مواجهات جنوب اليمن واندلاع أخرى في الشمال

[ثوره شعب]

تواصلت أعمال العنف في منطقة الحبيلين والملاح بمحافظة لحج جنوب اليمن أمس، حيث تجددت الاشتباكات بين عناصر “الحراك الجنوبي” والجيش في ردفان، بعدما هاجم المسلحون الجيش بالقطاع العسكري الشرقي بأطراف الحبيلين، فيما قامت وحدات من الجيش بعملية قصف مكثفة لمواقع يسيطر عليها مسلحو “الحراك” .

وقتلت امرأة وأصيب سبعة أشخاص بجروح خلال مواجهات الحبيلين، وقتلت عذبه يحيى حسين الأحد عند سقوط قذيفة مدفع على منزلها، حسب ما أفاد سكان لوكالة “فرانس برس”، أكدوا إصابة ستة من أفراد عائلتها بجروح .

وكانت المعارضة في الضالع دانت الحصار الذي يفرضه الجيش على ردفان، وما يقوم به من “قصف وحشي” تسبب في نزوح كثير من الأسر وهدم العديد من المنازل وسقوط قتلى وجرحى .

في شبوة، اعتقلت قوات الأمن 10 يمنيين في مدينة عتق عاصمة المحافظة بالتزامن مع مهرجان حزبي دعا له حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم بعدما ردد المتظاهرون شعار “ثورة ثورة يا جنوب”، وتزامن ذلك مع غياب رئيس الوزراء علي محمد مجور الذي كان من المقرر أن يشارك، بعدما منع سوء الأحوال الجوية الطائرة التي كانت تقله من الهبوط في مطار عتق، حسب مصادر رسمية .

وكانت مصادر في المعارضة أشارت إلى أن مجور تبلغ احتمال مهاجمة تنظيم “القاعدة” طائرته وهي في الجو، فقرر عدم الهبوط، ما نفته مصادر رسمية .

واستنكرت المعارضة إقدام السلطة المحلية وقيادة الحزب الحاكم على إخراج بعض طلاب المدارس والموظفين بالإكراه لحضور فعالية المؤتمر .

في حضرموت، طالبت المعارضة السلطات بالإفراج الفوري عن المعتقلين وإيقاف الملاحقات وإغلاق ملفات المحاكمات السياسية ورفع المظاهر المسلحة .

في الشمال، اندلعت اشتباكات عنيفة بين مسلحين قبليين ومقاتلي حركة الحوثي في إحدى ضواحي صعدة، ما أسفر عن مقتل مسلح من القبائل الموالية للدولة وإصابة 9 آخرين .

وحسب مصادر محلية فإن مواجهات عنيفة اندلعت بين الحوثيين ومسلحين قبليين تابعين لقبيلة البرلماني الشيخ عثمان مجلي، في منطقة بير يعقوب جنوب شرق صعدة، مشيراً إلى أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل مسلح قبلي يدعى ماهر العبديني وإصابة 9 من قبائل مجلي .

في صنعاء، فرقت قوات الأمن لليوم الثالث على التوالي تظاهرة للمئات من الناشطين والحقوقيين وطلاب جامعة صنعاء في إطار تأييد الثورة في تونس، وتم اعتقال 5 متظاهرين .

إلى ذلك، أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة المكلفة النظر في القضايا الإرهابية حكمها في قضية الشاب هشام عاصم المتهم بقتل خبير فرنسي في 6 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وقضى الحكم الذي أصدره القاضي محسن علوان بإعدامه، وقرر غيابياً سجن أنور العولقي 10 سنوات وابن عمه عثمان ثماني سنوات بتهمة تحريض المتهم الرئيس بقتل الخبير الفرنسي .