سقطت حجة ولي امر المسلمين

[محمد اليافعي 99]

من كان يتابع مطابخ الاعلام الرسمي باهتمام لرأى تركيز هذه المطابخ على السمع الطاعه للرئيس بكونه ولي الأمر الذي امر الله بطاعته
فاكثر المطبلين و الابواق لم يكن لديهم حجه او راي مقنع سوى هذا الامر بالاضافه الى صفات يدعوّنها للرئيس كالمتسامح و طيب القلب بل سمعت احدهم يقول ذو القلب الحنون
فلم اسمع احدهم تحدث مثلا" عن انجازات التعليم في اليمن او الصحّه في الجمهوريه او نموذجية المرافق الحكوميه او شفافية الدوائر الرسميه او مثالية الاجهزه الامنيه و لم اسمع عن عدل القضاء في اليمن او صعيد اداري خدمي جيد على كافة المستويات و الاصعده

الان و قد سقطت حجتهم في ولاية الامر فالرئيس اكرمكم الله لا يستطيع ان يذهب الى الحمّام بمفرده فكيف له ان يلي من أمر المسلمين فعجزه الواضح عن الحركه و اصابته بالشلل التام و الذي لا يستطيع حتى ان يرفع يده ما هو الا ما ينص عليه الدستور في الماد 116
فليس من المعقول ان يجكم المسلمين رجل مشلول عديم الحركه لا يستطيع ان يشرب نفسه كؤب من الماء

الان مالذي سوف يسوقه مؤيديه لابقائه كالجثه الهامده على هرم السلطه حين لا ينفع نفخ الروح في هذا الجسد المحروق المنهوش
ما هي الحجج و ما هي الادعائات و البراهين التي تؤهله لبقائه حاكما"
هل سوف يقولون ننتظر هذا الرجل ذو السبعين عاما" حتى يستعيد لصحته
هل ننتظر اعوام قد تكون لما بعد 2013بكثير و الحجّه هي الرئيس يتعالج

ننتظر فليس فالامر ليس ببعيد
و لكنه انتهى جسديا"
و لن يلقي خطابا" من على منصه الى ان يموت
رجل لا يقدر على الجلوس في كرسي الا ان يستعين بمن يجلسه
فماذا بعد ذلك
هل سوف يهتم لامره او سوف يهتم لامر اكثر من 25 مليون انسان
هو لم يهتم بالشعب عندما كان في اوج صحته
فمالذي سوف ياتي منه وهو طريح الفراش لا يقدر الا على تحريك لسانه
فهل سوف يحكم انصاره باللسان
هذا ما اعتقده

تحياتي