدِيثَهُ خَطْأَهُ وَعَمْدَهُ ، صَغِيرَهُ وَكَبِيرَهُ سِرَّهُ وَعَلاَنِيَتَهُ عَشْرَ خُصَالٍ أَنْ تُصَلِّي أَربَعَ رَكَعَاتٍ ثم وصفها له وقال له في نهايتها: إنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تُصَلِّيهَا في كلِّ يَوْمٍ فَافْعَلْ ، فإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَفِي كلِّ جُمُعَةٍ مَرَّةً ، فإِنْ لَمْ تَفْعَل فَفِي كُلِّ شَهْرٍ مَرَّةً ، فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَفِي كُلِّ سَنَةٍ مَرَّةً ، فإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَفِي عُمُرِكَ مَرَّةً}{5}
فكانوا يبدأون العام بهذه الصلاة طلباً لمغفرة الله ورجاءاً فيما عند الله

{1} متفق عليه {2} رواه ابن حبان في صحيحه والبخاري والطبراني في الكبير، والدار قطنى في السنن عن سهل ابن سعد {3} رواه أبو يعلى في مسنده عن أنس {4} رواه أحمد وأبو داود في سننه والترمذي والنسائي وابن ماجة عن أبي هريرة {{5} رواه ابن ماجة في سننه والبيهقي في سننه، السيوطي في الكبير، وأبو داود في سننه والحاكم والترمذي عن ابن عباس
مصطفى الشاذلي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2014-10-24, 12:20 PM   #2
مصطفى الشاذلي
قلـــــم نشيـط
 
تاريخ التسجيل: 2013-05-13
المشاركات: 92
افتراضي

كل مؤمن في هذا العام الجديد يجب أن يراجع نفسه ويطابق أوصاف نفسه على ما ورد عن الحَبيب المختار صلى الله عليه وسلم من ناحية الأخلاق والعبادات والعادات والمعاملات فإن وجد في نفسه خلقاً لا يتطابق مع الشمائل المحمدية هجره ، وكان في ذلك هجرته وانتقل إلى الأفضل والأعظم
بمعنى إذا وجد في نفسه شيئاً من الكبر ومن صفات الحَبيب صلى الله عليه وسلم التواضع هجر الكبر وسارع إلى التخلق بالتواضع لله ويحثه على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: {لاَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْرٍ» قَالَ رَجُلٌ: إِنَّ الرَّجُلَ يُحِبُّ أَنْ يَكُونَ ثَوْبُهُ حَسَنا وَنَعْلُهُ حَسَنَةً ، قَالَ: «إِنَّ الله جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ. الْكِبْرُ : بَطَرُ الْحَقِّ وَغَمْطُ النَّاسِ}{1}
{يعني عدم الاعتراف بالحق مع التلبس بالباطل يعني يرى الإنسان نفسه مخطئاً ولا يعترف بخطئه ويصر أنه على صواب}
لأن الاعتراف بالحق فضيلة وهذا مرض قد شاع وانتشر في عصرنا وزماننا ، فإن المرء يعرف ويتيقن أنه على خطأ ولكنه يكابر ويجادل ويرفض الاعتراف بذلك وليس هذا من شرع الله ولا من دين الله في قليل أو كثير بل هو كما نعى على أهله الله {أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ} البقرة206
لأن المؤمن يعترف بخطئه ولو كان مع طفل صغير فضلاً عن امرأة أو صبي أو أخ أو مسلم مهما كان شأنه فإن الاعتراف بالخطأ يمحو الضغينة في قلوب الآخرين ويستل الحقد من قلوب الآخرين لأن اعتراف الإنسان يكون بمثابة غسيل لقلوب الآخرين {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَاناً عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ} الحجر47
وكذا إن كان يجد في نفسه غلظة بدلها بالشفقة والرحمة وجعل قدوته قول الله {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ} آل عمران159
وإن وجد في نفسه شحاً عالجه بالكرم المحمدي وإن وجد في نفسه عجلة عالج ذلك بالحلم النبوي وهكذا ينظر في أخلاقه ويقيسها بشمائل وصفات وأخلاق رسول الله صلى الله عليه وسلم ويتلو في ذلك بعمله لا بلسانه قول الله {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً} الأحزاب21
وقس على ذلك بقية الشمائل والأخلاق

{1} رواه مسلم والسيوطي في الفتح الكبير عن ابن مسعود
مصطفى الشاذلي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مستمرة, الهجرة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تحميل كتاب الخطب الإلهامية الهجرة ويوم عاشوراء مصطفى الشاذلي المنتدى الاسلامي 0 2014-10-13 02:29 AM
الدروس المستفادة من الهجرة النبوية اسدالجنوب المنتدى الاسلامي 0 2013-11-03 08:39 AM
الفيلم الوثائقي: موسم الهجرة إلى الجنوب habak المنتدى السياسي 0 2012-07-14 07:09 PM
خاص ومستعجل الى اصحاب الهدرة وخاصة نحن ابناء يافـــــع مليح لهم المنتدى السياسي 20 2011-01-14 07:36 PM
لقد أنتهى عصر الهجرة من اليمن الى الجنوب العربي أيها الدحابيش . أبو الأحرار 11 المنتدى السياسي 0 2010-10-19 10:34 PM

=
Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
 

تنـويـه
بسم الله الرحمن الرحيم

نحب أن نحيط علمكم أن منتديات الضالع بوابة الجنوب منتديات مستقلة غير تابعة لأي تنظيم أو حزب أو مؤسسة من حيث الانتماء التنظيمي بل إن الإنتماء والولاء التام والمطلق هو لوطننا الجنوب العربي كما نحيطكم علما أن المواضيع المنشورة من طرف الأعضاء لا تعبر بالضرورة عن توجه الموقع إذ أن المواضيع لا تخضع للرقابة قبل النشر