الجنوب الحضرمي وحشد الطاقات الأعلامية للمسيرة الشعبية للحراك ,, بقلم / أحمد باعلوي

[ابو صالح الحضرمي]

لجنوب الحضرمي وحشد الطاقات الأعلامية للمسيرة الشعبية للحراك ,, بقلم / أحمد باعلوي

شبكة الجنوب العربي الاخبارية / خاص :

من الخبرة البسيطة المكتسبة حديثا التي أتعامل بها مع شبكة المعلومات ألنت ومن خلال جرد بسيط للمواقع الجنوبية المهتمة بالحراك الجنوبي المعبر عن الحالة الرافضة للاحتلال ومن عديد مواقع النت التي تعمل على نشر الوعي الثوري النضالي في ثنايا الشبكة العنكبوتية،نرى أن هناك كم كبير من المواقع الجنوبية العاملة على تأدية الرسالة الإعلامية الجنوبية قدر الاستطاعة ووفق الإمكانيات المتاحة والمحدودة لكل موقع في ظل الحصار اليمني المتنوع والمتعدد المفروض على شعب الجنوب،ومع ذلك فهي كل يوم تكبر ويكبر حجمها وتكتسب الخبرة التراكمية مع الأيام،ويتفتق الذهن الثوري الجنوبي حتى صار الكمبيوتر وشبكته ضرورة من ضروريات العمل الثوري المنهجي حتى صارت كوادر الثورة الجنوبية تتعامل مع الكمبيوتر وألنت كضرورة مواكبة ورديف للعمل النضالي الثوري ومن هنا فأن الضرورة تحتم على الجنوبيين بشكل عام العمل على التالي:

1-على الثوار المتمكنين والملمين بهذه الشبكة،العمل كواجب مقدس ديني ودنيوي وأخروي،وعليهم الاستفادة القصوى من هذا العلم كل حسب طاقاته وكل حسب إمكانياته لنشر الوعي وكسب التأييد لخلق رأى عام عربي وأسلامي ودولي ضاغط خاصة وأن المواد التي تملى شاشتنا الجنوبية وقناتنا اليتيمة المسكينة الحال المحبوبة منا حب الأم المرضعة بجديد الأخبار للثورة والثوار ولأولادها الجنوبيين بكل مكان في الداخل والخارج لوطننا الغالي مليئة بالذخيرة الإعلامية المعبرة عن صراع الخير الجنوبي مع الشر اليمني بمعنى الكلمة وما تحمله من معاني وصيغ بشكلها الشمولي .

2-أن المواد التي تملى قناة عدن الجنوب المعبرة عن الجور والظلم من قبل المحتل الغاصب لأرضنا قد وصلت حد لا يجعل العقل الإنساني والضمير العالمي يهتز بل ويتفجر غضبا من بعض ما وثق وهو النزر اليسير من جرائم الغاصب المحتل مما يجعل العالم يتعاطف ويصدق رواياتنا بما نملكه من وثائق موثقة بالصوت والصورة ومنها الكثير من القصص المروية بالتواتر والكثير من المشاهد المصورة المؤلمة سواء كان سحل لجنوبيين أو قتل وحصار لمديرياتنا وإطلاق نار عشوائي من المحتل على المدنيين،كما تزخر مكتبة قناتنا بالكثير من الأسرى والمسجونين من الشيوخ والأطفال القصر والعجزة ومن مشاهد الشهداء والجرحى الكثير المرعبة والمخزية التي تدمي القلوب وتثير الرأى العام المتعاطف ومن قصف للمدن بشكل عشوائي والموثق أيضا .

3- لقد صار الشعب الجنوبي بالجنوب مجمعين على دموية ذلك الغاصب المحتل مع وجود الفارق للمقتول المدافع عن أرضه وعرضه وماله وثروته،والقاتل الذي يفرض بالقوة والجبروت أعماله لتبرير ذلك الاحتلال والاغتصاب بمبرر الوحدة،وقد عمل على تسييس الدين الإسلامي بهتانا وزورا،الدين السمح دين الرحمة والمودة مبرر لفتوى القتل للجنوبيين تحت مبررات دينية لمن لم يعي المعاني الدينية ورسالته الإسلامية التي عممها الجنوبيون في مغارب الأرض ومشارقها حتى قيل للجنوبيين الحضارم الذين يعيشون أحفادهم حاليا تحت نير الاحتلال وقانون المحتل اليمني ومبرراته الواهية.

لقد أنهزم الإسلام في مغارب الأرض أي بالأندلس قبل ما يقارب خمسمائة عام وطرد المسلمين من الأندلس،ولكن عز المولى المسلمين والعرب بالجنوب الحضرمي بفتح في الشرق يعوض المسلمين الهزيمة في الغرب ودون حرب بل بمنهاج حضرمي فريد وجديد ملهم من المولى في كيفية حمل الرسالة ونشرها في بلاد الهند والملايو وبلدان بحر الصين الأصفر.

ولكن جاء اليمنيون بشيوخهم الغرباء عن نهج حضرموت الديني والمدرسي المشهود له بعالميته بذوي اللحى الحمراء والعمائم والثياب(الخلقان)الغريبة علينا من أعماق التاريخ المظلم والمتخلف والمتطرف دينيا بمن يفتي علينا ويجيز قتلنا في حربهم الظالمة علينا،ونحن المنتمين لهذا النهج الحضرمي الديني الوسطي السمح والمقبول للعالم،بأن أجاز الدعاة اليمنيون للمحتل اليمني بقتل المدنيين المنتمين للنهج الجنوب الحضرمي الديني المسلم.

في المقابل فقد أجمع الفقهاء بالجنوب الحضرمي من الدعاة والرموز والأعلام الجنوبيون الكبار أحفاد المؤسسين للمنهاج الجنوبي الحضرمي الذي ينتسب له أكثر من نصف مليار منتسب ومنتمي ومن عمل على نشره فقد قالوا بوجوب الثورة وجوازها على اليمني المحتل والغاصب للأرض والمال وبالتالي فالعرض منتهك.

4- لقد صار الواجب لمن يمتلك هذا الكم من البيانات والشواهد الموثقة سوى العمل على الإخراج الجيد لما جمع من شواهد جلية لمعاناة الجنوبيين السالف ذكرها ومن الجمهرات الغفيرة التي تملى الشاشات للتلفزيون الجنوبي في قناتنا عدن من خلال الساحات والتلال،كجبل عرفات ردفان المعروف بجبل الشهداء،أن العمل على جمعها بالطريقة المناسبة لعرضها واجب مقدس.

5-أن المواد التي بحوزتنا هي مواد قادرة على جلب التعاطف لنا أذا ما أخرجت أخراج جيد في سيديهات(أقراص مدمجة)وأرسلت إلى جالياتنا المهاجرة وكل المنتسبين لنا لخلق وعي ثقافة جماهيرية من المتعاطفين للثورة الجنوبية .

سواء كان ذلك بعرضها جماهيريا في اجتماعات عامة ،أو إلقاء محاضرات من قبل وفود وزوار جنوبيين متمكنين طوافين لبقاع الدنيا لجلب التعاطف لقضيتنا وخلق رأى عام مؤثر وداعم في أماكن التأثير المقصودة والمؤثر،والمؤشرة مسبقا وفق خطط معدة .

6- أن مواقع ألنت من النوادي والشبكات الإخبارية المتخصصة والمنتديات عليها التكثيف من عرض الصور والأفلام التي وثقت،عرض لائق ومفيد لنا لكل مصائبنا التي أصابنا بها المحتل وكذلك عرض الجماهير والحشود المليونية للشعوب الإقليمية والعربية والدولية ومن خلال ذلك فهي خير ما يقنع ويجلب التعاطف العام لنا في نضالنا المشروع لطرد الغاصب المحتل اليمني المتخلف .

7-على الجهات الإعلامية عمل العديد من العناوين البريدية الخاصة وإشهارها في المواقع الإعلامية وخاصة قناتنا عدن وحث الجماهير وتحفيزها بشكل دوري على التفاعل والتواصل لإرسال الوثائق المصورة التي تدين الغاصب المحتل وهي كثيرة بحوزة الجماهير من الموثقين والمدونين الجنوبيين،كما يجب حث الجنوبيين الذين يلمون بعمل فنون التصوير إرسالها كمادة خام وإرسالها،ومن ثم العمل على أخراجها في الشكل الملائم وإرسالها للمكاتب الإعلامية كقناة عدن التي ولاشك لديها الكثير منها،كما أن هذه الأعمال تخلق عمل شعبي جماهيري رديف للعمل الرسمي وعلى مكتب سيادة الرئيس علي سالم البيض عمل جهاز خاص لمثل تلك الأمور ومن ثم العمل على نشرها بالطرق الملائمة .

8-أن من بين الطرق الفعالة إغراق المواقع العالمية بالوثائق والصور والمشاهد والأفلام الجنوبية المعبرة للهيئات الحقوقية والمنظمات الدولية والشركات العاملة بالجنوب المحلية منها والأجنبية لخلق رأى عام محلي وخارجي للتعاطف ومن ثم التعاون،وهو ليس بالحالة المكلفة والمجهدة لقيادة ثورة شعبية قادتها هم من أصحاب الهمم والقدرات العالية كما أن الشعب الجنوبي المؤمن الصابر ونخبته المسئولة التي تعي المسئولية في رفدها بالمواد وكذا أيضا إغراق مواقع المؤسسات الجنوبية والجمعيات ومواطن الجاليات في المهجر خاصة مواطن الجاليات الخاملة والتي إلى يومنا هذا لم تتفاعل التفاعل الواجب مع قضايا وهموم الوطن وجذورها بالجنوب ومن نؤمل منها رفدنا في الحاضر والمستقبل بالقوة والإلهام والدعم المادي والمالي المتنوع وهي مسئولية نخبوية.

9-على مكتب الرئيس علي سالم البيض طلب العناوين من المواطنين والشعب في الداخل والخارج للشخصيات والأعلام والرموز الجنوبية والحضرمية في الخارج ورؤساء الجاليات بالمهاجر وأعمدتها لتتحمل تلك المسئوليات تجاه الوطن الجنوبي فمن يمتلك عنوان لصديق أو رمز أو شخصية اعتبارية أو جالية جنوبية أو هيئات أو منظمات إرسالها للعناوين البريدية المعلن عنها.

10-على مكتب القيادة الجنوبية وخاصة مكتب الرئيس سرعة العمل في الإعلان عن العناوين وخاصة شخص الأستاذ المناضل أحمد بن فريد،أنشاء أدارة متخصصة واجبها التعامل مع الجاليات الوطنية وكذا المنظمات والهيئات الدولية ومكاتب الشخصيات والرموز الدولية منها المحسوبة علينا وفي الجهة الأخرى المقابلة لتأمين الأداء العالي وضمان عدم تداخل الصلاحيات ولخلق بدايات صحيحة لعمل ثوري مساند مواكب لمفهوم وروح العصر.

11- أن ذلك العمل يعطي الحراك الجنوبي رديف وسند شعبي جماهيري أعلامي نخبوي وعام،مما يخفف العبء الرسمي ويضمن النجاح للثورة الجنوبية وينتقل من الناحية المحدودة والمحصورة الرسمية وشبه الرسمية الى أعلام جماهيري شعبي قادر على مواجهة الآلة الحكومية وأمكانياتها المالية والمادية وأجهزتها الرسمية وأغراقها الأعلامي الهش والكاذب لقوبلز اليمن (اللوزي) .

ومن خلال ذلك الأعلام التعبوي الشعبي الشبه موجه للثوار الحركيين الجنوبيين من خلال ذلك سيتقلص القصور وسيتشذب ويتهذب النقص ، وسيهزم الجمع ويولون الدير،بقدرة المولى العزيز المقتدر،وسيعلمون أي منقلب ينقلبون.

بقلم :

أحمد باعلوي

[ابو صالح الحضرمي]

مع مقترح الكاتب احمد باعلوي لماتحوية من نقاط حساسة تخدم القضية الجنوبية

اشكر السيد احمد باعلوي على جهوده لدعم الثورة الجنوبية وتقديم النصح والارشاد.