ى إخواني في الجنوب المحتل أحذروا من علماء الاحتلال الشيخ انور سليم الصبيحي

[ابو سهيل]


رسالة إلى إخواني في الجنوب المحتل أحذروا من علماء الاحتلال 
الحمد لله رب العلمين والصلاة والسلام على الصادق الأمين سيدنا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين
أما بعد
تحيه إجلال وإكبار لأهلنا في جنوبنا المحتل الصامد
تحية إجلال وإكبار لشهدائنا الذين قدموا أروحهم من اجل تحرير أرضنا
واستعادة دولتنا وعدم المساس بكرامتنا وعزتنا
تحيه إجلال وإكبار لمعتقلينا في سجون الاحتلال من يتحملون اشد أنواع العذاب لكنهم شوامخ
كالجبال لا يساومون على قضيتنا واستعادة حقنا وأرضنا بإخوتي وأحبابي في جنوبنا الحبيب
هاهو طاغية صنعاء يرسل بعض من علمائه وخطابه ووعاظه إلينا في الجنوب من أجل أن يقنعونا أن طاغية صنعاء هو ولي أمرنا والواجب علينا أن نطيعه ونتبع أوامره ولا نعصية ولا نخالفه يريدون بذلك أن يثنونا عن المطالبة بحقنا واستعادت دولتنا وتراهم يخوفون أهلنا في الجنوب أنهم إن خرجوا في المظاهرات أو التحقوا بصفوف إخوانهم في الحراك الجنوبي يكونون قد وقعوا في الفتنة إن قتلوا فهم إلى النار ، وأن قاتلوا من يقوم بقتلهم ويضربهم بكل أنواع الاسلحه
فهم عند ذلك يقاتلون لعصبية ، فإن قتلوا فقتلتهم جاهلية ولاشك أنهم في النار سالكون وفيها يعذبون ، فرأيت أن من الواجب علي أن أبين كذبهم وتحريفهم فأقول إن الله أمرنا بطاعته وبطاعة رسوله وأمرنا بأن نطيع ولاة أمرنا قال تعالى في سورة النساء آية رقم (58)  يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله والرسول وأولي الأمر منكم فان تنازعتم في شيءً فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير أحسن تأويلا ) صدق الله العظيم)
يقول الشيخ محمد علي الصابوني في تفسير الواضح الميسر في صفحة(194)  ياأيها الذين آمنوا أطيعوا الله والرسول وأولي الأمر منكم أي أطيعوا أمر الله ، وأمر الرسول فيما يدعوكم إليه من الطاعات ، وترك الفواحش، وأطيعوا الحكام أذا كانوا مسلمين ، متمسكين بشرع الله ،إذلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق . وفي قوله ((منكم)) دليل ساطع على أن الحكام إذا كانوا غير مسلمين أو كانوا غير متمسكين بشرع الله فلا طاعة لهم في أعناق المسلمين، لأن الله شرط أن يكونوا مسلمين حقاً لا مسلمين في الصورة والهوية .
من خلال هذا التفسير لهذه الآية نعلم أن الذي يحب طاعته من ولاة الأمر هو من كان طائعاً لله متمسكاً بشرعة , أما من عصى الله وابتعد عن شرعة وأنتهك محرماته فلا طاعة له وطاغية صنعاء ليس من الإسلام إلا اسمه وليس له من الإيمان الإ رسمه لا يستطيع أي إنسان عاقل أن يعرف بماذا يحكم طاغية صنعاء . هل يحكم بشرع الله , الشرع منه بريء , قد عطل كل أحكام الشرع ونحن أبناء الجنوب نطالبه من زمن سابق أن يحكم بشرع الله فيقطع يد السارق ويعاقب قاطع الطريق ويقيم القصاص على القاتل ولكن لا فائدة تراه يحارب الشريف , أما السارق والمرتشي ومن ينهب أموال الدولة وممتلكاتها , يرفعه ويرقيه ويكرمة , تراه يقتل من يطالب بحقه , ويتفاوض مع من يقطع الطريق أو يفجر أنابيب النفط والغاز بل ويعطيهم الأموال , تراه يدخل الوساطات مع من يخطفون السواح الأجانب ويعطيهم ما يطلبون , ولكن لا مفاوضة ولا مهادنه مع من يطلبون حقهم سلمياً لا يرفعون سلاحاً ولا يقطعون طريقاً ولا يخطفون أحداً , إن هذا الطاغية لا يعمل بالقانون الوضعي الذي يتشرف به دائمأً , حتى علماء صنعاء هم يعلمون أن طاغية صنعاء لا يحكم لا بشرع ولا بقانون . أذكر قبل فترة كنت أتفرج على قناة سهيل وكان يتكلم الشيخ عبدا لله صعتر في حشد من الناس فقال لهم الذي عا يقولي إن في إدارة حكومية لا يوجد فيها فساد عاديه مفتاح السيارة حقي , ولم يتكلم أحد من الحاضرين . قال أذاً نحن متفقين أنه لا يوجد إدارة حكومية إلا وفيها فساد قالوا نعم , قال الذي عايقولي إن في مادة من مواد القانون يعمل بها في اليمن عاديه البيت حقي في صنعاء ملك , ولم يتكلم أحد , قال أذاً متفقين أنه لا يوجد مادة من مواد القانون يعمل بها . إذاً هم يعلمون أن طاغيتهم لا يعمل لا بشرع ولا بقانون ولا كنهم يأمروننا بطاعته وينكرون علينا أن نطالب باستعادة دولتنا ويبيحون دمائنا إن طلبنا ذلك .
أقول لذلك لا تجب طاعة من عصى الله ورسول الله  يأمرنا بذلك روى الإمام أحمد وأبن ماجة والطبراني والبيهقي عن أبن مسعود قال :قال رسول  سيلي أموركم بعدي رجال يطفئون السنة ويعملون بالبدعة ويؤخرون الصلاة عن مواقيتها , فقلت يا رسول الله إن أدركتهم كيف أفعل قال تسألني يا بن أم عبد كيف تفعل , لا طاعة لمن عصى الله )) إذاً رسول الله يبين أنه لا طاعة لمن عصى الله , وأزيدكم على ذلك ترجمة عملية لما ذكرته , في عهد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب  صعد على المنبر وقال أيها الناس أنا أميركم فاسمعوا وأطيعوا فقام سلمان الفارسي  فقال لا سمع ولا طاعة , فقال عمر  ولما , قال لأنك جاءتك أثواب من البحرين فأعطيت كل وأحد من المسلمين ثوباً وأحداً ولبست أنت ثوبين . لأن سيدنا عمر كان طويلاً وعريضاً والثوب الواحد لا يكفيه , فقال سيدنا عمر لولده عبدا لله بن عمر يا عبدا لله قم وأخبرهم فقام عبدا لله بن عمر وقال لقد أعطيت أبي ثوبي فخاطه مع ثوبه ولبسه , فقال سلمان أم الآن فقل نسمع ونطيع , فإذا كان سيدنا سلمان أستوقف أمير المؤمنين عمر وقال له لا سمع ولا طاعة . لأنه ظن أن أمير المؤمنين خص نفسه بثوب زائد على الناس , فكيف لو كان يعيش في زمننا هذا ورأى ما فعلة طاغية صنعاء هو وأسرته وقبيلته وجميع من ينتمون إليه، من نهب وسلب وسرقه نهبوا كل ما على الأرض وما في بطنها ولو استطاعوا أن يجمعوا الهواء في أنابيب لفعلوا ولن يعطونا إياه الا بالمال ولكن من رحمة الله أن جعل الهواء مباحاً . لذلك أقول لإخواني وأهلي في الجنوب إن طاغية صنعاء ليس بولي أمرنا ولا يجب علينا سمعه وطاعته .
روى الطبراني عن عبدالله بن عباس  قال : قال رسول الله  إن لي عليكم حقاً وللأئمة عليكم حقاً ما أقاموا ثلاثاً إذا استرحموا رحموا وإذا حكموا عدلوا وإذا عاهدوا وفوا , وفي رواية أخرى وإذا أئتمنوا أَدَّو فمن لم يفعل ذلك منهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين )) إذاً رسول الله  يبين لنا أن ولاة الأمر لهم حق علينا وهو طاعتهم إذا أقاموا هذه الثلاث الخصال إذا استرحموا رحموا وإذا حكموا عدلوا وإذا عاهدوا وفوا وفي رواية وإذا ائتمنوا أدوا , وأنا أشهد الله تعالى أن طاغية صنعاء ليس فيه خصلة من هذه الخصال , فأي رحمة في قلبه وهو يقتل شعبه ويضربهم بالطيران ثم يتهمهم بالإرهاب أي رحمة في قلبه وهو يرى الناس يموتون من داء حمى الضنك لإنهم لا يجدون قيمة العلاج ولا يوجد في مستشفيات الحكومة المحاليل للفحص , وهو مع ذلك يشتري العلمات بقيمة تسعمائة مليون ريال .ومع ذلك يذهب إلى الخارج يشحت ويطلب منهم المعونة وهو يبذر بالأموال وينفقها فيما لا فائدة فيه . إن هذا الطاغية ليس بولي أمرنا , ولعنة الله على من يأمرنا بطاعته
وأما بالنسبة لما يخوفون به أهلنا في الجنوب أنهم إن خرجوا في المظاهرات أو التحقوا بأخوانهم في الحراك الجنوبي أودا فعوا عن أنفسهم عندما يقوم قوات نظام الاحتلال بقتلهم وتدمير بيوتهم فإنهم يكونون قد وقعوا في فتنة فإن قتلوا فهم في النار وان قتالهم هذا لعصبية ومن قاتل لعصبية فهو في النار ، أقول أولاً ليتهم ساووا بين الذبيحة والجلاد أو بين المظلوم والظالم فلو أنهم كما يخوفون أهلنا يأمرونهم بعدم الدفاع عن أنفسهم قاموا بردع قوات الاحتلال وبتخويفهم وبزجرهم بأن يقولون لهم إتقو الله في إخوانكم لاتقتلوهم ولا تطلقوا عليهم النار ولا تنفذوا أي أمر عليهم من قائد عليكم يأمركم بقتل إخوانكم أو اطلاق النار عليهم ، لو أنهم فعلوا ذلك لصبرنا ولكنهم يجيزون قتلنا ويريدون منا أن لاندافع عن انفسنا كان ذلك منا عصبية فإن قٌتلنا فنحن في النار أقول قد بين رسول الله  معنى العصبية التي لا يجوز لأحد أن يقاتل فيها روى أبو داود في سننه عن واثلة بن الاسقع رضي الله عنه ((قال قلت يا رسول الله ما العصبية قال أن تعين قومك على الظلم ))
أذاً رسول الله  يبين أن العصبية هي أن تعين قومك على الظلم أو أن تقاتل معهم وأنت تعلم أنهم على باطل وان الحق ليس معهم فإذا قًتًلت فأنت آثم وإن قُتِلْتَ فأنت في النار ، أما إذا كان قومي على حق وهم مظلومون فوجب عليَ أن أناصرهم أن أقاتل معهم حتى نأخذ لهم حقهم ممن ظلمهم ، أما قولهم أن هذه فتنة فلا تدخلوا فيها أو يقولون رسول الله  أَمَرَ في الفتنة أن يكسر المسلم سيفه وأن لايدخل فيها . أقول العلماء قد بينوا أن الفتنة هي ما لا يعرف فيها صاحب الحق من صاحب الباطل فهنا عليك التوقف وعدم الدخول فيها أما إذا علمت من هو صاحب الحق ومن هو على الباطل ، وإذا عرفت من هو الظالم ومن هو المظلوم وجب عليك أن تنصر المظلوم وأن تعين صاحب الحق وأن تردع الظالم عن ظلمة ولذلك قال رسول الله  ((أنصر أخاك ظالماً أو مظلوم قالوا يا رسول الله عرفنا كيف ننصره مظلوماً فكيف ننصره ظالماً ، قال أن تأخذ على يديه )) أي تمنعه من الظلم وقد قال الطبري فيما نقله عنه الإمام ابن حجر في فتح الباري شرح صحيح البخاري المجلد الثالث عشر صفحة (34) لوكان الواجب في اختلاف يقع بين المسلمين الهربَ منه بلزوم المنازل وكسر السيوف ، لَمَا أُقيم حَدُ ، ولا أبطل باطل وَلَوَجَدَ أهل الفسوق سبيلاً إلى ارتكاب المحرمات من أخذا الأموال وسفك لدماء وسبي الحريم بأن يحاربوهم، ويكف المسلمون أيديهم عنهم بأن يقولوا هذه فتنة ، وقد نهينا عن القتال فيها، وهذا مخالف للأمر بالأخذ على أيدي السفهاء .
فرضيَ الله عن الإمام الطبري الذي بين أنه لابد من الوقوف أمام السفهاء وردعهم عن ظلمهم ولو أن الناس سكتوا عنهم بأن يقولوا هذه فتنة ،لازداد السفهاء ظلماً وفجوراً وعتواً ولكن أمرنا بردعهم وكفهم عن ظلمهم ، فبذلك يتضح لنا الحق في الدفاع عن أنفسنا ولا نترك جيش الاحتلال يقتل إخواننا ونحن ننظر إليه مكتوفي الأيدي فإن كل الشرائع السماوية والقوانين الوضعية والأعراف القبلية تبيح للإنسان حق الدفاع عن نفسه وأهله وعرضه وماله . مع إننا نؤكد دائماً أن ثورتنا ثورة سلمية لا نريد أن نقتل أحداً ولا نجيز لطاغية صنعاء قتل إخواننا وأهلنا وبإذن الله سيأتي اليوم الذي سيحاسب فيه عن الجرائم التي أرتكبها في حق شعبنا الجنوبي الصابر .
وفي الأخير أتوجه إلى إخواننا في دول الخليج في السعودية وفي العالم الإسلامي أن يقفوا مع إخوانهم في الجنوب من أجل استعادة دولتهم كما أدعوا إخواننا في الكويت والنواب في مجلس الأمة الكويتي أن يقفوا في صفنا وإلى جانبنا أن لاينسوا أننا عندما قام صدام حسين باحتلال الكويت وقفنا معهم ورفضنا الاحتلال العراقي للكويت بينما في الشمال خرجت مسيرات مؤيدة لصدام حسين ولم يكتفوا بذلك بل كانوا يهتفون بالكيماوي يا صدام. يطلبون من صدام أن يقوم بضرب الشعب الكويتي بالمواد الكيماوية فنطلب منهم أن يقفوا معنا في حق تقرير مصيرنا واستعادة دولتنا . ولكن فليعلم العالم أجمع أنه لو خذ لنا إخواننا العرب والمسلمون فإن ذلك لن يثنينا عن استعادة حقنا وأرضنا واقسم بالله العظيم أن المحتل سيخرج من أرضنا ولن نستطيع أية قوة في العالم على أن تجبرنا بأن نرضى بوحدة الاحتلال نحن مؤمنون بالله ومتمسكون بحبله ونعلم أنه سينصرنا ، الهم يا ناصر المظلومين أقهر عدونا ، اللهم فكنا من نظام صنعاء فكاً جميلاً، اللهم فكنا من نظام صنعاء فكاً جميلاً، اللهم فكنا من نظام صنعاء فكاً جميلاً ، ولا تجعل لشيطان صنعاء علينا سبيلاً، اللهم أشغل الظالمين بالظالمين وأشغل الفاسدين بالفاسدين وأخرجنا من بينهم سالمين برحمتك يا أرحم الرحمين ، اللهم إنهم يريدون قتلنا فأقتلهم ،اللهم أنهم يريدون هلاكنا فأكلهم ،اللهم ولي علينا خيارنا،ولاتولي علينا شرارنا وصلى اللهم على سيدنا محمد  وعلى اله وصحبه وسلم
وإنها لثورة حتى النصر
الشيخ أنور سليم الصبيحي